عربي21:
2025-06-26@20:03:46 GMT

استنكار لدور الصليب الأحمر في قطاع غزة.. خارج التغطية

تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT

استنكار لدور الصليب الأحمر في قطاع غزة.. خارج التغطية

"بقلهم الناس قاعدة بتحترق بتموت.. بيقولوا اليوم إجازة"، بهذه الكلمات شكى مواطن بقلب مفجوع موقف الصليب الأحمر معه بعد أن هرع إليهم لينقذوا ولو فردا من عائلته التي تعرضت للقصف من قبل الاحتلال الإسرائيلي في خانيونس.

هذا ليس الموقف الوحيد المثير للاستهجان الذي صدر عن اللجنة المعنية بمساعدة المتضررين من جراء الحروب، وأن تكون طرفا محايدا بجانب الثكلى، فقد سبق أن طالتها انتقادات لاذعة وشكوك بشأن دورها في العدوان المستمر على غزة منذ 137 يوما بلا هوادة.



واتهمت اللجنة في التقصير بالتعامل مع استشهاد خمسة أطفال فلسطينيين تم العثور عليهم في مستشفى النصر للأطفال، بعد ثلاثة أسابيع من وفاتهم. وكان المستشفى قد تعرض لقصف إسرائيلي في نوفمبر، ما أدى إلى إخلاء الموظفين والمرضى.
 
وفي سياق متصل، انتقد نشطاء حقوق الإنسان عدم قيام اللجنة بزيارة للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مطالبين بمزيد من الجهد من قبل اللجنة لتحقيق المزيد من التوازن والعدالة.

"استعراض في صفقات تبادل الأسرى"



مصطفى الزاوتي، الباحث في شؤون الشرق الأوسط، أكد على أن دور المنظمات الدولية، مثل الصليب الأحمر أو منظمة الصحة العالمية، "كان سلبيا للغاية، ولعب دور المتقاعس الذي لم يقدم أدنى دعم إنساني لغزة".

وأوضح لـ"عربي21"، أن الصليب الأحمر "تقاعس عن تقديم المولدات في مستودعاته للمستشفيات التي تعاني انقطاعا متكررا في التيار الكهربائي ولعدة أيام، وعمدت أن تكون متفرجة بشكل متعمد".

وأشار الزاوتي إلى أن طاقم الصليب الأحمر "قام بدور استعراضي أثناء تسليم الأسرى من جانب حماس ليظهروا للعالم أنهم كانوا طرفا رئيسا في الوساطة".

وتابع: "الصليب الأحمر بطبيعته يعمل في مناطق الحروب والنزاع، لكننا لم نلتمس لها أي دور في الواقع بغزة إلا وفق الهوى والمزاج الإسرائيلي".

الباحث الفلسطيني بيّن أن "قرار فعالية أعمال المنظمات وعلى رأسها الصليب الأحمر بيد الاحتلال الإسرائيلي وهي تنتظر الضوء الأخضر من تل أبيب للقيام بالواجبات المنوطة بها".

الصليب الأحمر سبق السكان في النزوح

على ذات السياق، يقول الباحث أحمد، الذي رفض الكشف عن لقبه لأسباب شخصية تتعلق بتواجده الحالي في غزة، إن "تقاعس الصليب الأحمر أدى إلى توليد حالة سخط كبيرة لدى المواطنين، وقد خلق إشارات استفهام كبرى حول عائدية هذه المنظمة، إذ أنها لم تقم بأي دور في إنقاذ المواطنين الذين تعرضوا للقصف في منازلهم".

ولفت إلى أن "الصليب الأحمر من أوائل من نزحوا من المناطق الشمالية لقطاع غزة، في خلاف واضح لميثاق عملهم الذي يستوجب أن يتواجدوا في مناطق النزاع".

وروى لـ"عربي21"، موقفا شخصيا مع الصليب الأحمر الذي لم يكن يجيب على اتصالات المواطنين، وضربوا مناشداتهم عرض الحائط".



ومضى بالقول: "تواصلت مع الصليب الأحمر لمعرفة مصير صديق لي الذي أخذه الاحتلال على حاجز في الممر الآمن، ولا يزال مصيره مجهولا منذ تاريخ 19/11/2023، وكان من المفترض ان يوفر الصليب الأحمر المعلومات لكنها لم تقم بذلك".

وشدد على أن عملها الميداني "غائب تماما، خاصة في مسألة إسعاف الضحايا، على عكس الهلال الأحمر الذي فقدوا العديد من كوادرهم"، وفق حديثه.

