شمسان بوست:
2024-06-16@11:22:13 GMT

الدولة المستقلة.. خداع وتضليل أميركي

تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT

شمسان بوست / متابعات :

في ظلّ اشتداد العدوان الإسرائيلي على غزة، خرج علينا الرئيس الأميركي جو بايدن بالدعوة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة حاول تسويقها خلال زياراته للمنطقة، والجولات المكوكية لوزير خارجيته أنتوني بلينكن.

وقد استبق بايدن نهاية الحرب ليعلن هذا التوجه، على عكس ما جرى عام 1991 عندما تم الإعلان عن مؤتمر سلام إقليمي يشارك به العرب والكيان الصهيوني، وذلك بعد هزيمة العراق في الحرب التي شنها تحالف حشدته واشنطن ضده بعد احتلاله الكويتَ.



هذه المرة تريد الإدارة الأميركية وضع العربة أمام الحصان، وتحاول استباق الأحداث، بهدف إنقاذ الكيان الصهيوني من ورطته، وتتويج الحرب بحل سياسي ثبَت فشله عبر مسيرة تسوية دامت أكثر من 30 عامًا، وقُوبل برفض من إسرائيل!

يهدف هذا الطرح إلى إحداث تغيير في أجواء التفاعل والتضامن في المنطقة العربية مع المقاومة الفلسطينية، وتحويل الاهتمام بها لدى الشعوب العربية إلى عنوان سياسي زائف، وكذلك تخفيف النقمة العارمة في الغرب وفي العالم على الكيان

أهداف التحرك
يأتي هذا التحرك الأميركي كمحاولة لاستعادة زمام المبادرة في المِنطقة، بعد أن ضرب “طوفان الأقصى” الإستراتيجية الأميركية بالتركيز على أولوية مواجهة الصين وروسيا، وتوكيل الكيان الصهيوني مهمةَ حفظ مصالح الولايات المتحدة في المنطقة بعد خروجها منها.

وقد أدى اهتزاز صورة الكيان بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، إلى خلخلة كبيرة في الإستراتيجية الأميركية التي سعت لإدماج الكيان في المنطقة العربية بعد تصفية القضية الفلسطينية، وتحويلها إلى قضية هامشية، باستكمال عملية التطبيع والتحالف بين الدول العربية والكيان الصهيوني، التي ستتوج الكيان على رأس المنطقة بما يملكه من إمكانات تكنولوجية وقوة عسكرية وأمنية.

ظهر الكيان الصهيوني بحالة عجز وضعف غير مسبوقة بتاريخه، وفقد صورته كجيش لا يقهر، وتخلخلت نظريته للردع، حيث بدا ضعيفًا مهزوزًا خائفًا، بشكل استدعى التدخل المباشر للولايات المتحدة لإنقاذه من ورطته، ومنع خصومه من انتهاز هذه الفرصة التاريخية للانقضاض عليه، فضلًا عن التخوف من ردود فعله غير الموزونة، التي قد تلحق به هزيمة أخرى لا تقل في سوئها عن هزيمة 7 أكتوبر/تشرين الأول.

لم يكن كافيًا بالنسبة لواشنطن أن تمد هذا الكيان بما يحتاجه من دعم عسكري وأمني وتوفير الغطاء السياسي لعدوانه، بل كان لا بد من ضمان استمرار دوره، وتجاوز الهزة التي وقع فيها من خلال طرح مشروع الدولة المستقلة، الذي يؤمّن إعادة إدماجه في المنطقة من خلال عملية التطبيع وما يتلوها، وهو الأمر الذي سيثبت الإستراتيجية الأميركية، ويتجاوز الضرر الذي لحق بها.

وفي سبيل تحقيق ذلك، فلا بد من اختطاف انتصار المقاومة، وتأثيراته الإيجابية المحتملة على القضية والمنطقة، بما في ذلك إيجاد إجماع فلسطيني على برنامج سياسي قائم على برنامج المقاومة، ونبذ عملية التسوية التي فشلت في تحقيق أي إنجاز للشعب الفلسطيني، وتشكيل إشعاع في المنطقة يعزز آمال الشعوب بتحقيق حريتها والانعتاق من قيود حكامها، ويجمّد أو يوقف عملية التطبيع مع الكيان.

