مازالت وضعية النائب البرلماني، هشام المهاجري، محيرة داخل حزب الأصالة والمعاصرة.  فالبرغم من التغييرات التي عرفها الحزب، مع تنحي أمينه العام، عبد اللطيف وهبي، عن منصبه خلال المؤتمر الخامس، إلا أن المهاجري لم يعد فعليا للحزب.

بدأت مشاكل المهاجري في حزبه، عندما كال انتقادات شديدة إلى الحكومة التي يقودها عزيز أخنوش، ويشارك فيها حزبه.

ففي خطاب ألقاه في البرلمان في نوفمبر 2022، انتقد المهاجري بشدة خيارات الحكومة خلال إعداد مشروع الميزانية العامة، وتسبب ذلك في مواجهة مع الوزير المنتدب، فوزي لقجع. وسيتدخل الحزب لاحقا، حيث عمل على تجميد عضوية نائبه في البرلمان.

منذ ذلك الحين، توقف المهاجري عن المشاركة في جلسات البرلمان بالطريقة التي كانت مألوفة عنه، بينما كان رئيس الفريق النيابي لحزبه، أحمد التويزي، يواصل التأكيد على عودته مجددا إلى الحزب كما البرلمان.

في المقابل، تلاحق هذا النائب مشكلة مع القانون تتعلق بتبديد أموال عمومية خلال نيل صفقات مع جماعة الجديدة، وقد حوكم في المرحلة الابتدائية بالسجن سنة نافذة. يستمر المهاجري في حضو جلسات محاكمته في المرحلة الاستئنافية.

وسط كل هذا، لم يغب المهاجري عن المؤتمر الخامس لحزبه، فقد شارك في الجلسة الافتتاحية ثم غادر. “مثل أي عضو عادي، حضرت هذه الجلسة ثم ذهبت إلى حال سبيلي؛ فأنا لست معنيا بأي شيء سيأتي لاحقا”، من هذا المؤتمر، كما قال لـ”اليوم24”. ثم يضيف مستدركا: “لم أكن في صف طرف ضد آخر.. لا يعنيني ذلك، لم أكن فيه من قبل، ولن أكون فيه من بعد، فهذه ليست المشكلة”.

المهاجري الذي كان واحدا من الوجوه البارزة للحزب، لم تعد لديه أي مطامح في ظل المرحلة الجديدة التي تعقُب ولاية وهبي، ويقول: “لم تكن المشكلة هي تغيير أمين عام بآخر.. المشكلة في الحكومة، والحزب لم يُبدل موقفه نحوها، ومن ثمة، ليس لدي ما أقدمه للحزب في هذه الوضعية”.

كأي عضو آخر، سيمضي المهاجري أيامه داخل حزب الأصالة والمعاصرة الحكومي. لكن قاعدته لم تتعرض للتآكل، فقد شدد على أن المنتدبين للمؤتمر من إقليمه، شيشاوة، “كانوا الأكثر عددا، وسيكون لديهم رأي أيضا”.

كلمات دلالية أحزاب المغرب بام سياسية مؤتمر مهاجري

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أحزاب المغرب بام سياسية مؤتمر مهاجري

إقرأ أيضاً:

أردوغان بعد لقاء بوتين: السلام ليس بعيدا

 

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال عودته إلى بلده بعد اجتماع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إنه يأمل في مناقشة خطة السلام بين أوكرانيا وروسيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مضيفا أن السلام ليس بعيدا.

بوتين: التجارة بين روسيا وإيران تسجل نموا بوتين يبحث مع أردوغان القضايا الدولية

ونشر مكتب أردوغان اليوم السبت، هذه التصريحات التي أدلى بها للصحفيين خلال رحلة عودته من تركمانستان حيث التقى مع بوتين، أمس الجمعة.

 

واقترح أردوغان على نظيره الروسي، خلال لقائهما في تركمانستان، الجمعة، وقفاً جزئياً لإطلاق النار مع أوكرانيا، يشمل على وجه الخصوص منشآت الطاقة والموانئ.

 

وقال مكتب الرئاسة التركية، إن الجانبين ناقشا خلال اجتماعهما بالتفصيل، جهود السلام الشاملة المتعلقة بالحرب، إضافة إلى ملف تجميد الاتحاد الأوروبي للأصول الروسية.

 

وأعرب أردوغان عن استعداد تركيا لاستضافة اجتماعات بمختلف الصيغ، مؤكداً التزام بلاده بدعم «جهود إحلال السلام» بين موسكو وكييف.

 

وتأتي هذه المحادثات في سياق الدور الذي تحاول أنقرة الحفاظ عليه منذ اندلاع الحرب الروسية-الأوكرانية في فبراير 2022، إذ تواصل تركيا طرح نفسها وسيطاً قادراً على التواصل مع الطرفين.

 

وسبق لتركيا أن استضافت جولات تفاوض مباشرة بين موسكو وكييف في إسطنبول، كما لعبت دوراً محورياً، بالتعاون مع الأمم المتحدة، في التوصل إلى اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود قبل انهياره لاحقاً.

 

وعلى صعيد العلاقات التركية-الروسية، أكد الكرملين مراراً أن قنوات الاتصال بين أردوغان وبوتين «مفتوحة ودائمة»، خاصة في الملفات المرتبطة بالحرب في أوكرانيا، والطاقة، والتجارة، والعقوبات الغربية.

مقالات مشابهة

  • أردوغان: مجلس السلام يجب أن يعالج المشكلة الأمنية بغزة
  • أردوغان بعد لقاء بوتين: السلام ليس بعيدا
  • الجدول الزمني المتبقي لانتخابات مجلس النواب 2025 .. مراحل حاسمة تترقبها الساحة السياسية
  • بودن ينشط تجمعين شعبيين غدا السبت
  • استعداداً للإنتخابات المقبلة.. البرلماني الجماني يغادر البام
  • البام يرفض الإستغلال السياسوي لفاجعة فاس
  • رئيسة الحكومة التونسية تشيد بالإصلاحات العميقة التي تشهدها الجزائر
  • هل يحل البارزاني برلمان كردستان لكسر جمود تشكيل الحكومة؟
  • بدء مؤتمر إعلان نتيجة 19 دائرة من المرحلة الأولى لانتخابات النواب
  • بعيداً عن الأكاذيب.. مدبولي يؤكد احترام الحكومة للصحفيين والإعلاميين والحرص على حرية الرأي