الاقتصاد نيوز - بغداد

كشفت وزارة الزراعة، عن استنباط بذور هجينة، بمزج المحلية منخفضة الإنتاج والمتطبعة بالبيئة العراقية مع المستوردة ذات الإنتاجية العالية، للحنطة والفواكه والخضروات، ترفع الإنتاج المحلي وتخفض الأسعار.

وقال مستشار الوزارة مهدي القيسي بتصريح للصحيفة الرسمية، إن النبات بصورة عامة كائن حي يحتاج إلى ظروف مناسبة لنموه وزيادة إنتاجيته ومقاومته للبيئة والظروف الخارجية، وكذلك المحاصيل الزراعية التي تبدأ باختيار البذور ذات النقاوة العالية والمقاومة للآفات والملوحة والجفاف، فضلا عن حاجتها للتربة التي تحتوي على عناصر غذائية جيدة وتكون خالية من الغدق والملوحة”.

وأوضح المستشار أن“ الوزارة مستمرة باستنباط بذور هجينة من خلال عمل دائرة البحوث الزراعية، التي تضم عددا من الباحثين والمختصين الذين يهتمون بتحسين النبات واستنباط أصناف جديدة وخير مثال على ذلك استنباط أصناف من الحنطة صفاتها الخبازية عالية ويطلق عليها المصطلح الصناعي (حنطة صالحة للخبز العمودي والخبز التنوري ) ”مبينا أن“ ذلك النجاح جاء من خلال بحث علمي تمكنا عبره من استنباط عدد من الأصناف، إذ أقدمت وزارة التجارة على توزيع ذلك المنتج ضمن البطاقة التموينية”، مؤكدا“ الاستمرار بالتوجه صوب إكثار واستنباط أصناف أخرى، مثل بذور الخضراوات والشعير والذرة”، مبينا أن“ بذور الخضراوات تكون إنتاجيتها عالية وأسعارها مرتفعة”.

وأشار القيسي إلى“ اعتماد وزارة الزراعة برنامجا وطنيا أخذ على عاتقه استنباط بذور هجينة للخضر بتضريبها مع بذورنا المحلية التي هي متطبعة بالبيئة العراقية لكن إنتاجيتها منخفضة، حيث عمل الباحثون عندنا على تضريب أو تهجين هذه البذور المحلية مع بذور مستوردة ذات إنتاجية عالية وكانت النتيجة الحصول على بذور هجينة امتازت بالإنتاجية العالية ومقاومة للظروف البيئية الموجودة في البلد”.

وبين المتحدث أن هذه“ البذور الهجينة سجلت لدى اللجنة الوطنية لتسجيل واعتماد الأصناف الزراعية في وزارة الزراعة واعتبرت ملكية فردية وخاصة بدائرة البحوث الزراعية والوزارة”، مؤكدا“ النجاح بالحصول على بذور هجينة لمحاصيل الطماطم والخيار والباذنجان والشجر والعديد من المحاصيل الأخرى، وأن الوزارة الآن في مرحلة التأسيس لصناعة إنتاج بذور الخضر المحلية لغرض تغطية الاحتياج المحلي”، مؤكدا أن“ ذلك الأمر سيحقق جملة نتائج اقتصادية مهمة، أبرزها تقليل كلف الإنتاج وخفض سعر المحاصيل، وعندها سيكون المنتج المحلي منافسا للمنتج المستورد، مبينا أن الوزارة حققت شوطا متقدما في هذا التوجه، لا سيما خلال العام الماضي 2023 ".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

بيئة أبوظبي تنجز مشروعاً لنثر بذور النباتات المحلية في المحميات الطبيعية

استكملت هيئة البيئةأبوظبي تنفيذ برامج نثر بذور النباتات المحلية في المحميات الطبيعية لموسم 2025، اعتماداً على تقنيات نثر البذور باستخدام الطائرات من دون طيار المصمَّمة خصيصاً لهذه الغاية، بالتعاون مع شركة ديندرا.

