أبرز تطورات اليوم الـ132 من الحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
في اليوم الـ132 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، استمر استهداف قوات الاحتلال المستشفيات والمراكز الطبية في القطاع، حيث قصفت قوات الاحتلال مجمع ناصر الطبي في خان يونس.
وفي حين تواصلت التحركات والمواقف بشأن صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، استمر التصعيد في الضفة الغربية وعلى جبهتي جنوب لبنان والبحر الأحمر.
مجازر وشهداء
فقد أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي لمخيم وشارع وسط مدينة غزة وحي شرقها.
وقال المراسل إن 12 فلسطينيا على الأقل، بينهم 7 أطفال، استشهدوا في قصف استهدف منزلا بمخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.
كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد شاب فلسطيني، وإصابة 3، في قصف قوات الاحتلال تجمعا للمواطنين بحي الشجاعية، شرقي مدينة غزة.
ووسط مدينة غزة أيضا، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 على الأقل وإصابة 5 أشخاص في قصف استهدف مدنيين ومباني سكنية وسيارات في شارع الجلاء.
وفي الجنوب، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطيني وسقوط عدد من الجرحى في قصف استهدف قسم العظام بمجمع ناصر الطبي في خان يونس. وأضاف المراسل أن الاحتلال اعتقل عددا من الأطباء أثناء خروجهم من المجمع فجر اليوم.
في الأثناء، قالت وزارة الصحة في غزة إنه في اليوم الـ132 من العدوان على قطاع غزة، ارتكب جيش الاحتلال خلال 24 ساعة 9 مجازر، راح ضحيتها 87 شهيدا، و104 جرحى.
وبذلك، يرتفع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى 28 ألفا و663 شهيدا، و68 ألفا و395 جريحا.
مزيد من التفاصيل
من جانب آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي وإصابة ضابط وجنديين بوحدة المظليين وصفت جراحهم بالخطيرة، إضافة لإصابة عدد من الجنود بجروح متفاوتة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن قبل ذلك عن إصابة 11 عسكريا في المعارك خلال الـ24 ساعة الماضية.
وكانت صحيفة هآرتس قد نقلت عن وزارة الدفاع الإسرائيلية قولها إن قسم التأهيل الطبي عالج أكثر من 5 آلاف و500 جريح، منذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن إدارة التأهيل بوزارة الدفاع تستعد لاستقبال 20 ألف جريح العام الحالي، مقارنة بـ5 آلاف و500 مصاب تم استقبالهم العام الماضي منذ بدء الحرب.
مزيد من التفاصيل
وعلى صعيد المفاوضات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى، يعقد مجلس الحرب والحكومة الموسعة اجتماعين منفصلين الليلة.
ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مصادر مطلعة أن مدير الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه" ويليام بيرنز وصل إلى إسرائيل للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومدير المخابرات الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع لبحث مفاوضات بشأن المحتجزين.
وعلى صعيد متصل، نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مصدر مطلع قوله إن قطر ما زالت تنتظر رد حركة حماس على موقف إسرائيل الذي قدمته في وقت سابق هذا الأسبوع بعد اجتماع القاهرة بشأن صفقة تبادل الأسرى.
وقالت الشبكة إن نقطة الخلاف الرئيسية بشأن مقترح التبادل تتمثل في انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وكانت إسرائيل رفضت مقترحا قدمته حماس بالإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.
من جهته أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن أي اتفاق يجب أن يضمن وقف إطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وإنجاز صفقة تبادل جدية.
مزيد من التفاصيل
اقتحامات واعتقالات بالضفة
وفي الضفة الغربية المحتلة، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها واعتداءاتها على الفلسطينيين بمدن مختلفة، كما اعتقلت عددا منهم.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة السموع، جنوب الخليل، وصادرت عددا من المركبات، واعتدت بالضرب على رعاة أغنام في جنوب البلدة، واعتقلتهم. كما اقتحمت بلدة تفوح، غرب الخليل، ودهمت عددا من المحال التجارية.
وفي رام الله، أفاد مراسل الجزيرة بانسحاب قوات الاحتلال من وسط المدينة، بعد نحو ساعة من اقتحامها، وسط مواجهات مع شبان فلسطينيين.
