15 فناناً عالمياً يزيِّنون «أضواء الشارقة»
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
يحوّل مهرجان أضواء الشارقة، خلال دورته الـ13 التي تنظمها «هيئة الإنماء التجاري والسياحي»، 12 وجهة سياحية وثقافية وترفيهية في الإمارة إلى لوحات متحركة لعروض ضوئية، حيث يتعاون مع أكثر من 15 فناناً من 8 دول أجنبية، بما فيها ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا وإيطاليا. ويستخدم المهرجان أحدث تقنيات الفنون المرئية لتقديم عروض فنية، تروي حكاية الإمارة ورؤيتها بالصور المجسمة ثلاثية الأبعاد، وتقنيات الإسقاط الضوئي، والمجسمات والتركيبات الضوئية المتحركة، وسواها.
وتلتقي في المهرجان الذي يستمر حتى 18 فبراير، فنون الضوء واللون والموسيقى، لتجسد على مباني ومعالم الشارقة جماليات العمارة الإسلامية والعربية برؤى معاصرة وتقليدية وتقنيات تستخدم لأول مرة في المهرجان وحصرياً لدورته الجديدة، حيث تفتح أمام الزوار فرصة التجوّل ومتابعة أبرز الفعاليات السياحية في المنطقة ودولة الإمارات.
وأقيم حفل افتتاح دورة العام الجاري من المهرجان في مقر القيادة العامة لشرطة الشارقة بمنطقة الرحمانية، وتضمن عرضاً ضوئياً ثلاثي الأبعاد، ومجسماً ضوئياً يحمل عنوان «حماةٌ لامعون»، صحب الزوار في رحلة إلى الجوهر الثقافي للإمارة وروحها الحارسة التي تستهدف ضمان أمن وسلامة المقيمين والزوار. وجسد حفل الافتتاح القلب النابض للمجتمع مترجماً تطلعات الإمارة، برؤية الفنانين ستيفان ايميج من استوديو «ريزورب» وفريدريكو بيتري من «دلتابروسس».
ويظهر مسجد الشارقة كلوحة ضوئية شكّلها الفنان أولادزيمير كيفاتشوك بعنوان «لوحات فنية مُلهِمة»، تتضمن عرض فيديو تم إنتاجه بتقنية الإسقاط الضوئي ثلاثي الأبعاد بـ360 درجة على واجهة المسجد ومآذنه بأشكال معمارية أنيقة ومفعمة بالألوان والحياة، وتحول الأضواء هذا الصرح الضخم إلى مشكاة مضيئة تزدان بمزيج رائع من الأضواء متباينة الألوان والتصاميم الفنية الأنيقة التي تحاكي المستقبل. ويضاء مسجد النور الذي يشكل رمزاً للعمارة الإسلامية، بعمل فني يحمل عنوان «أبعاد متناغمة»، ويجمع بين التراث الغني للفن الإسلامي والتكنولوجيا المتطورة، ليبهر المشاهدين بعرض آسر يحتفي بجماليات التفاصيل المعمارية والفسيفساء والأرابيسك، ويستخدم تقنية خرائط الإسقاط التفاعلية ثلاثة الأبعاد التي صممها الفنان أمين سمّاقيه لنسخة المهرجان هذا العام.
وفي مسجد الشيخ راشد بن أحمد القاسمي في دبا الحصن، يقدم المهرجان عملاً آخر باستخدام تقنية خرائط الإسقاط التفاعلية الثلاثية الأبعاد، للفنان نيما إشغيبور، تحت عنوان «جوهرة تاريخية مكنونة» ويتضمن العرض خصائص أساسية للفنون الإسلامية. تشمل التصميم الهندسي وتصاميم الزخارف الإسلامية ذات الفروع النباتية والتوريقات الزهرية، وتحتفي هذه العروض الـ 3 بالتراث الغني للفنون الإسلامية، مستعرضة مجموعة من الأنماط الهندسية والفسيفساء وفنون الأرابيسك الضوئية.
رؤى إبداعية
ويتزين «حصن الذيد» بعرض إسقاط تفاعلي ثلاثي الأبعاد بعنوان «أصداء الذيد» للفنان ستيفان ايميج من «ريزورب»، ويوظف العمل الفني الفلسفي الإضاءة والظلال والموسيقى، ويتعمق في موضوعات الترابط والإرث الثقافي والطبيعة الملهمة للتجربة الإنسانية مستخدماً العناصر الثقافية التقليدية كرقصتي العيالة والنعاشات.
وتزدان «واجهة كلباء المائية» بعمل يحمل عنوان «تأملات فنية» صممه الفنان روماين تاردي من «إل دي إيه برودكشنز» خصيصاً للمهرجان باستخدام تقنية الخرائط ثلاثية الأبعاد، مستلهماً العناصر الطبيعية ال 4، الأرض والماء والهواء والنار، بالإضافة إلى 4 قيم إنسانية: إيقاع القلب، أهمية العمل الجماعي، القدرة على إلهام الآخرين، والتفاؤل الدائم.
