كان الألان معروفين بمهارتهم في الفروسية وصناعة الزخارف الفاخرة، بما في ذلك لُجم الخيول المزيّنة بالأحجار الكريمة. اعلان

اكتشف فريق من علماء الآثار مقبرة أثرية غير منتهكة تعود إلى أكثر من 2500 عام، تحتوي على كنوز نادرة خلفها شعب ألان (Alans) القديم في منطقة شمال القوقاز، وفق تقرير نشرته مجلة "Popular Mechanics" الأميركية.

ويقع الموقع الأثري في منطقة ألكان-كالا (Alkhan-Kala) غرب مدينة غروزني في الشيشان. ويُعد من أهم مواقع دفن قبائل الألان، الذين كانوا في الأصل شعبًا بدويًا من أصول إيرانية.

ورغم أن العديد من المدافن الغنية في المنطقة تعرّضت للنهب، فإن التنقيب في هذا الموقع كشف عن مقبرة لم تُفتح منذ أكثر من ربع قرنٍ من الزمان.

كنوز أثرية محفوظة منذ قرون

قاد أعمال التنقيب آزامات أخماروف، من أكاديمية علوم جمهورية الشيشان. وعُثر داخل القبر على لجام مرصع بالأحجار الكريمة، وأحزمة مزخرفة، وثلاثة أسلحة حادة، وأوانٍ معدنية، وحفنة من أحجار الغارنيت الحمراء، جميعها تعود إلى الفترة الممتدة من القرن الخامس إلى القرن الثاني قبل الميلاد.

ويُرجح أن هذه المقبرة تعود إلى شخصية بارزة من النخبة الألانية، بالنظر إلى دقة الصناعة وجودة المواد المستخدمة. وكانت الزخارف واللوازم الجنائزية التي دُفنت مع المتوفى دليلاً على مكانته الاجتماعية العالية.

Related أسود في يوركشاير البريطانية؟ علماء الآثار يكتشفون أدلة قاسية على وجود رياضات دمويّة رومانيّة من هم الفينيقيون؟ علماء الآثار يكشفون أسرارهمنهب الآثار في سوريا يتفشى وسط انهيار الأمن وانتشار الفقر الألان: شعب بدوي ترك بصماته في أوروبا وشمال إفريقيا

ينتمي الألان إلى الشعوب الهندو-أوروبية التي نشأت في ما يُعرف حاليًا بإيران، وانفصلوا لاحقًا عن السارماتيين. ومع الزمن، توسع نفوذهم من شمال القوقاز إلى أوروبا الشرقية والغربية وشمال إفريقيا. وقد تحالف بعضهم مع إمبراطورية الهون بقيادة أتيلا، بينما انضم آخرون إلى الرومان والقوط في مواجهة الهون، أو ساروا مع قبائل الوندال نحو بلاد الغال وإسبانيا.

وكان الألان معروفين بمهارتهم في الفروسية وصناعة الزخارف الفاخرة، بما في ذلك لُجم الخيول المزيّنة بالأحجار الكريمة، والتي عُثر على نماذج منها في مواقع أخرى، مثل موقع "Brut" في شمال القوقاز، وموقع "Komorovo" قرب سانت بطرسبرغ، حيث دُفنت امرأة ثرية مع حلي ذهبية معقدة الصنع.

رموز أسطورية وممارسات جنائزية مميزة

في مقبرة زمييسكي (Zmeisky) - أحد أشهر مواقع الدفن الألانية من القرنين الثامن إلى الثاني عشر ميلادي - عُثر سابقًا على قطع فنية استثنائية، منها قطعة ذهبية على شكل امرأة تحمل كأسًا يُعتقد أنه يمثل شخصية أسطورية من الملاحم الألانية، مثل "دزيراسا" أو "ساتانا"، مع كأس "Uatsamong" "السحري" الذي "يكشف الحقيقة من الزيف".

وقال أخماروف لمجلة "The Archaeologist": "هذا الدفن غير المنتهك يمنحنا نافذة فريدة على فترة نعرف القليل عنها. فهو يساعدنا على فهم البنية الاجتماعية وطقوس الدفن والصلات الثقافية لشعب الألان".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل غزة دونالد ترامب دراسة مصر سرطان إسرائيل غزة دونالد ترامب دراسة مصر سرطان علم الآثار آثار الشيشان إسرائيل غزة دونالد ترامب دراسة مصر سرطان الشرق الأوسط الصحة أوكرانيا محادثات مفاوضات أوروبا نزوح

إقرأ أيضاً:

قيادات جامعة الأزهر يفتتحون ندوة "الإسلام حضارة بين التأصيل والمعاصرة واستشراف المستقبل"

افتتحت قيادات جامعة الأزهر الندوة العلمية لكلية العلوم الإسلامية والعربية للوافدين بجامعة الأزهر (الإسلام حضارة بين التأصيل والمعاصرة واستشراف المستقبل). 

