كم عدد الأنبياء؟.. الشيخ أسامة الأزهري يجيب (فيديو)
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
تتبع كل ديانة من الأديان السماوية سنة واتباع أقوال نبيها، إلا أن البعض قد لا يعلم كم عدد الأنبياء؟ ومن منهم تم ذكره بالاسم في القرآن الكريم؟ وهو ما يستعرضه هذا التقرير، وفقًا لما قاله الشيخ أسامة الأزهري.
أجاب الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، على تساؤل كم عدد الأنبياء، قائلا إن الذي ذكروا بأسماءهم في القرآن الكريم 25 نبيا.
وأضاف «الأزهري» في لقاء تلفزيوني مع مع الإعلامي رامي رضوان، في برنامج «مساء dmc» على شاشة قناة «dmc» في إجابته على كم عدد الأنبياء، أن هناك 18 نبيًا تم ذكرهم معًا في 3 آيات متتالية في سورة الأنعام: «وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ، وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ، وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ، وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا ۚ وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ».
أنبياء ذُكر اسمهموتابع «الأزهري»، أن العلماء رغبوا في جمع السبع أنبياء الباقين في بيت شعر للحفظ معًا، فقال الشاعر: «حَتم على كلّ ذي التكليف معرفة.. بأنبياءٍ على التفصيل قد علموا.. في تلك حُجّتنا منهم ثمانية.. من بعد عَشر ويبقَى سبعة وهمُ.. إدريس هود شعيب، صالح وكذا.. ذو الكِفّل، آدم، بالمختار قد ختموا»، وبذلك يكون تم جمع أسماء الـ25 نبيًا.
وأوضح الشيخ أسامة الأزهري، في إجابته عن كم عدد الأنبياء، سبب أن الله خصص الـ25 من بين 124 ألف نبي، ما يعني أن هناك 123 ألف و975 نبي لم يذكروا، ولا يعرف أحد عنهم أي شيء، ولا حتى أسماءهم ولا أماكنهم الجغرافية ولا شعوبهم، وهو أمر عجيب، موضحًا أن الأنبياء كانوا من كل الجنسيات والشعوب، حيث لم يكن من تجمع بشري إلا وفيه نبي، ويعني كذلك أن أنبياء الله نطقوا بكل لغات العالم حتى يحدثوا أقوامهم.
عدد الأنبياء كاملاوتابع، أن الحكمة من ذكر أسماء 25 نبيا فقط، هو أن العلل والأزمات ووجوه الانحراف التي تقع في البشرية، تقريبا تكاد تكون متكررة، وعلل واضحة ومحددة، وهى التي تعاني منها البشرية منذ بدء اتاريخ، وكل فترة زمنيلة تظهر بصور جديدة ولكن بنفس المعنى، ولذلك كأن الله تعالى جعل الـ124 ألف نبي يخاطبون النبي بنعالجة 7 أو 8 صور من الانحراف فقط، فكل نبي جاء واختص بقضية كبرى ذُكر اسمه، وهناك آلاف من الأنبياء جاؤا في أقوام وأهداف أخرى يعدلون نفس الاشكال، ولكن تم الاكتفاء منهم بنموذج، ولذلك يعد الـ25 نبيا هم النماذج الكبرى لمواجهة أكبر صور للانحراف عند البشرية.
وأشار، إلى أن أوجه الانحراف هذه، أولها نوع من الفلسفات يقصر المعرفة على الحس، المتمثلة في عدم الاعتراف بأي علوم إلا ما يناله الحس والحواس الخمسة، وينكر الغيب الذي يدرك بالعقل، وكانت متواجدة عند قوم موسى الذين قالوا له: «أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً»، وكذلك صورة انحرافية أخرى التي تفصل بين علاقة الشرائع والأديان وحياة البشر، كما رأوا قوم شعيب، قائلين: «أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا، أو أن نترك أن نفعل في أموالنا ما نشاء».
واستكمل، في رصده صور الانحراف، نوع آخر يتمثل في «منطق القوة»، وأنها هى التي تفرض نفسها على الأرض، كما في قوم عاد الذين قالوا «من أشد منا قوة»، كما حدث أيضا في التاريخ مع هتلر وغيرها من النماذج.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عدد الأنبياء عدد الأنبياء والرسل عدد الرسل أسامة الأزهري الشیخ أسامة الأزهری
إقرأ أيضاً:
وفد جامعة الثقافة السنية يختتم دورته التدريبية في الأزهر
اختتم وفد مركزِ الثقافة السُّنِّيّة الذين شاركوا في دورة الأئمّة بجامعة الأزهر الشريف تدريباتهم الدراسية والدعوية، وحصلوا على شهاداتهم بعد مشاركتهم الفعّالة، وتقديمهم لبرامج متنوّعة على تلك المنصّة العلمية والدعوية مما أظهر تميّزهم وجِدّهم في مجال الدعوة والتعليم.
وبالإضافة إلى ذلك، قام وفد جامعة مركز بزيارة كريمة ولقاء علمي مع مفتي جمهورية مصر العربية الدكتور نظير عياد، ووزير الأوقاف المصرية الدكتور أسامة الأزهري، وغيرهما من كبار العلماء والقادة الدعويين والعلميين، حيث دار الحديث حول تعزيز التعاون العلمي، وتبادل الخبرات، ودعم مسيرة الدعوة الوسطية المعتدلة.
وخلال لقاء وزير الأوقاف قدم حسن باوا الثقافي أنشودة التهنئة للدكتور أسامة الأزهري، وقد أثنى فضيلته على الوفد وعلى جهودهم الدعوية، مُشيدًا بالمكانة العلمية التي يحظى بها علماء الهند، كما أعرب الجميع عن تقديرهم الكبير للتطوّرات المباركة في نشاطات فضيلة الشيخ أبي بكر أحمد داخل الهند وخارجها، وما يقدّمه من جهود رائدة في خدمة الأمة، ونشر رسالة الوسطية، وربط المؤسسات العلمية ببعضها.
وتأتي هذه الزيارة المباركة ضمن سلسلة من الخطوات الهادفة إلى تعزيز العلاقات العلمية بين المؤسسات الإسلامية الكبرى، وفتح آفاق واسعة للتعاون بين جامعة مركز وجامعة الأزهر الشريف في مجالات التعليم والبحوث والدعوة.