نعيم قاسم: قرار إيقاف الحرب في غزة بيد واشنطن وبايدن "كذاب"
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
أكد نعيم قاسم نائب أمين عام "حزب الله" اللبناني، اليوم السبت، أن "القرار الآن بإيقاف الحرب في غزة، هو قرار أمريكي".
وقال نعيم قاسم، نائب أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، خلال حفل تأبيني: "في فلسطين، دعوني أقول لكم من الآخر، القرار الآن بإيقاف الحرب في غزة هو قرار أمريكي، فإذا قررت أمريكا أن توقف الحرب فتستطيع ذلك، وتضغط على نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) وغيره، لأن هؤلاء كلهم عبارة عن أدوات يديرونهم كيفما شاؤوا، وكل الإمكانات العسكرية التي قاتلوا بها هي من أمريكا، وإذا قالت أمريكا إنها مختلفة مع نتنياهو لكن لا تستطيع أن تصنع شيئا، فهذه دعاية انتخابية يريدها بايدن (الرئيس الأمريكي جو بايدن) حتى لا يخسر أصواتا في الداخل، لكنه كذاب".
وأضاف قاسم: "الآن إذا قررت أمريكا إيقاف الحرب تتوقف وفق أي اتفاق مهما كان صعبا بنظر إسرائيل، لأن الاستمرار لا جدوى منه..اليوم لا يوجد استمرارية حرب، بل هناك استمرارية للإبادة! المقاومة في فلسطين صامدة قوية شجاعة".
واستطرد نائب نصر الله: "بالنسبة إلينا في لبنان، قلنا مرارا وتكرارا أن المقاومة بالنسبة إلينا ليست مقطعا زمنيا عابرا..المقاومة خيار..خيار لتحرير الأرض وخيار للدفاع عن الأرض وعن الناس، وما دامت إسرائيل موجودة فهذا يعني أنه يجب أن تبقى المقاومة وتتطور وتزداد ليس في لبنان فقط بل في كل المنطقة وطبعا في فلسطين، لذلك لا أحد يناقشنا بنقاشات من مثيل أنه ماذا سيحصل لهم في المستقبل؟ ودبروا أنفسكم أولا، وقرروا ماذا ستعملون بالداخل".
وأردف قاسم: "مع ذلك، نحن قلنا كحزب الله، إذا اتفق اللبنانيون اليوم على رئيس جمهورية فنحن حاضرون للانتخاب رغم كل المعركة..الحكومة..حكومة تصريف الأعمال تقوم بواجباتها مع أن المعركة قائمة، والمجلس النيابي يقوم بواجباته مع أن المعركة قائمة، وحياة الناس كالتعليم والعمل وكل الأمور خارج المنطقة التي تتعرض بشكل مباشر للقصف الإسرائيلي تسير بشكل طبيعي، ونحن ندعم ذلك، على قاعدة أننا حاضرون أن نكون في الصفوف الأمامية بشبابنا المجاهد وعوائلنا حتى ندافع عن كل الآخرين".
وأعلن "حزب الله" اليوم عن تنفيذه العملية "رقم 1000" ضد إسرائيل، عن طريق نشره "مشاهد من استهداف المقاومة الإسلامية ثكنة "كِيلع" التابعة لجيش العدو الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل".
وأفادت مراسلتنا اليوم، بأن مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة جدرا شمال مدينة صيدا، في عمق جنوب لبنان، ما أدى لمقتل 3 أشخاص وإصابة شخصين.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل اشتباكات متقطعة بين حزب الله اللبناني والقوات الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب في غزة، حيث أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن جبهة لبنان هي جبهة "مساندة لغزة".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو فلسطين حزب الله اللبناني جنوب لبنان الحرب فی غزة حزب الله
إقرأ أيضاً:
مشعل: وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر
الثورة نت /..
قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج، خالد مشعل، الأربعاء، إن القضية الفلسطينية تقف على حضور غير مسبوق استعادة لروحها على الساحة الإقليمية والدولية، بعد أن كانت “مخبأة في الأدراج”.
وأضاف مشعل في مقابلة مع قناة الجزيرة اليوم الأربعاء ، أن القضية اكتسبت أيضا مساحات جديدة إلى جانب المقاومة، ودخلت على شرائح من جيل الشباب الأميركي والأوروبي.
وأوضح أن وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر، وأصبح “الإسرائيلي” منبوذا ينتسب إلى كيان قاتل، وارتكب إبادة جماعية في قطاع محاصر.
