«قمة العالم» تستشرف استخدامات «الذكاء الاصطناعي» في المستقبل| التكنولوجيا الحديثة نجحت في السياسات الصحية.. وتوصيات بإشراك القطاع الخاص واستمرار دعم البنية الرقمية
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
تجتمع 120 حكومة على مائدة "القمة العالمية للحكومات" والمنعقدة في الإمارات العربية، وتجمع أهم 85 منظمة دولية، وأكثر من 25 رئيس دولة وحكومة، و700 من رؤساء كبرى الشركات العالمية، وأكثر من 4000 من المتخصصين والمسؤولين، وتتجسد أهمية قمة الحكومات في موجهة التحديات المستقبلية والتي تعقد هذا العام تحت عنوان "استشراف حكومات المستقبل"، وكان من أبرز الملفات التي عملت عليها القمة هذا العام هو استخدام الذكاء الاصطناعي وأهمية استخدامه من خلال الحكومات، وإشراك القطاع الخاص مع العام في التنمية الرقمية.
من جهته أكد فيصل البناي الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة بالإمارات، أن دولته قامت بقطع شوط في مجال الذكاء الاصطناعي في 2023، من خلال إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي الذي طوره معهد أبوظبي للابتكار التكنولوجي في دولة الإمارات، فالكون 40 بي، وهو برنامج مفتوح المصدر، متاحا للاستخدام التجاري والبحثي، استجابة للطلب العالمي المتزايد على الذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي والسياسات الصحيةفيما أكدت بسمة العماري مدير السياسات العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لشركة meta، على أهمية مشاركة القطاع الخاص في مساعدة القطاع العام ودعمه في السياسات، وأن شركة ميتا تعمل من خلال رصد البيانات عن التحركات السكانية والكثافة السكانية، ومن خلال هذه البيانات تستطيع الحكومات اتخاذ قراراتها، وفي أثناء جائحة كوفيد 19 تم استخدام هذه الداتا بشكل كبير لمنع انتشار العدوى واستفادت دول بمثل هذه البيانات.
شراكة مع القطاع الخاصمهندسة ريم أسعد نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لشركة كاسيوcasio، قالت إن الذكاء الاصطناعي له سلاح ذو حدين فهناك حب لتحسين الحياة، وخوف من تأثيره على حياتنا، ويجب أن يتم وضع استراتيجية واضحة وإطار محترم لاستخدام الذكاء الاصطناعي وشراكة بين القطاع العام والخاص.
تنمية مجتمعيةوفي نفس السياق أكد صدير جاباروف، رئيس جمهورية قيرغيزستان على أهمية الرقمنة في مجال الخدمات العامة، وأن الذكاء الاصطناعي يوفر فرصًا هائلة لتحسين نوعية حياة الناس، إذا تم استخدامه بشكل صحيح للتنمية المجتمعية.
وضرب مثلا بنجاح دولته في اختبار نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص باللغة القيرغيزية، وتم تدريب برنامج الذكاء الاصطناعي بناءً على ثقافة الدولة ومعرفتها وتقاليدها، وأنه يأمل أن تكون دولة في مصاف الدول في التنمية المستدامة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القمة العالمية للحكومات الذكاء الاصطناعي القطاع الخاص تنمية التكنولوجيا التنمية الرقمية الذکاء الاصطناعی القطاع الخاص من خلال
إقرأ أيضاً:
شراكة بين «الصحة» و«العلوم السلوكية» لتنفيذ السياسات الصحية والمجتمعية
أبوظبي (وام)
أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، شراكة استراتيجية مع مجموعة العلوم السلوكية في مكتب الشؤون التنموية بديوان الرئاسة؛ بهدف توظيف منهجيات الرؤى السلوكية في تصميم وتنفيذ السياسات الصحية والمجتمعية، وفي إطار التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات نحو تعزيز جودة الحياة والصحة المجتمعي.
يأتي ذلك مواكبة للتوجهات الحكومية نحو خدمات أكثر استباقية وتمحوراً حول المجتمع، خصوصاً ما يتعلق بدمج مفاهيم العلوم السلوكية في المبادرات الحكومية، من خلال تصميم تدخلات قائمة على الأدلة تعزّز من تبني أنماط الحياة الصحية، وتعزيز كفاءة السياسات والخدمات الصحية.
وأكد الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أهمية هذه الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين، كونها محطة محورية في إطار استراتيجية الوزارة نحو بناء منظومة صحية أكثر استباقية وابتكاراً واستدامة، وترتكز على تعزيز صحة الإنسان أولاً، وتستند إلى فهم علمي دقيق للسلوك المجتمعي بشكل عام.
وأشار إلى أن دمج البصيرة السلوكية في تصميم السياسات الصحية، ورفع مستوى الوعي الصحي يدعم تبني أنماط حياة وقائية على نحو ينسجم مع رؤية الوزارة في بناء منظومة صحية وقائية وعلاجية متكاملة قائمة على الابتكار والبيانات الرقمية، ويتوافق مع رؤية «نحن الإمارات 2031»، إذ ستعمل هذه الشراكة على تعزيز الالتزام بالحوكمة الرشيدة، وتقديم خدمات صحية عالية الجودة تُدار بكفاءات متخصّصة، وتُصمم وفقاً لاحتياجات المجتمع وتطلعاته.
وأكد ربيع أبو شقرا، المدير التنفيذي في مكتب الشؤون التنموية، أهمية هذه الشراكة الاستراتيجية التي تعكس الرؤية المشتركة بين الجانبين بأن تكون العلوم السلوكية أداة فعالة في دعم السياسات العامة وصنع القرار، لما تتسم به من أدوات وطرق متعددة لتصميم حلول واقعية قائمة على الأدلة تراعي خصوصية السياق الإماراتي.