«صون» تطالب طرفي النزاع الحفاظ على الأماكن والمقتنيات الأثرية في السودان
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
أطلقت مبادرة صون التراث السوداني«صون» مناشدة مهمة وعاجلة لطرفي النزاع للحفاظ على الأماكن والمقتنيات الأثرية والتاريخية المهمة.
التغيير: الخرطوم
وقالت في تصريح صحفي، إن صون الإرث والآثار يعتبر مسئولية جماعية لا تسقط عن أي طرف مهما كانت الأسباب.
وتدور معارك عسكرية بين الجيش والدعم السريع في منطقة أم درمان القديمة، التي تضم مباني “الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون” ومتحف “بيت الخليفة” والطوابير التاريخية، و “بوابة عبد القيوم” الأثرية، و “المسرح القومي” و “مسرح الفنون الشعبية” و “قصر الشباب والأطفال”،بالإضافة إلى عدد كبير من المواقع الثقافية، والمؤسسات الأكاديمية.
وأكدت المبادرة، أن اقتراب دائرة القتال من مباني الإذاعة والتلفزيون، يعرض مكتبة الصوتيات والمرئيات التي يقارب عمر بعضها قرنا كاملا وتجاوز عمر بعضها الآخر نصف القرن، لخطر الدمار والفقدان والتلف والنهب، وهو ما يعد فقدانا لجزء مهم من الذاكرة السمعية والبصرية المؤرشفة.
وشددت على أن تحويل بعض أو كل المواقع الثقافية والمؤسسات الأكاديمية إلى مراكز احتجاز للأسرى، أو مستودعات للإمدادات العسكرية، أو منصات لتبادل القصف، يعرضها لخطر التدمير وهو الأمر الذي اعتبرته مرفوضا.
وناشد مبادرة صون التراث السوداني، القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، بالابتعاد عن تلك المناطق ذات الطابع الثقافي والأكاديمي، وأن تسهم بشكل فعال في تقليل ما يمكن أن تدمره هذه الحرب من مواقع وآثار ومخطوطات وتسجيلات ذات قيمة تاريخية عالية.
ودعت المبادرة المواطنين للعمل على الحفاظ على تلك المواقع والآثار والمقتنيات لأنها ملكية عامة يجب ألا يطالها التخريب.
وطالبت المبادرة منظمة الأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وكل الجهات المحلية والإقليمية والدولية المعنية والمهتمة بشأن حفظ التراث الإنساني حث أطراف الحرب على استشعار المسؤولية حيال الخطر الموجه نحو الموروث الإنساني النادر، في منطقة أم درمان القديمة وبقية المدن السودانية التي تدور فيها مواجهات عسكرية.
ودعت لضرورة تأمين المواقع الأثرية والمؤسسات التعليمية ومحتويات المتاحف والمكتبات الصوتية والمرئية والخطية، بوصفها جزءا لا يتجزأ من الميراث الإنساني العالمي.
الوسومالجيش الدعم السريع حرب السودان صون التراثالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع حرب السودان صون التراث
إقرأ أيضاً:
‘الاتحاد الإفريقي” يكشف موقفه من “الدعم السريع” ويفاجئ “البرهان”
بورتسودان- متابعات تاق برس- في خطوة تكشف عن موقف الاتحاد الإفريقي من الحرب الدائرة في السودان؛ قال ممثل الاتحاد الإفريقي بالسودان محمد بلعيش أنه يُحمد للجيش السوداني استمراره في دحر التمرد – على حد وصفه- وإعادة الاستقرار إلى ربوع السودان.
وكان السيد رئيس مجلس السيادة الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان التقى اليوم الثلاثاء، ممثل الاتحاد الإفريقي بالسودان محمد بلعيش، بحضور وزير الدولة بوزارة الخارجية السفير عمر صديق والسفير أحمد يوسف مدير الإدارة الإفريقية بالانابة.
وقال محمد بلعيش في تصريح صحفي أنه نقل إلى رئيس مجلس السيادة تحيات رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، السفير علي محمود يوسف.
وأكد دعمه واهتمامه بوحدة السودان واستقراره. مضيفا أن زيارته للسودان تأتي في إطار استكشاف سبل تحقيق السلام والأمن والاستقرار في السودان.
لافتاً إلى أن اللقاء كان مثمراً، واتسم بالشفافية والصراحة وتناول مجمل تطورات الأوضاع في السودان.
وأعرب بلعيش عن أمله في أن يكون السودان نموذجاً في مجال تسوية الأزمات في إفريقيا.
ونوه إلى أن تشكيل حكومة مدنية مستقلة ذات كفاءات وطنية خطوة مهمة لتخفيف معاناة أهل السودان وتجويد الخدمات، والشروع في عملية إعادة الإعمار والبناء بشكل تدريجي؛ لتمكين النازحين واللاجئين من العودة إلى ديارهم.
وقال ممثل الاتحاد الإفريقي “هذه محمدة في أن تستمر القوات المسلحة في دحر التمرد وإعادة الاستقرار إلى ربوع السودان”.
ودعا بلعيش إلى أهمية انتهاج الحوار لتسوية الخلافات وتجاوز مرارات الماضي وفق ما تم التوقيع عليه في جدة في 12 مايو 2023، الذي يشكل أرضية لوقف الحرب وإعطاء انطلاقة إلى حوار جاد بين أبناء السودان.
الاتحاد الإفريقيالدعم السريعمحمد بلعيش