معركة أفديفكا.. اختبار مبكر لقائد الجيش الأوكراني الجديد
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
بعد بضعة أيام من تعيينه قائدا جديدا للجيش الأوكراني، يستعد الجنرال أولكسندر سيرسكي، لاختبار قدراته في "معارك أفديفكا" شرقي البلاد، وفقا لما ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن اقتراب القوات الغازية من بلدة أفديفكا، سيشكل اختبارا مبكرا للقائد الأعلى للجيش الأوكراني، الذي تعاني قواته نقصا في الذخيرة والعتاد.
وتدور رحى المعارك من أجل السيطرة على المدينة الصناعية الواقعة على بعد 20 كيلومترا شمال مدينة دونيتسك، التي تحتلها قوات الكرملين منذ أكتوبر، لكن القتال اشتد، حيث اخترقت القوات الروسية الغازية، الأسبوع الماضي، الدفاعات الأوكرانية على الأطراف الشمالية والجنوبية.
وبدلاً من الانسحاب من أفدييفكا، أرسل سيرسكي تعزيزات إلى البلدة الواقعة شرقي البلاد.
وقال متحدث عسكري أوكراني عبر تطبيق تيليغرام، الخميس، إن الوضع في أفدييفكا كان "حرجًا للغاية" قبل إرسال التعزيزات، مشسرا في الوقت نفسه إلى أن القوات الأوكرانية كانت تصد الوحدات الروسية بكفاءة عالية.
وقال سيرسكي لتلفزيون (زد دي إف) الألماني في مقابلة سجلت قبل تعيينه في منصبه في الثامن من فبراير، وتم بثها لاحقا، إن أوكرانيا تتحول إلى استراتيجية دفاعية و"الهدف من عمليتنا هو إنهاك العدو وإلحاق أكبر قدر من الخسائر به".
كما تعهد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بإعطاء أفدييفكا "أقصى قدر من الاهتمام وأقصى قدر من الدعم".
وتذكر هذه الخطوة لدعم أفدييفكا، بدفاع أوكرانيا العنيد عن باخموت، العام الماضي.
وفقدت روسيا في باخموت ما يصل إلى 30 ألف رجل في هجومها الذي استمر 9 أشهر، وكان الكثير منهم مقاتلين في شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة، التابعة ليفغيني بريغوزين، الذي تمرد لاحقًا ضد موسكو قبل أن يقتل في تحطم طائرة.
وسيكون الحفاظ على قبضة كييف على أفدييفكا أكثر صعوبة، بسبب النقص في ذخيرة المدفعية الغربية، حيث اضطرت بعض الوحدات بالفعل إلى تقليل قوتها النارية بشكل كبير.
وغالبًا ما تتضمن حرب المدن لدى القوات الروسية، تدمير جميع المباني بالمدفعية، لحرمان المدافعين الأوكرانيين من الغطاء، قبل إرسال قوات هجومية خفيفة، حسب "فاينانشال تايمز".
ووفقا لخبراء، فإنه دون ذخيرة، لا يستطيع الأوكرانيون الرد على المدفعية الروسية.
وحتى بعد وصول قوات أوكرانية إضافية خلال عطلة نهاية الأسبوع، بدا أن انسحاب قوات كييف أمر محتمل، حيث قالت فرونتليجنس إنسايت، وهي مجموعة استخباراتية مفتوحة المصدر لها صلات واسعة بالجيش الأوكراني، إن سقوط أفدييفكا "ليس مسألة احتمال، بل وقت".
في المقابل، قال مركز استراتيجيات الدفاع، وهو مركز أبحاث في كييف، إن روسيا "كانت على وشك الاستيلاء على المدينة، وإن القوات الأوكرانية تواجه تهديدًا متزايدًا بالتطويق".
وقال قائد القوات الأوكرانية في جنوب شرق البلاد، الجنرال أولكسندر تارنافسكي، السبت الماضي، إن روسيا "تركز قوتها النارية على أفدييفكا، بهدف السيطرة على طرق الإمداد الأوكرانية في الطرف الشمالي للبلدة".
وأضاف تارنافسكي أنه "خلال 24 ساعة فقط، هاجمت القوات الروسية قواته في أفدييفكا بـ 17 غارة جوية و57 مهمة هجومية و599 ضربة مدفعية"، لافتا إلى أن موسكو نشرت قوات خاصة وقوات هجومية خاصة في المنطقة.
وتعد أفديفكا بوابة إلى مدينة دونيتسك القريبة، وهي المدينة سيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا منذ عام 2014.
