مع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عامها الثالث، وغداة إعلان الجيش الروسي السيطرة على مدينة أفدييفكا شرقي أوكرانيا، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، أن الحرب في أوكرانيا لا تشكل سوى مسألة تحسين موقف تكتيكي بالنسبة للغرب، ولكنها “مسألة حياة أو موت” بالنسبة لروسيا.

وقال بوتين خلال مقابلة تلفزيونية، رداً على سؤال متعلق بشأن “الجزء التاريخي” من مقابلته مع الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون، إنه من المهم لكل من المستمعين الروس والأجانب أن يفهموا مدى حساسية وأهمية كل ما يحدث في الاتجاه الأوكراني بالنسبة لروسيا.

وأضاف بوتين خلال اللقاء مع المذيع التلفزيوني الروسي بافيل زاروبين: بالنسبة للغرب يعد هذا تحسيناً لموقفهم التكتيكي، أما بالنسبة لنا فهو مصير، إنها مسألة حياة أو موت، أردتُ أن يفهم الناس الذين يستمعون إلى هذه المقابلة مع كارلسون ذلك”.

وقبل نحو أسبوعين، أجرى بوتين أول مقابلة له مع صحافي أميركي منذ عامين تقريباً، واستهل اللقاء مع كارلسون، الذي استمر ساعتين، الذي وصفته وسائل إعلام غربية بـ”محاضرة تاريخ”، باستعراض تاريخ تأسيس الدولة الأوكرانية وارتباطها بتأسيس الاتحاد السوفييتي، ومستقبل المفاوضات مع كييف

ووصف بوتين أوكرانيا بأنها دولة مصطنعة أُنشئت بناء على رغبة (الزعيم السوفييتي السابق جوزيف) ستالين، ولم تكن موجودة قبل عام 1922″

وشدد بوتين على أن روسيا ستقاتل حتى النهاية للدفاع عن مصالحها، وحثَّ البيت الأبيض على التركيز على القضايا الداخلية في الولايات المتحدة.

وكانت القوات الروسية سيطرت على مدينة أفدييفكا الأوكرانية، بعد هجمات متعاقبة للسيطرة عليها منذ منتصف أكتوبر الماضي.

ويُنظر إلى السيطرة على مدينة أفدييفكا باعتبارها خطوة رئيسية نحو سيطرة موسكو على دونيتسك، المدينة المحورية الواقعة على بعد 20 كيلومتراً إلى الشرق، التي تخضع للقوات الروسية، منذ عام 2014.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أفدييفكا اوروبا اوكرانيا روسيا

إقرأ أيضاً:

بوتين وأردوغان: محاولات الاستيلاء على الأصول الروسية ستقوض النظام المالي الدولي

الثورة نت /..

اتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان ، على أن محاولات الدول الأوروبية للاستيلاء على الأصول الروسية ، ستؤدي إلى تقويض نظام “بريتون وودز” والمبادئ التي يقوم عليها النظام المالي الدولي.

جاء ذلك في لقاء جمع الرئيسين ، اليوم الجمعة ، على هامش المنتدى الدولي “السلام والثقة” المنعقد في العاصمة التركمانية عشق آباد.

وفي بيان نشرته قناة الخارجية الروسية على “تليجرام” ، قدّم الرئيس الروسي تقييماً معروفاً لقضية الأصول الروسية ، واتفق الجانبان على أن مثل هذه الإجراءات غير المدروسة من جانب الدول الأوروبية ، ستؤدي فعلياً إلى تقويض نظام “بريتون وودز” والمبادئ التي يقوم عليها النظام المالي الدولي.

وقالت الخارجية الروسية ، إن الرئيسين الروسي والتركي أشارا إلى أن العلاقات بين روسيا وتركيا تشهد تقدماً ملحوظاً في جميع المجالات ، وأن الطبيعة المتعددة الأوجه والمتنوعة للعلاقات الروسية التركية، لا سيما في المجالين التجاري والاقتصادي، تُتيح مواجهة التحديات الدولية ومقاومة الضغوط من دول أخرى.

وأضافت الوزارة أن “جدول الأعمال يتضمن عدداً من المشاريع المشتركة الكبرى، أبرزها استكمال بناء محطة أكويو للطاقة النووية”.

وتابعت “كما أجرى الزعيمان تبادلاً معمقاً للآراء حول قضايا أوكرانية وإقليمية ودولية”.

مقالات مشابهة

  • روسيا ترفض اقتراح رئيس أوكرانيا بشأن إجراء استفتاء في دونباس
  • المفوضية الأوروبية: دعم أوكرانيا يتواصل ورسالة حازمة لروسيا بشأن كلفة الحرب
  • بوتين وأردوغان: محاولات الاستيلاء على الأصول الروسية ستقوض النظام المالي الدولي
  • أردوغان يقترح على بوتين هدنة محدودة بين أوكرانيا وروسيا.. ماذا تشمل؟
  • بعد استهداف أكبر شريان حياة مالي لروسيا.. إلى أي مدى يمكن لأوكرانيا الضغط على بوتين؟
  • صادرات النفط الروسية تهبط إلى أدنى مستوياتها منذ بدء الحرب في أوكرانيا
  • بوتين: إنشاء منطقة أمنية عازلة على الحدود مع أوكرانيا يجري وفق الخطة
  • «مسألة حياة أو موت».. كوميديا رومانسية مختلفة
  • عائدات قياسية لشركات الأسلحة.. كيف غيّرت الحرب الروسية على أوكرانيا خريطة الصناعات الدفاعية؟
  • بوتين: العلاقات الروسية الإندونيسية تتطور بشكل جيد