تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، جهود توطين صناعة الطُلمبات لتلبية احتياجات المشروعات التنموية والخدمية، وذلك في اجتماع عقده اليوم. 

وحضر الاجتماع، الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومسئولي قطاع المرافق بالوزارة، واللواء مهندس مختار عبداللطيف، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، ومسئولي الهيئة والمصانع التابعة لها، والدكتور محمد حسن، مدير عام الشركة المصرية الألمانية للمضخات، والمهندس أحمد ياسين، المدير الإقليمي لشركة "زايلم"، والمهندس حسانين المملوك، المدير العام لشركة تكنولوجيا البيئة المتكاملة والخدمات البترولية "إيتوس"، والمهندس أحمد عبدالحكيم، المدير العام لمصنع "زايلم" مصر، والمهندس حسام فريد، رئيس مجلس إدارة مصنع "الوايلر" فريد حسنين للطلمبات، والمهندس ماجد محروس، ممثل شركة أولاد فهيم رجب لصناعة الطلمبات "آل فهيم".

وأكد رئيس الوزراء الأهمية البالغة لهذا الاجتماع، مشيراً إلى أن الحكومة تدعم بصورة قوية صناعة الطلمبات في مصر، سواء من خلال الجهات الحكومية أو شركات القطاع الخاص، حيث إن لدينا احتياجاً فعلياً مُستمراً لهذه الطُلمبات، لذا يتم دعم أية خطوات لتصنيع الطلمبات في مصر، خاصة التي تستخدم في مشروعات المياه والصرف الصحي.

وأضاف مدبولي أن هناك حجم عمل كبيرا تشهده المرحلتين الثانية والثالثة من المُبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وكذا المشروعات الأخرى بالمدن القائمة والجديدة، وبالتالي فإننا جاهزون لاستقبال أي إنتاج من الطلمبات المُصنعة محلياً، لسد الفجوة الاستيرادية في هذا القطاع.

ولفت رئيس الوزراء إلى أنه تم حصر الاحتياجات السنوية من الطلمبات، ولدينا احتياج لنحو 5 – 6 آلاف طلمبة سنوياً، لذا تمثل هذه الصناعة أهمية كبيرة والدولة مُستعدة لدعمها.

من جانبه، أشار الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إلى أن التعاون مُستمر ومتواصل بين الوزارة والشركات الوطنية لتوفير احتياجات مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي من الطلمبات، وقطع غيارها، لافتاً إلى أن الصناعة الوطنية أمامها فرصة مهمة للمُنافسة بقوة في هذا المجال بالشراكة مع شركات عالمية متخصصة.

 وخلال الاجتماع، عرض اللواء مختار عبد اللطيف، تقريراً حول أنشطة الهيئة العربية للتصنيع في مجال التصنيع المحلي لطلمبات المياه، موضحًا في هذا الصدد، موقف التصنيع المحلي لطلمبات المياه بأنواعها: الرأسية، والمُنشطرة، والغاطسة، وكذا موقف تصنيع قطع الغيار وإعادة تأهيل الطلمبات رقمياً.

كما استعرض رئيس الهيئة مراحل الوصول لمنتج مُعتمد للطُلمبة الرأسية كليوباترا، موضحًا أنه تم تصنيع العينات الأولية واختبارها بحضور إدارة الاختبار بالهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، واعتماد الطلمبات بتصرفات من 50 لتر / ثانية إلى 500 لتر / ثانية ورافع حتى 65 متراً. وبخصوص الطلمبات المنشطرة، أوضح أنه تم توقيع بروتوكول تعاون مع إحدى الشركات الأوروبية، لنقل المعرفة الخاصة بتصميمات أجزاء ومكونات الطلمبات المنشطرة وقوالب الصب الخاصة بها، متناولاً مراحل إنتاج واعتماد الطلمبات المنشطرة. لافتًا أيضًا إلى الإجراءات الفنية اللازمة التي تم اتخاذها لإنتاج وتصنيع الطلمبات الغاطسة.

