استعرضت وزارة المالية الموقف التنفيذى لإعداد مشروع موازنة العام المالى الجديد، موجهة بتعظيم الاستفادة من الهيكل المستحدث والمطور للوزارة، الذى يرتكز على الإدارة الرشيدة للمالية العامة للدولة بآليات أكثر شمولاً ومرونة وتأثيراً على حياة المواطنين، بما يضمن الجودة وزيادة قاعدة المستفيدين من المخصصات الموازنية، وتعظيم استفادة المواطنين مما تنفقه الخزانة العامة.

«المالية»: ملتزمون بتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين والحد من الآثار التضخمية

وأكدت الوزارة فى تقارير لها أن الدولة تسعى لتحقيق 145 مليار دولار من الصادرات بحلول 2028، كما تعمل «المالية» على إدارة حوار أكثر فاعلية مع ممثلى الجهات الإدارية على ضوء محددات منشور إعداد الموازنة العامة للدولة، بما يجعل الموازنة أكثر قدرة على الوفاء بمتطلبات التنمية المستدامة والتعامل المرن مع الصدمات الداخلية والخارجية، والتوظيف الأمثل للنظم الموازنية الإلكترونية فى تعزيز حوكمة منظومة المصروفات والإيرادات العامة.

وقال دكتور محمد معيط، وزير المالية، إن هناك ضرورة لوجود موازنات مرنة فى ظروف عالمية استثنائية لتحقيق الأولويات واحتواء الصدمات بالعمل الجاد على إيجاد مساحات مالية لتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية، لتقليل الأعباء عن المواطنين بقدر الإمكان، إلى جانب ضرورة إعطاء الأولوية فى التعاقدات الحكومية للمنتجات المصرية وإن زاد سعرها عن نظيرتها الأجنبية فى حدود 15٪، بما يتسق مع جهود الدولة الهادفة لزيادة الإنتاج المحلى وتوطين الصناعة، من خلال تشجيع القطاع الخاص على ضخ المزيد من الاستثمارات فى شتى القطاعات، بخاصة ذات الأولوية التنموية والتنافسية العالمية، على نحو يفتح آفاقاً واعدة للتصدير والنفاذ للأسواق الدولية.

وأضاف الوزير: «ماضون فى تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية القوية لمساندة القطاعات الواعدة فى إطار جهود الدولة لتحقيق الاستغلال الأمثل لمواردها، وتحفيز تنافسية الاقتصاد الوطنى دولياً، من خلال السعى الجاد لتحسين بيئة الأعمال بتبسيط الإجراءات وإرساء دعائم نظام ضريبى أكثر تحفيزاً للاستثمار، وأكثر ملاءمة للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر يرتكز على ضريبة قطعية مبسطة، ومن ثم الدفع بمعدلات الإنتاج والتصدير وتعميق المكون المحلى، مع التوسع فى جذب المزيد من الاستثمارات الخضراء، على ضوء ما توفره الحكومة من محفزات لتوطين الهيدروجين الأخضر، بما فى ذلك الإعفاء من بعض أنواع الضرائب والرسوم».

وأوضح: «نستهدف خلال العام المالى المقبل نمواً اقتصادياً جيداً مدفوعاً بدور أكبر للقطاع الخاص فى النشاط الاقتصادى، باعتباره قاطرة التنمية والتعافى الاقتصادى، فى ظل البنية التحتية المتطورة والبرامج والتيسيرات المحفزة التى تتبناها الدولة لتوسيع نطاق الاستثمارات الخاصة وتعميقها فى مختلف مناحى الحياة»، لافتاً إلى أن برنامج «الطروحات» يُعزز قدراتنا على تلبية الاحتياجات التمويلية والخارجية خلال العامين المقبلين، ويُسهم فى جذب المزيد من التدفقات الاستثمارية، والحد من الاحتياج للتمويل الخارجى.

وأكد الوزير استمرار تعظيم جهود الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلى وتحقيق مؤشرات مالية إيجابية خلال العام المالى الجديد، من خلال تعميق سياسات الانضباط المالى، متابعاً: «نستهدف تسجيل فائض أولى لا يقل عن ٢٫٥٪ من الناتج المحلى سنوياً فى المدى المتوسط، ووضع معدلات العجز والدين فى مسار نزولى، على نحو يُسهم فى إيجاد مساحات مالية أكثر مرونة يمكن استغلالها فى تعزيز برامج الحماية الاجتماعية، إضافة إلى تعزيز استدامة المالية العامة للدولة، وتحفيز امتلاك الاقتصاد المصرى القدرة بشكل أكبر على مواجهة الآثار السلبية المترتبة على الأزمات الاقتصادية العالمية المتتالية الناتجة على التوترات الجيوسياسية».

