"نافذة على عالم الكٌتَاب في مصر القديمة".. 20 معلومة حول مقبرة نفر حتب بالأقصر
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
شهدت محافظة الأقصر، اليوم الاثنين، افتتاح مقبرة نفر حتب TT49 كاتب آمون المعظم والمشرف على ماشية آمون، وعلى العاملات النسيج الجميلات الخاصات بآمون، زوجته ميريت رع منشدة الأله آمون، بمنطقة القرنة بالبر الغربي لمحافظة الأقصر، وذلك بحضور الدكتور مصطفي وزيري أمين عام المجلس الأعلى للآثار، والدكتور فتحي ياسين مدير عام آثار مصر العليا وسياح ومسئولين من الألمان والأمريكان والأرجنتين.
وتنشر "البوابة نيوز" معلومات حول مقبرة نفر حتب TT49 كاتب آمون رع المعظم كالتالي:
1 - ترجع لعصر الأسرة الثامنة عشرة في مصر القديمة، في الفترة من عام 1327- 1323 قبل الميلاد.
2 - تقع بمنطقة الخوخة بإحدى جبانات البر الغربي بالضفة الغربية للمدينة.
3 - المقبرة جري ترميمها علي مدار أكثر من عقدين بمعرفة بعثة أثرية ارجنتينية برازيلية مصرية تضم أيضا علماء من ألمانيا وإيطاليا.
4 – تحمل المقبرة قيمة فنية وتراثية كبيرة حيث تلاحظ جودة المنحوتات الفنية والنقوش والرسوم الجدارية بها وهى تشير إلى القيمة التراثية العالية للمقبرة الطيبية والتى تحمل رقم 49 ويوضح هذا التنوع في الزخارف التغيرات فى الممارسات الجنائزية التى حدثت بعد فترة العمارنة.
5 - تم تصميم الهيكل المعماري لغرف الدفن السفلية للمقبرة على محور طولى موجة من الشرق إلى الغرب، مما يستحضر تجدد المتوفى ورحلة الشمس اليومية.
6 - يبدأ تسلسل غرف المقبرة بالممر الخارجي والقاعة والممر الداخلي ومقصورة خاصة بالعبادة منتهيا بوجود إنحنائة توجد بها مجموعة من ثلاثة تماثيل منحوتة في الصخر، وتوجد القطاعات الخمسة تحت الأرض والتي كانت بمثابة أبيار للدفن، وهى غير مزخرفة.
7 - يؤدى الدرج الذى تم الكشف عنه فى الجانب الجنوبي من المقصورة إلى المدخل الرئيسي لغرف الدفن الرئيسية.
8 - تمثيل معبد أمون الكبير ودهليز القصر الملكي فى مقصورة المقبرة يعد من المناظر الرائعة التي توضح المكانة الإجتماعية الرفيعة لصاحب المقبرة.
9 - قامت جامعة بوينس أيرس (الأرجنتينية) بتسجيل ودراسة الأنماط الكتابية والأثرية للنصوص التذكارية بالمقبرة، في الفترة ما بين عامي 2000 و2023.
10 - قام فريق ألماني بصيانة وتنظيف اللوحات الجدارية بإستخدام تقنية الليزر.
11 - تم إنجاز المشروع بفضل منحة مقدمة من مؤسسة جيردا هنكل وتحت إشراف وزارة السياحة والأثار المصرية.
12 - تتمتع اللوحات الجدارية الملونة داخل مقبرة نفرحتب بجودة فنية عالية في فتره ما، ولكنها تعرضت في أوائل القرن ال19 لأضرار بالغة نتيجة لحرق المومياوات التى كانت تودع بالمقبرة على مدار عدة قرون.
13 - بعد إجراء التحاليل الشاملة والدقيقة للمقبرة قام فريق من المرممين الآلمان بتطوير طريقة غير مدمرة لتنظيف اللوحات الجدارية التي تعرضت للتلف.
14 - تم تنظيف الأسطح الضعيفة بنجاح بمساعدة تقنية الليزر وبدون أي اتصال جسدي، مما استعاد وضوح رؤية اللوحات الجدارية والكتابات الهيروغنيفية.
15 - تم تنفيذ المزيد من إجراءات الترميم على اللوحات الجدارية والنقوش والمنحوتات، والتي اشتملت أنشطة الترميم الرئيسية فيها على معالجة الأجزاء الحجرية المفككة والشروخ وتثبيت الملاط المنفصل وطبقات الآلوان.
