أكدت إفتتاحية مجلة الجيش في عددها الأخير، أن مبدأ السيادة الوطنية كان بالنسبة لبلادنا وسيبقى دوما أحد المقومات الأساسية للدولة، وخطا أحمرا لا يسمح بتجاوزه بأي حال من الأحوال، وتحت أي ظرف.

وأشارت الإفتتاحية، إلى المحطات الفارقة في مسيرة الجزائر التي تترجم تمسك رجالاتها المخلصين بسيادتنا الوطنية هذا الشهر.

ومنها ذكرى اليوم الوطني للشهيد المصادف لـ 11 فيفري.

وهو اليوم الذي يخلد تضحيات شهدائنا الأبرار المحفوظة إلى الأبد في ذاكرة الأمة، ومناسبة تعود كل سنة، تحتنا على ضرورة صون ما تحقق من مكاسب ثمينة على خطى بناء الدولة الجزائرية على أسس قوية. جزائر حريصة أشد الحرص على تعزيز سيادتها واستقلالها والحفاظ على المصلحة العليا للوطن في كل الظروف.

وتابعت الإفتتاحية، أنه وحينما قرر شعبنا الأبي تغيير مسار التاريخ وكان له ما أراد أخذ مصيره بيده وانطلق في تنمية البلاد على كل الأصعدة بغرض بناء جزائر قوية. كان منطقيا أن تسترجع بلادنا سيادتها على مقدراتها الوطنية وأراضيها ومياهها وأجوائها كاملة غير منقوصة.

وواصلت أنه وبعد مرور سنوات قليلة على افتكاك الاستقلال وفي قرار سيادي، استرجعت بلادنا القاعدة البحرية المرسى الكبير” في 2 فيفري 1968، وهو ما يعتبر خطوة تاريخية.

ومنذ ذلك الحين حققت قواتنا البحرية على غرار كل مكونات الجيش الوطني الشعبي، إنجازات معتبرة على نهج التطور والعصرنة. لا سيما في السنوات الأخيرة في ظل العناية البالغة التي أولتها إياها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي.

كما ذكرت الإفتتاحية، بإعلان بلادنا يوم 24 فيفري 1971 عن قرار سيادي آخر يقضي بتأميم المحروقات. واسترداد مكتسباتها النفطية الوطنية.

هذا ويواصل الجيش الوطني الشعبي بكل اقتدار من خلال وحداته الاضطلاع بدور حيوي في مجال التأمين الشامل للنشات الطاقوية المختلفة. وهو مستعد تمام الاستعداد الإحباط أي محاولة يراد بها المساس بأمن بلادنا وسيادتنا الوطنية وحرمة أراضينا.

الجيش الوطني الشعبي يستمد قوته من العلاقة الوطيدة والعميقة التي تربطه بالشعب الجزائري

وأكدت الإفتتاحية، أن جيشنا الوطني الشعبي يستمد قوته، من العلاقة الوجدانية الوطيدة والعميقة التي تربطه بالشعب الجزائري. جيش وخلافا لبقية جيوش العالم لم يتأسس بمرسوم، وإنما ولد في معاقل ثورة تحرير عظيمة تعد مثالا للشعوب التواقة للحرية والاستقلال.

وما من شك أن الإنجازات المعتبرة التي ما فتئت تحققها قواتنا المسلحة على جميع المستويات إنما جاءت بفضل التلاحم الوثيق بين الشعب وجيشه.

وهو التلاحم الذي تعزز بترسيم السيد رئيس الجمهورية يوم 22 فيفري يوما وطنيا للأخوة والتلاحم بين الشعب وجيشه من أجل الديمقراطية.

وعلى حد تأكيد الفريق أول رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي. فإن ما تحقق وسيتحقق بإذن الله وقوته، لم يكن ليتجسد لولا ذلك التلاحم الأبدي بين الشعب الجزائري وجيشه عبر كافة مراحل تاريخنا الطويل. تلاحم لا يزال بشكل القوة الكامنة التي تحفظ بلادنا وتدفعها نحو مستقبل أفضل، تضيف إفتتاحية مجلة الجيش.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: الجیش الوطنی الشعبی

إقرأ أيضاً:

بن حبتور يلتقي نائب رئيس المؤتمر الشعبي الدكتور قاسم لبوزة

جرى خلال اللقاء الوقوف على عدد من القضايا المتصلة بالشأن الداخلي في ضوء استمرار العدوان والحصار والاحتلال وتحضير الأعداء لجولة جديدة من العدوان على الشعب اليمني.

وتم التأكيد على المسؤولية الوطنية والتاريخية المنوطة بكافة القوى السياسية الوطنية المناهضة للعدوان والحصار بما في ذلك المؤتمر الشعبي في تعزيز الجبهة الداخلية والالتفاف حول القيادة العليا للوطن بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في مواجهة المعتدين والمتربصين والعمل على تحرير كامل الأرض اليمنية من الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • ستارمر يرد على هجوم ترامب: أوروبا «متحدة خلف أوكرانيا»
  • بن حبتور يلتقي نائب رئيس المؤتمر الشعبي الدكتور قاسم لبوزة
  • سعيود يعرض مشروع قانون المرور أمام لجنة النقل بالمجلس الشعبي الوطني
  • المجلس الشعبي الوطني  يُشارك في فعاليات ملتقى دولي حول الحوكمة الرقمية
  • غادة عبد الرازق بلوك جريء ومختلف على غلاف مجلة iconiqo
  • ترامب يسمح بتصدير رقاقات "انفيديا" للذكاء الاصطناعي إلى الصين
  • تسليم جوائز التميز بـ"الوطنية للصحافة" بحضور رئيس الهيئة وقيادات المؤسسات القومية
  • تسليم جوائز التميز بالوطنية للصحافة
  • مجلة الجيش: بعض المتشدقين يدّعون زورا أنهم ألموا بمفاصل التاريخ والجغرافيا و طعنوا في رموزنا الوطنية
  • شاعر عالميّ بروح عربية (2 / 3)