حامد رعاب، وأحمد عاطف (غزة، القاهرة) 

أخبار ذات صلة قلق متزايد إثر اقتحام مستشفى «ناصر» في غزة ماكرون: الاعتراف بدولة فلسطينية لم يعد من المحرمات بالنسبة لفرنسا

أشاد جورجيوس بتروبولوس، مدير مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوتشا» في غزة بالدعم السخي الذي تقدمه دولة الإمارات للمدنيين الفلسطينيين المتضررين في القطاع، وجهودها الداعمة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

 
وقال في تصريحات لـ«الاتحاد»، إن مساهمات الإمارات السخية تتماشى مع جهودها الرامية إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2720، ويؤكد التزامها بتقديم المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين. 
وأوضح بتروبولوس أن تقديم الإمارات للمساعدات العينية والدعم المهم مثل المستشفى الميداني، ومحطات تحلية المياه في رفح لضخ المياه الصالحة للشرب إلى سكان قطاع غزة، يسلط الضوء على دورها الأساسي في تلبية الاحتياجات الإنسانية في الأوقات الصعبة. 
وأشار المسؤول الأممي إلى معاناة أكثر من مليون نسمة في محافظة رفح وحدها من ظروف التكدس، مع احتياج أكثر من 2 مليون نسمة في القطاع إلى مساعدات وخدمات في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.
وشدد على خطورة تركز معظم النازحين في رفح، مؤكداً الحاجة إلى إجراءات عاجلة لمنع مخاطر تفشي الأمراض، في ظل نظام رعاية صحية منهار.
وحذر بتروبولوس من خطورة أزمة المياه الحادة التي يواجهها سكان قطاع غزة والتي تتفاقم بسبب القيود المفروضة على الحركة والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية.
من جهتهم، أعرب متطوعون وأطباء وممرضون قدموا من الإمارات للعمل في المستشفى الميداني الإماراتي، بالفرصة التي أتاحتها لهم الدولة لخدمة أشقائهم الفلسطينيين، مؤكدين على بذل الجهود كافة للتخفيف من معاناة المرضى، وتقديم الخدمات العلاجية كافة.  كما أشاد خبراء ومحللون فلسطينيون بالخدمات المقدمة من دولة الإمارات، دعماً لسكان قطاع غزة. 
وقال الكاتب والصحفي الفلسطيني شريف النيرب لـ«الاتحاد»: «إن جهود البعثة الإماراتية، من خلال عملية الفارس الشهم 3، تُمثل كبرى العمليات الإغاثية في قطاع غزة»، مشيداً بدورها الكبير في تخفيف المعاناة الحقيقية عن سكان القطاع.
ولفت النيرب إلى أن ما تقوم به «عملية الفارس الشهم 3» في التعامل مع الوضع الإغاثي والصحي والمائي، ملموس قولاً وعملاً وفعلاً. 
من جهتها، أعربت الطبيبة الإماراتية مريم المطروشي، عن سعادتها بالمشاركة في الجهود المبذولة بالمستشفى الميداني الإماراتي بقطاع غزة، قائلة إن ذلك تطبيقاً للمبادئ التي نشأنا عليها في دولة الإمارات، عبر تقديم يد العون لإخواننا الفلسطينيين».
وقال حسن إبراهيم، الممرض بالمستشفى الميداني الإماراتي، إنني فخور بالعمل الإنساني الذي نقوم به في خدمة المرضى وعلاجهم وتضميد جراحهم، فيما أعرب يوسف النداف، فني مختبر، عن شكره لدولة الإمارات على إتاحة فرصة التطوع للقيام بالواجب في تقديم يد العون والمساعدة لسكان قطاع غزة.
أما الطبيب، عماد حسن، استشاري جراحة العظام، فأكد توافر الإمكانات بالمستشفى الميداني الإماراتي، لافتاً إلى السعي الحثيث لتقديم خدمات متكاملة لجميع المرضى في الأقسام كافة.
ووجه الطبيب محمد ضياء إبراهيم، استشاري الأطفال، الشكر لدولة الإمارات على جهودها، قائلاً: «نشكر الإمارات على جعلنا جزءاً من مبادرة القيادة الرشيدة لمساعدة أشقائنا في غزة».
وفي هذه الأثناء، أشاد عدد من المرضى الذين يخضعون للعلاج في مستشفى الإمارات الميداني بالخدمات المتكاملة التي يقدمها المستشفى، وبما يجدونه من ترحيب واهتمام ورعاية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة فلسطين إسرائيل المیدانی الإماراتی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: منع «المساعدات الإنسانية» في السودان انتهاك للقانون الدولي

إن أكثر من 800 ألف مدني يستعدون لهجوم وشيك واسع النطاق في مدينة الفاشر، من شأنه أن يطلق العنان لعواقب إنسانية كارثية في المدينة، وفي جميع أنحاء دارفور

التغيير:التغيير

قالت وكالات الأمم المتحدة، إن العوائق المتعمدة أمام المساعدات الإنسانية، والتي تترك السكان المدنيين دون أساسيات البقاء على قيد الحياة تنتهك القانون الإنساني الدولي.

وأوضحت اللجنة الدائمة المشتركة لمنظمات الأمم المتحدة في بيان الجمعة، إن الوقت ينفد بالنسبة للملايين من الأشخاص في السودان الذين يواجهون خطر المجاعة الوشيك. إلى جانب النازحين، وأولئك الذين يعيشون تحت القصف، وانقطعت عنهم المساعدات الإنسانية.

