مؤتمران في باريس وروما لدعم الجيش.. لقاءات ميقاتي تركز على وقف العدوان الاسرائيلي
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
ركزت لقاءات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ على أهمية الضغط على إسرائيل من أجل وقف عدوانها على لبنان وضرورة إنهاء الحرب على غزة، وأن لبنان التزم ويلتزم القرارات الدولية ومنها القرار 1701، وعلى المجتمع الدولي لجم إسرائيل عن القيام بأي تصعيد ضد لبنان والانسحاب من الأراضي المحتلة.
واجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع رئيس الوزراء وزير الخارجية في قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ،وتم البحث بالوضع في لبنان وبعمل "اللجنة الخماسية" للمساعدة في حل أزمة الشغور في سدة رئاسة الجمهورية. كما تطرق البحث الى الوضع في جنوب لبنان والجهود المستمرة للتوصل الى وقف لاطلاق النار في غزة. كما اجتمع ميقاتي مع نظيره العراقي محمد شياع السوداني، وجدد الشكر للعراق على "وقوفه الدائم الى جانب لبنان".
وشكّلت الأحداث الأخيرة، ولا سيما مجرزة النبطية، مؤشراً إلى تصاعد خطير للتوتر، ما استتبع استنفاراً خارجياً على المستويين الدبلوماسي والسياسي تحسّباً لأي تطورات. وهذا ما قد يؤدي، بحسب مصادر متابعة، إلى استئناف الأوساط الدبلوماسية جهودها هذا الأسبوع، بعدما شهدت الأيام الماضية جموداً ولا سيما من قبل الفرنسيين والأميركيين، بعد المعلومات التي تحدّثت عن تأجيل كل من مستشار الرئيس الأميركي لشؤون أمن الطاقة اموس هوكشتاين والموفد الفرنسي جان إيف لو دريان زيارتيهما المفترضتين لبيروت. علماً أن هوكشتاين، وفق معلومات «الأخبار»، سيزور تل أبيب هذا الأسبوع.وفي هذا السياق، أتى لقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وهوكشتاين، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن.
اللقاء ترافق مع كلام لهوكشتاين أكّد فيه «أننا نحاول إبقاء الصراع في جنوب لبنان عند أدنى مستوى»، مشدّداً على «ضرورة دعم الجيش وبناء الاقتصاد في جنوب لبنان، وهذا سيتطلب دعماً دولياً من الأوروبيين وكذلك دول الخليج». كما ترافق مع حديث عن تحضير باريس لعقد مؤتمر لدعم الجيش نهاية شباط، ومؤتمر آخر مطلع آذار في روما للغرض نفسه، استكمالاً للطرح الذي عرضه الفرنسيون بتعزيز الجيش بأبراج مراقبة وإجراء تدريبات للعناصر. ويتلاقى ذلك مع التصور الذي حمله وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الذي زارَ لبنان قبل أسبوعين. ولا ينفصل ذلك كله عن مسار موازٍ تعمل عليه الولايات المتحدة بالتنسيق مع قطر لزيادة المساعدات للجيش .
وفي هذا الإطار، قالت مصادر دبلوماسية لـ «الأخبار» إن «كل الحراك الخارجي تجاه لبنان لن يتحقق منه شيء»، معتبرة أن «المبعوثين، ولا سيما، الأوروبيين، أثبتوا فشلهم في التعامل مع الملف اللبناني، بسبب عدم فهمهم لعقل حزب الله في إدارة المعركة، وهم لم يستطيعوا التأثير في قراره، خصوصاً أن الحزب يرى أن دوافعهم نابعة من المصلحة الإسرائيلية ولم يفهموا طبيعة المحدّد الحاسم الذي يمنع الحزب من فتح المسار السياسي».
واعتبرت المصادر أن «هناك فجوة كبيرة بين الخارج والحزب، علماً أن هناك فارقاً بين التعامل الأوروبي والأميركي. فالأميركيون يدركون أن هناك استحالة في دفع حزب الله إلى وقف إطلاق النار، لذا ترتكز مواكبتهم على ضبط إيقاع النار ما دامت لا توجد فرصة لإيقافه». علماً أن هوكشتاين «يملك تصوراً للحل ينطلق من حل النزاع على الحدود البرية، لكنه أدرك أن ذلك غير ممكن في هذا التوقيت، وأن لا مجال لأي كلام بحل للجبهة الجنوبية بمعزل عن غزة. وهو السقف الذي وضعه الحزب ولا تراجع عنه».
