السفير الضحاك: وجوب تنفيذ الدول المتقدمة التزاماتها ومساعدة الدول النامية للتخفيف من آثار تغير المناخ
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
نيويورك-سانا
أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير قصي الضحاك ضرورة تعزيز التعاون الدولي في مجال العمل المناخي، وتحمل الدول المتقدمة لمسؤولياتها في تقديم المساعدة اللازمة للدول النامية، والوفاء بالتزاماتها للتخفيف من الآثار الكارثية لتغير المناخ، مشدداً على وجوب الرفع الفوري والكامل وغير المشروط للإجراءات القسرية التي تحول دون الاستفادة من الدعم الفنّي والتقانات الحديثة، والمنح، والمعونات المخصصة للبلدان النامية لتمكينها من تحقيق أهداف التنمية المستدامة وضمان عدم تخلفها عن الركب.
وقال الضحاك خلال جلسة الحوار المفتوح رفيع المستوى لمجلس الأمن اليوم حول “أثر تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي على حفظ السلم والأمن الدوليين”: تصادف خلال هذا الشهر الذكرى السنوية الأولى للزلزال المدمر الذي تعرضت له سورية في السادس من شباط 2023 والذي خلّف آلاف الضحايا والمصابين، ودمر مئات المباني والبنى التحتية والمرافق الخدمية، مبيناً أن سورية بذلت قصارى جهدها للتعامل مع الكارثة، والقيام بأعمال الإنقاذ وتقديم الرعاية والدعم للمتضررين، ومنحت التسهيلات اللازمة للأمم المتحدة ووكالاتها المختصة بما في ذلك الإذن باستخدام ثلاثة معابر حدودية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تخضع لسيطرة المجموعات الإرهابية.
وأشار مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة إلى أن الإجراءات القسرية الأحادية التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الشعب السوري أعاقت العمل الإغاثي والإنساني، وحالت دون تأمين الآليات الثقيلة، ومعدات الحماية المدنية، والتجهيزات والمواد الطبية الأساسية اللازمة لإنقاذ الضحايا، كما حرمت المتضررين والسوريين كافةً من احتياجاتهم الأساسية، بما فيها الكهرباء ووقود التدفئة ، وأثبتت الوقائع أن الاستثناءات والتراخيص المزعومة التي روجت لها تلك الدول لم تكن إلا لأغراض دعائية، وللتغطية على الآثار الكارثية لتلك التدابير.
وأوضح الضحاك أن سورية تتأثر كغيرها من الدول بالتغير المناخي، الذي تسبب بتراجع الهطولات المطرية، وزيادة الجفاف، والتصحر، والعواصف الغبارية، الأمر الذي كان له انعكاساته السلبية على حياة السوريين وقدرتهم على تأمين احتياجاتهم الأساسية، وفي مقدمتها الماء والغذاء، بينما خلفت الحرب الإرهابية واعتداءات ما يسمى “التحالف الدولي” وجرائم أدواته من الميليشيات الانفصالية أضراراً بيئية بالغة، بما فيها تلك الناجمة عن أعمال القصف والاستيلاء على خطوط وآبار النفط في شمال شرق سورية وحرق عدد منها، واستخراج وتكرير النفط بطرق بدائية، ناهيك عن حرق مساحات شاسعة من الغابات والأراضي الزراعية.
ولفت الضحاك إلى أن ممارسات الحكومة التركية فاقمت معاناة الشعب السوري جراء إخلالها بالتزاماتها الدولية والاتفاقات الثنائية وخفضها معدلات تدفق مياه نهر الفرات، الأمر الذي تسبب بتراجع كبير في منسوب مياه النهر، والإضرار بنحو 5 ملايين سوري يعتمدون على تلك المياه في حياتهم اليومية، ناهيك عن الأضرار التي لحقت بالشعب العراقي الشقيق.
وبين الضحاك أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية بما فيها الجولان السوري، يلقي بتبعاته الخطيرة على البيئة، جراء قيام القوة القائمة بالاحتلال بتجريف الأراضي الزراعية، وقطع الأشجار المثمرة، ودفن النفايات الخطرة، واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً بما فيها الفوسفور الأبيض لحرق الغابات في لبنان، في انتهاك سافرٍ للقوانين الدولية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: احتمالات بتخطي معدل الاحترار 1,5% بحلول 2029
حذّرت الأمم المتّحدة الأربعاء من أنّ احتمالات أن يتخطّى معدّل الاحترار المناخي في العالم بالمقارنة مع ما كان عليه قبل الثورة الصناعية، 1,5 درجة مئوية خلال الفترة الممتدة بين 2025 و2029، باتت الآن تبلغ 70%.
وقال مكتب الأرصاد الجوية البريطاني في تقرير مناخي سنوي أعدّه لحساب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة إنّ معدّل الاحترار سيظلّ عند مستويات تاريخية من الارتفاع بعدما كانت حرارة سطح الكوكب عامي 2023 و2024 الأعلى على الإطلاق.طقس السنوات الأخيرة
أخبار متعلقة على عمق 10 كيلومترات.. زلزال بقوة 5.9 ريختر يضرب المكسيكدون خسائر بشرية.. زلزال بقوة خمس درجات يضرب البيروقالت الأمين العامة المساعدة للمنظمة كو باريت "عرفنا للتو أكثر عشر سنوات حرًا تسجل حتى الآن. وللأسف لا يظهر تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أي تراجع".
يحتسب الاحترار البالغ 1,5 درجة مئوية مقارنة بالمعدل المسجل بين 1850 و1900 قبل أن يبدأ الإنسان بحرق الفحم والغاز والنفط بكميات صناعية والتي ينجم عن اشتعالها ثاني أكسيد الكربون وهو غاز الدفيئة المسؤول بشكل واسع عن التغير المناخي.هدف صعب
هذا الاحترار بمعدل 1,5 درجة مئوية هو أكثر الأهداف طموحًا في اتفاق باريس حول المناخ المبرم في العام 2015، إلا ان الكثير من خبراء المناخ باتوا يعتبرون أنه غير قابل للتحقيق لأن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لم تبدأ بالتراجع بعد لا بل تستمر بالارتفاع.
وعلق خبير المناخ بيتر ثورن من جامعة مينوت في ايرلندا "هذا يتناسب تماما مع اقترابنا من تجاوز عتبة ال1,5 درجة مئوية على المدى الطويل في نهاية عشرينات هذا القرن أو مطلع الثلاثينات منه".