رئيس الاستخبارات البريطانية يدعو المواطنين الروس للتجسس لصالح المملكة المتحدة
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
وجه رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية (Mi6) ريتشارد مور، دعوة للمواطنين الروس إلى التجسس لصالح المملكة المتحدة وتبادل الأسرار مع لندن، وذلك في خطاب ألقاه في العاصمة التشيكية براج اليوم الأربعاء.
أخبار متعلقة
سمير فرج: تصعيد عسكري بين روسيا وأوكرانيا بسبب القنابل العنقودية
باحث سياسى: ضرب روسيا مخازن القمح بأوكرانيا لإضعافها وتدمير البنية التحتية
البيت الأبيض: أزمة غذاء بعد استهداف روسيا لأوديسا والانسحاب من اتفاق الحبوب
وناشد رئيس الاستخبارات البريطانية المواطنين الروس الذين «يتصارعون مع ضمائرهم» لاتخاذ موقف ضد نظام الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، و«تبادل الأسرار مع (Mi6)»
وقال مور: «هناك العديد من الروس غاضبون بصمت لرؤية قواتهم المسلحة تسحق المدن الأوكرانية وتطرد العائلات الأبرياء من منازلها وتختطف الآلاف من الأطفال، إنهم يشاهدون في رعب جنودهم وهم يدمرون بلدًا طيبًا».
وأكد مور في خطاب ألقاه في براج أنّ «العديد من الروس اليوم مستاؤون بصمت من رؤية قواتهم المسلحة تقصف المدن الأوكرانية، فتطرد عائلات بريئة من منازلها وتخطف مئات الأطفال».
وقال رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية «أدعو هؤلاء الروس إلى فعل ما فعله آخرون خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية والانضمام إلينا»، وأضاف «بابُنا مفتوح دائمًا»، مؤكدًا أن تجنيد الجواسيس سيتم «بتكتم ومهنية».
واستطرد رئيس المخابرات البريطانية إنه «متفائل» بأن أوكرانيا ستنتصر في حربها ضد روسيا، التي فقدت قواتها الزخم في ساحة المعركة، وأن أوكرانيا «استعادت في شهر واحد المزيد من الأراضي أكثر مما تمكن الروس من تحقيقه خلال عام».
وتابع «بينما يشهدون الفساد والاقتتال الداخلي وعدم كفاءة حكامهم ببساطة، يواجه العديد من الروس المعضلات نفسها وتأنيب الضمير التي واجهها أسلافهم في 1968» عندما تدخلت موسكو لسحق ربيع براج.
روسيا روسيا وبريطانيا رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية (Mi6) الحرب الروسية الأوكرانيةالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين روسيا روسيا وبريطانيا الحرب الروسية الأوكرانية رئیس الاستخبارات
إقرأ أيضاً:
شبكة العنكبوت.. ما هي خسائر روسيا بعد عملية المسيرات الأوكرانية؟
استطاعت أوكرانيا في ضربة غير مسبوقة داخل العمق الروسي، اختراق منظومة الأمن الروسي وتوجيه ضربة قاسية لواحد من أهم الأسلحة الروسية وفي أكثر الأماكن بعدًا عن أوكرانيا على مساحة روسيا الممتدة.
وشنت أوكرانيا بتخطيط وتنفيذ من جهاز أمني بها الأحد واحدة من أكبر هجماتها على روسيا منذ بدء الحرب بينهما.
استهداف قاذفات روسية بعيدة المدى بعملية شبكة العنكبوتاستهدفت أوكرانيا قاذفات روسية بعيدة المدى ذات قدرة نووية في سيبيريا وقواعد عسكرية أخرى في العمق الروسي.
وصف الهجوم الذي حمل اسم “شبكة العنكبوت” بأنه الأكثر ضراوة، حيث ألحق أضرارًا وخسائر مادية كبيرة بروسيا خلال دقائق معدودة، وبأسلحة رخيصة الثمن.
دمرت الضربة أو عطّلت أكثر من 40 طائرة عسكرية روسية في قواعد جوية عدة وطال الهجوم ما نسبته 34% من القاذفات الروسية الإستراتيجية التي تحمل صواريخ كروز.
استهدفت أوكرانيا بطائرات مسيرة خفيفة قاذفات روسية بعيدة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية في قاعدة عسكرية بسيبيريا، وهو أول هجوم من نوعه حتى الآن حيث تبعد خطوط المواجهة أكثر من 4300 كيلومتر وهو الأمر الذي كلف روسيا وفق التقديرات 7 مليارات دولار.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي قاذفات إستراتيجية روسية، الغرض منها إسقاط قنابل نووية على أهداف بعيدة، وهي تحترق في قاعدة بيلايا الجوية شمال إيركوتسك بعد انقضاض عشرات المسيرات الأوكرانية عليها.
وقالت أجهزة الأمن الأوكرانية إنها نفذت “عملية خاصة واسعة النطاق” استهدفت 4 مطارات عسكرية في أنحاء روسيا.
وأضافت أن نحو 41 طائرة روسية تستخدم “لقصف المدن الأوكرانية” أصيبت، مشيرة خصوصًا إلى قاذفات إستراتيجية من طرازات “تو-95″ و”تو-22” وطائرات رادار من طراز “إيه-50”.
من داخل الأراضي الروسيةكشفت وزارة الدفاع الروسية إن المسيّرات أطلقت من مواقع “في المنطقة المجاورة مباشرة” للمطارات، أي من داخل الأراضي الروسية.
قالت أن الهجوم استهدف أيضًا مطارات أخرى في مناطق إيفانوفو وريازان وأمور عند الحدود مع الصين في أقصى شرق روسيا، لكن تم صدها.
تهريب المسيراتبحسب ما قاله مراقبون ومصادر، لصحف أوكرانية، فقد قامت كييف بتهريب الطائرات المسيّرة إلى روسيا، حيث تم إخفاؤها في هياكل خشبية داخل حاويات شحن ومنها أطلقت.
وقال الرئيس الأوكراني زيلينسكي إنه تم التخطيط للعملية الأوكرانية منذ أكثر من عام ونصف، مؤكدًا أنه أشرف عليها بنفسه. وأوضح أن الهجوم تم باستعمال 117 مسيّرة وعدد مماثل من العناصر الذين تم إخراجهم من الأراضي الروسية في الوقت المناسب.
وأشاد زيلينسكي ومسؤولين أوكرانيين آخرين بنتائج الهجوم ووصفوه بأنه “رائع للغاية” و”يستحق أن يذكر في كتب التاريخ”.
اعتراف روسيتحدث مراقبون روس عن فشل استخباراتي لروسيا مؤكدين أن ما حدث “يوم أسود للطيران” الروسي.
واعترفت وزارة الدفاع الروسية “باندلاع النيران في طائرات عدة بعد إطلاق مسيّرات” في منطقتي مورمانسك وإيركوتسك الواقعتين على التوالي في القطب الشمالي الروسي وشرق سيبيريا.
محادثات لوقف إطلاق الناررغم العملية القاسية إلا إنه جرت في يوم الإثنين باليوم التالي للعملية جلسة محادثات بين مسئولين روس وأوكرانيين حول السلام ووقف إطلا النار في تركيا بإيعاز من ترامب، إلا إن الجلسة لم تتوصل إلى الإقرار بشئ أواتخاذ قرارات.
وميدانيًا، يرى محللون أن الرد الروسي قد يكون مدويًَا وغير مسبوق على أوكرانيا.