وفيما قالت المصادر إن «المفاوضات على كل الجبهات وصلت إلى مرحلة بالغة الصعوبة»، لفتت أوساط سياسية إلى أن «أجندة لبنان الدبلوماسية خالية، وحتى الآن لم تتبلغ أيّ من القوى السياسية طلبات لمواعيد زيارات»، وفي حال «طرأت زيارات لموفدين دوليين فإنها ستكون في إطار متابعة التوترات الحاصلة في الجنوب، في ظل التخوف من تطورها إلى عمل عسكري كبير وليس بسبب وجود مقترحات جديدة للحل».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس سلامة الغذاء: نتعاون مع الجامعات التكنولوجية لدعم تطوير الكفاءات البشرية
وقّعت الهيئة القومية لسلامة الغذاء بروتوكول تعاون مشترك مع جامعة القاهرة الجديدة للتكنولوجيا – كلية العلوم الصحية، وذلك اليوم ، بمقر الهيئة بالقاهرة.
وقام بتوقيع البروتوكول كل من: • الدكتور طارق الهوبي – رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء • الدكتور طارق عبد الملاك – رئيس جامعة القاهرة الجديدة للتكنولوجيا ويهدف هذا البروتوكول إلى وضع إطار للتعاون العلمي والتطبيقي بين الجانبين في مجالات سلامة الغذاء والصحة العامة، بما يساهم في إعداد كوادر فنية مؤهلة، ودعم منظومة الرقابة على الأغذية، وتبادل الخبرات، وتنفيذ برامج تدريبية مشتركة، بالإضافة إلى تعزيز البحث العلمي في مجالات التحليل المعملي وتقييم المخاطر الغذائية.
ويأتي هذا التعاون في ضوء سياسة التعليم في جمهورية مصر العربية التي تتوافق مع رؤية مصر 2030، وتلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي– لمؤسسات الدولة المصرية للعمل والتعاون كشركاء في التنمية، وتحقيق التكامل بين المؤسسات الإنتاجية والخدمية وقطاع البحث العلمي، والسعي إلى تطوير مؤسسات وبرامج التعليم العالي بما يتناسب مع مهارات ووظائف المستقبل، وحاجة مصر من مهارات وكفاءات تكنولوجية تخدم القطاع الصناعي وباقي القطاعات الاقتصادية. ويمثل البروتوكول خطوة مهمة نحو إعداد كوادر شابة مؤهلة علميًا وعمليًا للعمل في قطاع الصناعات الغذائية والزراعية، من خلال توفير فرص تدريب ميداني متخصصة، وربط المناهج الدراسية باحتياجات سوق العمل، وتعزيز المهارات التطبيقية للطلاب والخريجين، بما يضمن تأهيلهم للمشاركة الفعالة في تطوير هذه القطاعات الحيوية.
وفي كلمته خلال مراسم التوقيع، أكد الدكتور طارق الهوبي أن التعاون مع الجامعات التكنولوجية يعكس التزام الهيئة بدعم جهود تطوير الكفاءات البشرية، وربط العلم بالتطبيق، مشيرًا إلى أن هذا التعاون سيسهم في بناء جيل من المتخصصين القادرين على الارتقاء بجودة وسلامة الغذاء بما يؤهلهم للالتحاق بسوق العمل المصري والإقليمي.
من جانبه، أعرب الدكتور طارق عبد الملاك عن سعادته بتوقيع البروتوكول، مؤكدًا أن الجامعة حريصة على بناء شراكات فعالة مع الجهات الرقابية لتعزيز فرص التدريب العملي والتطبيقي لطلابها، وتوسيع آفاق التعاون في المجالات ذات الصلة بسلامة وصحة المجتمع.
ويُعد هذا البروتوكول أحد الخطوات المهمة التي تتخذها الهيئة في إطار استراتيجيتها الرامية إلى تعزيز الشراكات المؤسسية، وتحقيق التكامل بين الجهود الرقابية والعلمية، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة ويُسهم في تعزيز الأمن الغذائي في مصر.