قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن الفقر المائي عندما يكون نصيب الفرض أقل من 1000 متر والشح المائي أو الفقر الشديد أو الفقر المطلق عندما يكون نصيب الفرد يصل الى أقل من 500 متر مكعب من المياه، ونحن الآن نصيب الفرد 530 متر مكعب أى أننا اقتربنا ويمكن بنهاية العام أو في العام القادم مع الزيادة السكانية يصبح نصيب الفرد أقل من 500 متر مكعب.

وأضاف الدكتور عباس شراقي لـ”صدى البلد” أن نصيب الفرد ليس الأمر الأهم فيمكن أن يكون الفرد نصيبه 2000 متر ولا يجد الأكل لأنه يتصرف بشكل عشوائي في المياه ولا توجد تكنولوجيا فأغلب الدول التي بها مياه كثيرة فقيرة مثل الكونغو وإثيوبيا والسودان .

وتابع أننا قبل السد العالي كان نصيب الفرد 1700 متر مكعب ولم نكن دولة عظمى، وكان عندنا فقر والناس تزرع بطريقة خاطئة، الأهم كفاءة استخدام المياه فنحن أفضل من غيرنا بكثير.

وأشار إلى أن نصيب الفرد الحقيقي في مصر يدخل فيه المياه الجوفية والمياه المعاد استخدامها والمياه من التحلية وبالمقارنة بدولة مثل السعودية نصيب الفرد أقل من 100 متر مكعب والكويت وغيرها من دول الخليج نجد أننا الأفضل حالا، لكن ما يدعمهم أن الاقتصاد قوي فيجلبون الغذاء بالأموال ولا يحتاجون للزراعة والمياه الكثيرة، هنا الاقتصاد يعوض المياه.

وأكد أننا في مصر الدولة صحراوية والمياه محدودة ولذلك نضطر لاستخدام المياه بكفاءة أعلى ووصلنا أن نصيب الفرد الحقيقي 820 متر مكعب بعد المياه المعالجة التي تقترب من 20 مليار متر مكعب أى 40% من حصة مصر الرئيسية، بالإضافة إلى توفيرنا المياه من خلال تبطين الترع وتطوير الري وتقليل المحاصيل التي تستهلك المياه.

وأضاف أننا من أحسن دول المنطقة بسبب السد العالي ولدينا بحيرة السد وخزان نتحكم في المياه، وعن الإنتاجية مصر من أحسن عشر دول في العالم، في إنتاج الفدان يعطي ما يقرب من 2 فدان ونحن نزرع ما يقرب من عشرة مليون فدان وانتاجهم يساوي 18 مليون فدان، مثل الأرز كان منذ خمس سنوات يعطي 2 طن والآن يعطي 4 طن والقمح كان يعطى 8 إردب والآن عدينا 20 إردب للفدان الواحد بنفس كمية المياه والدوله تستمر في جهودها في المحافظة على زيادة كفاءة استخدام المياه.
ونوه بأنه يجب أن تكون هناك خطة لزيادة حصة مصر السنوية لأن حصتنا 55 مليار منذ عام 1968 فهناك مشروعات في السودان وجنوب السودان لو نفذناها يمكن أن تصل حصة مصر إلى 70 مليار متر مكعب وأشهرها قناة جونقلي التي حفرتها مصر على طول 360 كم وانتهينا من 260 ويتبقي 100 كم وتوقفت عندما قامت الحرب الأهلية عام 1983 والقناة مازالت موجودة، ويمكن أن ننتهي منها في شهور قليلة ولدينا المعدات التي حفرنا بها قناة السويس الجديدة، ولكن الأمر يحتاج إلى توافق كبير بين حكومتي مصر وجنوب السودان، وأن يكون هناك مشروعات مشتركة مع السودان وجنوب السودان وأن يكون لدينا خطة لزيادة حصة مصر من مياه النيل.

