شعبان بلال (القاهرة) 

أخبار ذات صلة انطلاق جولة الإعادة بالانتخابات المحلية في تونس تحذيرات من زيادة تدفق المهاجرين الأفارقة إلى أوروبا

حذر خبراء تونسيون من تداعيات استمرار الهجرة غير الشرعية على الأوضاع الأمنية والاجتماعية في تونس، حيث تتواصل الموجات من دول الساحل جنوب الصحراء بشكل واسع إلى أوروبا رغم الإجراءات المشتركة للمواجهة، حيث يشهد البحر المتوسط حالات تهريب واسعة للأشخاص في مراكب غير صالحة ما يؤدي لغرق العشرات منهم.

 
وأوضح الباحث السياسي التونسي، منذر ثابت أن الهجرة غير الشرعية متواصلة رغم كل الإجراءات التي تم اتخاذها، وهذا يعود بالأساس إلى اضطراب الأوضاع وعدم الاستقرار في بلدان جنوب الصحراء، خاصة في  مالي والنيجر وبوركينا فاسو وساحل العاج، مطالباً بضرورة علاج هذا الإشكال الحقيقي في تلك البلدان على مستوى الأمم المتحدة ثم المستوى الإقليمي. 
وقال ثابت في تصريح لـ«الاتحاد»، إن تونس تبذل ما بوسعها في إطار اتفاقيات دولية وإقليمية لمواجهة هذه الموجات، ليس فقط من الناحية الأمنية لكن من الجانبين الإنساني والاجتماعي، لذلك يجب تمكين تونس مالياً للقدرة على الإيواء المؤقت للمهاجرين، ثم شراكات فاعلة مع الاتحاد الأوروبي لتشجيع عودة هؤلاء المهاجرين إلى بلدانهم، وأن تكون الاتفاقيات المتعلقة بمكافحة الهجرة أكثر مرونة. 
وطالب الباحث السياسي التونسي بضرورة أن تطرح المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي إشكالية الخسائر والتبعات السلبية للممارسات الغربية في أفريقيا طوال عقود، وعقد مؤتمر دولي لإصلاح إشكالية الهجرة والتنمية والتبادل المتكافئ، وعدم اجتزاء الأزمة في مجرد انتقال السكان من منطقة إلى أخرى. 
وتمكنت السلطات التونسية مؤخراً من إحباط عمليات تهريب جديدة لمهاجرين غير قانونيين من السواحل التونسية إلى أوروبا عبر السواحل الإيطالية، حيث جرى القبض على 60 مشتبهاً به من بين المتهمين والمفتش عنهم منذ مدة في قضايا تهريب المهاجرين غير النظاميين. 
ويتسلل المهاجرون غير النظاميين إلى تونس عبر حدودها من الجزائر وليبيا، ثم يُنقلون براً عبر سيارات تهريب إلى محافظة صفاقس، التي تعد النقطة الأقرب إلى جزر جنوب إيطاليا وتفصلها عن أول نقطة في سواحل جنوب أوروبا ساعة ونصف على متن بواخر صيد عادية. 
ومن جانبه، يرى رئيس منتدى تونس الحرة حازم القصوري أن قضية الهجرة غير الشرعية ليست فقط محلية تونسية، إنما دولية وتتحمل مسؤوليتها الدول الكبرى والمنظمات الدولية التي ترفع شعارات مجردة، وفي مقدمتهم الاتحاد الأوروبي وتخلفه عن القيام بدوره في دعم تونس، لذلك سيظل الملف عالقاً. 
وقبل أيام، كشف قوات الأمن التابعة لإقليم الحرس الوطني بصفاقس، عن شبكة دولية مختصة في الاتجار بالبشر، وتسهيل دخول ومغادرة مهاجرين أفارقة من دول جنوب الصحراء إلى تونس.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تونس الهجرة غير الشرعية مكافحة الهجرة أزمة الهجرة الهجرة إلى أوروبا الهجرة غير النظامية الهجرة غیر الشرعیة

إقرأ أيضاً:

أكد دعمه الكامل للسلطة الشرعية.. الاتحاد الأفريقي يرفض تشكيل حكومة موازية في السودان

