العُمانية-أثير

 تحتفي سلطنة عُمان غدًا باليوم السنوي للشخصيات العُمانية المؤثرة عالميًّا والمدرجة في اليونسكو والذي يُصادف العاشر من فبراير من كلِّ عام.يأتي الاحتفاء بهذا اليوم للتعريف بالشخصيات العُمانية المؤثرة على المستويين المحلي والعالمي، وتسليط الضوء على إرثها المعرفي والعلمي، وعلى أول حدث تاريخي عُماني مهم يدرج على هذا البرنامج، وهو ذكرى مرور 350 عامًا على إنشاء حصن جبرين.

وقد نجحت سلطنة عُمان في إدراج سبع شخصيات عُمانية وحدث تاريخي واحد في برنامج اليونسكو للأحداث التاريخية المهمة والشخصيات المؤثرة عالميًّا، وهي: عالم اللغة الخليل بن أحمد الفراهيدي عام 2005م، والطبيب والصيدلاني راشد بن عُميرة الهاشمي الرُّستاقي عام 2013م، وفي عام 2015م تم إدراج الموسوعي والمُصلح الاجتماعي الشيخ نور الدين عبدالله بن حميد السالمي والطبيب والفيزيائي أبو محمد عبدالله بن محمد الأزدي المُلّقب بابن الذهبي، ثم أدرج الشاعر العُماني ناصر بن سالم الرواحي الملقب بأبي مسلم البهلاني في عام 2019م، والملّاح العُماني أحمد بن ماجد السعدي عام 2021م.وفي اجتماعات لجنة الشؤون الإدارية والمالية المنبثقة عن أعمال الدورة الثانية والأربعين للمؤتمر العام لمنظمة اليونسكو والتي عقدت في نوفمبر من العام الماضي تمكّنت سلطنة عُمان من إدراج عنصرين ثقافيين جديدين في هذا البرنامج، وهما: ذكرى مرور 350 عامًا على إنشاء حصن جبرين، وذكرى مرور 150 عامًا على وفاة المؤرخ والشاعر الأديب حميد بن محمد بن رزيق.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: الع مانیة ع مانیة

إقرأ أيضاً:

اليونسكو: مصر تقود التحول الرقمي في التعليم وتضع المعلمين بقلب الثورة التكنولوجية

أكدت الدكتورة نوريا سانز، مديرة المكتب الإقليمي لمنظمة اليونسكو بالقاهرة، أن مصر تسير بخطى واثقة نحو ترسيخ نموذج فريد في التعليم القائم على الذكاء الاصطناعي، من خلال شراكة قوية بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تهدف إلى تمكين المعلمين وجعلهم في قلب التحول الرقمي لا على هامشه.

جاءت تصريحات سانز خلال ورشة العمل الوطنية للتصديق على الإطار الوطني لكفاءات الذكاء الاصطناعي للمعلمين (AI CFT)، والتي تمثل مرحلة محورية في بناء منظومة تعليمية قادرة على مواكبة التغيرات العالمية، وأوضحت أن الورشة تستهدف مناقشة إطار عمل يجعل من المعلمين قادة في استخدام التكنولوجيا وليس مجرد مستخدمين لها، مؤكدة أن الهدف الأساسي هو تعزيز الدور الإنساني للمعلم في زمن تتسارع فيه أدوات الذكاء الاصطناعي.

وأضافت سانز أن منظمة اليونسكو تؤمن بأن الذكاء الاصطناعي يجب أن يظل متمحورًا حول الإنسان، وأن التكنولوجيا لا ينبغي أن تحل محل المعلمين أبدًا، بل يجب أن تكون وسيلة تمكّنهم وتوسع قدراتهم الإبداعية، وتحافظ في الوقت نفسه على القيم الإنسانية وحقوق الإنسان، وتشجع على التعلم مدى الحياة للجميع.

وأشادت سانز بالجهود المصرية في تطوير الإطار الوطني لكفاءة الذكاء الاصطناعي للمعلمين، مؤكدة أنه يمثل خطوة استراتيجية ستُسهم في إعداد المعلمين للتفاعل النقدي والإبداعي مع تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل الفصول الدراسية، بما يعزز جودة التعليم ويضع مصر في موقع ريادي على مستوى المنطقة.

وأشارت إلى أن الشراكة بين وزارتي التربية والتعليم والاتصالات تُعد نموذجًا عالميًا للتكامل بين قطاعات الدولة، وتجسيدًا عمليًا للتعاون الذي يقود الابتكار. وقالت إن هذه الشراكة أثمرت عن مشروعات رائدة أبرزها مشروع "المدارس المفتوحة المُمكَّنة بالتكنولوجيا للجميع (TEOSS)"، الذي عمل على مواءمة الإطار المرجعي لكفاءات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للمعلمين بما يتناسب مع أولويات مصر وواقعها الوطني.

