أهلي 2006 يهزم الزهور بثنائية في بطولة منطقة القاهرة
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
فاز فريق الناشئين لكرة القدم بالنادي الأهلي مواليد 2006 على ضيفه الزهور، بهدفين دون رد، في المباراة التي جمعت بين الفريقين اليوم الثلاثاء على ملعب الأهلي بمدينة نصر، ضمن منافسات الجولة 18 من بطولة منطقة القاهرة.
إقرأ أيضًا..
أهلي 2009 يخسر أمام سيراميكا في بطولة الجمهوريةسجل يوسف إسلام الهدف الأول للأهلي في الدقيقة 64، وأضاف عمر محمود الهدف الثاني بعده بدقيقة واحدة، لينتهي اللقاء بفوز الأهلي 2 - 0.
وبدأ «أهلي 2006» المباراة بتشكيل مكون من:
حراسة المرمى: فتحي مصطفى.
الدفاع: عبد الله طاهر - مازن أحمد - عبد الرحمن النحاس - فارس الشافعي.
الوسط: عمرو محمد - يوسف الجندي - محمد رضا - عمر محمود - عمار وليد حافظ.
الهجوم: يوسف إسلام.
وشارك محمد طارق بدلًا من فارس الشافعي، وأمير علاء بدلًا من عمار وليد، وعمر فتحي بدلًا من عمرو محمد.
بهذا الفوز رفع «أهلي 2006» رصيده إلى 46 نقطة ليواصل صدارة الترتيب، بعدما حقق الفوز في 15 مباراة، والتعادل في مباراة واحدة، حيث فاز على النصر للتصدير 5 - 0، وعلى كهرباء شمال 4 - 0، وعلى الشبان العالمية 8 - 0، وعلى الإسكان 10 - 0، وعلى الزهور 1 - 0، وعلى مدينة نصر 12 - 0، وتعادل مع الطيران 1 - 1، وفاز على الغابة 3 - 0، وعلى النصر للتصدير 4 - 0، وعلى كهرباء شمال 5 - 0، وعلى الشبان العالمية 5 - 2، وعلى الإسكان 20 - 0، وعلى مدينة نصر 5 - 0، وعلى الطيران 4 - 0، وعلى الغابة 5 - 0، وعلى الزهور 2 - 0، مسجلًا 93 هدفًا مقابل 3 أهداف في مرماه.
ويضم الجهاز الفني لفريق 2006 بالأهلي كلا من أحمد خطاب مديرًا فنيًّا، وسامح عبد الفضيل مدربًا عامًّا، ومحمد فتوح مدربًا للحراس، وأحمد حمدي إداري الفريق، ومحمد حمدي طبيب الفريق، ومحمد فوزي إخصائي التدليك.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
يوسف عبد المنان يكتب: شطحات الحكيم
كان محمد مختار ولد أحمد الصوفي، الغارق في فلسفة محيي الدين بن عربي، يحدّث الناس في مدينة واذيبو بموريتانيا كل عام عن رؤاه المنامية. يدّعي حيناً أنه إلتقى الرسول ﷺ، وأحياناً يزعم أن أبا هريرة حدّثه بكذا وكذا. حتى نهضت جماعة سلفية فقطعت رأسه، بدعوى أنه رجل فتنة يتقول على السلف الصالح بمزاعم لا يسندها دليل من كتاب أو سنة.
وللإمام أبي حامد الغزالي شطحات في التصوف جعلت البعض يتهمه بالجنون واختلال العقل، فيما تم تكفير نصر حامد أبو زيد من قبل فقهاء الأزهر الشريف بعد صدور كتابه الشهير “التفسير التأويلي للقرآن الكريم”، بحجة أنه متخصص في اللغة العربية وليس له دراية بعلم التفسير.
واليوم، يخرج علينا محمد هاشم الحكيم بزوبعة جديدة، يثير بها الغبار في عاصفة البحر، مدعياً رؤيا منامية رأى فيها الرسول ﷺ يأمره أن يبلغ الفريق البرهان بالتفاوض مع قوات الدعم السريع لإنهاء الحرب في السودان.
لكن الرؤى المنامية – كما هو معلوم في الشرع – لا يُحتج بها في الأحكام، ولا يُعتد بها بعد وفاة الرسول ﷺ. فلم نسمع أن أحداً من العشرة المبشرين بالجنة حدثنا عن رؤيا من هذا النوع، رغم أنهم كانوا أولى بها، خصوصاً بعد وفاة النبي واندلاع حروب الردة التي خاضها الخليفة أبو بكر الصديق.
واليوم، تُنسب الرؤى إلى شيوخ أمثال محمد هاشم الحكيم، الذي نُشرت له صور مع سفراء “شياطين العرب” – ممن أشعلوا فتيل حرب آل دقلو – مما يضعه في موضع الاتهام بمولاة طرف على حساب آخر. وليته لم يوالِ الفئة الباغية، التي أجمعت أغلب فتاوى أهل العلم في السودان على بغيها.
ولو سُلّم برؤية الشيخ المنامية، فغداً سيخرج شيخ آخر من زريبة البرعي، وثالث من الكريدة، وكل منهم يدّعي أن الرسول حدّثه في المنام عن أمور مشتبهات. ولأصبح السودان دولة تُحكم من شيوخ المنامات، حتى وإن خالفت صحيح الحديث أو نصوص القرآن القطعية.
ثم كيف للشيخ أن يتيقّن أن من رأى في المنام هو الرسول ﷺ؟ أليس من المحتمل أن من تمثل له كان شيطاناً أو حتى أحد شخوص السياسة؟ ربما كان عبد الله حمدوك أو خالد سلك، تمثّل له بهيئة بشر سوي!
وفي هذا السياق، لا ننسى ما أبدع فيه الدكتور أحمد الطيب زين العابدين في روايته “دروب قرماش”، حيث قرّب صورة الصراع بين أهل الظاهر والباطن في حبكة روائية بارعة. فقد روى قصة الفكي “قرماش” الذي ادّعى علاج الناس وجلب المطر ودفع الشر عنهم، فتبعه جمع من أهل القرى المحيطة بالجنينة. ثم جاء رجل خطب فيهم وشكك في صدق الفكي، وطلب منه أن يجريا اختباراً أمام الناس: أن يُذبح ثور، ويُعطى كل واحد منهما قدحاً من اللحم، ويحمي كلٌّ قدحه بطريقته.
الفكي كتب محاياته، والرجل دسّ في جيبه روث مرفعين (ضبع)، ووضع قدحه في غرب القرية، بينما وضع الفكي قدحه شرقها. وفي الصباح هجمت الكلاب على قدح الفكي وأتت عليه، بينما لم تقترب من قدح الرجل الآخر بسبب الرائحة الكريهة. فطُرد الفكي قرماش من القرية، وأفصح الرجل للناس عن حيلته حتى لا يظنوا فيه كرامة أو كرامات.
وعليه، فإن على الأخ محمد هاشم الحكيم أن يعلن للناس من يقف وراء هذه المزاعم المنامية. فربما يأتي غداً من يقول إنه رأى الرسول ﷺ، وأمره بأن تُعقد مفاوضات في المنامة، أو أن يُصدر إعلان مبادئ جديد أوحاه له الرسول في منامه. وهكذا، يصبح مستقبل السودان مرتهناً لأحلام ومزاعم لا حجة فيها ولا يقين.
يوسف عبد المنان
إنضم لقناة النيلين على واتساب