الأونروا تحذر من “أوقات صعبة” سيواجهها الأردن لنقص التمويل
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
حذر أولاف بيكر، مدير شؤون الأردن في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)،من إن اقتصاد المملكة المتعثر بالفعل “سيواجه أوقاتا أصعب” إذا استمر عدد من المانحين في تعليق تمويل الوكالة، مما سيضطرها إلى وقف خدماتها أو تقليصها.
ونقلت رويترز عن بيكر قوله إن “تعليق التمويل الحالي يعرض استمرار هذه الخدمات للخطر بعد نهاية فبراير.
وتعرضت الأونروا، التي تقدم الرعاية الصحية والتعليم وغيرها من الخدمات للاجئين الفلسطينيين والدول التي تستقبلهم، إلى أزمة منذ أن زعمت إسرائيل أن 12 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألفا في غزة كانوا على صلة بالهجوم، الذي قادته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
ويستضيف الأردن 2.4 مليون لاجئ فلسطيني، وهو أكبر عدد من هؤلاء اللاجئين في دول الجوار، كما أن الكثير من مواطني الأردن من أصل فلسطيني.
وقال بيكر إن الأردن يقدم بالفعل خدمات في مجال البنية التحتية وغيرها من المجالات، بقيمة مليار دولار لعشرة مخيمات فلسطينية في جميع أنحاء المملكة، حيث تدير الوكالة المدارس والخدمات الصحية لنحو 400 ألف نسمة.
وأضاف بيكر أن الأونروا تساعد الاقتصاد بالفعل بدفع رواتب ل 7000 من موظفيها، مما يجعلها واحدة من أكبر أرباب العمل في المملكة، وتضخ المنظمة أكثر من 120 مليون دولار من الرواتب في الاقتصاد سنويا.
وأردف بيكر أن خدمات الوكالة تدعم ما يزيد على مليون لاجئ فلسطيني في المملكة بتكلفة أقل 20 بالمئة في المتوسط من الدولة في تقديم خدمات مماثلة.
وقال بيكر “الخيار الأول أمامنا هو تقليص خدماتنا وقد يتطلب الأمر أنماطا مختلفة ولكن الأمر صعب للغاية؛ ماذا تختار، الرعاية الصحية مقابل التعليم أو الصرف الصحي؟”.
ويقول الأردن، وهو حليف قوي للولايات المتحدة، إن من الضروري الاستمرار في تمكين الأونروا من أداء عملها الذي بدأته منذ تأسيسها عام 1949 بموجب تفويض من الأمم المتحدة في أعقاب حرب 1948.
وقال العاهل الأردني الملك عبد الله خلال زيارة للبيت الأبيض يوم الاثنين إن دور الأونروا في الأردن “حيوي” ومن الضروري أن تتلقى الدعم لمواصلة مهمتها.
شيري ريتسيما أندرسن المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن اعتبرت إنه لا يمكن لأي وكالة أخرى تابعة للمنظمة الدولية أن تتولى دور الأونروا في غضون مهلة قصيرة وفي حدود هيكل التكاليف الخاص بها.
ويقول مسؤولون أردنيون إن أي محاولة لتفكيك الأونروا من شأنها أن تقوض حق الفلسطينيين الذي يكفله القانون الدولي في العودة أو الحصول على تعويض. ـ
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أوقاتا صعبة الأردن الاونروا اللاجئين الفلسطينيين دفع رواتب مسؤولون أردنيون
إقرأ أيضاً:
حماس تعلن استعدادها لبدء محادثات وقف إطلاق النار في غزة “فورا”
قالت حركة حماس إنها مستعدة لبدء محادثات “فورا” بشأن اقتراح لوقف إطلاق النار في غزة.
وجاء الإعلان بعد مشاورات أجرتها الحركة مع فصائل فلسطينية أخرى وقبل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن يوم الاثنين، حيث يسعى الرئيس دونالد ترامب إلى إنهاء الحرب التي دخلت الآن شهرها الحادي والعشرين.
وقالت الحركة في بيان لها إن “الحركة مستعدة للدخول فورا وبجدية في دورة مفاوضات حول آلية تنفيذ” بنود مسودة اقتراح الهدنة الذي تدعمه الولايات المتحدة والذي تلقته من الوسطاء.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي حليفة حماس إنها تؤيد محادثات وقف إطلاق النار، لكنها طالبت بـ”ضمانات” بأن إسرائيل “لن تستأنف عدوانها” بمجرد إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة.
وقال الرئيس الأميركي في وقت متأخر من يوم الجمعة إنه “قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة” الأسبوع المقبل وأنه متفائل، على الرغم من أن الوضع قد يتغير.
وعندما سُئل على متن طائرة الرئاسة الأميركية عن مدى تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، قال ترامب “متفائل للغاية”، لكنه أضاف أن “الأمر يتغير من يوم لآخر”.
وردًا على التقارير التي تفيد بأن حماس استجابت بشكل إيجابي لمحادثات الهدنة المقترحة، قال: “هذا أمر جيد. لم يطلعوني على الأمر. علينا أن ننتهي من هذا الأمر. علينا أن نفعل شيئًا بشأن غزة”.
بدأت الحرب في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 57,268 شخصًا في غزة، معظمهم من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس. وتعتبر الأمم المتحدة هذه الأرقام موثوقة.
وقد شهدت اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة التي توسطت فيها قطر ومصر والولايات المتحدة توقفًا مؤقتًا في القتال، إلى جانب عودة الأسرى الإسرائيليين مقابل السجناء الفلسطينيين.
وتعهد نتنياهو في وقت سابق الجمعة بإعادة جميع الرهائن المحتجزين في غزة إلى منازلهم، بعد أن تعرض لضغوط داخلية هائلة بشأن مصيرهم.
وقال “أشعر بالتزام عميق، في المقام الأول، لضمان عودة جميع المختطفين لدينا، جميعهم”.
وقال ترامب يوم الخميس إنه يريد “السلامة لشعب غزة”.
وقال: “لقد مروا بالجحيم”.
Tags: ترامبحماسغزة