نفت مصر تقارير إعلامية، تحدثت عن إعدادها منطقة عازلة محاطة بجدران خرسانية لإيواء النازحين الفلسطينيين قرب حدودها مع قطاع غزة، في حالة تهجيرهم قسريا بفعل العدوان الإسرائيلي الدامي.

ونقلت وكالة الأنباء المصرية "أ ش أ" (رسمية)، عن رئيس هيئة الاستعلامات المصرية (رسمية) ضياء رشوان، في بيان الجمعة، إن لدى مصر بالفعل، ومنذ فترة طويلة وقبل الحرب الحالية منطقة عازلة وأسوارا في هذه المنطقة.

وأشار إلى أن هذه إجراءات وتدابير تتخذها أي دولة في العالم للحفاظ على أمن حدودها وسيادتها على أراضيها.

ونبّه المسؤول المصري، إلى موقف بلاده الرافض لتهجير الفلسطينيين في قطاع غزة منذ بدء العدوان، وهو ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكل جهات الدولة عشرات المرات، وأكد أن هذا الموقف يقضي بالرفض التام الذي لا رجعة فيه لأي تهجير قسري أو طوعي للفلسطينيين من قطاع غزة إلى خارجه، خاصة للأراضي المصرية.

وأضاف أن "مصر بموقفها المعلن والصريح هذا، لا يمكن أن تتخذ على أراضيها أي إجراءات أو تحركات تتعارض معه، وتعطي انطباعا -يروج له البعض تزويرا- بأنها تشارك في جريمة التهجير التي تدعو إليها بعض الأطراف الإسرائيلية"، قائلا إن مصر ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للحيلولة دون حدوث ذلك.

اقرأ أيضاً

كاتبة أمريكية: نازحو رفح لا إلى مصر ولا إلى ديارهم.. هل ستلقيهم إسرائيل في البحر؟

بدوره، نفى محافظ شمال سيناء محمد عبدالفضيل شوشة، الخميس، ما نقلته بعض وسائل الإعلام عن بناء السلطات المصرية منطقة أمنية عازلة محاطة بأسوار في مدينة رفح المصرية لاستقبال الفلسطينيين من غزة، تحسباً لتهجيرهم إذا قامت إسرائيل باجتياح بري لرفح الفلسطينية.

وقال شوشة في تصريحات للصحفيين: "ما يتم في مناطق شرق سيناء وتحديداً في رفح هو قيام لجان من المحافظة بحصر البيوت والمنازل التي تعرضت للهدم خلال الحرب على الإرهاب بهدف تقديم تعويضات مناسبة لأصحاب هذه البيوت"، مؤكداً أن هذه العملية ليس لها أي علاقة بما يحدث في غزة.

وأكد المحافظ أن مصر مستعدة لكل السيناريوهات حال تنفيذ إسرائيل عمليات عسكرية في رفح الفلسطينية.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نقلت عن مصادر مصرية (لم تحدد هُويتها) ومحللين أمنيين إن مصر تقيم منطقة عازلة محاطة بجدران خرسانية قرب الحدود مع غزة، تحسبا لاحتمال تدفق كبير للنازحين الفلسطينيين، بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة في رفح.

وأضافت الصحيفة أن المنطقة العازلة التي تقع في شمال سيناء وتقارب مساحتها 13 كيلومترا مربعا تقع بعيدا عن التجمعات السكنية، ونشرت صورا التقطتها أقمار اصطناعية لشركة "لابس بي بي سي" ومقرها في سان فرانسيسكو، تظهر تجريف التربة في المنطقة المغلقة المفترضة بين 4 و14 فبراير/شباط الجاري.

كما أشارت إلى مقطع فيديو نشرته مؤسسة "سيناء لحقوق الإنسان" (مقرها لندن)، ويظهر ما قالت المؤسسة إنها المنطقة المحاطة بجدران خرسانية يتجاوز ارتفاعها 6 أمتار.

حصلت مؤسسة سيناء على مواد مصورة جديدة تؤكد ما نشر أمس عن قيام السلطات المصرية ببناء منطقة أمنية عازلة محاطة بأسوار في مدينة رفح المصرية شرق سيناء.

وتظهر المواد الجديدة ما أكدته مصادر المؤسسة بالبدء في إنشاء منطقة معزولة محاطة بأسوار على الحدود مع قطاع غزة بهدف استقبال لاجئين حال… pic.twitter.com/EzeI4XDX34

— Sinai for Human Rights (@Sinaifhr) February 15, 2024

اقرأ أيضاً

ناشطون مصريون يدعون الجيش للتدخل قبل وقوع مجزرة في رفح

وحسب ما ورد في التقرير، فإن المنطقة قد يقام فيها مخيم يستوعب نحو 100 ألف نازح فلسطيني.

من جهتها، نشرت صحيفة "واشنطن بوست"، تقريرا عن الموضوع نفسه اعتمادا على الفيديو الذي نشرته مؤسسة "سيناء لحقوق الإنسان" وصور أقمار اصطناعية.

وقال مسؤول مصري سابق للصحيفة، إنه ينبغي لنا التعامل مع أسوأ السيناريوهات، مضيفا أن الجيش المصري لا يمكنه إطلاق النار على الفلسطينيين في حال تدفق عشرات آلاف منهم عبر الحدود.

وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، أن إسرائيل ستنسق مع مصر قبل العملية العسكرية المرتقبة في رفح.

