بدء حصر الغابات الوطنية في منطقة الباحة
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
جدة : البلاد
بدأ المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، تنفيذ مشروع حصر الغابات الوطنية في منطقة الباحة، بدعم فني من منظمة الأغذية والزراعة “الفاو”، لرسم خرائط وقياس ومراقبة كافة الغابات في المنطقة بشكل دائم، ومناقشة خطة عمل وإشراك أصحاب المصلحة في تحديد الأهداف.
وتمكنت الفرق الوطنية المدربة حتى الآن من مسح 112,504.
وتأتي هذه الخطوة كمرحلة أولى لتنفيذ مشروع حصر الغابات في 8 مناطق على مستوى المملكة خلال الفترة المقبلة، لدراسة أوضاعها بصورة دقيقة، والوقوف على أنواع النباتات وكثافتها وحالتها، وصولاً إلى تنمية الغطاء النباتي، ومواجهة الآفات والنباتات الغازية، والمساهمة في تخزين الكربون للتصدي للتغيرات المناخية.
ويهدف المشروع إلى تحديد مساحة الغطاء الغابي بالمملكة وتحديد الأنواع الشجرية ودرجة هيمنتها وكثافتها في الهكتار حسب المناطق البيئية المختلفة بالمملكة، وإنشاء قاعدة بموارد الغابات بما يمكن من الحصول على المعلومات المطلوبة وفق الاتفاقيات الدولية كالحصر العالمي للغابات (الفاو) والمنتدي العالمي للغابات واتفاقية تغير المناخ (الانبعاثات الناجمة عن إزالة وتدهور الغابات) واتفاقيه التنوع النباتي واتفاقية التصحر.
كما يهدف المشروع إلى تحديد الحالة الصحية الراهنة للغابات ودرجة تأثرها بعوامل التدهور كالحرائق والأمراض وغيرها، إنشاء البيانات الأساسية لنظام مراقبة ورصد موارد الغابات بالمملكة، وتدريب وتأهيل وبناء قدرات العاملين بمركز “الغطاء النباتي”، والإدارة العامة للغابات في مجال حصر الغابات الوطنية بما يضمن استدامة أنشطة المشروع مستقبلاً.
وكان المركز قد نفَّذ ورشتي عمل عن المشروع بمنطقة الباحة، تضمنتا شرحًا وافيًا عن خطة العمل والفترة الزمنية والأدوات والتعريفات الخاصة بالغابات في المملكة مع التركيز على النواحي الاقتصادية والاجتماعية من خلال إشراك المجتمعات المحلية، كما تم استعراض البرنامج المشترك بين “الفاو” والإدارة العامة للغابات الذي تم تنفيذه في مجال الغابات بالمنطقة في مجالات مسح وتخطيط الغابات ووضع الخطط الفنية لها لإعادة تأهيلها.
كما دُشن فرع الإدارة العامة للغابات بالمنطقة، كأول فرع للإدارة في المملكة، ويحتوي على مختبر جيومكاني خاص بالغابات، ومرتبط بقسم النظم الجغرافية بالمركز الرئيسي في الرياض، ليتيح المراقبة والتقييم المستمر للغابات في المناطق الجنوبية الغربية، كما يضُم مختبرًا وبنكًا لبذور الأشجار المحلية بهدف الاستفادة منها في الدراسات وفي برامج التشجير على نطاق واسع.
ويعد قطاع الغابات نظاماً بيئيًّا ذا قيمة عالية، يتميز بكفاءته العالية في تخزين الكربون والحد من ظاهرة التغير المناخي، كما أنه مأوىً للعديد من الكائنات الحيّة، بالإضافة إلى أهميته في تعزيز الأمن الغذائي، ودوره الحيوي في تعزيز جودة الحياة.
يُذكر أن المركز يعمل على تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها والرقابة عليها وتأهيل المتدهور منها حول المملكة، والكشف عن التعديات عليها، ومكافحة الاحتطاب، إضافة إلى الإشراف على أراضي المراعي والغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، مما يعزز التنمية البيئية المستدامة، ويسهم في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الباحة الغطاء النباتي الغطاء النباتی
إقرأ أيضاً:
المملكة تطلق مشروعًا لإعادة تأهيل المخابز المتضررة في سوريا
الرياض
أعلنت المملكة، على هامش المنتدى الإنساني الأوروبي 2025 في مدينة بروكسل، عن توقيع مشروع مشترك مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) يهدف إلى إعادة تأهيل المخابز المتضررة في عدد من المحافظات السورية، وذلك بقيمة إجمالية تصل إلى 5 ملايين دولار.
ووقّع الاتفاقية كل من الدكتور عبدالله الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وأكيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث سيشمل المشروع ترميم 33 مخبزًا حكوميًا في محافظات ريف دمشق، وحلب، وحمص، ودرعا، ودير الزور، واللاذقية، والسويداء، وحماة.
وسيتضمن تنفيذ أعمال صيانة شاملة للبنية الأساسية للمخابز، وتوفير خطوط إنتاج جديدة، بالإضافة إلى تحديث المعدات الحالية، وتأهيل وحدتين متنقلتين لإنتاج الخبز، بهدف تعزيز القدرة الإنتاجية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان، لا سيما في المناطق التي تستقبل أعدادًا كبيرة من العائدين والنازحين.
ويهدف المشروع إلى دعم الأمن الغذائي في المجتمعات المستضيفة، والمساهمة في تحفيز الاقتصاد المحلي من خلال توفير أكثر من 500 فرصة عمل مباشرة في المخابز.
ويأتي هذا التعاون امتدادًا لدور المملكة الإنساني، ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة، في دعم برامج الأمن الغذائي والتعافي المبكر في المناطق المتأثرة بالأزمات، وذلك بالتعاون مع وكالات ومنظمات الأمم المتحدة، ضمن التزامها بتخفيف معاناة الشعوب المتضررة حول العالم.