الظواهر الفلكية الأخيرة خلال فبراير الجاري

تشهد سماء مصر والعالم خلال شهر فبراير الجاري بعض الظواهر الفلكية الأخيرة التي ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، ولكن الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس فقد تكون خطيرة على عين الإنسان لأن النظر إلي الشمس بالعين المجردة عمومًا يضر العين كثيرًا.

رئيس جامعة الأزهر: الحديث عن علم الفلك يطول كأنه لا آخر له المشاركون بمؤتمر "علوم الفلك": تراث الماضي نواة قوية لنهضة الحاضر

اقتران القمر مع النجم بولوكس   
اقتران القمر مع النجم بولوكس يوم 21 فبراير حيث نراهما متجاوران في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل، حيث نراهما بالعين المجردة السليمة طوال الليل حتى يبدأ المشهد في الغروب بحلول الـ 4:30 صباحًا تقريبًا، فهو نجم عملاق برتقالي اللون أكبر من الشمس بنحو 3 أضعاف ويبعد عن الأرض بنحو 34 سنة ضوئية.

اقتران القمر مع خلية النحل
ويقترن القمر مع خلية النحل يوم 22 فبراير حيث يكون مقترنًا مع الحشد النجمي في برج السرطان، ولصعوبة رؤية الحشد النجمي خلية النحل بالعين المجردة ننصح بإستخدام تلسكوب صغير حيث نراه جوار القمر في السماء طوال الليل إلى بداية غروب المشهد بحلول الـ 5:00 صباحا تقريبا.
كما أن الحشد النجمي خلية النحل يقع على مسافة 580 سنة ضوئية تقريبا من الأرض ويبلغ عمره حوالي 600 مليون سنة، وهو يظهر كسحابة مجسمة كما رآها جاليليو لأول مرة باستخدام التلسكوب عام 1609 حيث تمكن من رؤية 40 نجما فقط.
اقتران الزهرة والمريخ
يقترن كلا من كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) وكوكب المريخ (الكوكب الأحمر) مقترنان بحلول الـ 5:20 صباحا تقريبا يوم 22 فبراير، إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس، حيث أن الكوكبان يبدءا في الاقتراب من بعضهما البعض قبل هذا الموعد بأسبوع تقريبا ، ثم يبدءا في الإبتعاد عن بعضهما البعض بعد هذا الموعد وحتى نهاية الشهر.
اكتمال شهر شعبان
يكتمل  قرص القمر ويصبح بدرا كامل الاستدارة يوم 24 فبراير حيث تبلغ نسبة لمعانه 100% ، حيث يشرق بعد غروب الشمس مباشرة ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي.

كما يبدو القمركما لو كان بدرا في الفترة من 22 إلى 26 فبراير ، وهذا لأن العين المجردة لا تستطيع تمييز النقصان البسيط في استدارة قرص القمر بسهولة ، يُعرف هذا البدر عند القبائل الأمريكية باسم قمر الثلج حيث يكثر سقوط الثلوج في هذا الوقت من العام.
كما يُعرف أيضا باسم قمر الجوع لصعوبة إمكانية الصيد في هذا الوقت من العام بسبب كثرة الثلوج ، حيث أن وقت إكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة
القمر والسبيكا
يشرق القمر مقترنا مع النجم سبيكا للمرة الثانية خلال هذا الشهر يوم 28 فبراير، وهو من النجوم المتغيرة يبلغ حجمه 8 مرات تقريبا مثل حجم الشمس ، وتقدر كتلته بـ 11 مرة تقريبا مثل كتلة الشمس ، ويبعد عن الأرض حوالي 260 سنة ضوئية.

ويمكن رؤية هذا المشهد بالعين المجردة السليمة بحلول الـ 9:30 مساءا تقريبا ، ويظلا مرئيان طوال الليل إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.

المصدر: بوابة الوفد