أعلن المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل الفلسطينيين أونروا، أن الوكالة تواجه أزمة خطيرة وغير مسبوقة بعد توقف 16 دولة عن تمويلها، وفقا لنبأ عاجل أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".
 

كارثة جديدة.. الاحتلال يجبر النساء والأطفال على الانتقال إلى من مبنى مستشفى ناصر القديم الصحة العالمية: نحاول الوصول إلى أكبر مستشفى في قطاع غزة بعد تعرضه لغارة إسرائيلية حرب غزة

قال الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلوم السياسية، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يتعرض إلى ضغوط داخلية بسبب الحرب في غزة، موضحًا أن جزء من مؤيديه يرفض الحرب في قطاع غزة سواء بخان يونس أو حتى الهجوم على رفح، والجزء الآخر من جمهور بايدن الذي يسمى باللوبي اليهودي أو الصهيوني الموجود بالولايات المتحدة يدعمون بشكل كبير جدًا استمرار الحرب في القطاع.

وأشار شعث، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، مساء الخميس، إلى أنه لا يعتقد أن هناك ضغط حقيقي على نتنياهو للتوقف عن الحرب، حيث إن هناك اختلاف تكتيكي إجرائي على الطريقة التي يجري بها الحرب، حتى في داخل الحكومة الإسرائيلية هناك خلاف على طريقة الحرب وموعده.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أنه لا يوجد خلاف بين منظومة الحكومة الإسرائيلية داخليًا والولايات المتحدة الأمريكية كذلك لا تختلف في مسألة الدخول، وذلك لأن الموضوع أصبح مسألة وقت لا أكثر من هذا، وليس إلا أن نتنياهو يريد الدخول قبل موعد رمضان، وبيني غانتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، يريد تأجيل العملية باعتباره جزءًا في حكومة الحرب.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أونروا القاهرة الإخبارية الفلسطينيين حرب غزة غزة

إقرأ أيضاً:

خسائر غير مسبوقة لإسرائيل

ما خسرته اسرائيل في حربها الحالية على غزة لم يسبق لها أن تكبدته من قبل، لا في حروبها ضد الدول العربية ولا في غير ذلك من الأزمات التي مرت عليها، وهو ما دفع محللاً استراتيجياً وكاتباً صحافياً بارزاً في تل أبيب الى إطلاق السؤال الكبير: هل نحن باقون حتى العام 2040؟ أي هل يُمكن لنا -أي الاسرائيليون- الاستمرار في الصمود لـ15 عاماً مقبلة أم لا؟

أحاديث الزوال والانهيار في الأوساط الاسرائيلية ليست مسبوقة، وهي عبارة عن جدل ساخن وملتهب داخل النخب الاسرائيلية، والسبب في ذلك ليس "عُقدة العقد الثامن" التي يتحدث عنها الكثيرون وحسب، وإنما ثمة عوامل موضوعية كثيرة تدفع الاسرائيليين الى هذا التساؤل وتشعل هذا الجدل بينهم.

أحدث صيحة تحذير بهذا الصدد صدرت عن الكاتب الاسرائيلي الشهير ورئيس تحرير جريدة "هآرتس" ألوف بن والذي شبَّه ما يحدث في اسرائيل اليوم بما حدث في الاتحاد السوفييتي قبيل انهياره، حيث كان السوفييت يغرقون شيئاً فشيئاً في "وحل افغانستان"، وما إن خرجوا من هناك حتى انهارت دولتهم، مشيراً الى أن اسرائيل تغرق اليوم في "وحل غزة" ولا يبدو أن الخروج من ذلك الوحل سيكون سهلاً.