ويعرض مقر «مجموعة بيئة» عملاً بعنوان «تأملات في دورة الحياة»، وهو إسقاط ضوئي ثلاثي الأبعاد للفنان جون تترنبورن من «ريزورب»، حيث يضيء العمل على رحلة المجموعة في الاستدامة والتكنولوجيا والطاقة البديلة، مستعرضاً التوازن بين الإنسان والبيئة.
ويستضيف «السوق العام بالحمرية» على واجهاته الـ 3 عملاً بعنوان، «حيث يلتقي الماضي بالمستقبل»، صممه الفنان منير حرباوي من «أرتبيسك» وديميتري تشيستاكوف، إذ يجمع عرض الفيديو ثلاثي الأبعاد، عناصر أصيلة من التراث الإماراتي والتكنولوجيا الحديثة، ليسلط الضوء على الماضي ويربطه بالحاضر.
ويتألق «سد الرفيصة» بعمل يحمل عنوان «جوهرة سد الرفيصة» ويشكل مزيجاً من العلوم وتاريخ مدينة خورفكان والحياة النباتية والحيوانية الطبيعية في دولة الإمارات يقدمها الفنانان سيرجي آيفانتشوك وفيكتور لاندر، إلى جانب عمل بعنوان «عرض البجعة»، يروي قصة بصرية تأسر الجمهور مع تراقص الإسقاطات الضوئية للبجع على سطح مياه السد، وهو من تصميم الفنانين فلوريان جيفير ودينيس بيفور.
تركيبات ضوئية
وفي «واجهة المجاز المائية»، يشكل عمل «أصداء الموج» عرضاً ضوئياً متحركاً تنسجم فيه الأضواء والموسيقى من تصميم الفنان روماين تاردي من «إل دي إيه برودكشنز»، ويعكس العمل حركة المياه وتراقص الأمواج من خلال مجموعة من عناصر الإضاءة الديناميكية، مقدماً للجمهور تجربة فريدة لا تُنسى. وتستضيف «بحيرة خالد» تركيباً فنياً من شركة «الصايغ» بعنوان «أضواء مبهجة» يمتد على مسافة 3.2 كيلومتر، وبينما يجول المشاهدون على طول الكورنيش، يصبحون جزءاً من هذه الرحلة البصرية الممتعة، وتعمل حركة التصاميم الفنية الشبيهة بالموجة بمثابة محاكاة للطاقة النابضة بالحياة في الشارقة.
ويقدم المهرجان «قرية الأضواء»، مقابل قاعة المدينة الجامعية، التي انطلقت في الأول من فبراير، وتحتضن مشاريع وطنية صغيرة ومتوسطة من مطاعم ومقاه ومحال بيع تجزئة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشارقة ثلاثی الأبعاد
إقرأ أيضاً:
نقابة الصحفيين تنظم ندوة بعنوان «الإعلام تحت القصف في غزة»
أكد خالد البلشي نقيب الصحفيين، أن النقابة تبنت دعوة لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين بحجم وقيمة الدماء التي سالت من أجل إظهار الحقيقة وكشف جرائم العدوان الإسرائيلي على غزة.
جاء ذلك في ندوة «الإعلام تحت القصف في غزة» التي نظمتها لجنة الشئون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين برئاسة محمد السيد الشاذلي بالتعاون مع المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار.
وطالب البلشي، بتوفير وسائل حماية أكثر للصحفيين أثناء تغطية الحروب مع المطالبة بضرورة وقف هذه المجزرة الإنسانية التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الضحايا بكل أشكال الجرائم التي ترتكب في حق الصحفيين داخل فلسطين، لافتا إلى أن أكثر من 230 صحفيا فلسطينيا استشهدوا منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن.
شارك في الندوة، الكاتب الصحفي سمير عمر رئيس قطاع الأخبار في الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والكاتب الصحفي عزت إبراهيم رئيس تحرير الأهرام ويكلي، والدكتور ياسر عبد العزيز الخبير الإعلامي ومدير مكتب جريدة الشرق الأوسط بالقاهرة، والإعلامي أسامة راضي رئيس قناة النيل للأخبار، والإعلامي فائق جرادة مدير مكتب التليفزيون الفلسطيني بالقاهرة، والدكتور ياسر رعد عبد المجيد مدير شبكة التليفزيون العراقي بالقاهرة، والخبير الإعلامي محمد صلاح الزهار.
كما شارك في الندوة الإعلامية منى سلمان المذيعة بقناة روسيا اليوم، وأدار النقاش الكاتب الصحفي محمد السيد الشاذلي رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين، والكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار.