وقال كاتس خلال مؤتمر الأمن في ميونخ المنعقد في جنوب ألمانيا، إن "مصر حليفتنا.. لدينا اتفاق سلام معها وسنعمل بطريقة لا تضر بمصالحها".

وأضاف أن العملية العسكرية ستتم "بعد التنسيق معها"، مؤكدا أن إسرائيل ستبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن بالهجوم العسكري المرتقب.

اقرأ أيضاً

محاولات إسرائيلية لتهدئة مصر بشأن خطط الهجوم على رفح

ويتكدس أكثر من 1.3 مليون فلسطيني في رفح عند الطرف الجنوبي من قطاع غزة على الحدود مع مصر، حيث يعيش الكثيرون في مخيمات وأماكن إيواء مؤقتة بعد الفرار من القصف الإسرائيلي في أماكن أخرى من غزة.

ويقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يريد إخراج المسلحين الفلسطينيين من مخابئهم في رفح وتحرير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين هناك، منذ هجوم "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكنه لم يقدم تفاصيل عن خطة مقترحة لإجلاء المدنيين.

وتتصاعد تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات كارثية لاجتياح إسرائيلي محتمل لرفح.

وحتى الجمعة، قتل الجيش الإسرائيلي في غزة 28 ألفا و775 فلسطينيا وأصاب أكثر من 70 ألفا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.

كما تسبب في دمار هائل وأزمة إنسانية كارثية غير مسبوقة، مع شح إمدادات الغذاء والماء والدواء، ونزوح نحو مليوني فلسطيني، أي أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب الأمم المتحدة.

وللمرة الأولى منذ قيامها في 1948، تخضع إسرائيل لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، بتهمة ارتكاب "جرائم إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.

اقرأ أيضاً

الخارجية المصري تحذر من عواقب وخيمة لاجتياح إسرائيل لرفح

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر تهجير تهجير الفلسطينيين رفح إسرائيل حرب غزة شمال سيناء منطقة عازلة اقرأ أیضا قطاع غزة فی رفح

إقرأ أيضاً:

القاهرة الإخبارية: زيارة ويتكوف لمركز المساعدات مسرحية إعلامية

أفاد يوسف أبو كويك، مراسل «القاهرة الإخبارية»، بأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لا يزال مستمرًا لليوم الـ666 على التوالي، وسط تصاعد الاستهداف المتعمد للمدنيين، خصوصًا المنتظرين لتلقي المساعدات الإنسانية، في مناطق متفرقة من القطاع. 

مئات المتطوعين بمؤسسة أبو العينين يواصلون تجهيز القافلة 11 إلى غزةويتكوف: غالبية سكان غزة يريدون إعادة الأسرى الإسرائيليين

وأكد «أبو كويك»، خلال مداخلة عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن هذا التصعيد يأتي بعد يومين فقط من زيارة المسؤول الأمريكي، مايك ويتكوف، إلى أحد مراكز توزيع المساعدات، وهي الزيارة التي أثارت الكثير من الجدل والانتقادات.

وأشار أبو كويك إلى أن زيارة ويتكوف لمركز المساعدات شمال غرب رفح ولقاءه ببعض العائلات أثارت انتقادات حادة، حيث وصفها كثيرون بأنها «مسرحية إعلامية»، خاصة أن العائلات التي التقاها معروفة الارتباط بخلفيات سياسية مشبوهة، وتحديدًا بعناصر متعاونة مع الاحتلال.

 وأضاف أن الزيارة تجاهلت الواقع الحقيقي لمعاناة أهالي غزة، حيث لم يلتقِ ويتكوف بالمواطنين المجوعين الذين يصطفون لساعات طويلة بانتظار دخول الشاحنات، ويتعرضون للاستهداف المباشر من قِبل جيش الاحتلال.

وكشف المراسل عن سقوط أربعة شهداء وإصابة 25 آخرين صباح اليوم في شمال مخيم البريج، نتيجة إطلاق النار من القوات الإسرائيلية قرب مركز للمساعدات الأمريكية، وارتقى ثلاثة شهداء في شمال غرب رفح بالظروف ذاتها، وفي منطقة زكيم، أقصى شمال غرب القطاع، ارتفع عدد الشهداء إلى 35 خلال 24 ساعة فقط، جراء استمرار عمليات إطلاق النار تجاه الجموع المنتظرة للحصول على المعونات الإنسانية.

طباعة شارك العدوان الإسرائيلي قطاع غزة الاحتلال

مقالات مشابهة

  • القاهرة الإخبارية: زيارة ويتكوف لمركز المساعدات مسرحية إعلامية
  • جنوب سيناء خلال 24 ساعة.. آلاف الحضور في حفل جنيفر لوبيز بشرم الشيخ.. وتفاصيل مقترح منطقة حرة
  • سفير أميركا في إسرائيل يحذف تغريدة عن "سكان غزة وترامب"
  • إنشاء منطقة حرة بشرم الشيخ لدعم الصادرات الزراعية في جنوب سيناء | تفاصيل
  • صحف عالمية: إسرائيل جوّعت سكان غزة عمدا وبموافقة الغرب
  • إسرائيل تعترض مسيرة أطلقت من اليمن
  • الحوثيون يعلنون مهاجمة إسرائيل بخمس طائرات مسيرة
  • الحوثيون يستهدفون إسرائيل بـ5 مسيرات
  • الحوثيون يستهدفون إسرائيل بخمس مسيرات
  • حسام الغمري: إسرائيل تدير حملات إعلامية ضد مصر بالتعاون مع الإخوان