اتفق خصوم رئيس الوزراء الباكستاني السابق، عمران خان، على تشكيل حكومة ائتلافية تجعله خارج العملية السياسي كحزب، رغم فوز المستقلين المحسوبين عليه بمقاعد فاقت التوقعات.

ماذا ينوي عمران خان؟

رغم فوز مرشحي عمران خان المستقلين، إلا أنه لا يمكنهم تشكيل حكومة، لأن ذلك محصور بالحزب الفائز بالانتخابات، أو ائتلاف من الأحزاب.



أمر آخر هو شكل التحالف، فهو يجمع حزبا يعرف نفسه بأنه حزب علماني يساري اشتراكي (حزب الشعب الباكستاني)، مع حزب إسلامي محافظ (حزب الرابطة الإسلامية - جناح نواز شريف)، ولا يجمعهما أكثر من عداء عمران خان.



وسبق أن تحالف الحزبان في 2022 للإطاحة بعمران خان من رئاسة الحكومة، عبر نزع الثقة من عبر تصويت في البرلمان.

مؤخرا

لم يتمكن أي حزب من الحصول على الأغلبية الكافية للوصول إلى السلطة بمفرده.

ويشترط الحصول على الأغلبية البسيطة البالغة 169 صوتا في الجمعية الوطنية (البرلمان) لتشكيل الحكومة.

وحصل المستقلون على 101 مقعدا في الجمعية الوطنية، حيث تم التنافس على 266 مقعدا في الانتخابات، ويدعم حزب الإنصاف 93 من هؤلاء النواب المستقلين.

وحصد حزب نواز شريف، 75 مقعدًا، فيما حصل حزب الشعب الباكستاني الذي يشارك في رئاسته بيلاوال بوتو زرداري على 54 مقعدًا، وحصل حزب الحركة الشعبية المتحدة على 17 مقعدًا.



ومنع حزب الإنصاف من خوض الانتخابات رسميا بسبب رفض القضاء نتيجة انتخابات رئاسة الحزب بعد سجن عمران خان، وأصبح الحزب بذلك غير مؤهل لدخول الانتخابات، فدفع بمستقلين للاستحقاق الانتخابي.

ماذا قالوا عن الحكومة المرتقبة؟

هناك دلائل على أن هذه الحكومة قد تكون أضعف من تلك التي سبقتها.

وكان زعيم حزب الشعب الباكستاني بيلاول بوتو زرداري وهو نجل رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو والرئيس السابق علي آصف زرداري، أكد أن حزبه هذه المرة لن يتولى مناصب وزارية وسيدعم رئيس الوزراء "كل قضية على حدة".

وترى المحللة أمبر رحيم شمسي، أنه إذا لم يحصل حزب الشعب الباكستاني على أي وزارة، فإن ذلك سيجعل الإدارة فعليا حكومة أقلية، وهي نسخة من التحالف السابق لكن على "أساس أضعف".

وبحسب شمسي "مهما كانت الحكومة التي تصل إلى السلطة، عليها أن تتخذ العديد من القرارات الصعبة التي لا تحظى بشعبية".

وأضافت لوكالة الأنباء الفرنسية أن حزب الشعب الباكستاني "يبتعد عن هذه الفوضى" في محاولة لدعم آفاقه على المدى الطويل.

بينما توقّع محللون أن تؤدي هذه الانتخابات إلى تهميش حزب خان إلى حد كبير منذ تعرضه لقمع شديد منذ إطاحته، فاقت نتائج هذه الانتخابات التوقعات.

وتقول خواجة للوكالة الفرنسية إن "المؤسسة حاولت تفكيك الحزب، لكنها في نهاية المطاف لم تتمكن من تهميشه".

وبحسب خواجة فإن "حزب حركة الإنصاف لن يذهب إلى أي مكان حتى لو أضعف كحزب".

من جانبه، قال حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية أن مرشحه لتولي منصب رئيس الوزراء هو شهباز شريف الذي قاد الحكومة عقب إطاحة خان.

أما خان فرفض فكرة التحالف مع أكبر حزبين سياسيين معارضين له في باكستان.



واتهم خان كلا من حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية وحزب الشعب الباكستاني بالفساد.