من جانبهم أكد رؤساء ومسئولو شركات القطاع الخاص المشاركة في الاجتماع أن لديهم إيماناً بأهمية توطين الصناعات في هذا القطاع، مستعرضين عدداً من الصناعات التي تم توطينها في مجال معالجة المياه، في ظل دعم حكومي كبير، خاصة بعد اختبار المعدات، والتأكد أنها لا تقل كفاءة عن المعدات المُنتجة بالخارج.

كما أكد مسئولو الشركات أن هناك إرادة سياسية حالياً لدعم التصنيع المحلي، وهو ما جعلهم يتحركون جميعاً تلبية لهذه الإرادة، لافتين إلى ان الخطوات القادمة ستكون أسرع، بعد التحديات التي واجهتهم سابقاً. وتمت الإشارة إلى أن إحدى الشركات تستثمر حالياً في مجمع صناعي عملاق للطلمبات في مدينة العلمين الجديدة.

وتم خلال الاجتماع شرح الخطوات التي اتخذتها الجهات التابعة لوزارة الإسكان ممثلة في قطاع المرافق، لاختبار وتجربة عددٍ من المعدات المُنتجة محلياً، في إطار جهود الدولة لدعم وتوطين الصناعات محلياً. وأكد مسئولو قطاع المرافق بوزارة الإسكان أن هناك احتياجاً كبيراً للطلمبات، ولذا فإن هناك استعداداً للتعاقد على أي منتجات محلية في هذا القطاع.

كما أكد رؤساء ومسئولو الشركات أنهم ينتجون بالفعل الطلمبات الخاصة بالاحتياجات البترولية، وفي هذا الصدد، تناول مدير عام الشركة المصرية الألمانية للمضخات، بالشرح مراحل تطور التصنيع وأنواع المضخات التي يتم تصنيعها في مصر والجاري التوسع في تصنيعها.

وفي الإطار نفسه، أكد المصنعون أنه لا توجد مشكلة في طلمبات مشروعات مياه الشرب، وكل الشركات المشاركة في اجتماع اليوم، يمكنهم تصنيع الطلمبات المطلوبة، ولكن التحدي يكمن في الطلمبات الغاطسة في مشروعات الصرف الصحي، حيث تعمل الشركات على تصنيعها محلياً.
     
وأكد مسئولو الشركات أنهم عقدوا شراكات مع عدد من المصنعين العالميين لتصنيع منتجاتهم من الطلمبات الغاطسة في مصر، وتم التقدم للحصول على أرض لإنشاء المصنع، خاصة أن المُصنعين العالميين متميزون في تصنيع الطلمبات الغاطسة التي نحتاجها حالياً، مستعرضين عدداً من الطلبات، وهو ما وافق عليها على الفور رئيس الوزراء، مشدداً على أن أي طلب للتوسع في التصنيع المحلي في أي قطاع سيتم الموافقة عليه على الفور، وخاصة في الصناعات التي نحتاج إليها، ولا يتم تصنيعها في مصر، مثل الطلمبات الغاطسة المستخدمة في مشروعات الصرف الصحي.

وفى ختام الاجتماع، وجه رئيس الوزراء بأن يتم التعاون بين الشركات الحاضرة لاجتماع اليوم، بهدف التكامل والتنسيق لإعداد خطة متكاملة لإنتاج الطلمبات المطلوبة، خاصة أن حجم المطلوب يستوعب إنتاج الشركات جميعاً، مكلفاً رئيس الهيئة العربية للتصنيع بعقد ورشة عمل بحضور مسئولي شركات القطاع الخاص بهدف إعداد خطة عمل ببرامج زمنية واضحة لإنتاج الطلمبات المطلوب تصنيعها محلياً، قائلاً: "نحن كحكومة جاهزون لتنفيذ أي مطالب لديكم لتوطين هذه الصناعة محلياً".
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التصنیع المحلی رئیس الوزراء فی مصر إلى أن فی هذا

إقرأ أيضاً:

العراق : توطين صناعة الدواء .. خطوة نحو الأمن الدوائي والتنمية الاقتصادية

يونيو 2, 2024آخر تحديث: يونيو 2, 2024

المستقلة /- يُسلّط مصنع الصحة الوطني الضوء على فوائد توطين صناعة الدواء في العراق، متوقعًا قدرتها على منافسة الشركات الإقليمية والعالمية خلال السنوات القليلة المقبلة.

