رمضان 2024.. هل يجب تجديد نية الصيام كل ليلة؟
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
رمضان 2024.. تزامنًا مع اقتراب موعد بداية شهر رمضان المبارك 2024، يتردد سؤال بين الكثير عن وجوب تجديد نية الصيام كل يوم خلال شهر رمضان المبارك 2024.
تجديد نية الصيام في رمضان كل ليلةمن جانبه، ردت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال «هل يجب تجديد نية الصيام في رمضان كل ليلة»، موضحة أنه يكفي نية واحدة لصيام شهر رمضان 2024 في أول ليله.
وأوضحت دارة الإفتاء، أن صيام المسلم صحيح حتى إن لم يعزم نية الصيام، ولكن إن استطاع المسلم عقد نية الصيام كل ليلة فهذا هو الأفضل والأصح.
عزم النية لفعل شئ وأهميته في الإسلاموأشارت الإفتاء، إلى أن عقد النية بشكل عام لها أهمية كبيرة في الإسلام، لأنها تحدد هدف الإنسان ووجهته وقصده في الأمور، ويقول النبي «صلى الله عليه وآله وسلم»: «إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ لِمَا هَاجَرَ إِلَيْهِ» متفق عليه.
وبالنسبة لنية الصوم في رمضان، يقول الرسول «صلى الله عليه وآله وسلم»: «مَنْ لَمْ يَجْمَعِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلَا صِيَامَ لَهُ» رواه الأربعة واللفظ لأبي داود والترمذي، والإجماع هنا هو الإحكام والعزيمة.
النية محلها القلب وليس اللسانوأوضحت الإفتاء، أن النية محلها القلب وليس اللسان، بمعني أنه لا يشترط عقد نية الصيام بالنطق بها، ويرى بعض الأئمة أن عقد نية الصيام واجبة التجديد لكل يوم من أيام رمضان، ولا بد من تبييتها ليلًا قبل الفجر، وأن يعين الصائم صومه إذا كان فرضًا بأن يقول: «نويت صيام غد من شهر رمضان».
يكفي نية واحدة في كل الصوموفي مذهب المالكية أشار إلى أنه يكفي نية واحدة في كل صوم، ويلزم تتبعه كل ليلة صوم، وإذا خاف الصائم أن ينسى أو يسهو فلينوي في أول ليلة من رمضان أنه سوف يصوم بمشيئة الله تعالى شهر رمضان الحاضر كامل لوجه الله، وفي الأحناف لم يشترط عقد النية في صيام رمضان لكونه صيام فرض، فما دام قد أدى الصيام بامتناعه عن الطعام والشراب فيكون صومه صحيحًا.
اقرأ أيضاًما يفطر وما لا يفطر؟.. إليك أهم الفتاوى عن صيام شهر رمضان
هل يجوز الصيام في النصف الأخير من شعبان؟.. الإفتاء تجيب
حكم صيام شهر شعبان كاملا.. الإفتاء تجيب | فيديو
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصيام تجديد النية رمضان نية صيام رمضان شهر رمضان صیام شهر
إقرأ أيضاً:
هل الزلازل دليلًا على غضب الله وعقاب لكثرة الذنوب؟.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا جاء فيه: "هل تُعد الزلازل انتقامًا من الله؟ إذ يرى بعض الناس أن الزلازل التي تضرب بعض الدول ما هي إلا عقاب من الله عز وجل بسبب معاصي ومخالفات أهلها، فهل هذا الاعتقاد صحيح من الناحية الشرعية؟"
وجاء رد الدار عبر موقعها الرسمي في فتوى سابقة، موضحًا أن ما يقع من زلازل في أماكن بعينها لا يُعد دليلًا على سخط الله أو عقابه لأهل هذه البلاد نتيجة ذنوبهم أو معاصيهم، مؤكدة أن الابتلاءات قد تصيب الأتقياء كما تصيب العصاة، لذا ينبغي على المسلم عند وقوع الزلازل أن يتوجه إلى الله بالدعاء ويلتزم بفعل الخير.
وأضافت دار الإفتاء أن العقيدة الإسلامية تقر بأن جميع ما يجري في الكون إنما يقع بقدرة الله عز وجل، مستشهدة بقول الله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾ [الأنعام: 73].
كما أوضحت الدار ما ذكره الإمام النسفي في تفسيره "مدارك التنزيل وحقائق التأويل"، حيث قال إن الله خلق السماوات والأرض بالحكمة، وكل ما يحدث فيهما إنما يقع لحكمة وصواب، فالله حكيم في خلقه وإفنائه، خبيرٌ بالحساب والجزاء.
هل يوجد دعاء للزلزال في السُنة
أكدت دار الإفتاء أنه لا يوجد في السنة النبوية دعاء يُعرف بـ"دعاء الزلازل"، موضحة أن علماء الدين قد أجمعوا على أنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم دعاء محدد يُستحب قوله عند الزلازل فقط.
وأوضحت "الإفتاء"، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، في ردّها على سؤال حول أفضل دعاء يُقال وقت الزلزال، أن السنة النبوية الشريفة قد اشتملت على عدد كبير من الأدعية المستحب قولها عند نزول البلاء، ومنها الزلازل، مشيرة إلى أن فقهاء المسلمين وعلماء السنة قد اتفقوا على أن الزلازل والبراكين وسائر الكوارث الطبيعية، تُعد من آيات الله العظام في الكون.
وأضافت أن هذه الكوارث التي يبتلي بها الله عز وجل عباده، قد تكون تذكيرًا لهم أو تخويفًا أو عقوبة، وعلى الإنسان إذا وقعت هذه الأمور أن يستشعر ضعفه وعجزه وافتقاره إلى الله تعالى، فيتضرع إليه بالدعاء ويكثر من الرجاء، لعلّ الله عز وجل يكشف البلاء عنه وعن سائر الناس.
كما ينصح العلماء في هذه الحالات بالإكثار من الاستغفار، والدعاء، والصدقة، وأن يُصلي العبد صلاة تضرع وخشوع، يسأل فيها الله تعالى رفع البلاء.