الذكاء الاصطناعي يكشف وجه أعتى قاتل متسلسل في القرن الـ19
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
كشف الذكاء الاصطناعي، وجه القاتل المتسلسل "جاك السفاح"، أعتى مجرم عرفه العالم في القرن التاسع عشر.
وتأتي هذه الصور التي تم إنشاؤها مؤخرًا بواسطة الذكاء الاصطناعي بفضل جهود جيف ليهي (63 عاما)، المفتون بالقاتل المتسلسل لدرجة أنه أنتج مسلسلا قصيرا عن "جاك السفاح" في عام 2011.
والآن، وبعد مرور 13 عاما، تمكن ليهي من تكوين صورة لما يمكن أن يكون عليه شكل السفاح، والذي يبدو رجلا نبيلا يتمتع بطاقة مغرية وعين جامحة.
واستخدم ليهي، من كارمارثين في ويلز، الذكاء الاصطناعي لإنشاء وجه آرون كوسمينسكي، المشتبه به المعروف باسم "جاك السفاح".
وكان كوزمينسكي حلاقا بولندي المولد، وكان يعمل في وايت تشابل في الطرف الشرقي من لندن عندما وقعت جرائم القتل القتل الفظيعة في القرن التاسع عشر.
وقد أطلق عليه الخبراء لقب "السفاح"، على الرغم من عدم إثبات إدانته مطلقا.
واستخدم ليهي برنامج Midjourney وصور أقارب كوزمينسكي لبناء الصورة. وقال: "إنه لأمر مدهش أن نحصل أخيرا على صورة له. لقد فوجئت بمدى روعة الصور. لم تكن هناك صورة له على الإطلاق، وهذا أفضل ما سنحصل عليه على الإطلاق. ومن المثير جدا أن نضع أخيرا وجها للقاتل المتسلسل الأكثر شهرة في العالم".
وأوضح جيف أنه قام باستخدام صورتين لأخت كوزمينسكي، ماتيلدا، وواحدة لعمه وأخرى لأحد أقربائه، مضيفا أنه كان لديه صورة لأحد أصهاره أيضا، موضحا: "كانت العائلات مرتبطة بشكل وثيق – أبناء العمومة يتزوجون لأجيال – لذلك كان هذا مفيدا".
وأصبح ليهي، وهو جد لثلاثة أطفال، مفتونا بقضية السفاح عندما كان في العاشرة من عمره عندما اصطحبته عمته في جولة في منطقة إيست إند.
وقتل قاتل متسلسل مجهول البغايا في عام 1888 عن طريق قطع حناجرهن وتشويه بطونهن.
وجاء اسم "جاك السفاح" (Jack the Ripper) من رسالة كتبها شخص يعلن مسؤوليته عن عمليات القتل
وبمرور الوقت، ارتبطت العديد من الأسماء بجرائم القتل تلك على مر السنين، بما في ذلك أفراد من العائلة المالكة البريطانية ومؤلفون وفنانون، لكن كوسمينسكي كان المشتبه به الأبرز.
ويُعتقد أن السفاح ربما كان رجلا متعلما من الطبقة العليا وكان على الأرجح يعمل في وظيفة ثابتة.
وتم إدخال كوسمينسكي في مصحة للأمراض العقلية في أوائل تسعينيات القرن التاسع عشر، وفقا للمعلومات الموجودة على الإنترنت. وتوفي في المستشفى عام 1919 عن عمر يناهز 53 عاما.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
“هيوماين” ومستقبل الذكاء الاصطناعي
يمثل الإعلان عن خطط “هيوماين” السعودية، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، بتدشين صندوق “Humain Ventures” برأس مالٍ جريء يُقدر بـ10 مليارات دولار، إلى جانب سعيها الحثيث لجذب كبار مستثمري التكنولوجيا الأميركيين، نقطة تحولٍ فارقة في مسيرة التحولات المؤسسية والرقمية الهائلة التي تشهدها المملكة العربية السعودية. هذه المبادرة ليست مجرد استثمار مالي ضخم، بل هي تجسيدٌ عميقٌ لرؤية استراتيجية طموحة تهدف إلى وضع المملكة في صدارة المشهد العالمي للذكاء الاصطناعي، وتحقيق مستهدفات رؤية 2030 بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والتقنية.إن جوهر استراتيجية “هيوماين” يكمن في بناء شراكات استراتيجية عميقة ومستدامة مع أبرز اللاعبين في قطاع التكنولوجيا العالمي. المحادثات الجارية مع شركات بحجم “OpenAI”، و”xAI” التابعة لإيلون ماسك، وشركة رأس المال الجريء العملاقة “Andreessen Horowitz”، لا تعكس طموحاً في الاستحواذ على حصص سوقية فحسب،
بل تُشير إلى رغبة المملكة في استقطاب المعرفة، الخبرة، والتقنيات المتقدمة إلى داخل نسيجها الاقتصادي. تُشكل الاتفاقيات الموقعة مع “إنفيديا” لتوريد رقائق GB300 المتطورة، ومع “AMD” لبناء بنية تحتية حاسوبية ضخمة بقدرة 500 ميغاواط، دليلاً واضحاً على الأولوية القصوى التي تُوليها المملكة لتأسيس بنية رقمية متقدمة تُعد حجر الزاوية لاقتصاد المعرفة. هذه الاستثمارات لا تضمن قدرة المملكة على تطوير حلول الذكاء الاصطناعي، بل تُشكل أيضاً مُحفزاً رئيسياً للابتكار في قطاعات متعددة.تتجاوز خطط “هيوماين” البعد التقني البحت لتُلامس جوهر الأهداف الاقتصادية والاجتماعية لرؤية 2030. التوقعات بأن تُثمر هذه الاتفاقيات عن توفير أكثر من 22 ألف وظيفة نوعية في المملكة، ومساهمة مباشرة بـ 24 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030، تُبرز الأثر الاقتصادي الهائل لهذه المبادرات. هذا يُعزز من استدامة الاقتصاد الوطني وقدرته على مواجهة التقلبات المستقبلية. من خلال صندوق “Humain Ventures” الذي يستهدف شركات ناشئة عالمياً، تضمن المملكة ليس فقط عوائد مالية، بل أيضاً نقل الخبرات، جذب الكفاءات، وتوسيع شبكة علاقاتها في منظومة الابتكار العالمية. وهذا يُعزز من دورها كلاعب رئيسي في المشهد التقني الدولي.في الختام، ما تقوم به المملكة العربية السعودية، من خلال مبادرات “هيوماين” وشراكاتها واستثماراتها الضخمة في الذكاء الاصطناعي، يُعد مثالاً ساطعاً على كيفية تحويل الرؤى الطموحة إلى واقع ملموس. إنه رهان استراتيجي على المستقبل، يُمهد الطريق لتحقيق أهداف رؤية 2030 التنموية الشاملة.
د. بجاد بن خلف البديري – جريدة المدينة
إنضم لقناة النيلين على واتساب