سودانايل:
2025-05-09@19:51:02 GMT

عقار ..امتعاض وارتباك!!

تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT

الصباح الجديد
أشرف عبدالعزيز
لا تحتاج لتدقيق أو إدامة نظر أو سبر أغوار حتى تكتشف مدى الارتباك الذي تعيشه حكومة الأمر الواقع وتخبطها، فهي تارة مع الحل العسكري وحسم التمرد ، وتارة أخرى ترسل وفداً برئاسة النائب العام للجيش الفريق شمس الدين كباشي إلى المنامة، وفي ذات الوقت تنقض غزلها وتسرب الخبر ويتحول الكباشي من رجل للسلام إلى قائد للتعبئة يتوعد بعدم عودة الاتفاق الإطاري ويفصح عن علاقة الإسلاميين بالجيش.


في المقابل تجد نائب رئيس المجلس السيادي مالك عقار يتحدث عن المقاومة الشعبية وعن اعطاء والي الجزيرة 4 ألف بندقية سلاح، ويهاجم القوى المدنية الموالية للجيش ويتهمها بعدم التوحد والنفاق والتشرذم، وهو نفسه في وقت سابق أشار إلى أن الحركة الإسلامية فاقدة للصلاحية.
واليوم يعلن مالك عقار عن خطة جديدة لإنهاء حرب السودان التي تتزايد مخاوف خروجها عن السيطرة بتطاول أمدها وتعدد أطرافها وتأتي تصريحات عقار بعد ساعات من تأكيدات من رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، باستمرار المعارك ضد قوات الدعم السريع ومن يعاونها بل وقوله بأنه ليس هناك أي عملية سياسية قبل نهاية الحرب.
والخارجية السودانية تصدر بياناتها تباعاً مؤكدة رفضها للحلول الأفريقية والحكومة تشدد على أنها لن تتفاوض في أي منبر خارجي، وتجمد عضويتها في الإيغاد وبالأمس استقبل الرئيس الاوغندي يوري موسفيني، مالك عقار الذي وصل العاصمة كمبالا صباح الأربعاء في زيارة رافقه فيها وكيل وزارة الخارجية حسين عوض علي وقادة عسكريون..وقال عقار تصريح صحفي، إنه اتفق مع الرئيس الأوغندي على خطة جديدة لإنهاء الحرب في السودان، سيتم الإعلان عنها خلال الأيام المقبلة ، وأشار إلى أن حكومة السودان راغبة في إنهاء الحرب وتسعى إلى تحقيق هذا الهدف.
وقال مالك عقار إنه أبلغ الرئيس الأوغندي بأن الحرب الحالية تُعتبر حرب استعمارية استهدفت المواطنين السودانيين، مبديًا امتعاضه مما وصفه بحملة تسويق انتهاكات الدعم السريع من قبل قادتها وحلفاءها أمام دول الجوار وأوروبا على أنها حرب لتحقيق الديمقراطية.
عقار يمتعض أمام موسفيني محتجاً على مبررات الدعم السريع لخوض الحرب وهو نفسه بعد مسيرة نضال طويلة سقط وإرتمى في أحضان الانقلابيين اللذين وأدوا الديمقراطية والحكم المدني وقتلوا حلم الثوار ودمروا البلاد وعزلوها، وبدلاً من أن يناهضهم عقار يعمل معهم لتسويق ذات المشروع الذي إرتكز عليه كل نضاله وفكرة في مقاومة الظلم ومحاصرة الظالمين في المركز..وهو واعي بذلك تماماً.. مثله مثل جبريل إبراهيم الذي رضى بأن يكون رديفاً يعمل تحت إمرة من كانوا وراء إغتيال شقيقه د. خليل ابراهيم وليتهم يشكرونه على ذلك ولعل أفضل تعبير يدلل على ذلك الذي قال فيه أحد الضباط واصفاً قوات العدل والمساواة التي التحقت بهم (العفن ديل جاين لشنو) ..(وما شهدنا إلا بما علمنا).
الجريدة  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: مالک عقار

إقرأ أيضاً:

رغم التوتر بين البلدين.. تدفق غير مسبوق للاجئين السودانيين نحو تشاد

شهدت الأيام الأخيرة موجة نزوح وصفت بغير المسبوقة من للاجئين السودانيين من دارفور نحو شرق تشاد، وذلك رغم تفاقم الأزمة بين الخرطوم وانجمينا.

