لبنان ٢٤:
2025-07-30@22:59:10 GMT

قواعد الاشتباك كُسرت.. كيف سيردّ حزب الله؟!

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT

قواعد الاشتباك كُسرت.. كيف سيردّ حزب الله؟!

لم يكن خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله خارجاً في مُجمله عن المتوقّع، لكنّ تركيزه في بدايته على استهداف العدوّ الاسرائيلي للمدنيين في منطقة النبطية وغيرها من المناطق قبل أيام، كان الحدث الأبرز في كلمته، والذي يُمكن البناء عليه لمعرفة المسار في المرحلة المُقبلة.

ولعلّ السيد نصر الله أراد من خلال خطابه الأخير تحديد أهداف "الحزب" بشكل واضح، إذ إنّه أوحى بأن ليس لديه نيّة أو رغبة بالتصعيد النهائي والذهاب الى حرب شاملة، لكنّه في الوقت نفسه لا يستطيع التّساهل مع واقع استهداف المدنيين، ما يعني بأن "الحزب" وجد بأن قواعد الاشتباك قد كُسرت بشكل كامل ولا يُمكن إعادة ضبطها الا بردّ قاسٍ على العدوّ يردعه عن استهداف المدنيين مجدداً.



ووفق مصادر عسكرية مطّلعة فإنّ الحديث عن استهداف "كريات شمونة" على أنه ردّ أولي ليس الا دليلا على أن "حزب الله" يتعاطى مع هذه العملية وفق قاعدة التصعيد المُقابل الذي لا يحتمل الإطالة، وحتى التمكّن من ضرب هدف وازن يحقّق إصابات بالغة و"يريق الدماء"، بحسب تعبير نصر الله، كان قصف "كريات شمونة" أمراً ضرورياً لتحذير اسرائيل من تكرار عدوانها.

وتضيف المصادر أن كلام السيد نصر الله عن الملفّ اللبناني الداخلي كان مُتوقّعاً أيضاً، إذ لفت إلى أن "الحزب" ليس في وارد التصعيد داخليًا مهما كانت الاسباب أو الأثمان، وأنه ملتزم بالقواعد العامّة السياسية التقليدية مهما كانت نتائج المعركة. وترى المصادر أن هذا المحور من الخطاب أتى لتطمين خصومه المحليين وليمهّد لتسوية شاملة تتفاوض من خلالها كل القوى الاساسية على طاولة الحوار.

وتشير المصادر إلى أن نصر الله قد وضع خطاً أحمر مرتبطاً بالأوضاع الميدانية، وتعامل في المقابل بإيجابية مطلقة مع الوضع الداخلي، ما يوحي بأنّ هذا هو المسار المؤكّد الذي رسمه للمرحلة، لكن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة لجهة كيفية ردّ "حزب الله" على استهدافات العدوّ الأخيرة وما إذا كانت اسرائيل ستبتلع الردّ أم سترفع وتيرة التصعيد، مما سيستدعي تصعيداً أكبر من شأنه أن يؤدّي الى تدحرج المعركة بشكل لا يريده الطرفان.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: نصر الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل

أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء بأن حزب الله اللبناني عقد سلسلة لقاءات مع وجهاء القرى الشيعية في جنوب لبنان خلال الأيام الأخيرة، في إطار الاستعداد لسيناريو حرب جديدة مع إسرائيل.

ووفقًا للمصادر، طلب الحزب من الوجهاء فتح المساجد وقاعات المناسبات أمام الأهالي والنازحين، تحسبًا لتجدد القتال.

ويأتي هذا الحراك بالتزامن مع تزايد التحذيرات الأمريكية لحزب الله بضرورة نزع سلاحه جنوب نهر الليطاني، تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1701. غير أن الحزب، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام، لا يبدي أي نية للاستجابة للضغوط، معتبرًا المهل الزمنية "تأويلات سياسية لا تستند إلى أرضية واقعية".

