“الجمارك”: انهاء إجراءات 6 ملايين بيان جمركي و 1.6 مليون إقرار زكوي وضريبي
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
أنهت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك عبر منافذها البرية والجوية والبحرية، إجراءات نحو 6 ملايين بيان جمركي لواردات وصادرات المملكة خلال عام 2023م، بواقع أكثر من 2.3 مليون حاوية، فيما بلغ عدد الإقرارات الزكوية والضريبية لمكلفي الهيئة أكثر من 1.6 مليون إقرار زكوي وضريبي خلال نفس المدة.
وعلى مستوى تعزيز الجانب الأمني، بلغت حالات الضبط عبر جميع المنافذ الجمركية خلال عام 2023م أكثر من 50 ألف حالة ضبط، شملت جميع الممنوعات التي أحبطت الهيئة محاولة تهريبها إلى المملكة، كما واصلت الهيئة نجاحها في تحقيق مستهدفات الفوترة الإلكترونية، حيث تجاوز عدد الفواتير التي تمت مشاركتها مع منصة “فاتورة” خلال العام الماضي أكثر من مليار فاتورة، وذلك بما يدعم جهودها نحو التحول الرقمي وتعزيز منظومتها الرقمية.
وشهد العام الماضي استفادة أكثر من 1.3 مليون مستفيد من خدمات الهيئة الرقمية التي تقدمها عبر تطبيق الهيئة للأجهزة الذكية “زاتكا” فيما بلغ عدد الزيارات لتطبيق “زكاتي” أكثر من 3 مليون زيارة.
اقرأ أيضاًالمملكةوزير الاقتصاد والتخطيط يناقش مع نائب رئيس الوزراء الروسي التعاون بين البلدين
كما أبرمت الهيئة خلال عام 2023م، أكثر من 70 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مختلف مجالات أعمال الهيئة ومهامها، شملت توقيع اتفاقيات تجنب الازدواج الضريبي مع عدد من الدول، إضافةً إلى اتفاقيات تهدف إلى دعم مستهدفات تيسير التجارة وتعزيز أمن سلسلة الإمدادات ورفع كفاءة التبادل التجاري عبر المنافذ الجمركي، بما يدعم مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، وذلك في إطار سعي الهيئة المستمر لتطوير آلية عملٍ متكاملة وتعزيز التواصل ورفع مستوى التنسيق مع جميع أصحاب المصلحة بمختلف فئاتهم.
وفي سياق جهودها الرقابية نفذت الهيئة خلال عام 2023م، أكثر من 190 حملة تفتيشية على الأسواق والمحلات التجارية في مختلف مدن ومناطق المملكة؛ بهدف تعزيز الالتزام بأحكام الأنظمة الضريبية السارية، ورفع مستوى الامتثال الضريبي لدى المكلفين.
وتوجت الهيئة جهودها خلال عام 2023م بأكثر من 30 جائزة محلية وعالمية، كان من أبرزها تحقيق المركز الأول كأعلى جهة حكومية بالمملكة في قياس التحول الرقمي، وشهادة الاعتراف بالتميز المؤسسي بمستوى 5 نجوم من المنظمة الأوروبية لإدارة الجودة EFQM، وجائزة مكتب إدارة المشاريع ضمن أفضل ثلاثة مكاتب إدارة مشاريع على مستوى العالم من قِبل معهد إدارة المشاريع العالمي أثناء انعقاد القمة العالمية لإدارة المشاريع بمدينة أتلانتا الأمريكية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية خلال عام 2023م أکثر من
إقرأ أيضاً:
كيف تكافح أكثر مدن أوروبا سخونة موجات الحر وتستعد لاستقبال ملايين السياح؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لطالما اعتُبِر تسلق قمة "أكروبوليس أثينا" إنجازًا يتطلّب الشجاعة. ولعلّه أصبح أكثر صعوبة ممّا كان عليه الحال خلال فصول الصيف الأخيرة، عندما شهدت المدينة موجات حرّ طويلة وخطيرة.
خلال العامين الماضيين، وخلال ذروة موسم السياحة، أجبرت الحرارة الشديدة السلطات مرارًا وتكرارًا على إغلاق أكثر المواقع زيارةً في اليونان خلال ساعات النهار الأكثر حرارةً لحماية الزوار والموظفين من درجات حرارة تتجاوز 40 درجة مئوية.
ولا يقتصر الأمر على الـ"أكروبوليس".
لطالما كانت أثينا شديدة الحرارة صيفًا، ولكن لم تصل درجات الحرارة إلى هذا المستوى من قبل.
رغم أنّها العاصمة الأكثر سخونة في أوروبا القارية، إلا أنّها شهدت ارتفاعات قياسية بدرجات الحرارة في عام 2024.