صدى البلد

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: نصیب الفرد متر مکعب حصة مصر أقل من

إقرأ أيضاً:

“سيال” ترفع الانتاج اليومي من المياه بمناسبة عيد الاضحى

رفعت شركة المياه والتطهير “سيال” الانتاج اليومي من المياه بالجزائر العاصمة بمناسبة عيد الاضحى. والذي يشهد أعلى نسبة استهلاك، بالموازاة مع تخزين مسبق على مستوى الخزانات الرئيسية عشية العيد بكل من العاصمة وتيبازة.

وأكدت “سيال” في بيانها ان رفع الانتاج اليومي من المياه ضمن خطة ترمي لضمان استمرارية الخدمة العمومية للمياه والتطهير.

وجاء في البيان: “قامت سيال برفع الانتاج اليومي ليصل إلى 1.050.000 متر مكعب في الجزائر العاصمة مع تخزين مسبق في الخزانات الرئيسية بحجم 300.000 متر مكعب ليلة العيد، وفي ولاية تيبازة تم تخصيص إنتاج إجمالي وصل إلى 210.000 متر مكعب مع تخزين مسبق بحجم 165.000 متر مكعب حيث بدأ توزيع المياه في اليوم الأول من العيد منذ الساعة الواحدة صباحا، مع بلوغ ذروة الاستهلاك بين الساعة الثامنة والحادية عشر صباحا”.

في هذا الاطار، قامت الفرق العملياتية للشركة “بإجراء مناورات على الصمامات لضمان إعادة تكوين مخزون كاف من المياه واستمرار التوزيع بانتظام”، يضيف البيان، مشيرا الى ان هاته الاجراءات تأتي “لمواكبة ذروة الاستهلاك التي تسجلها “سيال” أثناء عيد الأضحى والتي تعتبر أعلى نسبة استهلاك من خلال خطة استراتيجية من شأنها ضمان استمرارية الخدمة العمومية للمياه والتطهير خلال عيد الأضحى المبارك على مستوى ولايتي الجزائر وتيبازة”.

وأشارت “سيال” الى أن التموين جار”على الرغم من تسجيل بعض حالات الاستهلاك المرتفع للمياه منذ الساعات الأولى من اليوم الأول للعيد وبعض حالات إلقاء مخلفات الأضاحي في شبكات التطهير”.

كما جندت الشركة فرقا متخصصة لمراقبة وصيانة شبكات التطهير ومحطات الرفع والتي قامت بعدة تدخلات لتنظيف وتطهير القنوات الرئيسية كما تم تكثيف عمليات الصيانة لمحطات الرفع لضمان عملها بكامل طاقتها، يؤكد المصدر ذاته مضيفا ان هذه الإجراءات “نجحت في منع حدوث تدفقات مهمة للمياه المستعملة في الشوارع على الرغم من التحديات الناجمة عن إلقاء بعض المواطنين لبقايا الأضاحي في المجاري حيث تمكنت الفرق من التعامل بسرعة وكفاءة مع الحالات الطارئة التي تم رصدها مما ساهم في الحفاظ على نظافة الأحياء وحماية البيئة”.

مقالات مشابهة

  • “سيال” ترفع الانتاج اليومي من المياه بمناسبة عيد الاضحى
  • بين الحرب والتغير المناخي.. نقص حاد في المياه يفتك بالسودان
  • هل تندلع حرب مياه بين المغرب والجزائر؟
  • وزير الري يشارك في إحتفالية تسليم «جائزة جينيس للأرقام القياسية» لمحطة معالجة مياه الدلتا الجديدة
  • "سويلم" يشارك في احتفالية تسليم "جائزة جينيس" لمحطة معالجة المياه للدلتا الجديدة
  • وزير الري يشارك باحتفالية تسليم جائزة "جينيس" لمحطة معالجة مياه الدلتا الجديدة
  • سلاح التعطيش.. كيف استخدم الاحتلال المياه في حربه ضد الفلسطينيين؟
  • وضع حيز الخدمة خط الشط الشرقي بتيارت لتوفير 10 ألاف متر مكعب من المياه يوميا
  • 3.6 مليار لتر مكعب توزع يوميا على مكة خلال الحج.. مفاجأة عن المصدر (فيديو)
  • مياه لبنان الجنوبي يكشف سبب انقطاع المياه في صيدا والجوار