بنسبة 235%.. أكبر ارتفاع في كراهية المسلمين بالمملكة المتحدة منذ طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
اجتاحت المملكة المتحدة ارتفاعًا كبيرًا في حوادث الكراهية ضد المسلمين في أعقاب هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس على إسرائيل، وفقًا لمنظمة Tell MAMA، وهي منظمة مقرها المملكة المتحدة تراقب الحوادث المعادية للمسلمين. وتسلط هذه الزيادة، التي تمثل زيادة بنسبة 235% منذ الهجوم، الضوء على التوترات والمخاوف المتزايدة بشأن السلوكيات التي تغذيها الكراهية في أعقاب الصراعات الدولية.
يكشف تقرير Tell MAMA الأخير عن وجود 2010 حالة مذهلة من الإساءات عبر الإنترنت وخارجها موجهة إلى المسلمين في الأشهر الأربعة التي أعقبت هجوم حماس، وهو ما يمثل أعلى عدد مسجل من الحالات منذ إنشاء المنظمة في عام 2011. وتتناقض هذه الزيادة بشكل صارخ مع أرقام العام السابق. مع 310 حالة فقط خارج الإنترنت و290 حالة عبر الإنترنت تم الإبلاغ عنها بين أكتوبر 2022 وفبراير 2023.
ويتزامن الارتفاع في حوادث الكراهية المعادية للمسلمين مع تصاعد الحوادث المعادية للسامية التي سجلتها المنظمات الخيرية اليهودية في المملكة المتحدة، ويعزو الزيادة إلى النتائج المضطربة التي أعقبت هجمات أكتوبر. وأدان صندوق أمن المجتمع (CST) تصاعد الكراهية ووصفه بأنه "وصمة عار مطلقة"، مسلطًا الضوء على الحاجة الملحة لمعالجة التوترات المتصاعدة والتعصب داخل المجتمع.
تكشف بيانات Tell MAMA أيضًا عن تفاصيل مثيرة للقلق حول حوادث الكراهية، بما في ذلك 535 تقريرًا عن سلوك مسيء، و77 تهديدًا، و83 اعتداءً، و79 عملاً تخريبيًا، و69 حالة تمييز، و39 حالة خطاب كراهية، و19 مثالًا على الأدب المناهض للمسلمين. وتم استهداف النساء بشكل غير متناسب في أكثر من 65% من هذه الحالات، مما يعكس الطبيعة المتعددة الجوانب لجرائم الكراهية.
ويكشف التوزيع الجغرافي للحوادث أن لندن تحملت العبء الأكبر من الزيادة، حيث تم الإبلاغ عن 576 حالة، تليها 71 في الشمال الغربي و41 في وست ميدلاندز. وفي المقابل، سجلت ويلز تسع حالات فقط، بينما أبلغت اسكتلندا عن 21 حالة.
وأعربت إيمان عطا، مديرة منظمة Tell MAMA، عن قلقها العميق إزاء تأثير الصراع بين إسرائيل وغزة على جرائم الكراهية والتماسك الاجتماعي في المملكة المتحدة. وأكد عطا على ضرورة قيام القادة السياسيين بإدانة الكراهية ضد المسلمين بشكل لا لبس فيه، وتكرار المشاعر المناهضة لمعاداة السامية، وتعزيز التسامح الثقافي وتماسك المجتمع.
وبينما تتصارع المملكة المتحدة مع تداعيات التوترات المتصاعدة في الخارج، تظل الجهود المبذولة لمكافحة السلوك الذي يغذي الكراهية وتعزيز الشمولية ذات أهمية قصوى في حماية المجتمعات وتعزيز مجتمع متماسك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تتعهد بإنقاذ أكبر عدد من المجوعين في غزة
قالت الأمم المتحدة إنها ستحاول الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص الجائعين والمجوعين بسبب الاحتلال في غزة بعد أن زعمت إسرائيل أنها ستنشئ طرقا للقوافل الإنسانية.
قال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إن لديه ما يكفي من الغذاء في المنطقة أو في طريقه إليها لإطعام 2.1 مليون شخص في قطاع غزة لمدة ثلاثة أشهر تقريبا.
وقال منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة توم فليتشر إن الأمم المتحدة ستحاول الوصول إلى "أكبر عدد ممكن من الأشخاص الجائعين" خلال الإطار الزمني المحدد.
بدأت إسرائيل الأحد "وقفة تكتيكية" محدودة في العمليات العسكرية للسماح للأمم المتحدة ووكالات الإغاثة بمعالجة أزمة الجوع المتفاقمة.
مصر تدعم أهالي القطاع وإسرائيل تحاصر وتمنع
وقال فليتشر في بيان "نرحب بقرار إسرائيل دعم زيادة المساعدات لمدة أسبوع، بما في ذلك رفع الحواجز الجمركية على الأغذية والأدوية والوقود من مصر، والتقارير عن تحديد طرق آمنة لقوافل المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة".
وذكر فليتشر إن بعض القيود على الحركة يبدو أنها خففت يوم الأحد، مستشهدا بتقارير أولية تشير إلى دخول أكثر من 100 شاحنة محملة بالمساعدات.
لكنها لم توزع بالكامل على الفلسطينيين من قبل الجانب الإسرائيلي.
وأردف " نحتاج إلى عمل مستدام وسريع، بما في ذلك تسريع الحصول على الموافقات اللازمة للقوافل المتجهة إلى المعبر والمتجهة إلى غزة؛ وتنظيم رحلات يومياً إلى المعابر حتى نتمكن نحن وشركاؤنا من التقاط البضائع؛ وتوفير طرق آمنة تتجنب المناطق المزدحمة؛ ووقف الهجمات على الأشخاص الذين يتجمعون للحصول على الطعام.
وقال مسؤول المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة إن العالم يدعو إلى توفير المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، لكنه أكد أن "هناك حاجة إلى كميات هائلة من المساعدات لتجنب المجاعة والأزمة الصحية الكارثية".
وأضاف "في نهاية المطاف، نحن بالطبع لا نحتاج إلى مجرد وقف لإطلاق النار، بل نحتاج إلى وقف دائم لإطلاق النار".