يشعر الاسرائيليون أنهم يخوضون في غزة الحرب الأكثر كلفة في تاريخهم، وهذا النوع من الحروب بالغة الخطورة لأنها عادة ما تنتهي بتغييرات جذرية، وهي تغييرات رغم أنه لا أحد يستطيع التنبؤ بها ولا توقع مضمونها إلا أنها تنتهي بأثمان باهظة وكثيراً ما تؤدي الى تحولات كبيرة، وليس شرطاً أن تكون الغلبةُ فيها للطرف القوي عسكرياً، تماماً كما يبدو في مثال الاتحاد السوفييتي الذي انهار في مطلع تسعينيات القرن الماضي عندما كان لديه من الأسلحة النووية ما يكفي لتدمير الكرة الأرضية سبعة مرات!

في هذه الحرب دفع الاسرائيليون -وما زالوا- أثماناً باهظة، إذ لأول مرة يُصبح اثنين من الوزراء في الحكومة الاسرائيلية مدرجين على قوائم العقوبات للعديد من الدول الكبرى، وذلك بسبب تحريضهم على العنف والتطرف والارهاب، وبموجب هذه العقوبات فقد قررت كل من بريطانيا والنرويج وكندا وأستراليا ونيوزيلندا فرض حظر للسفر على كل من سموتريتش وبن غفير، كما قررت بريطانيا تجميد أي أصول مالية أو ممتلكات عائدة لهذين الرجلين بسبب ضلوعهم في أعمال التحريض على العنف والارهاب الذي يقوم به المستوطنون وبسبب انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان.

التحركات الدولية لفرض هذه العقوبات تأتي بعد عشرين شهراً على مظاهرات شعبية لم تعهد لها هذه الدول مثيلاً من قبل تُندد بالعدوان الاسرائيلي، وتُطالب العالم بمعاقبة الاحتلال وردعه عن حرب الابادة التي يرتكبها في قطاع غزة.

في هذه الأثناء تتقاطر قوافل كسر الحصار على غزة من كل حدبٍ وصوب؛ إذ لم يتوقف الأمر على سفينة "مادلين"، وإنما توسع الأمر أخيراً الى قوافل برية ستتجه الى الأراضي الفلسطينية من مختلف الجهات في تحرك دولي ربما لا ينجح في كسر الحصار لكنه يُعبر عن إدانة عالمية غير مسبوقة لاسرائيل، وحركة احتجاج لم يعرف لها العالمُ مثيلاً من قبل لإدانة حرب الابادة الاسرائيلية.

تتكبد اسرائيل خسائر غير مسبوقة ولا مألوفة في هذه الحرب، ويتصاعد الجدل في أوساط النخبة بتل أبيب حول ما إذا كانت هذه الدولة العبرية ستظل صامدة لعقود طويلة مقبلة أن شمسها بدأت بالأفول، ويبدو الشعور متصاعداً في أوساط الاحتلال بأن الغرق في وحل غزة أشبه بكارثة الاتحاد السوفييتي في أفغانستان.. والسنوات القادمة هي التي ستحكم.

مقالات مشابهة

  • الموساد: قائمة القادة الذين تم اغتيالهم في إيران طويلة وغير مسبوقة
  • أباعود: هناك أزمة بين رونالدو والجمعان وأحدهما سيرحل عن النصر.. فيديو
  • أونروا تشيد بمصر: لو فتحت الحدود لما كانت هناك قضية فلسطينية
  • 12 دولة رفضت وقف حرب غزة بتصويت الأمم المتحدة
  • مجلس جهة سوس ماسة أمام أزمة غير مسبوقة بعد تصدع أغلبية الأحرار و"البام" والاستقلال
  • “أونروا”: أكثر من 2700 طفل دون الخامسة في غزة شُخصوا بسوء تغذية حاد
  • بن جامع: قضية الصحراء الغربية تبقى مسألة تصفية استعمار
  • خسائر غير مسبوقة لإسرائيل
  • بن جامع: القضية الصحراوية تبقى مسألة إنهاء استعمار واستفتاء تقرير المصير لم يحدث بعد
  • بيان صادر عن مكتب الإعلام الدولي بدولة قطر رداً على التقارير المفبركة التي تم تداولها على وسائل الإعلام الإسرائيلية