بوتين يهدي زعيم كوريا الشمالية سيارة روسية الصنع
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
اتخذت علاقة الود بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكيم جونغ أون منعطفًا جديدًا عندما قدم بوتين للزعيم الكوري الشمالي المحب لسيارات الليموزين سيارة جديدة، وهو ما يمثل على الأرجح انتهاكًا لقرارات الأمم المتحدة.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية، الثلاثاء، أن بوتين أهدى كيم سيارة روسية الصنع لاستخدامه الشخصي.
وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم بوتين، لوكالة أنباء ريا نوفوستي، إن كيم جونغ أون حصل على أوروس جديد. وأن هذه السيارة هي نتيجة لبرنامج الحكومة الروسية لإنتاج سيارة ليموزين فاخرة كبديل محلي للموديلات الأجنبية مثل مرسيدس.
وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد أصدر قائمة بالمواد المحظورة تصديرها إلى كوريا الشمالية لمعاقبتها على برنامجها للأسلحة النووية. وتشمل هذه القائمة اليخوت وسيارات السباق والمركبات الفاخرة. وهو ما جعل وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية تقول، حسبما ذكرت وكالة يونهاب للأنباء، أن هذه الهدية تنتهك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وتأتي هذه الهدية في الوقت الذي اتهمت فيه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية كيم جونغ أون بتزويد بوتين بذخائر بقيمة عدة مليارات من الدولارات لمساعدته في هجومه على أوكرانيا.
وكان كيم جونغ أون قد أظهر أنه يحب السفر على الطرق بمركبات باهظة الثمن. وقد شوهد مؤخرًا في سيارة مرسيدس بنز مايباخ GLS 600 SUV، والتي تباع بسعر أساسي يبلغ 174،350 دولارًا.
وهذه في الواقع واحدة من رحلات كيم الأقل تكلفة، مع أسطوله من سيارات الليموزين بما في ذلك سيارة ليموزين مرسيدس مايباخ المدرعة التي يمكن بيعها بأكثر من مليون دولار.
ولدى كيم قسم خاص في قطاره الفاخر لسيارات الليموزين الخاصة به، بما في ذلك مركبة شوهدت وهي تدخل وتخرج من عربة عندما تبادل المصافحة والابتسامات مع بوتين في قمة عقدت في روسيا في سبتمبر.
وشوهد بوتين وهو يركب سيارة أوروس سينات روسية الصنع والتي تحتوي على دروعًا مضادة للرصاص.
وذكرت وكالة تاس للأنباء الروسية التي تديرها الدولة أن بوتين عرض سيارة ليموزين أوروس على كيم عندما التقيا في سبتمبر، مضيفة أن كيم "اختبر راحتها من خلال الجلوس في مقعد الراكب الخلفي".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بوتين روسيا كيم كوريا الشمالية كوريا الجنوبية کیم جونغ أون
إقرأ أيضاً:
امرأة أميركية مكّنت قراصنة كوريا الشمالية من اختراق 300 شركة
تواجه كريستينا تشابمان البالغة من العمر 50 عاما حكما مشددا بقضاء 8 أعوام ونصف العام في السجن بسبب مساعدتها لقراصنة من كوريا الشمالية، للحصول على وظائف عن بعد بأكثر من 300 شركة أميركية بارزة من ضمنها "نايك".
وباستخدام آلية معقدة من العمليات البيروقراطية المتنوعة، تمكنت تشابمان من توفير وظائف بالشركات الأميركية الكبرى للمئات من القاطنين بكوريا الشمالية، وجميعها كانت وظائفا عن بعد كانت تشابمان تمثل نقطة الاتصال الوحيدة بها.
كما أرسلت تشابمان رسالة للقاضي اعتذرت فيها عن دورها بهذه العملية الاحتيالية، قائلة إنها كانت تبحث عن وظيفة يمكن القيام بها من المنزل لرعاية والدتها المسنة، ولكن كيف حدثت هذه العملية الاحتيالية المعقدة؟
آلية بيروقراطية محكمةكانت تشابمان مسؤولة عن العديدة من النقاط المحورية في هذه العملية، ويمكن القول بإنه من دون وساطتها كانت العملية بأكملها ستفشل، إذ كانت مسؤولة عن تعديل السير الذاتية للموظفين وإرسال الأوراق الفدرالية اللازمة وحتى استقبال المخاطبات الرسمية من الشركات.
ووصل الأمر إلى أن تشابمان كانت تتسلم الحواسيب المحمولة التي ترسلها الشركات لموظفيها عن بعد، وفي بعض الحالات تقوم بإرسال هذه الحواسيب إلى بلدة على حدود الصين وكوريا الشمالية أو كانت تحتفظ بالحواسيب وتشغلها من منزلها.
ويشير تقرير موقع "آرس تكنكيا" التقني إلى أن تشابمان احتفظت بأكثر من 90 حاسوبا محمولا في منزلها بأريزونا، وقامت من خلال تطبيقات "في بي إن" (VPN) وتطبيقات التحكم عن بعد في الحواسيب بإتاحتها للموظفين في كوريا الشمالية.
وبتشغيل تطبيق التحكم عن بعد في الحاسوب الأميركي يصبح متاحا الوصول إليه من أي حاسوب في العالم، وخلال تلك الفترة كان الموظفون يحضرون اجتماعات "زوم" (Zoom) عن بعد بشكل منتظم كما يحصلون على رواتبهم أيضا.
إعلانوظهر النظام المعقد الذي كانت تشابمان تستخدمه لمراقبة الحواسيب وتنظيمها عند زيارة مكتب التحقيقات الفدرالية لها، إذ وجدت الحواسيب موضوعة في أرفف متنوعة مع ملصقات فوق كل حاسوب ورف تشير إلى الموظف والشركة المالكة.
ولم تتوقف العملية الاحتيالية عند مجرد العمل عن بعد في بعض الشركات، إذ احتاج هؤلاء القراصنة لهويات أميركية، لذلك سرقوا هويات العديد من الأميركيين، كما قاموا بتثبيت برامج خبيثة في حواسيب الشركات وخوادمها في بعض الأحيان.
ورغم أن تشابمان حاولت استعطاف القاضي عبر ذكر طفولتها الحزينة التي كانت عرضة فيها لعمليات احتيالية وعنف أسري مستمر، فإن هذا لم يسهم في تخفيف الحكم عليها.
وإلى جانب قضاء 8 أعوام ونصف في السجن، يتضمن الحكم على تشابمان التخلي عن أكثر من 284 ألف دولار كانت من نصيب القراصنة في كوريا الشمالية ودفع 176 ألف دولار من أموالها الخاصة كتعويضات عما قامت به.