يشهد البحر الأبيض المتوسط بأسره ارتفاعًا في درجات الحرارة بوتيرة أسرع من المتوسط العالمي.
وأثار هذا الوضع تساؤلاتٍ كبيرة حول اليونان وعلاقتها بالزوار الذين ساعدت قدرتهم الشرائية البلاد على تجاوز الأزمات خلال الأوقات الاقتصادية الصعبة.
تعني زيادة السياحة ارتفاع الضغط على موارد المياه الشحيحة والبنية التحتية، كما أنّها تعني التضخم، بشكلٍ يدفع السكان المحليين إلى الخارج لصالح الوافدين الأثرياء.
ورأى عمدة أثينا، هاريس دوكاس، أنّ "بناء القدرة على الصمود مسألة بقاء".
وقد أصبح التعامل مع درجات الحرارة المرتفعة، إلى جانب زيادة أعداد السياح في الصيف، بمثابة أولوية كبيرة.
خزان حراري حضريعلى المدى القصير، يعني ذلك وضع أنظمة إنذار مبكر لموجات الحر، ومراقبة بيانات درجات الحرارة في الوقت الفعلي، إلى جانب إضافة نوافير الماء، ومراكز تبريد مكيفة، وحدائق صغيرة مظللة لتوفير الراحة.
قالت إيريس بلايتاكيس، وهي مرشدة سياحية تزور الـ"أكروبوليس" بانتظام: "غالبًا ما يستهين السياح بالحرارة، وخاصة القادمين من مناطق تتمتع بمناخٍ بارد".
تُعتبر الحرارة الشديدة خطيرة للغاية، إذ أوضحت خبيرة التكيف الحضري في الوكالة الأوروبية للبيئة، إين فانديكاستيل أن "موجات الحر مسؤولة عن أكثر من 80% من الوفيات الناجمة عن ظواهر الطقس والمناخ في أوروبا".
لكن على المدى البعيد، تواجه أثينا تحديًا يتمثَّل في إعادة تشكيل مدينة تحوّلت إلى خزان حراري خرساني بمساحات خضراء محدودة.
في عام 2021، أصبحت أثينا أول مدينة أوروبية تُعيّن "مسؤولاً عن الحرارة" مُخصصًا لتعزيز وتنسيق استراتيجيات التكيف.
وأكّد دوكاس: "خلال أكثر من عام بقليل، زرعنا 7 آلاف شجرة، وهو أمر صعب في مدينة مكتظة بالسكان. نريد أن يصل هذا العدد إلى 28 ألف شجرة خلال أربع سنوات. كما نعمل على إنشاء ممرات خضراء".
إزالة الخرسانةلا تشبه أثينا الحديثة الموقع الساحر الذي اختاره البشر للاستقرار منذ آلاف السنين. آنذاك، تميزت المنطقة بقربها من الجبال، والبحر، ومناخها المعتدل، ومواردها الخضراء الوفيرة، وأنهارها المتدفقة، وهي المجاري المائية ذاتها التي غُمِرت بالخرسانة خلال فترة التوسع الحضري السريع في خمسينيات وستينيات القرن الماضي لبناء الطرق السريعة.
لَفَت الأستاذ المشارك في تخطيط المدن بالجامعة التقنية في فالنسيا بإسبانيا، خوانخو غالان، إلى ضرورة إزالة الخرسانة، موضحًا: "سيتعين على أثينا إزالة بعض الخرسانة، والاستثمار في البُنى التحتية الخضراء، والمواد التي تمتص الحرارة. سيستغرق الأمر بعض الوقت، ولكنه ممكن".
تطوير الساحلغالبًا ما يتوجّه سكان أثينا خارج المدينة عند الرغبة في الشعور بالانتعاش. والآن تتبع مدينتهم النهج ذاته، مع توسعها على طول الواجهة البحرية، وتجديدها لمنطقة أُطلق عليها مؤخرًا اسم "ريفييرا أثينا".
يمتد الساحل جنوبًا على بُعد 50 كيلومترًا من ميناء "بيريوس" الرئيسي، ويضم شواطئ مُنظّمة ومطاعم راقية وفنادق ومنتجعات من فئة خمس نجوم.
يُعتبر أيضًا المكان الذي يشهد أكبر تحوّل حضري أخضر على الإطلاق بالبلاد في مطار "إلينيكون" الخارج عن الخدمة والمُغلق.
في قلب المشروع، تقع حديقة "إلينيكون متروبوليتان"، ومن المتوقع أنّها ستصبح أكبر منطقة خضراء في أثينا وواحدة من أكبر الحدائق الساحلية في العالم.
حرائق ومخاوف