وأشار مشعل إلى أن الأمة استيقظت واستعادت الروح تجاه القضية الفلسطينية التي تمثل شرفها، وأن العدو “الإسرائيلي” عدو للأمة بأكملها.
وأكد أن قطاع غزة يدفع ثنا باهظا اليوم في مسيرته نحو التحرر، مستدركا أن الذي “يجبر الفلسطينيين على المُر هو وجود الاحتلال على الأرض”.
وشدد مشعل على أن الإدارة الأميركية تحاول عبر مبادراتها لوقف الحرب وإيجاد حلول، أن تقدم صورة في غزة من شكل استقرار ولو جزئي وانتهاء شلال الدم من أجل تسويق ذلك على الساحة الدولية، لإنقاذ سمعة “إسرائيل”، ومن أجل تطبيع بعض دول المنطقة مع العدو.
وبحسب مشعل، فإن الحرب بصورتها التي تمثل حرب إبادة شاملة التي رأيناها عبر عامين كاملين، لا شك أنها انتهت واستنفدت قدرة المجتمع الدولي على تحملها. مستدركا: “نأمل ألا تعود”.
وبيّن أن الحراك العربي والإسلامي يرفض التهجير واستمرار حرب الإبادة في غزة، لكن الجهد المبذول في الفترة الأخيرة من قادة 8 دول عربية وإسلامية خلال اجتماعهم مع ترامب وأركان إدارته، كان نوعا من الخطوة الختماية للوصول إلى إنهاء الحرب.
ولفت مشعل إلى أن “الحرب انتهت، لكن القتل لن يتوقف”.
وتنتهك “إسرائيل” كل القوانين الدولية في قطاع غزة، دون أن يكترث العالم بذلك، وفقا لمشعل الذي أكد أن المسؤولية الآن تتمثل في أن تطبب جراح غزة وتغاث، وأن يعود الشارع العربي والإسلامي إلى دوره الفاعل للضغط على العواصم الغربية و”إسرائيل” لاستكمال متطلبات المرحلة الأولى من وقف الحرب على غزة، للانتقال إلى المرحلة الثانية.
وأردف مشعل أنه منذ أكثر من شهرين تتعامل “حماس” والمقاومة الفلسطينية بمسؤولية ومرونة كافية لإيقاف الحرب على غزة، ولا تزال تتعامل بانضباط من أجل ألا تعود الحرب وأن يتنفس الناس الصعداء، وأن يعودوا إلى حياتهم الطبيعية في غزة.
وتابع أن هناك من يريد أن يفرض رؤيته على المقاومة، مثل نزع السلاح، وهو أمر مرفوض في ثقافة الفلسطينيين.
وقال إن المقاومة تريد ضمانة لطرح فكرة ألا يستعرض بسلاحها في غزة (يتم تجميده)، بعيدا عن فكرة نزع السلاح، لأن نزع السلاح يعني نزع الروح، وألا يأتي أي تصعيد عسكري من غزة، مقابل وقف الحرب ووقف التصعيدات والانتهاكات “الإسرائيلية”، مستدركا أن استراتيجية غزة هي التعافي والانشغال بنفسها.
كما أوضح مشعل أن الفلسطيني يعتبر سلاحه روحه، وذلك يعني أن المقاربة بنزع سلاح الفلسطيني يعني نزع روحه.
وقال رئيس “حماس” في الخارج، إنه جرى التوافق برعاية الإدارة المصرية على أن تسلم إدارة قطاع غزة لحكومة تكنوقراط، تلحق بهم قوات شرطة لحفظ الأمن، لصنع صورة مجتمع مدني حقيقي، لكن “إسرائيل” تعطل ذلك.
وأضاف أن فكرة “مجلس السلام” التي اقترحها ترامب، محفوفة بالمخاطر، لأن تحته مجلس تنفيذي يشكل الحكم الحقيقي في غزة، مؤكدا أن ذلك مرفوض بالنسبة للمقاومة، لأنه شكل من أشكال الوصاية ويذكر بالانتداب البريطاني.
وتابع مشعل، أن الحركة إلى جانب حركات المقاومة، يريدون أن يحكم الفلسطيني الفلسطيني، وتعجيل إعادة إعمار غزة، إلى جانب بقاء وقف إطلاق النار وعدم عودة الحرب.
وارتكبت قوات العدو منذ 7 أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.