ووفق بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية)، ونادي الأسير الفلسطيني (أهلية)، اعتقلت قوات الاحتلال منذ مساء الأربعاء وحتى صباح اليوم الخميس 20 فلسطينيا على الأقل من الضفة، بينهم طفل وأسرى سابقون من بيت لحم وطولكرم ونابلس وجنين والقدس.
وبذلك، ارتفع عدد المعتقلين بالضفة الغربية المحتلة إلى 7 آلاف و40 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وادعى جيش الاحتلال -في بيان- أنه اعتقل 3 آلاف و100 فلسطيني بالضفة الغربية منذ بداية الحرب على غزة، زاعما أن بينهم 1350 ينتمون لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
مزيد من التفاصيل
في مشهد أصبح مألوفًا بغزة لكنه حدث في لبنان.. انتشال طفل حي من تحت الأنقاض عقب قصف إسرائيلي على مدينة النبطية. pic.twitter.com/asDWPGZWnZ
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 15, 2024
قصف وقتلى في جنوب لبنانوعلى الجبهة اللبنانية، نعى حزب الله 3 من عناصره قضوا بالقصف الإسرائيلي الذي استهدف -أمس الأربعاء- قضاء النبطية في جنوب لبنان.
وبذلك، ارتفع عدد قتلى حزب الله منذ بدء تبادل إطلاق النار الحدودي في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 198.
في المقابل، أفاد الجيش الإسرائيلي أنه قتل أمس القائد الرئيسي بقوة الرضوان محمد الدبس ونائبه حسن إبراهيم عيسى، قائلا إن الدبس قاد وخطط ونفذ العديد من الهجمات ضد إسرائيل، لا سيما خلال الحرب.
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت -إن الجيش صعّد درجة واحدة من أصل 10 درجات لديه مع حزب الله.
في الأثناء، يتواصل القصف المتبادل عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وأعلن حزب الله أنه استهدف موقع السماقة العسكري والتجهيزات التجسسية في موقع المرج وأصابهما إصابة مباشرة.
كما أعلن الحزب أنه استهدف ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بصاروخ فلق والتجهيزات التجسسية في موقع الراهب وموقع رويسات العلم.
مزيد من التفاصيل
زعيم أنصار الله: الأمريكي هو المسؤول الأول عن مستوى الدمار والإجرام في #غزة واستمراره كل هذه المدة، والقنابل شديدة الانفجار لمواجهة الجيوش تصب على رؤوس الأطفال والنساء والبنى التحتية في #غزة#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/CwxuN1m13z
— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 15, 2024
حادث بحري والحوثيون يتوعدونوعلى صعيد التطورات في البحر الأحمر، قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري إن ناقلة بضائع تعرضت لأضرار طفيفة اليوم بعد استهدافها بقذيفة على بعد نحو 100 ميل بحري شرقي مدينة عدن الساحلية باليمن.
من جانبه، قال زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي إن الجماعة ستواصل هجماتها البحرية.
وأوضح الحوثي -في كلمة تلفزيونية- أن هجماتهم ستتواصل "طالما استمر العدوان الإسرائيلي الذي يمارس أبشع الجرائم في قطاع غزة".
وأضاف أن "الأميركي هو المسؤول الأول عن مستوى الدمار والإجرام في غزة واستمراره كل هذه المدة، ولم يكن المحتل الإسرائيلي ليلحق بغزة كل هذا التدمير والجرائم الرهيبة، لولا الدعم الأميركي".
مزيد من التفاصيل
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أکتوبر تشرین الأول صفقة تبادل الأسرى الجیش الإسرائیلی قوات الاحتلال حزب الله قطاع غزة عددا من فی قصف
إقرأ أيضاً:
تعيينات على أنقاض الهزيمة.. من يحكم الشاباك الإسرائيلي في زمن الانكسار؟
وسط اشتعال الحرب المتواصلة في قطاع غزة وتصاعد الضغط العسكري والسياسي، أثار تعيين «دافيد زيني» رئيس جديد لجهاز الشاباك خلال هذه الفترة الحساسة موجة من الجدل الحاد داخل الكيان الصهيوني، لا سيما في ظل التدهور الأمني والعسكري الذي يعيشه الاحتلال على أكثر من جبهة.
