من أفقر أحياء عمّان.. أبناء الطفايلة يهبّون لإغاثة غزة
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
#سواليف
لم يقف ضيق الحال عائقا أمام #أبناء_حي_الطفايلة شرقي العاصمة الأردنية عمّان للمبادرة بجمع #التبرعات العينية والنقدية لصالح أبناء قطاع #غزة، الذي يتعرض لحرب مدمرة من #الاحتلال الإسرائيلي.
وتداعى المئات من أبناء الحي، رغم #الأوضاع_الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها، لتنظيم حملات ومبادرات إنسانية وإغاثية عديدة لتأمين الاحتياجات الأساسية التي تُمكّن #المحاصرين في غزة من الصمود على أرضهم، لا سيما مياه الشرب والمواد الغذائية و #حليب_الأطفال.
وبحسب القائمين على جمع التبرعات من قاطني الحي، فإنهم نجحوا في تجهيز مخيم لإيواء عشرات الأُسر النازحة من القطاع المنكوب، بعدما حظيت الحملة بقبول واسع من سكان الطفايلة ومشاركة شريحة كبيرة منهم في #جمع_التبرعات، لا سيما وأنهم شاهدوا أثرها الإيجابي في نفوس أبناء غزة بعد توثيق عمليات إيصال #المساعدات بالصور والفيديوهات.
عمل أشمل
وأوضح وسام ربيحات، أحد القائمين على الحملة الشعبية، أن مجموعة من شباب حي الطفايلة قرروا أن يبادروا بالبدء بتنظيم حملة للتبرعات لصالح أبناء قطاع غزة، وانطلقت الفكرة بعد مجزرة المستشفى المعمداني على وجه التحديد بالانتقال من تنظيم المسيرات والمظاهرات إلى العمل الإغاثي.
وأضاف ربيحات، للجزيرة نت، أنه بعد وصول أول قافلة مساعدات لغزة وتوثيقها بالفيديو والصور، بدأ العمل بصورة أشمل على تجهيز مركبة إسعاف بكافة احتياجاتها من قبل رجال الحي ونسائه، وسافرت مجموعة من شبابه إلى مصر لتوثيق وصول التبرعات إلى الأهل في قطاع غزة عبر التواصل والتنسيق مع منظمة الإغاثة الإنسانية “أميال من الابتسامات”، ومقرها في أوروبا، والتي يوجد أفرادها حاليا في مصر.
ولفت إلى أن أهالي الطفايلة عبروا عن مشاعرهم تجاه أهل غزة، الذين يتعرضون لأبشع عدوان يشنه “كيان الاحتلال”، بصورة إيجابية وفاعلة من خلال العمل على تنظيم الحملات الإنسانية لتأمين كافة احتياجات أهل غزة الإنسانية الأساسية.
وأكد ربيحات أن سكان الحي “الفقير” قدموا ما بوسعهم رجالا ونساء، وحتى الأطفال، ومن حُر مالهم لشراء المستلزمات الضرورية لسكان غزة، وهم مستمرون في ذلك إلى حين كسر الحصار عن القطاع، ووقف العدوان الإسرائيلي عليه
طموح
من جانبه، قال الناشط الشبابي في حي الطفايلة خالد عواد إن ما يحصل في قطاع غزة من مجازر يومية دفع أبناء الحي للتجمع والتعهد بالعمل على جمع التبرعات والتخفيف من معاناة الغزيين من خلال تنظيم الحملات والمبادرات الإنسانية، التي تكللت بتجهيز سيارة إسعاف بكامل معداتها بمبلغ 40 ألف دولار.
وحذر عواد، في حديثه للجزيرة نت، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “من استهداف سيارة الإسعاف في قطاع غزة والتي تعمل على إسعاف الجرحى والمرضى، لأنها بمثابة سفيرنا في القطاع ومندوبنا الإغاثي هناك”.
وأشار إلى أن أبناء الطفايلة يفكرون حاليا في إرسال سفينة محملة بالمساعدات الإنسانية لأبناء غزة، وأوضح “هذا طموح نسعى لتحقيقه في القريب العاجل رغم وجود عقبات عديدة”.
وأضاف أن أبناء الحي استطاعوا -حتى الآن- جمع قرابة 140 ألف دولار، بالإضافة إلى تقديم 5 آلاف علبة حليب لأطفال القطاع أثناء حصارهم في مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد أشادوا بالجهد الكبير الذي يبذله أبناء حي الطفايلة في جمع التبرعات والإسهام في تسيير المساعدات لقطاع غزة المحاصر.
واعتبر مدوّنون أن أبناء الحيّ عكسوا حقيقة موقف الشعب الأردني في دعم صمود أهل غزة، مما دفع الجمعيات والمؤسسات والدواوين إلى البدء بحملات جمع تبرعات لصالح الأهل في القطاع.