كما هدفت المبادرة لتمكين سلطة فلسطينية (متجددة) وملتحقة بإسرائيل تحت عنوان زائف غير واقعي، ووعد غير قابل للتحقق، في ظل الموقف الإسرائيلي الذي يرفض بمختلف تياراته القبول بالدولة المستقلة حتى ولو كانت منزوعة السلاح كما وصفها بايدن.

كما يهدف هذا الطرح إلى إحداث تغيير في أجواء التفاعل والتضامن في المنطقة العربية مع المقاومة الفلسطينية، وتحويل الاهتمام بها لدى الشعوب العربية إلى عنوان سياسي زائف، وكذلك تخفيف النقمة العارمة في الغرب وفي العالم على الكيان، بإشغال المنطقة بعملية سياسية تستهلك جهودها وتعلّقها بأمل زائف ثبت بالتجربة أنه غير قابل للتحقيق.

هذا يسوقنا لموقف حكومة المتطرفين الإسرائيلية التي عبرت وبعناد عن رفض هذه الدولة ومعاندة أميركا التي تريد انتشالها من هزيمتها، وهي بذلك تشبه الحيوان الثائر الذي يتفلت من راعيه، ويصر على أن ينطح الحائط بقرنيه ليتسبب بتكسير رأسه!!

الأخطر من هذا، أن حكومة بايدن تريد أن تصرف الانتباه عن الاحتلال والعدوان الهمجي الإسرائيلي، بجر السلطة الفلسطينية والدول العربية والقفز إلى ملهاة الدولة المستقلة، تمهيدًا للأخطر، وهو التطبيع مع الكيان الصهيوني، وذلك على الرغم من أنها وفرت الدعم الكامل لاستمرار العدوان، وأكدت على حق الكيان فيما أسمته الدفاع عن نفسه، ورفضت بإصرار الدعوات لوقف إطلاق النار، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.

صحيح أن إدارة ترامب السابقة التي سوَّقت لصفقة القرن، ولم تتحدث عن الدولة المستقلة وركزت على السلام الاقتصادي، إلا أن مسعى إدارة بايدن لا يختلف في منتجه النهائي عن صفقة القرن، وهو التطبيع والسلام الاقتصادي، والتمكين للكيان لقيادة المنطقة.

كما يسعى بايدن لإنجاز تطبيع في المنطقة يقدمه كإنجاز لإدارته على أبواب انتخابات الرئاسة الأميركية، وذلك لتعويض خسائره الانتخابية أمام منافسه ترامب، ومواجهة انتقادات التيار اليساري في حزبه؛ بسبب انحيازه الصارخ للكيان، وعدم ممارسة ضغوط حقيقية عليه لوقف استهداف المدنيين في غزة.

موقف إسرائيلي متشدد
أعلنت منظمة التحرير قيام الدولة الفلسطينية عام 1988 على الأراضي المحتلة عام 1967، وقد كان إعلانًا شكليًا؛ لأن الفلسطينيين لا يسيطرون على هذه الأرض، ولكن اتفاقيات أوسلو عام 1993 حدّدت سقفًا زمنيًا للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة عام 1999، بعد اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بدولة إسرائيل، ولكن ذلك لم يحدث حتى الآن!

كما عَرضَ رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود باراك، في مفاوضات كامب ديفيد عام 2001 – في عهد الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون – إقامة دولة منزوعة السيادة والسلاح، وبدون سيطرة على الموارد الطبيعية والأجواء والبحر، على أن يتنازل الفلسطينيون عن القدس، وهو ما رفضه الرئيس الراحل ياسر عرفات، وكان سببًا في اغتياله عام 2004.

كما فشلت اللجنة الرباعية -التي كانت تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة – في تحقيق وعد الدولة حتى بعد توقف انتفاضة 2000، لتستمر إسرائيل بقضم الأراضي وتهويد القدس، وليتضاعف عدد المستوطنين ويقفز من 115 ألفًا عام 1993 إلى 750 ألفًا عام 2023.

ولذلك، فإن الحقيقة السياسية الأساسية لدى الكيان، هي أنه لا يوجد أي حكومة في الكيان تقبل بدولة فلسطينية مستقلة، وهذه الحكومة هي الأشد في رفضها.

حاول بايدن إلزام نتنياهو بالدولة المستقلة، حينما قال: إن الدولة الفلسطينية بوجود نتنياهو ليست مستحيلة، وإنه معجب بفكرة الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح. ولكن نتنياهو سارع لتكذيبه والتأكيد على تمسكه بموقفه، وأعلن أنه يرفض التنازل عن السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة على كامل المنطقة الواقعة غرب الأردن،وهذا يتعارض مع الدولة الفلسطينية.