سكان من خانيونس، شكو دور الصليب الأحمر خلال التوغل البري في خانيونس، قائلين أن "الصليب الأحمر تآمر علينا مع الجيش الإسرائيلي، قام بتجميعنا في منطقة محددة وتركنا عرضة للقتل بدم بارد، ولقمة سائغة للجيش".

اعتراف بالوضع الكارثي


قال المتحدث الرسمي باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، هشام مهنا، إن "الوضع في شمال قطاع غزة أصبح كارثيا ولا يُطاق بأي صورة من الصور؛ إذ يصعب تحمله من قِبل الأهالي في ظل محدودية الدعم الإنساني الذي يصل إلى شمال القطاع".

وأضاف، في مقابلة خاصة مع "عربي21": "مع ارتفاع حدة الأعمال القتالية على مدار الأيام الماضية بات خطر المجاعة يلوح في الأفق بشكل خطير، خاصة مع انعدام نظام الرعاية الصحية، فضلا عن انتشار وتفشي الأمراض المعدية والفتاكة في أوساط المواطنين هناك".

واستطرد المتحدث باسم الصليب الأحمر، قائلا: "بعد أكثر من أربعة أشهر من استمرار الأعمال القتالية واتساع رقعة العمليات العسكرية في مختلف أنحاء قطاع غزة، نشهد تدهورا مرعبا ومتزايدا في الأوضاع الإنسانية".



ورأى مهنا أن "الحل العسكري لم ولن يجدي نفعا في إنهاء الأزمة الحالية، وهذا بطبيعة الحال في مختلف النزاعات حول العالم، والحل الإنساني في سياق هذه الحرب لم يجد نفعا ولم يضع حدا لتلك المعاناة الإنسانية المتفاقمة، وبالتالي فالجهود السياسية وحدها هي الحل الآن، لأنها الكفيلة بإنهاء تلك الأزمة، وهو ما نتطلع له اليوم قبل الغد".

وأردف: "اللجنة الدولية للصليب الأحمر لم تنخرط في المفاوضات التي أدت لوقف إطلاق النار بشكل مؤقت سابقا، كما لا ننخرط في المفاوضات الجارية حاليا؛ فهذا ليس دورنا لأننا نشدّد على أننا وسيط إنساني محايد بين كل أطراف النزاعات المختلفة، وإذا ما تم التوصل لاتفاق بين طرفي الصراع وطُلب منا التدخل بشكل أو بآخر فلن نتأخر بعد توفر شروط بعينها أهمها توفر البيئة الآمنة لأداء مهمتنا الإنسانية".

لليوم الـ137 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.9 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 29 ألف شهيد، وعدد الجرحى إلى أكثر من 69 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الصليب الأحمر الاحتلال غزة غزة الاحتلال الصليب الأحمر المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الصلیب الأحمر قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

جامعة حلوان تستضيف اجتماع قطاع العلوم الأساسية بالمجلس الأعلى للجامعات

استضافت جامعة حلوان الاجتماع الشهري الدوري للجنة قطاع العلوم الأساسية بالمجلس الأعلى للجامعات، وذلك في إطار حرص الجامعة على تعزيز التعاون مع لجان القطاع المختلفة لتطوير التعليم والبحث العلمي في مصر.

وكان في استقبال أعضاء اللجنة الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة، والدكتور عماد أبو الدهب نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحث العلمي، والدكتور مجدي الحجري عميد كلية العلوم بجامعة حلوان.

وقد عُقد الاجتماع برئاسة الدكتور السيد الشرقاوي رئيس لجنة قطاع العلوم الأساسية، وذلك بقاعة مجلس الجامعة.

وفي كلمته الافتتاحية، رحّب الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة بالسادة الحضور، مؤكدًا أن قطاع العلوم الأساسية هو حجر الأساس في تقدم جميع التخصصات الهندسية والطبية والتكنولوجية، لما له من دور محوري في رسم خريطة البرامج والتخصصات التى من شأنها إعداد خريجين قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل.

و أيضا أشار إلى أهمية البحث العلمى والعلماء ودورهم فى تنفيذ الأبحاث التطبيقية التى تكون لها دور فى ازدهار وتنمية التكنولوجيا، فالعلماء هم صُنّاع الحضارة، وهم المسئولون عن الصناعة والإبداع ونقل الأفكار إلى واقع تطبيقي.