مساهمة واسعة
أما الحاجة “أم إبراهيم”، إحدى سكان الطفايلة، فقد أكدت أن ما قام به شباب ونساء الحي ليس بالأمر الجديد على سكانه والذي يُعتبر من الأحياء الفقيرة في العاصمة عمّان.
وقالت للجزيرة نت إن أطفال الحي شاركوا وساهموا في دعم صمود أبناء قطاع غزة من خلال فتح حصالاتهم، وتقديم ما فيها من أموال على قلّتها، وباعت الأمهات المصاغ الذهبي الخاص بهن، في حين اقتطع أغلب الرجال جزءا من رواتبهم الشهرية لأهل غزة.
وبعيدا عن التبرعات العينية، يداوم سكان الطفايلة على تنظيم مختلف الفعاليات كالمسيرات والوقفات الأسبوعية المختلفة لدعم صمود أهل قطاع غزة، رافعين شعارات النصرة والدعم للمقاومة الفلسطينية في القطاع.
ويُعد حي الطفايلة أكبر أحياء العاصمة عمّان، وتعود أصول العائلات فيه إلى تجمع عشائر الثوابية من قرية عيمة في محافظة الطفيلة جنوبي الأردن.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف أبناء حي الطفايلة التبرعات غزة الاحتلال الأوضاع الاقتصادية المحاصرين حليب الأطفال جمع التبرعات المساعدات جمع التبرعات حی الطفایلة أهل غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤول إسرائيلي: لا مستقبل لحماس في غزة والمنطقة ستكون منزوعة السلاح
قال مسؤول إسرائيلي إن قطاع غزة سيُتحول إلى منطقة منزوعة السلاح في أي ترتيبات مقبلة.
وأكد أنه لا مستقبل لحركة حماس في القطاع، وأنه لا بديل عن نزع سلاحها بالكامل.
وأضاف أن هذه الرؤية تشكّل الأساس لأي خطة أمنية إسرائيلية بعد الحرب.
ذكرت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر الماضي بلغ 383 شهيدا، و1002 مصابا، وجرى انتشال 627 جثمانا.
أشارت وزارة الصحة في غزة إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 70373 شهيدا و171079 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.
وذكرت الوزارة أن هناك 4 شهداء و10 مصابين جراء غارات الاحتلال خلال 24 ساعة.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أنه تلقى أكثر من 2500 نداء استغاثة خلال الساعات الـ24 الماضية، نتيجة تأثير المنخفض الجوي على مختلف مناطق القطاع.
وأكد الدفاع المدني أن خيام آلاف النازحين غير قادرة على تحمّل الظروف الجوية القاسية، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل لتوفير حماية وإيواء مناسبين للسكان المتضررين، ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية المتصاعدة في القطاع.
وفي وقت سابق، حذّرت حركة حماس من خطورة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، مؤكدة أن الظروف الحالية تستدعي إطلاق عملية إغاثة عاجلة لتوفير احتياجات النازحين الأساسية.
وقالت الحركة إن الخيام المتهالكة التي تقيم فيها آلاف العائلات غير صالحة لتحمّل الأمطار أو الظروف الجوية القاسية، الأمر الذي يهدد بزيادة المعاناة الإنسانية.
ودعت حماس إلى تحرّك دولي فوري لتفادي الآثار الخطيرة للمنخفض الجوي الجديد المتوقع خلال الساعات المقبلة، مشددة على ضرورة توفير حماية وإسناد عاجل للمدنيين في ظل استمرار العدوان ونقص خدمات الإيواء.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" استشهاد 165 طفلاً في قطاع غزة نتيجة سوء التغذية منذ أكتوبر 2023، مؤكدة أن ما يجري يعكس انهياراً غير مسبوق في الوضع الصحي للأطفال.
وحذّرت المنظمة من أن استمرار القيود على وصول المساعدات يفاقم الكارثة الإنسانية، ودعت إلى وقف فوري لقتل الأطفال وضمان تدفق الإغاثة دون عوائق.
وقالت "يونيسف" إن معدلات سوء التغذية بين الأطفال والنساء في غزة "مرتفعة للغاية"، مشيرة إلى أن مراكزها الصحية استقبلت 9300 طفل يعانون سوء التغذية الحاد.
وأضافت المنظمة أن 4 آلاف طفل ينتظرون الإجلاء الطبي العاجل للعلاج خارج القطاع، مؤكدة أن التأخر في تقديم الرعاية يشكّل تهديداً مباشراً لحياتهم ويستدعي تدخلاً دولياً فورياً.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق، إن جيش الاحتلال حدد مناطق خضراء للأمريكيين ضمن الخط الأصفر برفح لبناء بنية تحتية للسكان.
وأضافت :"لن يدخل المناطق الخضراء برفح إلا العائلات الفلسطينية التي لا ترتبط بحماس".