وقال لمجموعة من الصحافيين: "لن نجلس مع حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية  ولا مع حزب الشعب الباكستاني".

ماذا ينوي عمران خان؟

أعلن حزب "تحريك إنصاف" الباكستاني التابع لرئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان، الثلاثاء، عزمه تكوين ائتلاف مع حزبين آخرين لتشكيل حكومة فيدرالية وحكومات إقليمية.

وقال متحدث الحزب رؤوف حسن، في مؤتمر صحفي بالعاصمة إسلام أباد، إن المرشحين المستقلين الفائزين والذين يحظون بدعم حزبه، سيشكلون ائتلافا مع حزب "مجلس وحدة المسلمين" على المستوى الفيدرالي وفي إقليم البنجاب شمال شرقي باكستان.

كما سيندمج المرشحون المستقلون أيضا مع حزب "الجماعة الإسلامية" في مقاطعة خيبر بختونخوا شمال غرب البلاد، وفق متحدث الحزب.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الباكستاني عمران خان نواز شريف باكستان نواز شريف البرلمان الباكستاني عمران خان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الرابطة الإسلامیة حزب الشعب الباکستانی عمران خان مع حزب

إقرأ أيضاً:

مقتدي الصدر يحذر من استغلال اسم عائلته في حملات الانتخابات العراقية المقبلة

حذر زعيم التيار الوطني الشيعي في العراق مقتدى الصدر من استغلال اسم عائلته وخصوصًا "الشهيدين الصدرين" في الحملات الانتخابية.

وشدد الصدر على منع استخدام اسمه قطعيا سواء بشكل مباشر أو غير مباشر عبر التلميح أو التصريح.  

 وقال الصدر في بيانه إن الجميع منشغلون بالحملة الانتخابية في هذه الأيام، التي لا يذكر فيها الشعب إلا خلالها وأما ما عداها فإن الشعب منسي.

وأضاف الصدر: "لي على ذلك بعض التوجيهات أولها: يمنع بل يحرم استعمال اسمنا آل الصدر، وخصوصا الشهيدين الصدرين، ويمنع استعمال الاسم مطلقا بصورة مباشرة وغير مباشرة وبالتلميح وبالتصريح ومن أي جهة كانت".

وتابع في توجيهه الثاني: "يحق للفقراء والمحتاجين أخذ ما يوزعه الفاسدون بشرط عدم التصويت لهم ولا إعطائهم البطاقة الانتخابية فهذه هي أموالكم لا أموالهم، لا منة لهم عليكم، فالفاسد وإن حاول إظهار نفسه صالحا إلا أنه يبقى مذنبا".

وفي توجيهه الثالث قال الصدر: "قلت وأكرر سكوتنا نطق وأحد معانيه أن سكوتنا على فسادهم لا يعني رضانا عنهم فلا تصدقوهم".

وكان الصدر قد أعلن عن عدم مشاركته في الانتخابات المقبلة، معللا ذلك بوجود "الفساد والفاسدين"، فيما بين أن العراق "يعيش أنفاسه الأخيرة".

مقالات مشابهة

  • الأبلق: هناك عقبات تواجه تشكيل حكومة جديدة
  • البعثة الأممية: تيته ناقشت مع ممثلي للائتلافات الحزبية تشكيل حكومة موحدة
  • مقتدي الصدر يحذر من استغلال اسم عائلته في حملات الانتخابات العراقية المقبلة
  • الحجازي: مجلسا النواب والدولة يرغبان في تشكيل حكومة جديدة تعمل على إجراء الانتخابات
  • البخبخي: تشكيل البرلمان حكومة جديدة “عبث سياسي”.. و”الرئاسي” يناور للبقاء 
  • العكروت: تشكيل حكومة لإجراء الانتخابات في وجود المليشيات أمر لا يقبله العقل   
  • «معزب»: المظاهرات مؤشر إيجابي.. وأتوقع تشكيل حكومة جديدة
  • زوروا محررات رسمية بالغربية .. تشكيل عصابي يواجه هذه العقوبة طبقا للقانون
  • حزب طالباني: المناصب وراء تأخير تشكيل حكومة الإقليم الجديدة
  • مسيلمة.. الانتخابات لخدمة الشعب