3 دول لها نصف الاحتياطيات.. ماذا تعرف عن أكبر منتجي اليورانيوم في العالم؟
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
يسود اعتقاد بأن الاحتياطي العالمي من اليورانيوم شحيح بالنظر إلى الدور الحساس الذي يلعبه في توليد الطاقة النووية جنبًا إلى جنب مع التكلفة والعواقب المرتبطة بهذا المجال، وفق تقرير نشره موقع "أويل برايس" البريطاني مؤخرًا.
لكن اليورانيوم، وفق التقرير، متوفر بصورة كبيرة على نحو يتجاوز الذهب والفضة على سبيل المثال، فهو مثل القصدير المتواجد في قشرة الكرة الأرضية.
وفي فبراير/شباط الجاري، نشر موقع "فيجوال كابيتاليست" الكندي، خريطة تشير إلى مقدار ما تملكه الدول من اليورانيوم، استنادًا إلى إحصاءات نشرتها "الرابطة النووية العالمية " تتعلق بمصادر اليورانيوم، وكان آخر تحديث لها في أغسطس/آب 2023.
النصيب الأكبرووفقا لـ"أويل برايس"، تمتلك أستراليا وكازاخستان وكندا النصيب الأكبر من اليورانيوم بنسبة تتجاوز 50% من الاحتياطي العالمي لهذا العنصر الكيميائي، لكن أستراليا من بين الدول الأكثر بروزًا، إذ تمتلك ما يزيد عن 1.7 مليون طن من اليورانيوم بنسبة 28% من إجمالي الاحتياطي العالمي في الوقت الراهن.
ويعد منجم "أولمبيك دام" الذي يبعد زهاء 600 كيلومتر عن شمال مدينة "أديلايد"، عاصمة ولاية جنوب أستراليا، أكبر مخزون لليورانيوم في العالم، بل إنه الرابع عالميا فيما يتعلق بالنحاس وفقًا لـ"أويل برايس".
بالرغم من ذلك، تأتي أستراليا في المركز الرابع في قائمة أكبر الدول المنتجة لليورانيوم في الوقت الراهن، وفي المركز الخامس في إنتاجه على مر العصور.
وهذه قائمة بالدول صاحبة أكبر احتياطي لليورانيوم وفقا للتقرير:
أستراليا (1.7 مليون طن بنسبة 28%). كازاخستان (815 ألفا-13%). كندا (589 ألفا-10%). روسيا (481 ألفا-8%). ناميبيا (470 ألفا-8%). جنوب أفريقيا (321 ألفا-5%). البرازيل (311 ألفا-5%). النيجر (277 ألفا-5%). الصين (224 ألفا-4%). منغوليا (145 ألفا-2%). أوزبكستان (131 ألفا-2%). أوكرانيا (107 آلاف-2%). باقي دول العالم (524 ألفا-9%).وفي أعقاب البلدان الـ3 التي تمتلك نحو نصف كعكة اليورانيوم على مستوى العالم، يأتي في الترتيب الرابع والخامس روسيا وناميبيا بنسبة تناهز 8% من الاحتياطي العالمي لكل منهما.
ويلي ذلك في القائمة كل من جنوب أفريقيا ثم البرازيل ثم النيجر بنسبة تناهز 5% لكل منها، ثم الصين بنسبة 3%.
ونوه الموقع البريطاني إلى أن الإحصائيات الحالية تستند إلى احتياطي اليورانيوم المكتشف الذي يمكن تعدينه اقتصاديًا، بيد أن الإجمالي الكلي لليورانيوم في العالم ليس معروفًا بعد، إذ يمكن العثور طوال الوقت على مزيد من الاحتياطي.
وأشار التقرير إلى أن الاحتياطي المعروف لليورانيوم في العالم شهد زيادة بنسبة تناهز 25% على مدار العقد المنصرم فحسب بفضل تطور التكنولوجيا الذي أدى إلى تحسين جهود الاستكشاف.
علاوة على ذلك، ليس كل احتياطي اليورانيوم متساويًا، فعلى سبيل المثال، داخل منجم "أولمبيك دام" في أستراليا، يتم استخراج اليورانيوم كمنتج ثانوي لعملية التعدين، وفقا للرابطة النووية العالمية.
أما في جنوب أفريقيا، فيتم استخراج اليورانيوم كمنتج ثانوي أثناء معالجة الخامات في عملية تعدين الذهب، لذلك، فإن الفرصة تتزايد في الأجسام الخام التي تمتلك تركيزات مرتفعة من مادتين حيث تقل تكلفة تعدين منتجين مختلفين وفقا لـ"أويل برايس".
كان موقع "ريسيرش & ماركتس" الأيرلندي المختص ببحوث السوق قد أصدر تقريرا بعنوان "تعدين اليورانيوم العالمي حتى عام 2030" يشمل إحصائيات وتوقعات حول المستقبل القريب لهذا العنصر المهم.
وتوقع التقرير زيادة الإنتاج العالمي لليورانيوم في العام الحالي 2024 إلى 60.3 ألف طن مقابل نحو 54 ألف طن في 2023 وحوالي 50 ألف طن في 2022.
وأفاد أن أوزبكستان فحسب قد تستأثر بنسبة 49% من هذه الزيادة المتوقعة في 2024 يليها كل من كندا وأستراليا بنسبة تتجاوز 40%.
أسهمت كندا بنسبة كبيرة في زيادة إنتاج اليورانيوم في العام المنصرم 2023 نظرًا لاستئناف الإنتاج في منجم "ماك آرثر ريفر" في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.
