الأمم المتحدة: تدمير (إسرائيل) للمباني في غزة بغرض إقامة منطقة عازلة جريمة حرب
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
نيويورك-سانا
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أن تدمير القوات الإسرائيلية للمباني في قطاع غزة بشكل ممنهج بغرض إقامة منطقة عازلة غير قانوني ويرقى إلى جريمة حرب.
ونقلت وكالة فرانس برس عن فولكر قوله في بيان اليوم: إن خبراء ومنظمات حقوقية تؤكد قيام (إسرائيل) بتدمير المباني في غزة وإن جيش الكيان الإسرائيلي يعمل داخل القطاع لتدمير جميع المباني الواقعة على بعد كيلومتر واحد من السياج الحدودي مع (إسرائيل) بهدف إنشاء منطقة عازلة بحسب تقارير عديدة.
وبيّن تورك أن التدمير الواسع النطاق للممتلكات والذي لا تبرره الضرورة العسكرية ويتم تنفيذه بشكل غير قانوني وتعسفي يرقى إلى انتهاك خطير لاتفاقية جنيف الرابعة وهو جريمة حرب.
ولفت تورك إلى أن مكتبه سجل منذ تشرين الأول الماضي دماراً وهدماً واسع النطاق تسبب به (الجيش الإسرائيلي) للمنشآت المدنية وغيرها والتي تشمل المباني السكنية والمدارس والجامعات فيما لم تقدم (إسرائيل) أسباباً مقنعة لمثل هذا التدمير الواسع النطاق للبنية التحتية المدنية.
وحذر تورك من أن مثل هذا التدمير للمنازل وغيرها من البنية التحتية المدنية الأساسية يؤدي إلى ترسيخ نزوح المجتمعات التي كانت تعيش في هذه المناطق قبل تصاعد الأعمال العدائية ويبدو أن هدف ذلك أو أثره هو جعل عودة النازحين إلى هذه المناطق مستحيلة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بالتعاون مع الأونروا..وتل أبيب ترد بحدة
أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الجمعة، قراراً يدعو إسرائيل إلى التعاون مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بعد أن داهمت القوات الإسرائيلية مقر الوكالة في القدس الشرقية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
صوت لصالح القرار 139 دولة، بينما عارضته 12 دولة وامتنعت 19 دولة عن التصويت، واعتبرت الأونروا أن القرار يمثل "دليلاً على دعم الغالبية العظمى من المجتمع الدولي لمهمتها الإنسانية".
وردت إسرائيل على القرار بحدة، حيث وصف السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، الوكالة بأنها "منظمة تدعم الإرهاب"، مؤكداً أن بعض موظفيها شاركوا في عمليات اختطاف وقتل خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.
كما أدانت وزارة الخارجية الإسرائيلية القرار، ووصفت الأمم المتحدة بأنها "آلة سياسية انتهازية" تلجأ إلى المحاكم الدولية لأغراض سياسية.
من جهته، أكد المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أن الادعاءات حول اختراق الوكالة من قبل حماس غير مثبتة، وأن الوكالة تظل "الفاعل الإنساني الرئيسي في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم جهودها لتلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة وتعزيز خدمات التعليم والصحة العامة.
وكانت القوات الإسرائيلية قد داهمت مقر الأونروا في حي الشيخ جراح، صادرت معداتها وقطعت الاتصالات مع الموظفين، في انتهاك وصفته الوكالة بأنه "غير مقبول ويخالف حصاناتها وامتيازاتها كجهة تابعة للأمم المتحدة".
يأتي ذلك في ظل توترات مستمرة بعد قانون الكنيست لعام 2024 الذي يقيد أنشطة الأونروا في إسرائيل ويستهدف عملها في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، مما يشكل تحديات إضافية أمام الوكالة في أداء مهامها الإنسانية.