البلاد (القاهرة)
في خطوة حاسمة تهدف إلى دعم وحدة السودان واستقراره، أدان الاتحاد الأفريقي، إعلان قوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية في البلاد، واصفاً الخطوة بأنها”تهديد خطير للسيادة الوطنية ومحاولة لتقسيم السودان”.
وجاء في بيان صادر عن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي أن إعلان ما يُعرف بـ”تحالف تأسيس السودان”، بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، عن تشكيل حكومة انتقالية برئاسة موازية يمثل”انتهاكاً صريحاً لمبادئ الاتحاد، وتهديداً لوحدة السودان وسلامة أراضيه”.
وأشار المجلس إلى أن هذه الخطوة تقوض الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في السودان، محذراً من تداعياتها على العملية السياسية ومستقبل البلاد.
ودعا الاتحاد الأفريقي الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بالحكومة الموازية المعلنة من جانب قوات الدعم السريع، وعدم تقديم أي دعم سياسي أو مالي لها، مؤكداً أن هذا النوع من التحركات “لا يسهم إلا في تعقيد الأزمة السودانية، ويطيل أمد معاناة الشعب”.
وشدد الاتحاد مجدداً على دعمه الكامل لـمجلس السيادة الانتقالي برئاسة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، والحكومة المدنية الانتقالية التي تم تشكيلها حديثاً برئاسة الدكتور كامل إدريس، معتبراً أن هذين الكيانين هما الجهتان الشرعيتان الوحيدتان في السودان حالياً.
وأكد الاتحاد الأفريقي على ضرورة الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار بين الأطراف المتحاربة، مع العودة العاجلة إلى طاولة المفاوضات، وبدء حوار وطني شامل يضمن مشاركة جميع القوى السياسية والمدنية، تحت رعاية إقليمية ودولية شفافة.
وقال بيان مجلس السلم والأمن إن “السبيل الوحيد لإنقاذ السودان من الانهيار هو في توافق سوداني شامل يعيد بناء مؤسسات الدولة على أسس دستورية وديمقراطية متفق عليها”.
وتسعى قوى إقليمية ودولية، من بينها الاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، والأمم المتحدة، إلى بلورة حل سياسي للأزمة، لكن تشكيل حكومة موازية من قبل الدعم السريع يمثل عقبة جديدة أمام هذه الجهود.
وبحسب دبلوماسيين أفارقة، فإن موقف الاتحاد الأفريقي”واضح وغير قابل للتأويل” في رفض أي كيان موازٍ للدولة السودانية، واعتبار أي محاولة لتقسيم السلطة من خارج المؤسسات الشرعية أمراً”غير مقبول على الإطلاق”، ويشكل سابقة خطيرة في التعامل مع النزاعات الداخلية في القارة.
ويُنتظر أن يُناقش ملف السودان في القمة المقبلة للاتحاد الأفريقي، وسط توقعات بفرض عقوبات سياسية ودبلوماسية على الجهات التي تعيق مسار التسوية أو تسعى لتقويض المؤسسات المعترف بها.

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء هولندا يثمن جهود مصر في مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب
  • تونس وإيطاليا تتفقان على تعزيز التعاون بـ«مكافحة الهجرة» والاتجار بالبشر
  • عودة الدم على حدود أوروبا
  • هل خسر الاحتلال معركة الشرعية؟.. تأثير الدومينو يصل أوروبا بعد موجة الاعترافات بفلسطين
  • اللواء “أبوزريبة” يبحث سبل مواجهة الهجرة غير الشرعية وعمليات التهريب عبر الحدود
  • تحذيرات أممية من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية بغزة.. ودعوات لإدخال المساعدات
  • أكد دعمه الكامل للسلطة الشرعية.. الاتحاد الأفريقي يرفض تشكيل حكومة موازية في السودان
  • شعبة الاتصالات: استمرار الإعفاء يسهم في تقليل تهريب الهواتف ويعزز الشراء الشرعي
  • ترامب يستعد لفرض رسوم جمركية جديدة وسط تحذيرات من تداعيات اقتصادية خطيرة
  • ليبيا والنيجر تبحثان سبل التعاون في ملف «الهجرة غير الشرعية»