16 - بدراسة الطلاء القديم بالمقبرة تبين أن رسامي الجداريات من المصريين القدماء قد استخدموا الأصباغ إلى جانب الصمغ العربي كوسيط لوني في المقبرة TT49.
17 - تضمنت الأصباغ المستخدمة بالمقبرة أسود الفحم وأبيض الهنتيت والمغرة الحمراء والصفراء والأزرق والأخضر المصري والجاروسيت.
18 – تم حماية بعض الأجزاء متعددة الألوان من اللوحات عن طريق تغطيتها باستخدام ورنيش المصطكاء والمعروف بأنه راتينج طبيعي يتم استخراجة من شجرة السنط.
19 - المقبرة كانت سيئة للغاية نتيجة إعادة استخدام، وتولتها البعثة الأرجنتية بعد اخذها موافقة الأعلى للآثار، بقيامها بعمل ترميم معماري ودقيق لهذه المقبرة.
20 – بدأت البعثة الأرجنتينية من سنة 1999 بعمل حفائر، ورفع رديم، وترميم معماري، وترميم دقيق، وإزالة تكدسات وتوسخات وتكلسات، حتى تظهر النقوش والألوان.
وجدير بالذكؤ أن مقبرة نفر حتب (تي تي 49) هي مقبرة مصرية قديمة تقع في منطقة الأقصر الأثرية، وتعود إلى عصر الدولة الحديثة في العصور القديمة المصرية، تحديداً إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد، وقد اكتشفت هذه المقبرة خلال العمليات الأثرية في الغرب الأقصر.
تمثل مقبرة نفر حتب أهمية كبيرة للعلماء والأثريين بسبب النقوش والرسومات الجدارية الفسيفسائية التي تزين جدرانها، والتي تعطي نظرة مهمة عن الحياة والعادات والتقاليد في مصر القديمة خلال تلك الفترة.
المقبرة تحمل اسم نفر حتب، الذي كان كاتب آمون رع المعظم، الذي حكم في الفترة ما بين 1650 إلى 1600 قبل الميلاد، ويرجح أن المقبرة كانت مخصصة له ولعائلته.
تحتوي المقبرة على العديد من الآثار والفنون الجميلة، مثل النقوش والتماثيل والأواني الفخارية، والتي توفر فهماً أعمق للحضارة المصرية القديمة وعاداتها وتقاليدها.
مقبرة نفرحتب (25) مقبرة نفرحتب (24) مقبرة نفرحتب (26) مقبرة نفرحتب (22) مقبرة نفرحتب (21) مقبرة نفرحتب (20) مقبرة نفرحتب (23) مقبرة نفرحتب (18) مقبرة نفرحتب (17) مقبرة نفرحتب (19) مقبرة نفرحتب (15) مقبرة نفرحتب (14) مقبرة نفرحتب (13) مقبرة نفرحتب (16) مقبرة نفرحتب (11) مقبرة نفرحتب (10) مقبرة نفرحتب (12) مقبرة نفرحتب (9) مقبرة نفرحتب (7) مقبرة نفرحتب (6) مقبرة نفرحتب (8) مقبرة نفرحتب (4) مقبرة نفرحتب (5) مقبرة نفرحتب (2) مقبرة نفرحتب (1) مقبرة نفرحتب (3)المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأقصر البر الغربي القرنة الأرجنتين المجلس الأعلى للآثار
إقرأ أيضاً:
قلعة تل الخروبة في سيناء.. كشف أثري فريد يعيد رسم خريطة القوة العسكرية لمصر القديمة
في اكتشاف أثري استثنائي يضاف إلى سجل الإنجازات المصرية في كشف أسرار الحضارة القديمة، أعلنت البعثة الأثرية العاملة في تل الخروبة بشمال سيناء عن العثور على قلعة عسكرية ضخمة تعود إلى عصر الدولة الحديثة، في موقع استراتيجي يمثل البوابة الشرقية لمصر.
ويعد هذا الكشف أحد أهم الاكتشافات العسكرية في السنوات الأخيرة، إذ يسلط الضوء على الدور المحوري الذي لعبته سيناء عبر العصور كخط الدفاع الأول عن أرض مصر، وحصنها المتقدم في مواجهة الأخطار القادمة من الشرق.
