إنتاج منطقة جازان من البن يتجاوز الـ1000 طن سنوياً
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
تشتهر منطقة جازان بالبن السعودي ذو الجودة العالية المرتبطة بالأصالة والكرم العربي لمجتمعاتنا المحلية، حيث تحتضن المحافظات الجبلية " الداير، وفيفا، والريث، والعارضة، وهروب، والعيدابي" مزارع البن ذات الميزة النسبية للمنطقة.
ويستعد المزارعون لقطف الثمار من خلال مشاركتهم في فعاليات "حصاد البن" التي تنطلق غدًا الخميس، ضمن فعاليات المعرض الدولي للبن السعودي في نسخته الأولى التي يحتضنها مركز الأمير سلطان الحضاري في مدينة جيزان على مدى يومين.
وتقام الفعاليات، تتويجاً لختام موسم جني محصول البن في المزارع المثمرة بالمحافظات الجبلية، ودعم مبادرات تشجيع زراعته في المنطقة التي تستهدف زيادة الإنتاج الزراعي ورعايته كمنتج وطني ذي بعد تراثي وثقافي أصيل، ورفع نسبة الناتج المحلي وفقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
ووفقاً لبيانات فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة -التي يتم تحديثها دورياً-، فإن عدد أشجار البن في المنطقة بلغ أكثر من 400 ألف شجرة، تخطى إنتاجها حاجز الــ 1000 طن سنوياً، فيما بلغ عدد المزارع أكثر من 2000 مزرعة.
وتبنت الوزارة خلال السنوات الماضية، عدداً من المبادرات النوعية لدعم وتشجيع المزارعين بالشراكة مع هيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية بجازان، من أهمها مبادرة تأهيل المدرجات وتقنيات الحصاد على ثلاث مراحل، حيث بلغ عدد المزارع المستفيدة من المبادرة 389 مزرعة أثمرت عن زراعة 49.580 شتلة، ومشروع زراعة الأشجار البديلة وتمديد شبكات الري بفيفا، حيث تم توزيع أكثر من 50.000 شتلة، واستفاد من هذا المشروع أكثر من 200 مزارع، إضافة تنفيذ مزارع نموذجية بالشراكة مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية " إيفاد " وذلك على مرحلتين تم خلالهما توزيع من يقارب الـ 5.850 شتلة.
وأوضح فرع الوزارة أنه علاوة على مرحلتي تنفيذ المزارع النموذجية، هناك مشروع تنفيذ وتجهيز مزارع بديلة نموذجية والذي يستهدف 475 مزرعة وزراعة 114 ألف شتلة ليبلغ عدد المستفيدين من جميع المراحل 1.109 مزراعين وزراعة 219.430 شتلة، إضافة إلى دعم برنامج التنمية الريفية المستدامة " ريف " لمزراعي البن عن طريق المنصة الخاصة بالبرنامج، حيث بلغ عدد الطلبات المقدمة عن طريق المنصة 8863 طلباً، مبرزاً في هذا الصدد، أن وزارة البيئة والمياه والزراعة تبذل الجهود كافة من أجل تشجيع المزارعين للتوسع في زراعة البن، وكذلك الحصول على أفضل أنواع البن من حيث الجودة وكثافة الإنتاج، ورفع نسبة الناتج المحلي.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: جازان البن بلغ عدد أکثر من
إقرأ أيضاً:
إبراهيم النجار يكتب: البرغوثي.. رمزا وطنيا يتجاوز الانتماءات
على مدي أكثر من عقدين. خلف القضبان الحديدية. لا يزال مروان البرغوثي، حاضرا في المشهد الفلسطيني. لا يغيب عن الذاكرة ولا عن الحسابات. فهو الأسير الحر، الذي أضحي رمزا وطنيا وسياسيا. تعمل له إسرائيل ألف حساب. بل وتخشاه. حتي وهو في زنزانته. ففي إبريل عام 2002، أعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي، من رام الله، بعد اتهامه بقيادة عمليات مسلحة لكتائب الأقصي. التابعة لحركة فتح. خلال الانتفاضة الثانية. محكمة إسرائيلية، حكمت عليه بالسجن 5 مؤبدات و 40 عاما. حكما كان أبعد ما يكون عن الإدانة القضائية. كان رسالة سياسية، ومحاكمة لحقبة بارزة من النضال الفلسطيني. فـ البرغوثي، بالنسبة للكثير من الفلسطينيين، ليس مجرد قيادي من "فتح". بل رمزا يمكنه إعادة ترتيب المشهد الفلسطيني برمته، من الداخل، ويحطم جدار الانقسام الممتد بين فتح ونفسها و"حماس". من جهة أخري.
"مانديلا" فلسطين، هكذا تسميه قطاعات واسعة في الشارع الفلسطيني. فيما يري فيه الغرب، واحد من القيادات القليلة القادرة علي جمع شتات الفلسطينيين، حول مشروع وطني موحد. علي الرغم من إدراج اسمه في أكثر من مفاوضات تبادل أسري. منذ صفقة "شاليط"، عام 2011، إلي المداولات الأخيرة، في حرب غزة. إلا أن تل أبيب، تصر دائما وأبدا علي استبعاده. حيث يري مراقبون، أن الافراج عن البرغوثي، حسب السردية الإسرائيلية، هو تهديد استراتيجي. في الوقت الذي يرفض فيه اليمين الإسرائيلي، أي حديث عن إطلاق سراحه. ويروج لهذا الرفض، من خلال اتهامه بارتكاب جرائم في حق الاحتلال. غير أن الرفض الحقيقي، أعمق من ذلك. فالرجل، يعتبر شخصية وطنية جامعة ومهمة، في تحقيق الوحدة الوطنية. وقد يغير قواعد اللعبة السياسية إن خرج. فهل تنجح فصائل المقاومة في تحريره هذه المرة؟ وهل المطالبة بالافراج عنه، مطلب تكتيكي، أم خطوة استراتيجية عميقة؟. ويبدو أن حرية البرغوثي، في الوعي الفلسطيني، قد تكون الحرية لفلسطين نفسها. أما في الوعي الإسرائيلي، فقد يكون الافراج عنه، بداية معادلة جديدة. لا يريد أحد هناك أن يختبرها.