وأضافت أن اليونسكو دعمت تنظيم المسابقة الوطنية لتميز المعلمين في إعداد المحتوى الرقمي، التي أظهرت قدرًا كبيرًا من الإبداع لدى المعلمين المصريين، حيث شارك أكثر من 600 معلم قدّموا نماذج رائدة في توظيف التكنولوجيا لإثراء العملية التعليمية، وهو ما يعكس اتساع قاعدة الكفاءات الرقمية داخل منظومة التعليم المصري.

وأشارت سانز إلى أن تقرير الرصد العالمي للتعليم (GEM Report 2024 / 2025) وضع مصر في مقدمة الدول الرائدة في التحول الرقمي في التعليم، مشيدة بما تحقق من إنجازات في تدريب المعلمين على استخدام التكنولوجيا وتطوير مهاراتهم في تقييم الطلاب. وأوضحت أن التقرير ذكر مصر عدة مرات كنموذج للتقدم في مجال التعليم، حيث تلقى معظم معلمي المرحلة الابتدائية تدريبًا متخصصًا، فيما تلقى أكثر من 90٪ منهم تدريبًا في تقييمات القراءة، وهو مؤشر على التطور الكبير في منظومة إعداد المعلم.

كما نوهت مديرة مكتب اليونسكو إلى الشراكة الممتدة مع شركة هواوي ضمن مشروع "المدارس المفتوحة"، الذي يهدف إلى دعم التعليم الرقمي في المناطق النائية من خلال إنشاء مراكز تعلم عن بُعد وتوفير دورات تدريبية في تكنولوجيا المعلومات، بما يضمن وصول التعليم الرقمي إلى جميع الفئات دون استثناء.

وأكدت سانز أن مصر اتخذت خطوات ملموسة لإدماج الذكاء الاصطناعي في التعليم عبر استراتيجيتها الوطنية المتكاملة، والتي تضع الإنسان والمعرفة والابتكار الأخلاقي في قلب التنمية المستدامة. وأضافت أن هذا التوجه يعكس رؤية مصر المستقبلية التي توازن بين التطور التكنولوجي والحفاظ على القيم الإنسانية في التعليم.

كما أعربت سانز عن تقديرها العميق للتقدم الذي أحرزته مصر في تحسين بيئات التعلم، مشيرة إلى الجهود الواضحة للحد من الكثافة الطلابية داخل الفصول الدراسية وتحسين جودة التعليم، وهي خطوات أساسية نحو تحقيق تعليم أكثر إنصافًا وفاعلية. كما أشادت بارتفاع نسبة الحضور الطلابي التي بلغت نحو 87%، معتبرة ذلك دليلًا على التزام الدولة المصرية الجاد بتطوير التعليم وبناء جيل رقمي مبدع يواكب المستقبل.

بهذا، تؤكد اليونسكو من خلال تصريحات مديرة مكتبها الإقليمي في القاهرة أن التجربة المصرية في التحول الرقمي للتعليم تمثل نموذجًا يحتذى إقليميًا ودوليًا، حيث يظل المعلم في مركز الاهتمام باعتباره صانع التغيير وقائد الثورة التعليمية الرقمية.

مقالات مشابهة

  • المكتبةُ العُمانية.. ركيزةُ الثقافة وفضاءُ الهُويّة والانتماء
  • محمد صلاح ضمن أفضل 50 لاعبًا عالميًا| تفاصيل
  • تعليق تطبيق "ضريبة الخصم من المنبع" على خدمات السفن العُمانية
  • من الأنفيلد إلى سجلات الناخبين في الكاميرون.. محمد صلاح ضيف مفاجىء بصناديق الاقتراع
  • اليونسكو: مصر تقود التحول الرقمي في التعليم وتضع المعلمين بقلب الثورة التكنولوجية
  • «الإرشاد الزراعي»: 3 عوامل تؤثر بكمية الزيت المستخرجة من ثمار الزيتون
  • سفير مصر لدى سلطنة عُمان يستضيف مجلس إدارة المدرسة المصرية بمسقط
  • لماذا يتم الاحتفال بيوم المرأة العُمانية؟‎
  • رئيس الوزراء يستقبل خالد العناني المدير العام المنتخب لـ اليونسكو
  • وصول أكبر سفينة شراعية عربية إلى جدة ضمن رحلتها الدولية لنشر الثقافة العُمانية