قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، إن شعب فلسطين يمر بحقبة عصيبة عسى أن يأتي بعدها ما هو أحسن وما هو أفضل، وأن هذا الكم الهائل من تضحيات الفلسطينيين لا بد أن تكون ثمرته في النهاية تحقيق أمنيات وتطلعات هذا الشعب.

وأضاف «حنا»: «الصورة قاتمة ولكننا نرى نورا في نهاية النفق، ولسنا من أولئك المتشائمين بل كنا وسنبقى متفائلين لأن قضية شعبنا هي أنبل وأعدل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث».

وأكد المطران حنا عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن الحالة التي نمر بها مروعة ومأساوية وكارثية ونسأل الله بأن يكون في عون هذا الشعب المظلوم، ولكننا نعتقد بأن كل هذه التضحيات لا بد أن تكون ثمرتها الحرية المرتجاة والتي يستحقها الفلسطينيون جميعا.

وتابع: «أهل غزة لا يستحقون أن يعاملوا بهذه القسوة ونحن نعيش معهم في كافة لحظات المعاناة والآلام والأحزان عسى أن تكون نهايتها قريبة»، مؤكدا أن نداءنا الذي كنا دائما نطلقه وسنبقى نطلقه عسى أن يصل إلى كل مكان هو فلتتوقف هذه الحرب حقنا للدماء ووقفا للدمار.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة المطران عطالله حنا فلسطين

إقرأ أيضاً:

تَمَغْرِبِيتْ والقضية الفلسطينية

يبدو موقف المغاربة من قضية فلسطين، لا يرتهن فقط بمقولة الأمة واعتباره « واجبا وطنيا، وفريضة دينية، والتزاما قوميل عروبيا »، بل أصبح كذلك يندرج بالنسبة لعدد كبير من المغاربة على اختلاف أطيافهم في خانة القضايا الإنسانية العادلة.
يأتي ذلك أن منطق كل فكر أو فلسفة أو مسار يحب ويحترم الإنسان، لا يمكن إلا أن يرفض العدوان المفرط تجاه الفلسطينيين، بعيدا عن كل الحسابات السياسية والإستراتيجية والدينية والعرقية والمذهبية.
فممارسات التنكيل والكراهية والمعاداة والاكزنوفوبيا والتقتيل، التي تتم معاينتها عبر الفيديوهات والصور، تدفع كل من يؤمن بالإنسية ويقدر العنصر البشري إلى خلاصة مفادها أن هذه الممارسات تجسد صنفا من العنف والقمع المتشنج والنوعي، الذي يكاد يكون ضربا من الفوبيا الإنسية.
فالعدوان على المدنيين في فلسطين لم يعمل إلا على تصدير الصراع لباقي العالم، فتحول الصراع الثنائي إلى قضية إنسية، صارت معها جميع أشكال التضامن والاحتجاج ضد الهجمات، نوعا من أنواع التعبير عن الإنسية، التي افتقدها المجتمع الدولي منذ عدة قرون.

فالتوافق وشبه الإجماع المغربي على رفض الغارات الحربية ضد المدنيين الفلسطينيين، يمكن اعتباره نسقا من أنساق إعادة إنتاج الحركة الإنسية التي عرفتها أوربا خلال القرنين 15 و 16، والتي قامت على مقولة تمجيد وإعادة الاعتبار للإنسان، من خلال فلسفة وفكر يتمحور حول مقولات قوة عقله ورقي تكوينه ورمزية كرامته وتشبثه بحقه في الحياة.
وتباعا، يمكن اعتبار أن التضامن المتواصل واللامشروط مع المدنيين الفلسطينيين، تم احتضانه بطريقة تلقائية من داخل بعد إنساني، ينهل قيمه من سردية تَمَغْرِبِيتْ، التي تجعل من القضية الفلسطينية عنصرا من عناصر مقوماتها الأساسية، بموازاة حركة مدنية إنسية كونية لا تعترف باللغة والجغرافيا والدين واللون السياسي والانتماء العرقي أو الاثني …  »

 

مقالات مشابهة

  • وزيرة فلسطينية: البيان الصينى العربى المشترك يعزز من الدعم الدولى للقضية الفلسطينية
  • فلسطين ترحب بإعلان تشيلي الانضمام لجنوب أفريقيا في قضية الإبادة الجماعية
  • الصراعات القائمة بين البشر على مر التاريخ صراعات سياسية وتوسعية باسم الدين
  • قضية فلسطين.. قضية وجود
  • تَمَغْرِبِيتْ والقضية الفلسطينية
  • الشيبي : لا يجوز لغير سدنة بيت الله الحرام فتح باب الكعبة .. فيديو
  • حزب الله: استهداف موقع معيان باروخ الإسرائيلي بالصواريخ والمدفعية
  • هل يحق لأي شخص أن يفتح باب الكعبة؟.. أحد أبناء كبير سدنة بيت الله الحرام يجيب
  • نائب الأمين العام لحزب الله: تحرير فلسطين لا يتم بالمفاوضات بل بالسلاح
  • نائب فرنسي حول رفعه علم فلسطين بالبرلمان: أفضّل أن يسجلني التاريخ متحيزًا للخير