وقال «معيط» إن الإجراءات الجديدة والتدابير الإصلاحية لإدارة الدين الحكومى، التى تشمل وضع سقف ملزم للأعباء السنوية، لضمان المسار النزولى لمعدل الدين للناتج المحلى وصولاً لأقل من ٨٥٪ مع نهاية يونيو ٢٠٢٨، وإطالة عمر دين أجهزة الموازنة ليبلغ ٤ سنوات فى المدى المتوسط بدلاً من ٣ سنوات فى الوقت الحالى، لتقليل الحاجة إلى التمويلات السريعة، لافتاً إلى أن هناك استراتيجية تخضع للتحديث السنوى لخفض نسبة وخدمة الدين للناتج المحلى، واستمرار تطوير سوق الأوراق المالية الحكومية لجذب المزيد من المستثمرين بمواصلة العمل على تنويع مصادر التمويل، إضافة إلى مسار جديد لمقايضة الديون بالعمل المناخى وتعزيز الاستثمارات الصديقة للبيئة، وإصدار أدوات جديدة ومتنوعة ذات تكلفة أقل كالصكوك والسندات الخضراء وسندات التنمية المستدامة.

وذكرت وزارة المالية أن التوجيهات الرئاسية شملت مساندة قطاعات الصناعة ومزارع الإنتاج الحيوانى والداجنى، وتنفيذاً لقرار مجلس الوزراء فإن الخزانة العامة للدولة تتحمل قيمة الضريبة على العقارات المبنية المستغلة فى ممارسة بعض الأنشطة الصناعية والإنتاجية، تمثل 21 قطاعاً اقتصادياً حتى نهاية عام 2026 التى تبلغ 1.4 مليار جنيه سنوياً.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حماية المواطن الحزمة الاجتماعية التوجيهات الرئاسية الحكومة

إقرأ أيضاً:

خبير اقتصادي: خدمة الدين الخارجي تمثل عبئًا كبيرًا على الموازنة المصرية

قال الدكتور  محمد فؤاد، الخبير الاقتصادي، إنّ خدمة الدين الخارجي تمثل جزءًا كبيرًا من الموازنة العامة للدولة، حيث بلغ إجمالي المدفوعات 38.7 مليار دولار في 2024/2025، مقارنة بـ 32.9 مليار دولار في العام السابق.

وأكد فؤاد أن الدين الخارجي يشكل عبئًا ثقيلًا، إذ يستهلك نحو 65% من إجمالي إيرادات الضرائب، ما يحد من قدرة الدولة على تمويل مشاريع التنمية.

وأضاف في حواره مع الإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أنّ الدين الخارجي ارتفع إلى 161.2 مليار دولار وفق بيانات البنك المركزي في الربع الثاني من 2025، مؤكدًا أن التركيز يجب أن يكون على تحسين تعبئة الموارد الداخلية لضمان استدامة الاقتصاد، وليس مجرد الانتباه إلى حجم الدين فقط.

وشدد عضو مجلس النواب على أن الموازنة العامة يمكنها تحقيق الاستقرار إذا تم تحسين فعالية تحصيل الإيرادات الضريبية وتوجيهها نحو تمويل المشاريع الاقتصادية، بما يتيح للمواطنين الاستفادة من الخدمات العامة دون تحميلهم أعباء مالية إضافية.

اقرأ المزيد..

خالد أبو بكر: لجنة تطبيق المادة 68 تعمل لضمان حرية المعلومات وصحة الأخبار خالد أبو بكر: تسجيل الكشري بقائمة التراث الثقافي يعكس مكانة الإرث المصري وتجدده الناخبون في البحيرة يتحدون الأمطار والبرد من أجل عيون المشاركة بالبرلمان.. فيديو مدبولي: الاحتياطي يصل 50 مليار و216 مليون دولار مدبولي: صندوق النقد يكمل مراجعته خلال يومين والأمور تسير بإيجابية “مدبولي” يزف بشرى سارة للمواطنين ويكشف مفاجأة عن التضخم وأسعار السلع الأساسية.. فيديو إسرائيل تستعد لسيناريو الرعب.. فيديو هل الدعاء بـ"ربنا يكفينا شرك" يعتبر ذنبًا.. أمين الفتوى يجيب تسنيم مطر تكشف سر مخيف عن صفاء الطوخي في مسلسل «ورد وشوكولاتة».. فيديو باسم يوسف: مصر 2025 لم تعد مصر 2014.. كل شيء تغير

مقالات مشابهة

  • الحكومة تعلن قبول استثمارات جديدة بقيمة 2.9 مليار دولار.. تفاصيل
  • ارتفاع الصادرات 28% في سبتمبر.. وتراجع العجز التجاري إلى 3.3 مليار دولار
  • الحكومة تعلن عن استهداف استثمارات بـ5,247 مليار دولار اليوم .. تفاصيل
  • وزير المالية: سننظر بزيادة الرواتب في العام 2027 / رد الحكومة كاملا
  • خبير اقتصادي: خدمة الدين الخارجي تمثل عبئًا كبيرًا على الموازنة المصرية
  • صندوق الاستثمارات السعودي: صلاح ليس متقدمًا في العمر 33 عامًا فقط وبإمكانه تقديم المزيد داخل المملكة
  • أكثر من 14 مليار دولار تكلفة الاحتيال المتعلق بكوفيد-19 في بريطانيا
  • 12 مليار دولار.. طفرة مرتقبة في صادرات الغذاء المصرية
  • وزير الاستثمار: صادرات مصر من الغذاء والزراعة بلغت 11 مليار دولار خلال 2024
  • وزير الاستثمار: 11 مليار دولار صادرات الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية في 2024