رئيس جامعة الأزهر يقرر إنشاء مجلس شهري للطلاب الوافدين وكيل الأزهر يلتقي رئيس جامعة بنها ويفتتح الأسبوع الثاني عشر للدعوة الإسلامية حيث شهدت الجلسة الأولى كلمات للسادة:

-أ.د/ سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر.
أ.د/ محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.
أ.د/ رمضان الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري.
أ.د/ نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين، وعميدة الكلية.
أ.د/ نبيل السمالوطي، عميد كلية الدراسات الإنسانية الأسبق.
أ.د/ غانم السعيد، عميد كلية اللغة العربية الأسبق.
أ. فتحي الملا.

والتي أكدوا فيها أن الإسلام حضارةً شامخةً بنيت على العقيدة والفكر، والقيم والأخلاق، والعلم والمعرفة، والعدل والنظام الرشيد، والاقتصاد والتنمية، والفنون والجمال، والحوار الإنساني العالمي، وما من مقومٍ من مقومات النهضة التي تحتاجها أمة أو حضارة إلا وقد بسط الإسلام فيه رؤيةً متكاملةً، تجمع بين الروح والعقل، بين المادة والمعنى، بين الأصالة والتجديد، مشيرين إلى أن الإسلام لم يكن في يومٍ من الأيام دينَ جمودٍ أو تخلف، ولا عرف التاريخ دينًا أطلق طاقات الإنسان كما فعل الإسلام، فمنذ أن أشرق نوره على العالم، حمل رسالة تحريرٍ للعقل من أسر الخرافة، وتطهيرٍ للروح من ظلمات الجاهلية.

هذا وقد شهدت الجلسة الافتتاحية حضورًا مكثفًا من الطلاب الوافدين وأساتذة الكلية ووكيلتها د. شهيدة مرعي، وستتواصل الندوات العلمية حول الحضارة الإسلامية في عشر ندوات، كل ندوة بها عدة محاضرات تتناول مقوّم من مقومات الحضارة ومدى تحققه في الإسلام حيث تتضمن الندوة الأولى: العقيدة الجذر الذي تنبني عليه النهضة الحضارية.

الندوة الثانية: القيم الأخلاقية والإنسانية أسس بناء الحضارات.

الندوة الثالثة: العلم والمعرفة فريضة حضارية.

الندوة الرابعة: الاقتصاد والتنمية الحضارية.

الندوة الخامسة: العدل والنظام الحضاري الرشيد.

الندوة السادسة: المرأة والأسرة ركيزة حضارية.

الندوة السابعة: الوحدة والتنظيم الاجتماعي الحضاري.

الندوة الثامنة: القوة والدفاع عن الوطن من ركائز الحضارة.

الندوة التاسعة: الحوار والتواصل الحضاري.

الندوة العاشرة: الفنون والجمال في الحضارة الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • قيادات جامعة الأزهر يفتتحون ندوة "الإسلام حضارة بين التأصيل والمعاصرة واستشراف المستقبل"
  • قيادات جامعة الأزهر يفتتحون ندوة الإسلام حضارة بين التأصيل والمعاصرة بكلية الوافدين
  • بجوائز تصل لـ 2500 جنيه.. التعليم تنظم المسابقة الثقافية الدينية الكبرى
  • فرن وعجين وأبراج دفاعية.. اكتشاف قلعة ضخمة في مصر تروي أسرار حياة الجنود القدماء
  • لطيفة: مصر ليست غربة.. بل حضارة في وجدان كل العرب
  • إيناس الدغيدي تروي تفاصيل أول لقاء جمعها بزوجها بعد تنبؤ قارئ فنجان
  • شاب يقدم على الانتحار لأسباب غامضة جنوبي العراق
  • مقبرة الساهرة إحدى أقدم المقابر الإسلامية في القدس
  • لقطة مجمدة من الماضي في الإكوادور... اكتشاف كهرمان يحتفظ بحياة تعود إلى 112 مليون سنة