وتطوِّر الهيئة برنامج نثر البذور في المحميات الطبيعية في الإمارة اعتماداً على فريق متخصِّص من الكفاءات الفنية والخبرات الوطنية الشابة، وبتنفيذ دراسات وتقييمات دقيقة لحالة الغطاء النباتي الطبيعي في المحميات، وفق معايير نوع التربة وملاءمتها للأنواع المستهدفة في البرنامج.

وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوُّع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي: «نجحنا ضمن فترة قياسية في تنفيذ أحد أكبر برامج نثر البذور في الإمارة، انسجاماً مع استراتيجية التغيُّر المناخي لإمارة أبوظبي، حيث تَمكَّنا من تغطية مساحة 320 هكتاراً من الموائل المستهدَفة للمرة الأولى، ونثر 6.5 ملايين بذرة من أنواع نباتية محلية مناسبة للموائل الجبلية والأودية في محمية متنزّه جبل حفيت الوطني، منها نباتات السمر والشوع والحميض والعلقا الآري والثمام، إضافة إلى نثر الأنواع المحلية المناسبة لموائل الكثبان الرملية في محمية قصر السراب الطبيعية، ومنها نباتات الأرطى والرمث والحاذ والعلقا والثمام والسبط، ما يعكس حِرص الهيئة على توظيف أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي وتسخيرها للنهوض بالعمل البيئي، ويؤكِّد التزامنا المستمر برؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة في المحافظة على البيئة، وتبنّي أحدث التقنيات والابتكارات من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة».

أخبار ذات صلة «بيئة أبوظبي» تصدر قراراً لتنظيم اعتماد وتسجيل مكاتب الاستشارات البيئية هيئة البيئة _ أبوظبي تطلق خدمة الرخصة الفورية لرعي الإبل عبر منصة «تم»

ويُتيح برنامج نثر البذور باستخدام الطائرات من دون طيار تغطية مساحات شاسعة من الموائل البرية خلال وقت قصير مقارنة بتقنيات النثر بالأساليب اليدوية، وتُتيح هذه التقنيات تنفيذ البرنامج في الموائل البرية بغض النظر عن صعوبة تضاريسها من دون الحاجة إلى استخدام المركبات، ما يقلِّل من الأثر البيئي على الغطاء النباتي في المناطق البرية. وتواصل الهيئة جهودها في هذا البرنامج، حيث تراقب مناطق نثر البذور لتقييم مدى استجابة المناطق البرية لتغيرات الغطاء النباتي بعد نمو الشجيرات والنباتات في الموائل المستهدَفة باستخدام تقنيات ومستشعرات تعمل بالذكاء الاصطناعي.

يُذكَر أنَّ هذه المبادرات امتداد لبرامج دراسات المراعي الطبيعية والتقييم الميداني الدقيق لحالة الغطاء النبات الذي باشرت الهيئة بتنفيذه منذ عام 2024 حتى الآن، لتحديد مدى فاعلية تطبيق التشريعات والإجراءات المنظِّمة لنشاطات الرعي في إمارة أبوظبي.
 

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • لافتة “ضخمة” تثير جدلا بين الأميركيين
  • الرهوي: الحكومة ستعمل على تسهيل كل التحديات التي تواجه قطاعي الزراعة والثروة السمكية
  • اجتماع في صنعاء يناقش جوانب التنسيق بين وزارة الإدارة المحلية ومصلحة الضرائب
  • «المؤتمر الزراعي».. أجندة تستهدف تطوير الإنتاج المحلي
  • صوامع الشرقية تستقبل 561 ألف طن من محصول القمح: إنجاز في التوريد المحلي
  • خلال 24 ساعة.. ليبيا تنتج 1.38 مليون برميل نفط و2.59 مليار قدم مكعب غاز
  • بالإنفوجراف.. نشرة الحصاد الأسبوعي لرصد أنشطة وزارة التنمية المحلية
  • علاء فاروق: دعم حكومي شامل للأنشطة الزراعية الصغيرة والمتوسطة
  • وزير الزراعة: استعدادات مكثفة لتوفير اللحوم قبل عيد الأضحى بأسعار مخفضة
  • بيئة أبوظبي تنجز مشروعاً لنثر بذور النباتات المحلية في المحميات الطبيعية