وكانت المدينة محصنة جيدًا من قبل القوات الأوكرانية،، حيث يوجد فيها مصنع كيماويات مهجور يوفر موقعًا دفاعيًا هائلاً، لكن التقدم الروسي من الشرق والجنوب والشمال جعل دفاع المدينة أقل قابلية للاستمرار.
ومن شأن خسارة أفديفكا أن تجعل من الصعب على أوكرانيا استعادة دونيتسك، أكبر مدينة في منطقة دونباس المحتلة، وحرمان المدفعية الأوكرانية من موقع لضرب خطوط الاتصالات في المدينة.
وقال ميكولا بيليسكوف، الزميل الباحث في المعهد الوطني الأوكراني للدراسات الاستراتيجية، متحدثاً بصفته الشخصية، إنه سيتعين على القوات الأوكرانية تحقيق "توازن صعب بين الحفاظ على قوتها وإلحاق المزيد من الضرر بالعدو أكثر مما يلحقونه بأنفسهم، أثناء الدفاع عن الأراضي التي يسيطرون عليها".
ومن شأن معركة أفديفكا أن توفر نظرة ثاقبة حول الكيفية التي يمكن بها لسيرسكي سد "الفجوة بين النتائج السياسية التي يرغب بها رئيسه، والموارد العسكرية المتضائلة في أوكرانيا"، وفقًا لما ذكره ميك رايان، وهو لواء متقاعد بالجيش الأسترالي وخبير استراتيجي عسكري.
وتابع رايان: "مثل باخموت، يبدو أن الرئيس (زيلينسكي) لا يريد التخلي عن أفدييفكا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القوات الأوکرانیة الجیش الأوکرانی للجیش الأوکرانی قائد الجیش
إقرأ أيضاً:
مدير أمن سوهاج الجديد يتفقد الحماية المدنية ويجوب شوارع المدينة
في جولة الميدانية ميدانية موسعة، أجرى اللواء الدكتور حسن عبدالعزيز، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج الجديد، زيارة تفقدية شاملة صباح اليوم لإدارة الحماية المدنية.
وعدد من الشوارع والمحاور الحيوية بمدينة سوهاج، في خطوة تعكس رؤيته الأمنية القائمة على التواجد الميداني الفعّال وتعزيز التواصل المباشر مع كافة الوحدات الشرطية والمواطنين.
بدأ مدير الأمن جولته بتفقد إدارة الحماية المدنية، حيث تابع جاهزية المعدات الفنية وأطقم التدخل السريع.
واستمع إلى شرح تفصيلي حول خطط الطوارئ ومهام فرق الإنقاذ والإطفاء. وأشاد اللواء عبدالعزيز بمستوى الجهوزية والانضباط.
واكد أن الحماية المدنية تُعد خط الدفاع الأول في مواجهة الحوادث والأزمات، وأن تدريب الأفراد على أعلى مستوى أمر لا يقبل التهاون.
ثم انتقل إلى جولة مرورية ميدانية في شارع 15 وشارع الجمهورية، وعدد من المحاور الرئيسية بالمدينة، حيث تابع بنفسه الحركة المرورية.
ووجه رجال المرور باليقظة التامة والتعامل الحضاري مع المواطنين، وضرورة تحقيق الانضباط المروري مع احترام كرامة الجميع.
وشدد على أهمية الوجود الشرطي المستمر خاصة في أوقات الذروة لتسهيل الحركة وضبط أية مخالفات بحزم ووعي.
كما شملت الجولة تفقد أعمال إدارة شرطة المسطحات المائية على كورنيش النيل، حيث راقب مدير الأمن سير العمل، واطمأن على استعدادات فرق الإنقاذ النهري، مشددًا على ضرورة رفع كفاءة الأداء والاستجابة الفورية لأي بلاغات تتعلق بالمجرى المائي.
وقد لاقت الجولة استحسان المواطنين الذين أعربوا عن ارتياحهم لحرص القيادات الأمنية على التواجد بينهم في الشارع.
واعتبروا ذلك دلالة واضحة على جدية القيادة الجديدة في التعامل مع قضايا الأمن بشكل مباشر وشفاف.
واختتم اللواء دكتور حسن عبدالعزيز جولته مؤكدًا أن ملف الأمن على رأس أولوياته، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تكثيفًا للجولات الميدانية، وتطويرًا شاملًا لمنظومة العمل الشرطي، بما يضمن استقرار الشارع السوهاجي وتحقيق الأمان الحقيقي لكل مواطن.