ودعا الكاتب الصحفي محمد السيد الشاذلي، المشاركين في ندوة «إعلام تحت القصف» للوقوف دقيقة حداد على أرواح شهدائنا من الصحفيين والإعلاميين الذين استشهدوا في مناطق النزاع.
وأشار الشاذلي، إلى أن الصالون يناقش قضية إعلامية شائكة، وخاصة في ظل ما نشهده يوميا من استشهاد الكثير من زملائنا الصحفيين، مضيفا "هذا إلى جانب تلقي عدد من الزملاء الصحفيين والإعلاميين أخبار استشهاد أطفالهم وزوجاتهم على الهواء أو قصف منازلهم، فيصبحون فجأة جزءا من الخبر وليس فقط ناقله".
وتابع تأتي أهمية الصالون في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه العمل الصحفي في مناطق النزاعات، والدور المحوري الذي تلعبه التغطية الإعلامية في تشكيل الرأي العام خلال الأزمات والحروب، ويناقش أثر الحروب على مهنية وأداء الفضائيات الإخبارية، ومدى تأثر العاملين فيها بالضغوط التي تفرضها طبيعة هذه التغطيات الإعلامية، إلى جانب التحديات التي تواجه الإعلاميين في مناطق الصراع.
من جانبه، قال الكاتب الصحفي جمال عبد الرحيم سكرتير عام نقابة الصحفيين إن موقف النقابة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية موقف ثابت منذ عام 1980، وأضاف أنه منذ 7 أكتوبر أعلنت النقابة دعمها الكامل ومناصرتها للزملاء الصحفيين الفلسطينيين والتضامن معهم من خلال عشرات الفعاليات التي نظمتها النقابة للتضامن معهم.
وقال محمد مصطفى أبو شامة مدير المنتدي الإستراتيجي للفكر "نحاول قراءة المشهد الإعلامي في تعامله مع حرب غزة وهل نجح الإعلام العربي والعالمي في مهمته أم لا حيث وجه هذا السؤال إلى عدد من الحضور داخل الندوة للإجابة عليه".
ونوه الإعلامي سمير عمر رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة، إلى أن جزءا من نجاح الإعلام العربي في التصدي لمهمة كشف الجرائم الإسرائيلية للعالم لم يأت من تميز الإعلام العربي وإنما جاء نتيجة صعوبة تمرير السردية الإسرائيلية للحرب واتساع نطاق جرائمها.
ودعا الإعلامي أسامة راضي رئيس قناة النيل للأخبار، الإعلام العربي إلى لعب دور مبادر في فرض الحقائق الثابته عن الحق الفلسطيني وتصدير ذلك للرأي العام الغربي وتعزيز مصداقيته أمام الرأي العام، لافتا إلى هيمنة الإعلام الغربي والأمريكي.
كما تحدث الدكتور ياسر عبد العزيز مدير مكتب جريدة الشرق الاوسط بالقاهرة عن المهنية في نقل الأحداث في الحروب، وقال إن الإعلام الغربي لم يعد قادرا على الإسهام في معيار المهنية والكثير من الممارسات الإعلامية توضع في خانة الخطأ، لافتا إلى أن وسائل الإعلام في أوقات كثيرة استخدمت في الدعاية للدول أو إيصال صوت الدول ورغم تفاوتها مهنيا، إلا أنها تحولت إلى مرايا تعكس الرؤية لمصلحة الدول.
وقال الكاتب الصحفي عزت إبراهيم رئيس تحرير الأهرام ويكلي إن الإعلام الغربي لم يلتزم المهنية في نقل الأحداث منذ البداية، موضحا أن هذا صراع تراكمي والسردية التاريخية تثبت الحقوق المغتصبة في القضية الفلسطينية، والأسانيد القانونية الأخلاقية يجب أن تصاغ بالكيفية التي تصل لوسائل الإعلام الغربية لأن من يقدم التكييف القانوني لما يجري في غزة لا يجد طريقه إلى وسائل الإعلام الغربية.
وتحدثت الإعلامية منى سلمان عن تجربتها في العمل داخل قنوات تلفزيونية دولية، وأكدت أنها عندما تعارضت رؤية هذه القنوات مع ما تؤمن به من قضايا تقدمت باستقالتها، وأكدت أن الكثير من القنوات الغربية تنحاز للرواية الإسرائيلية في الصراع بفلسطين وتخالف المهنية.
وتحدث محمد صلاح الزهار قائلا «إذا أردنا التقييم الحقيقي للأداء الإعلامي العربي يجب أن نفكر في التطوير الإعلامي»، ولابد أن نخاطب الإعلام الغربي بطريقته وأن نطرح قضيتنا بمساحات تسمح لنا بأن تنتصر للرواية العربية.
اقرأ أيضاً«نقابة الصحفيين» تدين استهداف الصحفيين الفلسطينيين
الصحفيين الفلسطينيين: منظومة الاحتلال الإسرائيلي تواصل منهجيتها في استهداف الصحفيين