وتعتبر اللجنة الدائمة أعلى هيئة للتنسيق الإنساني في منظومة الأمم المتحدة، وتضم 19 منظمة بينها منظمات غير أممية، أن “طواقم إنسانية تتعرض للقتل والإصابة والترهيب، في موازاة نهب المساعدات الإنسانية”.

وأكدت اللجنة أنه مع دخول الصراع الآن عامه الثاني، يعاني 18 مليون شخص من الجوع الشديد، بما في ذلك 3.6 مليون طفل يعانون سوء التغذية الحاد.

وتابعت “تقترب المجاعة بسرعة من ملايين الأشخاص في دارفور وكردفان والجزيرة والخرطوم.

وبحسب هذه اللجنة، فإن السودان يستضيف أكبر عدد من النازحين داخلياً في العالم حيث يصل عددهم إلى حوالي 10 ملايين. وفر مليونا شخص آخر إلى البلدان المجاورة.

وأكدت اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات تزايد الهجمات المروعة ضد المدنيين – بما في ذلك العنف الجنسي إلى جانب الهجمات على المستشفيات والمدارس.

ولفتت إلى أن أكثر من 800 ألف مدني يستعدون لهجوم وشيك واسع النطاق في مدينة الفاشر، من شأنه أن يطلق العنان لعواقب إنسانية كارثية في المدينة، وفي جميع أنحاء دارفور.

وأكدت اللجنة أن عمال الإغاثة يواجهون عوائق منهجية وحرمانًا متعمدًا من الوصول من قبل أطراف النزاع.

كما أشارت إلى توقفت التحركات عبر خطوط النزاع إلى أجزاء من الخرطوم ودارفور والجزيرة وكردفان منذ منتصف ديسمبر الماضي.

نهب الإمدادات الإنسانية

وأكدت اللجنة تعرض عمال الإغاثة للقتل والإصابة والمضايقة، كما يتم نهب الإمدادات الإنسانية.

ووفقاً للجنة، ففي شهري مارس وأبريل من العام الجاري، حُرم ما يقرب من 860 ألف شخص من المساعدات الإنسانية في ولايات كردفان ودارفور والخرطوم.

وشددت على أن العوائق المتعمدة أمام المساعدات الإنسانية، والتي تترك السكان المدنيين دون أساسيات البقاء على قيد الحياة، تنتهك القانون الإنساني الدولي.

وأشارت إلى بدء تكشف مظاهر الجوع الشديد في السودان؛ بسبب الحرب الدائرة، وقالت إن آفاق إنتاج الغذاء في عام 2024 أصبحت قاتمة.

لدينا فرصة تتقلص بسرعة لإيصال البذور إلى المزارعين قبل انتهاء موسم الزراعة الرئيسي وبدء موسم الأمطار

وتابعت اللجنة “لدينا فرصة تتقلص بسرعة لإيصال البذور إلى المزارعين قبل انتهاء موسم الزراعة الرئيسي وبدء موسم الأمطار.

وأضافت “إذا تحركنا في الوقت المناسب، فسوف يتمكن الناس — وخاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق التي يتعذر الوصول إليها — من إنتاج الغذاء محليا وتجنب نقص الغذاء في الأشهر الستة المقبلة.

وقالت إنه بدون اتخاذ إجراءات فورية، سيعاني الناس من الجوع، وسيضطرون إلى التنقل بحثًا عن الغذاء والمأوى والحماية.

وحذرت اللجنة من أن منع تقديم المساعدات بسرعة، وعلى نطاق واسع، سيقود إلى موت مزيد من الناس.

وقالت اللجنة الدائمة المشتركة لمنظمات الأمم المتحدة: “من دون تغيير فوري وكبير، سنواجه سيناريو كابوسيا: ستتفشى مجاعة في أجزاء كبرى من البلاد. مزيد من الناس سيفرون نحو دول مجاورة بحثا عن سبل للبقاء والأمن. مزيد من الأطفال سيقضون بسبب المرض وسوء التغذية”. كما ستواجه النساء والفتيات، اللاتي يتحملن بالفعل وطأة الصراع، معاناة ومخاطر أكبر.

الوسومآثار الحرب في السودان الأمم المتحدة الجوع في السودان المزارعون السودانيون الموسم الزراعي

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: منع «المساعدات الإنسانية» في السودان انتهاك للقانون الدولي
  • سفير الاحتلال في الأمم المتحدة يرفض تمديد منصبه.. لهذا السبب
  • «الجندي» تتناول ملف «الدفاع المرن» في عددها الجديد
  • الأردن تدين محاولات الكنيست الإسرائيلي تصنيف الأونروا منظمة إرهابية
  • الأردن يدين محاولات الكنيست الإسرائيلي تصنيف وكالة “الأنروا” منظمة إرهابية
  • سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة يترك منصبه
  • الأردن يستضيف مؤتمرا دوليا لإغاثة غزة
  • تلبية لطلب بغداد.. الأمم المتحدة تسحب بعثتها من العراق نهاية العام المقبل
  • مؤتمر دولي في الأردن للاستجابة الإنسانية في غزة
  • مسؤول فلسطيني يطالب بإعلان غزة منطقة منكوبة جراء المجاعة والكارثة البيئية