ويحمل هذا الكشف قيمة تاريخية وعسكرية استثنائية، فهو لا يبرز فقط براعة المصريين القدماء في فنون المعمار الحربي، بل يؤكد أيضًا قدرتهم الفائقة على دمج الهندسة الدفاعية المتطورة بالتنظيم العسكري المحكم، لحماية حدود دولتهم وتأمين طرقهم التجارية والعسكرية.
ويكشف تصميم القلعة المكتشفة، بما يتضمنه من تحصينات وأسوار متقدمة، عن فكر استراتيجي سبق عصره، ويعكس كيف كانت مصر القديمة تدير شؤونها الأمنية والعسكرية بمنهجية علمية دقيقة.
كما يعيد هذا الكشف تسليط الضوء على الأهمية التاريخية لمنطقة شمال سيناء التي كانت عبر القرون مسرحًا للأحداث الكبرى.
تل الخروبة .. اكتشاف قلعة عسكرية ضخمة بسيناء يُعيد رسم خريطة التاريخ العسكري لمصر القديمة
قال عالم الآثار المصري الكبير الدكتور حسين عبد البصير، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد تعليقًا على الكشف الأثري الجديد في تل الخروبة بشمال سيناء: "إن اكتشاف هذه القلعة العسكرية الضخمة من عصر الدولة الحديثة يمثل إنجازًا أثريًا وتاريخيًا فريدًا، يعيد إلى الذاكرة الدور الاستراتيجي العظيم الذي لعبته سيناء عبر التاريخ المصري القديم، باعتبارها الحارس الأمين على بوابة مصر الشرقية، وخط الدفاع الأول عن أرضها المقدسة."
وأضاف الدكتور عبد البصير أن هذا الكشف يؤكد أن المصريين القدماء لم يكونوا فقط عباقرة في بناء المعابد والمقابر التي تمجّد الحياة الآخرة، بل كانوا أيضًا روادًا في التنظيم العسكري والهندسة الدفاعية؛ إذ شيّدوا منظومة متكاملة من القلاع والحصون والتحصينات على امتداد طريق حورس الحربي لتأمين حدود البلاد وطرقها التجارية والعسكرية.
وأوضح أن تصميم القلعة الجديدة يعكس عبقرية هندسية راقية، لا سيما في السور المتعرج (الزجزاجي) والبرج الدفاعي الكبير والمدخل الفرعي المحصن، وهي عناصر معمارية متطورة سبقت زمانها، وتُظهر كيف كان المصري القديم قادرًا على دمج العلم بالفن في خدمة الأمن القومي.
وأشار إلى أن العثور على ودائع الأساس المختومة باسم الملك تحتمس الأول يمنح الاكتشاف بُعدًا تاريخيًا مهمًا، إذ يرجع بناء القلعة إلى بدايات الأسرة الثامنة عشرة، وهي المرحلة التي شهدت بزوغ الإمبراطورية المصرية خارج حدودها التقليدية.
وأضاف أن وجود فرن للخبز وكميات من العجين المتحجر يفتح نافذة على الحياة اليومية داخل القلعة، ويجعلنا نرى الجنود المصريين ليس فقط كمقاتلين، بل كبشر يعيشون ويأكلون ويؤدون واجبهم في ظروف قاسية، بإيمان عميق بحماية الوطن.
وتابع الدكتور عبد البصير قائلًا: "هذا الكشف يعيد التأكيد على أن مصر القديمة كانت دولة مؤسسات منظمة، تقوم على الفكر والتخطيط والعلم، وأن الجيش المصري لم يكن مجرد قوة حرب، بل مدرسة في الإدارة والانضباط. فكل حجر في هذه القلعة يحكي قصة وطنٍ آمنٍ حدوده بعلمه وإرادته قبل سلاحه."
وختم تصريحه قائلًا: "نحن أمام اكتشاف يُضاف إلى سجل عظمة الحضارة المصريةالتي لم تترك شبرًا من أرضها إلا ووضعت فيه بصمة من حضارتها وعبقريتها. سيناء اليوم، كما كانت بالأمس، تواصل كشف أسرارهالتقول للعالم إن مصر كانت وستظل قلعة التاريخ والحضارة والدفاع عن الإنسانية."