مندوبة الإمارات لدى الأمم المتحدة: لابد من تقدم حقيقي نحو حل الدولتين قبل أي التزام بإعادة إعمار غزة
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
قالت مندوبة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة، إنه من الضروري إحراز تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي من أجل التزام إقليمي بإعادة إعمار غزة.
وأضافت الدبلوماسية الإمارتية أن هناك إجماعا عربيا قويا للغاية على أن مثل هذا التقدم ضروري لأي مساهمات في إعادة إعمار غزة بمجرد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وذكرت لانا في كلمة بالقمة العالمية للحكومات في دبي "لا يمكننا الاستمرار في تقديم الأموال ثم رؤية كل ما بنيناه مدمرا".
وصرحت بأنه من الضروري إحراز تقدم لا رجعة فيه فيما يخص حل الدولتين حتى يسهم الشركاء الإقليميون في الجزء المتعلق بإعادة الإعمار، مشيرة إلى ضرورة وضع ضوابط ومعايير دولية تحظى بدعم الولايات المتحدة وجهات فاعلة رئيسية أخرى.
وساعدت دول الخليج في جهود إعادة الإعمار بعد حروب سابقةـ لكن حجم الدمار بعد أربعة أشهر من الحرب في غزة غير مسبوق على مدى عقود من الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين إذ طرد أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع من منازلهم.
والإمارات واحدة من عدة دول عربية أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل خلال السنوات القليلة الماضية.
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أبو ظبي أنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة الاستيطان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تل أبيب دبي طوفان الأقصى قطاع غزة نيويورك وفيات
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تهاجم الأمم المتحدة بعد رفضها التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية
هاجمت إسرائيل الأمم المتحدة واتهمتها بمحاولة "عرقلة" توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، في وقت شددت المنظمة الدولية على أنها تبذل كل جهد ممكن لتوزيع الكميات المحدودة التي تسمح إسرائيل بإدخالها إلى القطاع المحاصر.
وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون -أمام مجلس الأمن أمس الأربعاء- إن المنظمة الدولية "تنشر الذعر" عبر تصريحات "منعزلة عن الواقع" وادعى أن إسرائيل "تسهل باستمرار" إدخال المساعدات عن طريق معبر كرم أبو سالم وما تسمى مؤسسة غزة الإنسانية.
وأشار دانون إلى أن هذه الوسائل "ستستمر بشكل متزامن" منتقدا ما وصفه بفشل الأمم المتحدة في التعامل بمرونة مع الأوضاع الجديدة.
الأمم المتحدة ترفض التعاون مع مؤسسة بديلةفي المقابل، جدد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، التأكيد على أن المنظمة ترفض التعاون مع "مؤسسة غزة الإنسانية" لأنها لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية الدولية.
وشدد دوجاريك على أنه لا يوجد فرق بين قائمة المستفيدين الذين تتعامل معهم المنظمة الجديدة وتلك التي وافقت عليها الأمم المتحدة سابقا، مضيفا "لن نشارك في عمليات لا تحترم مبادئنا الإنسانية".
كما أوضح أن الأمم المتحدة تبذل جهودا مكثفة لتسلم المساعدات التي تمر عبر معبر كرم أبو سالم وتوزيعها على المحتاجين، مؤكدا أن أي تأخير أو عرقلة لا تعود إلى تقاعس أممي بل إلى القيود المفروضة من قبل إسرائيل نفسها.
إعلانوقال دوجاريك أيضا "إذا لم نتمكن من استلام هذه البضائع، فأقول لكم شيئًا واحدًا: هذا ليس لأننا لا نحاول".
وتفاقمت الانتقادات بعد إصابة 47 شخصا نتيجة تدافع وفوضى داخل أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لما تسمى مؤسسة غزة الإنسانية في القطاع أول أمس.
و"مؤسسة غزة الإنسانية" شركة أميركية مقرها الرئيسي جنيف بسويسرا وتأسست في فبراير/شباط 2025 بدعوى أنها تهدف إلى "تخفيف الجوع في قطاع غزة" عبر إيصال المساعدات للغزيين مع "ضمان عدم وقوعها بأيدي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)" وبدأت تنشط أواخر مايو/أيار من العام نفسه.
وأنشئت هذه المؤسسة كمبادرة بديلة لتوزيع المساعدات بعيدا عن الأمم المتحدة، بعد اتهامات إسرائيلية بـ"التواطؤ" مع حماس، وهي اتهامات تنفيها المنظمة الأممية بشدة وتتهم بدورها مع دول ومنظمات كثيرة إسرائيل وحصارها الذي تفرضه على قطاع غزة.
ويأتي هذا الجدل في وقت تشير فيه تقارير الأمم المتحدة إلى أن سكان قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة الحقيقية، وأن العمليات العسكرية الإسرائيلية، إلى جانب الحصار، أدت إلى انهيار شبه تام للبنية التحتية والخدمات الصحية والإنسانية.