وأضاف أن جامعة حلوان تضع العلماء في صدارة أولوياتها وتؤمن بأن ثروتها الحقيقية تكمن في عقولهم ومنجزاتهم البحثية، مشيرًا إلى أن الجامعة أنشأت لأول مرة منصب نائب للدراسات العليا من كليات العلوم لدعم البحث العلمي وزيادة مساهمته في الموارد الذاتية للجامعة.

وأشار إلى أهمية تطوير البرامج الأكاديمية، وربطها بمتطلبات سوق العمل، خاصة في ظل التحديات المتعلقة بالكليات التي تضم أعدادًا كبيرة من الخريجين الذين لا يجدون فرص عمل مناسبة، وهو ما يتطلب رسم سياسات تعليمية جديدة تستند إلى دراسات واقعية واحتياجات فعلية للدولة.

كما ناقش الاجتماع أهمية إلغاء نظام الانتساب، وزيادة معدلات الالتحاق بالكليات العلمية والعملية، لما لها من دور كبير في تلبية متطلبات التنمية، وضرورة تطوير المناهج، وتدعيم اللغة، ومهارات الحاسب الآلي، والمعرفة التخصصية، والاهتمام بالبحث العلمي التطبيقي، لأن الوظائف التي تحتاجها الدولة اليوم هي وظائف علمية وفنية متخصصة، وبالتالي لا يمكن التفريط في الكوادر العلمية المدربة.

من جانبه، أكد الدكتور عماد أبو الدهب أن استضافة اللجنة في رحاب جامعة حلوان تعكس التقدير العميق لدور لجان القطاعات العلمية، مضيفًا أن حل المشكلات الحقيقية يكون من خلال أستاذ الجامعة الباحث، الذي يمتلك أدوات التشخيص والعلاج العلمي، مشددًا على ضرورة توجيه البحث العلمي لخدمة الدولة بالتعاون مع باقي لجان القطاعات.

وقد ناقشت اللجنة مواد الإطار المرجعي الاسترشادى الموحد  للوائح كليات العلوم وآليات تعميمها على كليات العلوم المختلفة.

كما ناقشت  اللجنة  بعض اللوائح الدراسية لبعض البرامج المقدمة من بعض الجامعات الأهلية الجديدة  من أجل اعتمادها وبدء الدراسة بها.

كما استعرض الحضور أهمية تطوير برامج بينية وتخصصات جديدة مثل برنامج البايوتكنولوجي، الذي أطلقته الجامعة الأهلية التابعة لجامعة حلوان وشهد إقبالًا غير مسبوقًا، مما يعكس وعي الطلاب بأهمية التخصصات الحديثة.

وشددت اللجنة على أن التطوير الحقيقي في قطاع التعليم لن يتحقق إلا من خلال استراتيجية واضحة، تضع في أولوياتها جودة الخريج، وتلبي احتياجات سوق العمل المتغيرة، وتربط بين الجامعة والصناعة.

وفى ختام الاجتماع رحب الدكتور مجدى الحجرى عميد كلية العلوم بالجامعة باللجنة متمنيًا تكرار استضافة الجامعة لمثل هذه الفعاليات الهامة.


 

طباعة شارك جامعة حلوان اﻟﻣﺟﻠس اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺟﺎﻣﻌﺎت الأعلى للجامعات

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر يفعّل التغطية الإسعافية والتطوعية على الواجهة البحرية بجدة
  • جامعة حلوان تستضيف اجتماع قطاع العلوم الأساسية بالمجلس الأعلى للجامعات
  • الصليب الأحمر الدولي: مخلفات الحرب تهدد اليمنيين وتعيق جهود الإغاثة
  • امتحانات الشهادة الثانوية بولاية البحر الأحمر .. عشرة آلاف وثلاثمائة وستون طالبًا وطالبة موزّعين على 108 مراكز امتحانية
  • القسام تنشر فيديو الكمين الذي نفذته القسام ضد ناقلتي جند في خان يونس / شاهد
  • الهلال الأحمر توقع اتفاقية شراكة استراتيجية مع الصليب الأحمر البريطاني
  • الأونروا: المساعدات الإنسانية تنتظر خارج حدود غزة وهي جاهزة للدخول
  • صورة: الحادثة الأصعب - الجيش يكشف: هكذا قتل الجنود السبعة في خان يونس
  • "الصليب الأحمر" يعلن مقتل خامس متعاونيه في قطاع غزة
  • الصليب الأحمر تعلن استشهاد متعاون خامس معها في قطاع غزة