أشار وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي إلى أنه "لا شك أن انتظام العمل في المؤسسات الدستورية في لبنان امر ضروري لكمال الاستقرار، وان ذلك لمن دواعي اهتمام جميع السادة النواب، ونحن كلنا نعلم ذلك، فإن اهتمام الدول العربية بلبنان واهتمام لبنان بمصالح الدول الأشقاء العرب هو امر حتمي ومصير مشترك. كما أقول دائما في ما يختص بالأمن، إن أمننا العربي مشترك، من هنا كان اهتمام وزارة الداخلية واهتمامي شخصيا بحماية مجتمعات الدول العربية من كل أنواع الأذى ولا سيما المخدرات".



ومولوي، وخلال احتفال تكريمي لمفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان بدعوة من الأمين العام للاتحاد العمالي العام ونائب رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي سعد الدين حميدي صقر في دارته في الطريق الجديدة، اعتبر ان "لبنان يكبر ببيروت، وبيروت مثل هذه الدار، مثل الطريق الجديدة، حاضنة لبنان وامله ومستقبله واستقراره وازدهاره." 
وأضاف: "ان وجودنا بين أهل بيروت الأصيلين إنما يدل على اهتمام الحكومة ووزارة الداخلية واهتمامي شخصيا بأن أرى هذه الوجوه الطيبة بحضور صاحب السماحة وبرعايته ومحبته التي غمرنا جميعا بها، والتي غمرني شخصيا بها. هذه الوجوه الطيبة المحبة التي نرى في عيون كل منها محبة البلد، ومحبة لبنان، ومحبة بيروت، ومحبتي شخصيا، وما حرصي على بيروت إلا من قبيل مسؤوليتي الوطنية، ومسؤوليتي الدستورية في حماية كل شارع من شوارع بيروت، وفي حماية كل منطقة من مناطق لبنان، ان علاقتي ببيروت قديمة، منذ اكثر من ثلاثين سنة، يوم كنت اعمل قاضيا فيها كما كان سماحته قاضيا ورئيسا للمحاكم الشرعية".

ثم تحدث المفتي دريان فقال: "في هذا اللقاء، يشعر الواحد منا بالاعتزاز والفخر، ويشعر أنه في منزله، تكتنفه الأخوة والمحبة والمودة والوفاء والصداقة. ومن أطيب المعاني الإنسانية بين الناس مبدأ الوفاء، فالوفي تستطيع أن تركن إليه في كل الأمور، لذا كان لقاؤنا المميز تكريمًا لكل واحد منا، فيكبر قلبه في ظروف صعبة أثقلت كاهل اللبنانيين، في ظل الظروف الخانقة التي يمر بها لبنان، وتمر بها أيضًا عاصمتنا الحبيبة بيروت".

واضاف: "وصيتي لكم جميعًا في ظل هذه الظروف، وفي ظل ما يجري في الداخل، وما يجري في المحيط، أن نتكاتف معا، فلا سند لنا بعد الله سبحانه وتعالى إلا أن نكون موحَّدين متَّحدين، كي نتجاوز هذه المرحلة الصعبة من تاريخنا، وهذا لا يكون إلا بالتآلف والتعاضد ووحدة الصَّفَ والتَّحابب والتعاون، لأن هذا الأمر يعصمنا كثيرًا من الويلات ومن الزلات ومما هو أصعب في مستقبل الأيام".

وتابع: "نحن كلبنانيين وعرب، متمسكون تمسكا تامًا شامًلا وعامًا بعمقنا العربي. بيروت كانت دائمًا مفتاح العلاقة مع الدول العربية، ونحن أوفياء لهذه العلاقة، عمقنا اللبناني ينبع من عمقنا العربي، ولا أحد يستطيع أن يلغي هذا الرابط القوي. علاقتنا بالقاهرة، بالرياض، بسائر العواصم العربية يجب أن تكون علاقات أكثر من مميزة، نحن بحاجة إليهم، وهم بحاجة إلى بيروت الثقافة، بيروت الحضارة والتاريخ".

واردف: "إخواننا الكرام، في كلِّ زيارة لي إلى الدول العربية، كنت أؤكد دائمًا على حسن العلاقة بين كلِّ الدول العربية الشقيقة وبين لبنان. فلا وجود للبنان بدون العلاقات الأصيلة، والوفية، والقوية مع محيطه العربي. يريد البعض أن يسلخ لبنان عن محيطه، أنا وأنتم والجميع لهذه الأهداف المشبوهة بالمرصاد، العالم العربي وخصوصًا الدول التي تقف معنا هي في قلوبنا جميعًا، ونحن لها أوفياء، وأنتم تعلمون جيدًا معنى الوفاء في العلاقات الإنسانية". المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

صنعاء: بيانات أمريكا وحلفائها تكشف النزعة العدائية ضد البلدان العربية والإسلامية

الجديد برس:

أدانت وزارة الخارجية في حكومة صنعاء بشدة البيانات الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية وعدد من الدول الأخرى فيما يتعلق بالقبض على شبكة التجسس الأمريكية التي “انتهكت القانون اليمني وأضرت بمصالح الشعب اليمني”.

ووصفت وزارة الخارجية في بيانها هذه البيانات بأنها “تدخل سافر في الشأن الداخلي للجمهورية اليمنية”، وأعربت عن إصرار هذه الدول على “مواصلة التنكر والاستخفاف بمبادئ وأحكام ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي”. واعتبرت الوزارة أن هذه البيانات تمثل “أمراً غير مقبول”.

وأشارت الوزارة إلى أن هذه البيانات الصادرة عن أمريكا وحلفائها هي “محاولة بائسة للتغطية على فضيحة التجسس المدوية التي كشفتها الأجهزة الأمنية، والتي تعكس النزعة الأمريكية العدائية وسياساتها التدميرية الممنهجة ليس فقط ضد اليمن، بل ضد البلدان العربية والإسلامية”.

كما دعت وزارة الخارجية “الحكومات والشعوب الصديقة والشقيقة إلى مراقبة الأدوار التدميرية المشبوهة التي تلعبها سفارات هذه الدول المارقة، وخاصةً السفارة الأمريكية، والتي لها تاريخ من الأدوار التخريبية في إطار السياسة الأمريكية الموحدة ضد كل بلد عربي ومسلم”.

مقالات مشابهة

  • امين سر الفاتيكان في بيروت الاحد: الفاتيكان وبكركي على موجة واحدة
  • اللجنة الفنية العسكرية للبنان بقيادة ايطاليا قدمت تبرعا للجيش
  • المبعوث الأمريكي للبنان يدعو إلى وقف الاشتباكات على الحدود بين إسرائيل ولبنان
  • صنعاء: بيانات أمريكا وحلفائها تكشف النزعة العدائية ضد البلدان العربية والإسلامية
  • جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب منصة رائدة لتحفيز صناع المحتوى الهادف والمبتكر
  • بعد عمرو دياب.. هذه خارطة حفلات نجوم الفن العربي هذا الصيف في لبنان
  • من تسوّل وعوز إلى عصابات إتجار بالبشر... أياد ممدودة تُؤرق بيروت
  • تصعيد اسرائيلي يسبق زيارة هوكشتاين للبنان: الى ما وراء الليطاني او الحرب
  • توصية إسرائيلية بخفض العلاقات مع الدول التي اعترفت بفلسطين
  • البروفيسور طارق الجابري: علينا دراسة ونشر التراث الطبي العربي والإسلامي لإعادة الثقة للجيل الناشئ