فوائد توطين صناعة الدواء:

خلق فرص عمل: تُساهم صناعة الدواء في توفير فرص عمل جديدة للشباب العراقي، مما يُحدّ من مشكلة البطالة. تدوير رأس المال: تُساهم هذه الصناعة في تدوير رأس المال داخل البلد، بدلاً من استيراده من الخارج. توفير المواد الأولية: تُوفر صناعة الدواء فرصًا لاستخدام المواد الأولية المحلية، مثل الكارتون والزجاج، مما يُشجّع على تطوير قطاعات أخرى. الأمن الدوائي: تُساهم صناعة الدواء في تحقيق الأمن الدوائي، حيث تضمن توفر الأدوية للمواطنين بأسعار مناسبة. تحفيز الاستثمار: تُساهم جودة وفعالية الأدوية العراقية في تحفيز المستثمرين على بناء مصانع جديدة في العراق. مكافحة تهريب الأدوية: تسعى وزارة الصحة إلى تفعيل الدور الرقابي ومكافحة تهريب الأدوية من خلال مشروع اللواصق الدوائية، مما يُساهم في دعم الصناعة المحلية.

منافسة الشركات الإقليمية والعالمية:

يُؤكّد رئيس مجلس إدارة مصنع الصحة الوطني، المهندس علي حازم، على إمكانية منافسة صناعة الدواء العراقية للشركات الإقليمية والعالمية، وذلك من خلال:

التعاون مع الشركات العالمية: يمكن التعاون مع شركات عالمية منتجة للأدوية للحصول على التكنولوجيا المتقدمة. دراسات وبحوث محلية وعالمية: تُثبت جودة وكفاءة وأمان الأدوية العراقية.

تحديات تواجه صناعة الدواء:

يُشير المهندس حازم إلى بعض التحديات التي تواجه صناعة الدواء، مثل:

وجود بعض الشركات التي تُحرّكها أجندات خاصة وتُضرّ بالصناعة المحلية. استغلال بعض الشركات للمرضى من خلال إدخال أصناف غير فاعلة أو ضارة.

مستقبل صناعة الدواء في العراق:

يُعرب مصنع الصحة الوطني عن تفاؤله بمستقبل صناعة الدواء في العراق، متوقعًا قدرتها على تحقيق إنجازات كبيرة خلال السنوات القليلة المقبلة.

مرتبط

مقالات مشابهة

  • تنمية القطاع الخاص.. خيار عُمان الاستراتيجي للاستدامة
  • محافظ الإسكندرية: تنفيذ عدد من المشروعات التنموية الكبرى لتحسين وتغيير شكل الحياة
  • رئيس خطة النواب يعرض تقرير خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية على الجلسة العامة
  • مجلس النواب يبدأ مناقشة الموازنة العامة للدولة 2024/2025
  • "لحوم العيد بأسعار مخفضة" .. 300 منفذ لوزارة الزراعة توفر احتياجات المواطنين
  • خبير معماري يثمّن جهود الحكومة لتوفير وحدات بأسعار مناسبة للعاملين في المدن الذكية
  • وزير النقل يتفقد مواقع العمل بالمشروعات التنموية والخدمية بميناء الدخيلة
  • العراق : توطين صناعة الدواء .. خطوة نحو الأمن الدوائي والتنمية الاقتصادية
  • بـتريليون جنيه..موازنة النواب: القطاع الخاص شريك بنسبة 50% في الاستثمارات العامة للدولة
  • إيفي: المغرب تحول للبديل الأمثل للشركات الأوروبية والإسبانية لتوطين صناعاتها