قصة أسطورية غريبة، تحدث عنها الكاتب والمؤرخ اليوناني هيرودوت، دارت حول ظهور قبيلة بدوية من الرجال بلا رؤوس تُدعى قبيلة «بلمبيا»، في القرن الخامس قبل الميلاد، تحديدًا في الجزء الشرقي من ليبيا، وكان لهم طبيعة شرسة ويسيرون دائمًا محملين بالأسلحة التي تمثلت في ذلك الوقت في الرماح، ما يدعنا للتساؤل حول حقيقة تلك الأسطورة وهل تلك المخلوقات تنتمى إلى جنس البشر أم لا؟.

قبيلة بدوية ظهرت في ليبيا 

قصة ظهور تلك القبيلة الغربية تداولها عدد من الكتاب اليونانيين والرومان، منهم بليني الأكبر، والذي أكد أنهم كائنات حقيقية تعيش بلا رؤوس وتوجد أعينهم وأفواههم على صدورهم بدلًا من رؤوسهم، وذاع أنهم قبيلة بدوية انتقلت من ليبيا إلى إثيوبيا، بحسب ما نشر في كتاب «المستطرف في كل فن مستظرف» للابشيهي.

وفي عام 1211م، ادعى مُستكشف آخر يُدعى آرثر فيرمز أنه عثر على قبيلة من الرجال بلا رؤوس وعيونهم وأنوفهم وأفواههم على صدورهم في إثيوبيا، كما أكد المستكشف جون ماندفيل بعد أكثر من 100 عام أنه شاهد تلك القبائل أيضًا ولم يكن متأكدًا هل تنتمي إلى البشر أم لا، وأصر السير والتر رالي في القرن السابع عشر على حقيقة وجود تلك الكائنات التي كان لها عيون على صدورها ونما شعر طويل بين أكتافها.

قصة أسطورية 

نورهان أحمد فتحي، الباحثة التاريخية والأثرية، قالت لـ«الوطن» إن تلك القصة رغم تداولها تظل قصة أسطورية، فربما وُجدت تلك الكائنات لكنها لا تنتمي إلى الجنس البشري، إذ عُرف عنهم في عدد من الكتب اسم النسناس، وكانوا يتحدثون كالبشر وتميز دمهم بأنه شديد الحمرة، كما عُرف عنهم أنهم كانوا يتسلقون الأشجار ويتغذون على العشب ويتم صيدهم بالكلاب، وتابعت: «بعض المراجع أعادت نسبهم لقوم يأجوج ومأجوج، والبعض الآخر ادعى أنهم قوم عاد الذين تم مسخهم، إلا أن كل تلك الأحاديث غير مؤكدة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ليبيا أثيوبيا أساطير

إقرأ أيضاً:

نتنياهو اقتحم الزنزانة فجرا.. لينا الطبال تروي لـعربي21 ما حدث معها داخل سجون الاحتلال (شاهد)

تواصل شهادات الناجين والعائدين من أسطول الصمود لتكشف جانبا مظلما من سياسات الاحتلال داخل سجونه في ظل الحرب على غزة، إذ اتسعت دائرة الانتهاكات لتطال الإعلاميين والحقوقيين وطواقم الإغاثة وكل من يحاول الاقتراب من خطوط النار.

وبينما تتصاعد التحذيرات الدولية بشأن تدهور الوضع الإنساني، تبرز روايات المشاركين في أسطول الصمود والوفود الإنسانية لتفضح حجم العنف المستخدم في منع دخول المساعدات وعرقلة أي جهد يهدف إلى تخفيف معاناة المدنيين.

وسط هذا المشهد المأزوم، تكشف شهادة الناشطة الحقوقية لينا الطبال لـ"عربي21" تفاصيل جديدة عن طريقة تعامل الاحتلال مع المتطوعين والأسرى، لتضيف حلقة أخرى إلى سلسلة طويلة من الروايات التي تتهم الاحتلال الإسرائيلي باستخدام القوة المفرطة والتعذيب والاحتجاز التعسفي، سواء في البحر أو داخل المعتقلات.

في لقاء اص تحدثت الطبال لـ"عربي21" عن تفاصيل اختطافها أثناء مشاركتها في أسطول الصمود الذي انطلق محملا بمساعدات طبية وغذائية باتجاه قطاع غزة، قبل أن تعترضه البحرية الإسرائيلية في عرض البحر وتقتاده بالقوة إلى داخل الأراضي المحتلة.