وهذه أكبر الدول إنتاجًا بين عامي 1945 و2022 على أساس تراكمي، وفق بيانات الرابطة النووية العالمية:
كندا 554 ألفا و475 طنا. الولايات المتحدة الأميركية 378 ألفا و38 طنا. الاتحاد السوفياتي (سابقا) 377 ألفا و613 طنا. كازاخستان 349 ألفا و789 طنا. أستراليا 240 ألفا و579 طنا. ألمانيا 219 ألفا و685 طنا. جنوب أفريقيا 165 ألفا و692 طنا. ناميبيا 158 ألفا و856 طنا. النيجر 165 ألفا و797 طنا. جمهورية التشيك 112 ألفا و55 طنا. روسيا 90 ألفا و725 طنا. أوزبكستان 76 ألفا و808 أطنان. فرنسا 76 ألفا و21 طنا. الصين 53 ألفا و712 طنا. أوكرانيا 24 ألفا و670 طنا. بقية دول العالم 149 ألفا و299 طنا. إجمالي إنتاج العالم 3.184 ملايين طن.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاحتیاطی العالمی من الیورانیوم من الاحتیاطی جنوب أفریقیا أویل برایس
إقرأ أيضاً:
المشهد الاقتصادي الأمريكي أمام منعطف قرار الاحتياطي الفدرالي بشأن أسعار الفائدة
يستعد المستثمرون وصانعو السياسات لموجة من الأخبار الاقتصادية الأسبوع المقبل، في الوقت الذي يصل فيه موسم الأرباح الفصلية إلى ذروته.
ربما يكون الحدث الأبرز بعد ظهر الأربعاء، عندما تعلن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، الذراع المسؤول عن وضع السياسات في مجلس الفدرالي الأميركي، عن قرارها التالي بشأن أسعار الفائدة.
وفق الأجواء، يتوقع المحللون أن قرار اللجنة شبه مؤكد بتثبيت معدل الفائدة، وسيراقب المشاركون في السوق أيضاً بيانات الناتج المحلي الإجمالي والتضخم والتوظيف.
ما هي أبرز أحداث الأسبوع المقبل؟
الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني
سيصدر مكتب التحليل الاقتصادي تقديره الأولي للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني يوم الأربعاء، 30 يوليو، الساعة8:30 صباحاً بالتوقيت الشرقي.
انكمش الاقتصاد بنسبة 0.5% في الربع الأول، وفقاً للرقم المُعدّل للمكتب، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى قيام الشركاتبزيادة الواردات تحسباً لتأثير الرسوم الجمركية. تُخصم الواردات من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
يتوقع الاقتصاديون قراءة أقوى هذه المرة، مع توقعات مُجمعة بنمو بنسبة 1.9%، وفقاً لـ FactSet.
اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة
ستجتمع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يومي الثلاثاء والأربعاء قبل الإعلان عن النطاق المستهدف لسعر الفائدةعلى الأموال الفيدرالية، والذي يتراوح بين 4.25% و4.5% منذ ديسمبر. سيُعلن القرار الساعة الثانية ظهراً بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الأربعاء، وسيُلقي رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي، جيروم باول، كلمة أمام وسائل الإعلامالساعة الثانية والنصف ظهراً.
لا تتوقع الأسواق أي مفاجآت، مما يُعطي اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة احتمالًا ضمنياً بنسبة 95.9% لإبقاء أسعارالفائدة ثابتة، وفقاً لمنصة CME FedWatch. مع ذلك، صرّح كريستوفر والر، محافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي،وميشيل بومان، نائبة رئيس مجلس الإشراف، المعينان من قِبل الرئيس دونالد ترامب، بأنهما قد يُعارضان القرار، فيمشهد يظهر الانقسام في الفدرالي الأميركي وسط ضغوط من الرئيس ترامب.
يأتي الاجتماع بعد أسبوع حافل بالأحداث لباول، الذي انتقده ترامب مراراً لعدم خفضه أسعار الفائدة بالسرعة الكافيةالتي تُرضيه. زار الرئيس مقر الفدرالي يوم الخميس لتفقد مشروع تجديد المبنى الذي تبلغ تكلفته 2.5 مليار دولار،والذي أثار الجدل في البيت الأبيض. الزيارات الرئاسية نادرة نظراً لدور الاحتياطي الفدرالي كبنك مركزي مستقل، إذكانت هذه الزيارة الرابعة لرئيس في السلطة منذ عام 1937.
وطرح ترامب وأعضاء إدارته فكرة إقالة باول، لكن الرئيس صرّح بأنه يعتقد أن باول "سيفعل الصواب" ويخفض أسعارالفائدة خلال زيارة الخميس.
وقال ترامب عن إقالة باول: "إن القيام بذلك خطوة كبيرة، ولا أعتقد أنها ضرورية". وأضاف: "أريد فقط أن أرى شيئاً واحداًيتحقق، ببساطة شديدة: يجب أن تنخفض أسعار الفائدة".
سيتابع الاقتصاديون تصريحات باول، وما إذا كان سيجيب على أسئلة حول ترامب، الذي عيّنه عام 2017. وقد صرّحباول بأنه يعتزم إكمال ما تبقى من فترة رئاسته، والتي تنتهي في مايو 2026.
نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر يونيو
على صعيد البيانات الاقتصادية، سيصدر مكتب التحليل الاقتصادي BEA قراءته لشهر يونيو لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي - وهو المقياس المفضل للتضخم لدى البنك المركزي، يوم الخميس 31 يوليو.