غرقت سفينة سانتيس في قاع بحيرة كونستانس على الحدود السويسرية الألمانية  عام 1933، حيث، كانت هذه السفينة، التي تم تسميتها بـ "تيتانيك الألب"، في الأصل خدمت كسفينة ركاب تجارية على البحيرة، حيث كانت تنقل المسافرين عبر المياه الزرقاء الهادئة لبحيرة كونستانس، وتُعتبر بمثابة وسيلة مهمة للنقل بين الحدود السويسرية والألمانية.

تشير التقارير التاريخية إلى أن سفينة سانتيس كانت تعمل بنجاح لمدة 40 عامًا، وكانت قادرة على استيعاب ما يصل إلى 400 راكب في كل رحلة. ومع ذلك، بسبب قرارات غير موفقة، وانخفاض النشاط الاقتصادي في المنطقة، تم اتخاذ القرار بتحويل محركاتها من فحم إلى زيت، مما أدى إلى تدهور أداءها وقابليتها للإبحار.

بعدما أصبحت غير صالحة للإبحار ومكلفة جدًا لإعادة تدويرها، قامت شركة الشحن في بحيرة كونستانس، وهي المالك السابق للسفينة، بتنظيم غرق سانتيس في منتصف البحيرة على عمق يقارب 690 قدمًا (210 مترًا). هناك، ورغم مرور الزمن، وعلى الرغم من ظروف الظلام ونقص الأكسجين في أعماق البحيرة، بقيت السفينة جيدة الحفظ بشكل لافت للنظر. وبفضل هذه الظروف الفريدة، فإن السفينة لا تزال تظهر آثار الطلاء الأصلي عليها، مما يجعل اسمها مرئيًا بوضوح للزوار.

اكتشاف موقع السفينة 

في عام 2013، وبعد سبعون عامًا من غرقها، تم اكتشاف موقع الغرق للسفينة عن طريق مسح تحت الماء. وبعد ذلك، تم شراء السفينة من قبل جمعية إنقاذ السفن في رومانسهورن، ووضعت خطط لإعادتها إلى السطح.

وبدأت المخاوف  تتزايد من أن السانتيس قد يواجه تهديدًا جديدًا، وهو تهديد من نوع محار متسلل. بعد أن تم اكتشاف محار الكواجا، نوع السلالة الجديدة في بحيرة كونستانس في عام 2016، انتشر هذا المحار بسرعة وأصبح يهدد النظام البيئي للبحيرة. وبالفعل، تم العثور على بعض المحار على مداخن السانتيس، مما يثير المخاوف من تلفه بسبب هذه المخلوقات البحرية الغريبة.

ولكن الجهود لرفع السفينة لم تتوقف، من المقرر أن تبدأ عمليات الرفع في مارس من هذا العام، حيث ستستخدم أكياس الرفع لسحب السفينة ببطء نحو السطح. وستقام عملية رفع نهائية في أبريل، حيث سيتم نقل السانتيس إلى الورشة القريبة في رومانسهورن لإجراء الصيانة اللازمة والترميم. ومن المفترض أن تعرض السفينة بعد ذلك في متحف في سويسرا، ولكن يتعين على الجمعية البحث عن مشترٍ بديل للسانتيس بعد أن رفض كانتون ثورغاو دعم المشروع ماليًا.

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي: قد تظهر أخبار عن نهاية الحرب هذا الأسبوع

قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، خلال تصريحاته منذ قليل، بإنه قد تظهر أخبار هذا الأسبوع عن نهاية الحرب، وفقًا للقاهرة الإخبارية.

روسيا: الدفاعات الأوكرانية مسؤولة عن تضرر المنشآت المدنية في أوكرانيا زيلينسكي: أوكرانيا وشركاؤها الأوروبيون سيقدمون خطة السلام لأمريكا الأربعاء


وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء، أن بلاده سترد على نشر أي وحدات عسكرية أجنبية في أوكرانيا، مؤكدًا أن موسكو لا تريد المواجهة مع أوروبا.
وقال لافروف، خلال خطابه في مجلس الأمن الروسي ضمن فعالية "ساعة الحكومة": "كما أكد الرئيس فلاديمير بوتين، نحن لا نسعى لخوض حرب مع أوروبا، ولا نملك أي نية من هذا القبيل، لكننا سنرد على أي خطوات عدائية، بما في ذلك نشر قوات عسكرية أوروبية في أوكرانيا والاستيلاء على الأصول الروسية، ونحن على أهبة الاستعداد لهذا الرد" ، بحسب القاهرة الإخبارية .
وثمّن وزير الخارجية الروسي رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الحوار بشأن أوكرانيا، مضيفًا: "نحن نقدر رغبة الرئيس ترامب في الحوار وإنهاء الصراع في أوكرانيا من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية".
وأكد لافروف أن روسيا والولايات المتحدة توصلتا إلى اتفاق لمواصلة العمل على التسوية في أوكرانيا.

 

مقالات مشابهة

  • رفع منع السفر عن القاضي البيطار يمهّد للتحقيق مع مالك السفينة البلغارية
  • خالد الجندي يوضح حكمة الله في أمر نوح ببناء السفينة
  • اكتشاف بئر غاز جديد “شمال البسنت-1”في الدلتا بإحتياطي 25 مليار قدم
  • بلغاريا ترفض تسليم لبنان مالك السفينة انفجار المرفأ
  • كرة بطولة كأس الأمم الإفريقية تظهر في مران منتخب مصر
  • زيلينسكي: قد تظهر أخبار عن نهاية الحرب هذا الأسبوع
  • بلغاريا تمتنع عن تسليم مالك السفينة المرتبطة بانفجار مرفأ بيروت.. والسبب: لا ضمانات
  • ما جديد مالك السفينة المرتبطة بانفجار مرفأ بيروت؟
  • كيف تظهر تسريبات بشار الأسد أسلوب عمل النظام السوري المخلوع؟
  • الساحل التونسي.. اكتشاف فيروس قا.تل يهدد مزارع القاروص بالبحر المتوسط