وقالت الطبال إن الهجوم "كان لحظة هلع حقيقية" إذ فوجئ أفراد القافلة بزوارق حربية تحاصر السفينة من اتجاهات متعددة، يتبعها إطلاق نار تحذيري وصراخ الجنود المطالب بوقف المحركات فورا، وأضافت "لم نكن مسلحين ولا حتى قادرين على المقاومة.. كنا فريقا إنسانيا، لكنهم تعاملوا معنا كتهديد عسكري".

وأكدت الناشطة الحقوقية أنهم كانوا في مهمة إنسانية تحمل مساعدات ودواء، قبل أن تُقدم البحرية الإسرائيلية على "قرصنة" السفينة في عرض البحر، في خطوة قالت إنها تخالف اتفاقيات روما والاتفاقية الثالثة واتفاقيات البحر، وتُعد "جريمة حرب" وفق تعبيرها.

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)

وأضافت الطبال أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نقلتهم قسرا إلى "أرض العدو"، معتبرة أن هذا الإجراء يشكل هو الآخر "جريمة حرب"، مشيرة إلى أنهم تعرضوا لتحقيق ومحاكمة "غير شرعيين"، ولم يسمح لهم بمقابلة محامين.

وتحدثت عن ظروف احتجاز قاسية، شملت التعذيب الجسدي والحرمان من الدواء والطعام والماء، مؤكدة أنهم ظلوا حتى الأيام الأخيرة يشربون ماءً ملوثا "أصفر أو بني"، وأن الطعام الذي قدم لهم كان قليلا جدا، وذكرت أن ناشطات أخريات تعرضن للضرب، إلى جانب "تعذيب نفسي" تمثل في منع النوم وإجبارهن على التوقيع تحت التهديد.

نتنياهو يدخل عليها بالكلاب البوليسية
وفي واحدة من أخطر رواياتها، قالت الطبال إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دخل الزنزانة التي كانت فيها عند الساعة الرابعة فجرا، برفقة كلاب بوليسية وقوة كوماندوز إسرائيلية، وإن عناصر القوة وجهوا البنادق والأسلحة الثقيلة نحو رؤوس المحتجزات، وهددوهن بالموت و"الإلقاء بالغاز"، واتهامهم بالإرهاب من قبل رئيس وزراء الاحتلال، وهو ما قالت إنه كان يتكرر يوميا مرات عدة.

وفي جانب آخر من حديثها، تناولت الطبال ما وصفته بسياسة الاحتلال الإسرائيلي المستمرة منذ احتلال فلسطين، معتبرة أن الاحتلال يسعى إلى "إبعاد الفلسطينيين عن الوطن ومحو الهوية والثقافة".


وأشارت إلى أن ما جرى خلال محاولات إفراغ غزة من سكانها مثال على ذلك، لافتة إلى وجود طائرات تنقل فلسطينيين إلى جنوب أفريقيا، رغم اختلاف الهوية الثقافية بين الطرفين.

تضيق على الأسرى المحررين
وأكدت الطبال أن الأسرى المحررين يواجهون بدورهم تضييقات وملاحقات دائمة، سواء داخل فلسطين أو خارجها، موضحة أنهم معرضون للتهديد بالقتل أو الاعتداء، وأن إعلام الاحتلال الإسرائيلي نفسه كان يناقش فكرة "إبعاد الأسرى إلى أقصى الأرض حتى لا يعودوا مرة أخرى"، وفق تعبيرها.


View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)

مقالات مشابهة

  • نتنياهو اقتحم زنزانتها.. لينا الطبال تروي لـعربي21 تجربتها في سجون الاحتلال (شاهد)
  • نتنياهو اقتحم الزنزانة فجرا.. لينا الطبال تروي لـعربي21 ما حدث معها داخل سجون الاحتلال (شاهد)
  • منى زكي عن فيلم الست: ضميري مرتاح
  • 300 أتوبيس من النصر للسيارات خلال سنة.. كامل الوزير يكشف مفاجأة
  • وزير النقل: الوحدة رقم 7 من مصنع الحديد والصلب بحلوان تم إنقاذها من البيع
  • كامل الوزير: حصلنا على 300 أتوبيس من النصر للسيارات خلال سنة
  • كامل الوزير: إنتاج 300 أتوبيس خلال سنة بعد إعادة تشغيل مصنع النصر للسيارات
  • قبيلة مسور في جحانة تعلن الجهوزية والاستعداد لمواجهة أي تصعيد
  • إلغاء حكم السجن المشدد للمتهمين بحيازة مواد مخدرة لأبناء قبيلة العكور بالإسماعيلية
  • أحمديات: متحف الشمع بمترو الأنفاق