حزب الله يوزع معدات استعداداً لاستئناف الحرب على قرى شيعية بجنوب لبنانسموتريتش: القرى المدمرة في جنوب لبنان لن يعاد بناؤهالبنان تعلن الحداد الوطني في 4 أغسطس المقبل لهذا السببنواب حاكم مصرف لبنان الأربعة يؤدون اليمين أمام الرئيس عون

استعدادات ميدانية وتشديدات أمنية
وأوضحت مصادر أمنية لبنانية أن حزب الله اتخذ إجراءات ميدانية صارمة في الجنوب، شملت توزيع معدات ولوجستيات على عدد من القرى، وتقييد استخدام الهواتف المحمولة بين عناصره تجنبا للاختراقات التقنية.

كما رُصدت تحركات داخلية تهدف إلى إعادة تأهيل بعض المراكز والمستودعات التي استهدفت في جولة القتال الأخيرة في سبتمبر 2024.

وبحسب مصدر أمني في التنظيم، فإن الحزب يتعامل مع المرحلة المقبلة بجدية مطلقة، ويستعد لثلاثة سيناريوهات رئيسية:

الحفاظ على الوضع القائم مع استمرار الضربات المحدودة.

توسيع رقعة الاشتباكات دون الدخول في حرب شاملة.

انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة مشابهة لما جرى في عملية "سهام الشمال".

ضغوط أمريكية وتحذيرات لبنانية
وكانت واشنطن قد شددت لهجتها مؤخرا، مطالبةً بانسحاب كامل لحزب الله من الجنوب والتزام رسمي من الحكومة اللبنانية بنزع سلاح الميليشيا، كشرط مسبق لاستئناف المساعي الدبلوماسية.

وأعلنت الخارجية الأمريكية أن مبعوثها إلى الشرق الأوسط، توم باراك، لن يزور بيروت قبل صدور موقف واضح من الدولة اللبنانية.

من جهتها، حذرت قوى المعارضة اللبنانية من تداعيات تصعيد جديد، مشيرة إلى أن استمرار حزب الله في تجاهل قرارات الشرعية الدولية "يعرض لبنان إلى عزلة دولية وعقوبات إضافية".

إسرائيل: لا انسحاب من الجنوب والقرى لن تعاد بناؤها
في المقابل، أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن "هناك احتمالا حقيقيًا لنزع سلاح حزب الله هذه المرة"، مشيرًا إلى أن "القيادة الإيرانية، وعلى رأسها خامنئي، فقدت اهتمامها بمصير التنظيم".

وأضاف خلال مؤتمر "تعزيز الشمال": "الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من المواقع التي يسيطر عليها داخل الأراضي اللبنانية... القرى الشيعية التي دمرت لن تعاد بناؤها".

مناورات سياسية وتحضير عسكري
وفقا للتقارير فأنه رغم تأكيد الحزب أنه لا يسعى إلى التصعيد، إلا أن الاستعدادات المكثفة في الجنوب تشير إلى أن التنظيم يتعامل مع المرحلة المقبلة كأنها مفصلية في مسار الصراع مع إسرائيل.

وقال مصدر مقرب من قيادة الحزب: "ثمن الحرب باهظ، لكن ثمن الاستسلام أثقل. إذا لم تُزعج إسرائيل سلاحنا، فلماذا تصر على تجريده؟".

طباعة شارك حزب الله اللبناني القرى الشيعية في جنوب لبنان جنوب لبنان إسرائيل ولبنان إسرائيل وحزب الله

مقالات مشابهة

  • تقرير بريطاني: اليمن غيّر قواعد الاشتباك في البحر الأحمر
  • الأمين العام لحزب الله: لن نقبل أبدا أن يكون لبنان ملحقا بإسرائيل
  • إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل
  • إسرائيل تكشف عن تنفيذ 500 هجوم في لبنان منذ التهدئة وتعلن مقتل الآلاف!
  • جيش الاحتلال يتحدث عن خروقاته في لبنان بعد وقف إطلاق النار
  • محللون: لبنان يريد نزع سلاح حزب الله لكنه لا يضمن إسرائيل
  • لبنان يحكم بإعدام عنصر في حزب الله بقضية مقتل جندي بـحفظ السلام
  • واشنطن تضغط على لبنان بشأن نزع سلاح الحزب.. وهذا ما طلبه بري ورفضته اسرائيل
  • حزب الله يقترب من كارثة كبيرة!
  • الحوار مع الحزب يترنّح وإسرائيل ترفض بالنار مقترحات لبنان