ادعوه إلى رفض المنصبووصف «جادي آيزنكوت» رئيس الأركان الأسبق وعضو الكنيست الحالي، قرار التعيين بأنه «تحول إلى مهزلة» مشدداً على أن مثل هذا القرار الاستراتيجي لا يجوز أن يُتخذ في ذروة حرب دامية، من دون اعتبارات مهنية خالصة، وأنه يجب على «دافيد زيني» المرشح للمنصب، إلى رفض التعيين حفاظاً على نزاهة الجهاز الأمني، في ظل ما وصفه بـ «الخلفية السياسية المشبوهة» التي رافقت اقتراحه.
وهذا الانقسام العلني يعكس حالة تصدع حقيقية داخل المؤسسة الأمنية والعسكرية في إسرائيل، حيث أصبحت التعيينات الأمنية بمثابة ساحة تجاذب سياسي بين أقطاب الحكم، في وقت يعاني فيه الكيان من فشل ذريع في تحقيق أهداف الحرب على غزة، وعلى رأسها استعادة الأسرى ووقف صواريخ المقاومة التي لا تزال تنهال على مستوطنات الجنوب والوسط.
حرب غزة تتوسع.. واتهامات حكومية بالانقلابوفي تطور لافت، نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن الجنرال السابق «يائير جولان» وصفه لما يجري داخل المؤسسة الأمنية بأنه «انقلاب حكومي شامل» بقيادة بنيامين نتنياهو، في تحدٍّ مباشر لتوصيات المستشارة القضائية للحكومة، حيث اتهم جولان نتنياهو بإعادة تشكيل الأجهزة الأمنية بما يخدم استمراره في الحكم، حتى لو كان ذلك على حساب الكفاءة والاحتراف المؤسسي.
ولم يخفِ جولان شكوكه في قدرات «دافيد زيني» المرشح لرئاسة الشاباك، قائلاً: «عملت معه عن قرب، إنه ضابط محترم، لكنه لا يمتلك المؤهلات الضرورية لهذا المنصب في مثل هذه الأوقات الحرجة».
التصدع الداخلي يقابل تصعيداً ميدانياًالتوتر الداخلي في إسرائيل يأتي بينما تشهد غزة واحدة من أكثر موجات التصعيد دموية منذ بدء الحرب. فخلال الأيام الأخيرة، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة في مخيم النصيرات وسط القطاع، راح ضحيتها عشرات الشهداء، معظمهم من الأطفال والنساء، في قصف استهدف منازل وملاجئ مدنية.
وفي المقابل، تواصل المقاومة الفلسطينية عملياتها النوعية في محور رفح وبيت حانون، وتستخدم تكتيكات أنهكت القوات البرية للاحتلال، وأجبرته على التراجع في عدة مواقع.
وفي ظل هذه التطورات، بات واضحاً أن حكومة نتنياهو تخسر على جبهتين «فشل ميداني في غزة، وتصدع مؤسسي داخلي يُهدد بانفجار أزمة سياسية عميقة» حيث تحولت التعيينات الأمنية التي يُفترض أن تُرسّخ الاستقرار إلى بوابة صراع بين القيادات، بينما تتآكل الثقة في القيادة السياسية من قبل المؤسسة العسكرية ذاتها.
دولة في مهب الأزمةوهكذا، لم تعد الحرب على غزة مجرد مواجهة عسكرية مع فصائل المقاومة، بل تحولت إلى كاشف حقيقي لمدى هشاشة البنية السياسية والأمنية في إسرائيل.
وفي ظل فشل الحكومة في إدارة الحرب، وتصاعد الانقسامات داخل الأجهزة السيادية، تتزايد المؤشرات على أزمة حكم وشرعية تهدد بإسقاط شخصيات بارزة، في وقت تبدو فيه نهاية الحرب بعيدة، والإنجازات الميدانية غائبة تماماً عن المشهد.
اقرأ أيضاًاستشهاد 9 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة
إصابة أكثر من 70 ألف طفل بحالات متقدمة من سوء التغذية في غزة
الاحتلال يواصل استهداف الأبرياء.. وشهداء جدد في غزة وخان يونس