ويأتي هذا مع النزوع المتزايد لنتنياهو إلى الكهانيّة التي يمثلها المتطرفان بن غفير، وسموتريتش، والتي تؤمن بأن لإسرائيل الحق في كل ما يقع بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، وعدم التخلي عن أي جزء منها، وأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية -حتى وإن كانت بلا سيادة حقيقية- هو خطر على إسرائيل.

لذلك تشن هذه الحكومة حرب إبادةٍ جماعية وتطهيرٍ عرقي لتثبيت هُوية الكيان، وإلغاء الهُوية الفلسطينية؛ لأنها لا ترى شعبًا موجودًا بجانبها، وتسعى لتهجيره إلى خارج فلسطين التاريخية.

عبر الكاتب ليان فولك ديفيد عن حقيقة المواقف الإسرائيلية من الدولة المستقلة في مقال له في هآرتس في 6 فبراير/ شباط 2024، عندما قال: “إنه بإمكان حكومة نتنياهو الإجابة بالإيجاب عن الخطاب البنّاء في المبادرة الأميركية. كل الأطراف تدرك أن إقامة الدولة الفلسطينية، أمر غير عملي في المدى المنظور.

لذلك فإنّه لا يوجد أي سبب يمنع إسرائيل من أن تدفع بالتصريح بأنها لا تعارض حلَّا لدولتين، إذا كانت الظروف مناسبة في المستقبل. يجب على الحكومة التوضيح للعالم بأنها لا ترغب في السيطرة على القطاع، وأن عليها أن تستثمر بشكل فعّال في بناء بديل مدني لحماس. هذه السياسة الخارجية هي أولًا وقبل أي شيء آخر مصلحة أمنية لإسرائيل. كل يوم تستمر فيه إسرائيل في قول “لا” فإن الزخم السياسي والأمني الذي نشأ بعد 7 أكتوبر لا يتآكل فحسب، بل يتم تحطيمه أيضًا”.

اليوم التالي للحرب
مع هذه الحقيقة، فإن ما تقوم به واشنطن هو نفاق وتضليل وكذب، ومحاولة للتلاعب بالألفاظ للتغطية على دعمها اللامحدود للكيان في حربه على غزة. كما أنه يعتبر محاولة للتغطية على فشلها في التعامل مع رجل متمسك بالسلطة ورضوخها للوبي اليهودي، رغم أنها سبق أن تحدّثت عن خلافات شديدة مع نتنياهو حول ما بعد الحرب والتخفيف من استهداف المدنيين!

في هذا السياق، تأتي دعوة السيناتور الأميركيّ بيرني ساندرز، الرئيسَ بايدن لرفض سياسات حكومة نتنياهو اليمينية بشكل واضح، ودعوة الكونغرس للتحرك، وعدم توفير المزيد من المساعدات العسكرية الأميركيّة لحكومة نتنياهو، وهو ما لم تقمْ به أي إدارة أميركية سابقة.

إن طرح إدارة بايدن للدولة المستقلة يأتي في إطار الترتيب لليوم التالي للحرب، والذي يقوم أساسًا على إطلاق يد الاحتلال في قتل وتشريد الفلسطينيين، ومحاولة القضاء على مقاومتهم أو دفعهم للاستسلام وفرض خيارات سياسية عليهم بسلطة لها مواصفات تتماهى مع أهداف الاحتلال، ثم يمكنها من كيان هزيل يؤدي إلى إنهاء القضية وفتح الباب على مصراعيه لتحالفات عربية مع الكيان تحت ستار التطبيع.

وفي غمرة ذلك، برز موقف لافت للمملكة العربية السعودية يطالب بوقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من غزة قبل الحديث عن دولة مستقلة وتطبيع، وهذا الموقف موجه بالأساس لحكومة نتنياهو، ورسالة لإدارة بايدن أن أي حل سياسي يجب أن يسبقه وقف الحرب.

كانت الخارجية الأميركية قالت في بيان: إن واشنطن حصلت على التزام من دول في المنطقة بمشاركتها في إعمار غزة بعد نهاية الحرب “إذا كان هناك مسار حقيقي لقيام دولة فلسطينية”!.

إنّ استمرار فشل الدول العربية في اتخاذ موقف حاسم ضد الكيان، مثل: قطع العلاقات ووقف التطبيع، أو اتخاذ إجراءات اقتصادية رادعة ضد الولايات المتحدة والدول الأوروبية الداعمة للاحتلال، هو ما يشجع الإدارة الأميركية للاستمرار في منهجها المعادي للشعب الفلسطيني، واستمرار التسويق لمهزلة الدولة المستقلة الذي يجب عدم التساوق معه كغطاء للعدوان، وستظل هناك مسؤولية قومية لوقف العدوان والانسحاب الإسرائيلي من غزة، وتوفير الدعم للشعب الفلسطيني لإعادة الإعمار، ودعمه في كل المجالات لتمكينه من استعادة وطنه المحتل، ودعم مقاومته في سبيل تحصيل حقوقه.

إن استمرار الحديث عن الدولة الفلسطينية فيما تستمر الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، ويستمر الرفض الإسرائيلي الصارم حتى لدولة فلسطينية منزوعة السلاح، هو ملهاة وخداع وامتهان لعقول الفلسطينيين والعرب، واستهتار بدماء الفلسطينيين.

ثم إن محاولة فرض الخيارات على الشعب الفلسطيني، وفرض سلطة محددة وتسليمها الدولة الموعودة، لن تحظى بالنجاح ما دامت المقاومة مستمرة، وما دام الفلسطينيون متمسّكين بخياراتهم الذاتية وسعيهم للتوافق على برنامج وطني فلسطيني تجتمع عليه قواهم الوطنية بعيدًا عن وصاية الاحتلال أو أميركا أو أي وصاية أخرى.

وهكذا، فإن مشروع الدولة الفلسطينية لن يكتب له النجاح سواء بالرفض الإسرائيلي أو بعدم تلبيته تطلعات الفلسطينيين بالصيغة التي تطرحها واشنطن.

وكما نجح “طوفان الأقصى” في إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، فإن استمرار المقاومة وصمودها على أرضها، والتفاف الشعب الفلسطيني حولها، سيمكّن الفلسطينيين في النهاية من تقرير مصيرهم بأنفسهم والوصول لتحرير أرضهم، طال الزمن أم قصر.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: الدولة الفلسطینیة الکیان الصهیونی الدولة المستقلة دولة فلسطینیة حکومة نتنیاهو فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

العملية المشتركة بين القوات اليمنية والمقاومة العراقية تشدد الخناق على الكيان الصهيوني

يمانيون – متابعات
أشار الإعلامي اليمني الدكتور محمد الوجيه الى استمرار الجبهة اليمنية المساندة لغزة وقيامها بعمليات نوعية واستخدامها لأسلحة جديدة قائلا ان اليمن دخل معركة طوفان الاقصى منذ اليوم الاول من 7 اكتوبر لعام 2023 ونحن اليوم بعد 9 اشهر من الدعم اليمني نصرة لاهلنا واخوتنا في فلسطين وتحديدا في غزة، فإن اليمن دخل المعركة بمسارات متعددة.

واوضح الدكتور محمد الوجيه في حديثه لوكالة تسنيم الدولية للأنباء ان المسار الاول هو ضرب العمق الصهيوني وضرب المدن الفلسطينية المحتلة من ايلات الى النقب وحيفا وغيرها بصواريخ المجنحة والباليستية والطائرات المسيرة.

وتابع الدكتور محمد الوجيه: المسار الثاني في دعم غزة هو استخدام ورقة البحار وبالتالي نتحدث عن العمليات المسلحة اليمنية التي نفذتها في مضيق باب المندب والبحر الاحمر والبحر العربي والمحيط الهندي وصولا الى المرحلة الرابعة التي اعلن عنها قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وهو استهداف السفن التي تصل الى موانئ فلسطين المحتلة عبر البحر الابيض المتوسط، وهناك ايضا مسار ثالث هو المسار البشري، الطوفان البشري الذي يخرج كل يوم جمعة في مختلف الميادين والساحات ابرزها في ميدان السبعين في العاصمة صنعاء وهناك ايضا مسار رابع هو كتائب طوفان الاقصى هذه الكتائب المتدربة و المسلحة التي انطوى تحت لوائها الالاف من ابناء الشعب اليمني وهذه لها ما لها في حساب المعارك القادمة مع الكيان الصهيوني ومن يدعمه من الانظمة الغربية.

وأضاف المحلل اليمني: اليوم اليمن نفذ اكثر 400 عملية بالصواريخ الباليستية او المجنحة والطائرات المسيرة في العمق الصهيوني وفي المناطق البرية استهداف هذه المدن “الاماكن الحساسة والعسكرية والموانئ او استهدف السفن في البحار واستهداف البوارج والسفن التي تعمل على حماية هذا الكيان الصهيوني، نحن نتحدث عن المدمرة الامريكية ايزنهاور التي تم استهدافها بأكثر من 7 صواريخ مجنحة و4 طائرات مسيرة وأصبحت تفر هاربة من منطقتنا ونتحدث ايضا عن استهداف المدمرة البريطانية دايموند التي تم استهدافها في الأيام الماضية.

واكمل الاعلامي اليمني: هناك استهداف لمدمرات وحاملات طائرات وعشرات السفن اسبوعيا يتم استهدافها على مدار 9 أشهر و حيث ان خلال شهر واحد كان 38 عملية نفذت 91 صاروخ بالستي ومجنح وطائرة مسيرة خلال شهر واحد من 9 أشهر، و لكن كانت العملية الابرز هي صاروخ فلسطين لاحظنا التضامن مع فلسطين في مختلف انحاء العالم توشح بالكوفية الفلسطينية والعلم الفلسطيني ولكن اليمن تضامن على طريقته “وشح بانه صنع صاروخ بالسيتي يعمل بالوقود الصلب مداه اكثر من 2300 كيلومتر، هذا الصاروخ اسمه فلسطين موتشح رأسه بالكوفية الفلسطينية والعلم الفلسطيني ونفذت اول عملية لهذا الصاروخ باستهداف ميناء ايلات وكانت الاصابة دقيقة للغاية.

وتابع: انه الاكثر من ذلك هناك العمليات التشاركية ليس التشارك داخل اليمن بين القوة الصاروخية ووحدة الطيران المسير والان اليمن يقوم بعمليات تشاركية مع محور المقاومة كما حصل مؤخرا من خلال العملية الاخيرة التي قامت بها القوات المسلحة اليمنية مع المقاومة الاسلامية في العراق، حيث قاموا باستهداف ميناء حيفا بالعديد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة وهذا التحالف والتضامن كما أشار له قائد الثورة السيد عبد الملك بدر اليدن الحوثي سوف يعزز الروابط الاسلامية، نحن نشهد روابط اسلامية يقوم بها محور المقاومة مؤازرة لفلسطين وغزة.

مضيفا بالقول، اذا كان الكيان الصهيوني اليوم يشهد هذا التفكك وشاهدنا استقالة غانتس من مجلس الحرب المصغر وبالتالي نشهد انقسامات على المستوى الداخلي والتخوف من حدوث تصدعات لهذه الانظمة الامريكية والغربية، من خلال توسع المظاهرات المناهضة للسياسة الامريكية الداعمة للكيان الصهيوني، هذا التشتت والتمزق الذي نشهده لدى العدو الاسرائيلي ومن يدعمه، فاننا نشهد مقابل ذلك التضامن والتآزر بين محور المقاومة كما حصل مؤخرا من خلال الوحدة ما بين القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الاسلامية في العراق.

* المصدر : وكالة تسنيم الدولية للأنباء

مقالات مشابهة

  • العملية المشتركة بين القوات اليمنية والمقاومة العراقية تشدد الخناق على الكيان الصهيوني
  • مأرب تواصل حشودها المنددة باستمرار الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة
  • غارات صهيونية على قطاع غزة مع استمرار فشل محادثات الهدنة.. بايدن يتهم حماس بأنها العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق.. والاحتلال يستولى على أموال السلطة الفلسطينية
  • مخاوف أمريكية من انهيار السلطة الفلسطينية بعد قطع الاحتلال أموال الضرائب
  • الإفراج عن عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية.. ضغط أميركي وتجاهل إسرائيلي
  • انحياز أمريكا الأعمى للكيان الغاصب يُهدد ببقاء قرار مجلس الأمن “حبر على ورق”
  • ضغوط أميركية على إسرائيل خوفا من انهيار السلطة الفلسطينية
  • يروّج العملة المزوّرة في هذه المنطقة.. وأمن الدولة له بالمرصاد
  • طه العامري: مجزرة النصيرات وتحرير الرهائن الأربعة!
  • هدوء حذر.. القاهرة الإخبارية تكشف تفاصيل الوضع في رفح الفلسطينية