وفي الأسابيع الأخيرة، اشتدت حدة المعارك للسيطرة على الفاشر، آخر مدينة كبيرة في دارفور غير خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع التي تسعى إلى تعويض خسارتها للخرطوم الشهر الماضي.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، إن الأيام الماضية عرفت نزوحا جماعيا بوتيرة مقلقة للاجئين السودانيين نحو مناطق من شرق تشاد.

وقالت المفوضية في بيان، إن هذا التدفق الذي وصفته بالمفاجئ ناجم عن تصاعد العنف في منطقة شمال دارفور، مضيفة أن نحو 20 ألف سودانيين نزحوا إلى تشاد خلال الأيام الماضية "معظمهم من النساء والأطفال المنهكين والمصدومين".

"عنف وانتهاكات"

وقالت ممثلة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، في تشاد ماغات غيس، إن العديد من النازحين السودانيين، تحدثوا عن "تعرضهم لعنف جسيم وانتهاكات لحقوق الإنسان أجبرتهم على الفرار، كما تحدثوا عن إحراق منازل بالكامل، فيما كانت رحلاتهم محفوفة بالمخاطر، حيث واجهوا السرقة والابتزاز عند نقاط التفتيش وتهديدات متكررة على طول الطريق".



وأوضحت ممثلة المفوضية أن معظم اللاجئين وصلوا بلا أي شيء، ومن بينهم أشخاص لديهم احتياجات خاصة، بمن فيهم مصابون، وأطفال غير مصحوبين بذويهم، ونساء حوامل ومرضعات، وكبار السن، وشددت على ضرورة وقف الهجمات على المدنيين في السودان، وتوفير ممر آمن للفارين من أجل البقاء.

وقالت غيس في تصريحات من نجامينا قبل يومين، إنه على الرغم من الجهود الاستثنائية التي تبذلها المجتمعات والسلطات المحلية، فإن القدرة على استيعاب الوافدين الجدد "مُرهقة بشدة"، حيث تستضيف تشاد بالفعل 1.3 مليون لاجئ، من بينهم 794 ألف شخص عبروا الحدود مع السودان منذ بداية الصراع.

وأضافت: "بينما تواصل البلاد إظهار تضامن ملحوظ في استضافة اللاجئين، فإنها لا تستطيع تحمل هذا العبء بمفردها. لا تزال الموارد الإنسانية في جميع أنحاء البلاد محدودة للغاية، بينما تزداد الاحتياجات للمياه والمأوى والصحة والتعليم والحماية".

نزوح رغم الأزمة الدبلوماسية

واستمر تدفق النازحين السودانيين إلى تشاد، رغم تصاعد حدة الأزمة بين الخرطوم وانجمينا، حيث يتهم الجيش السوداني الحكومة التشادية بمنح تسهيلات كبيرة للإمارات من أجل نقل السلاح إلى قوات الدعم السريع.

وكان الجيش السوداني لوح الشهر الماضي بضرب مطار العاصمة التشادية انجمينا، متهما السلطات التشادية بدعم مليشيا الدعم السريع المتمردة، بما في ذلك نقل أسلحة وذخائر مصدرها الإمارات.



فقد قال مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن ياسر العطا، في تصريحات قبل شهر، إن السودان "سيقتص من الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي" وحذّره من أن مطاري انجامينا وأم جرس هما "أهداف مشروعة للقوات المسلحة السودانية".
 في المقابل وصفت تشاد، حينها هذه التصريحات بأنها بمثابة "إعلان حرب" محذرة من تصعيد خطير في المنطقة.

ومن حين لآخر يؤكد الجيش السوداني، أن تشاد باتت ممرا رئيسا للأسلحة التي تزود بها الإمارات قوات الدعم السريع، ويحذر من مخاطر تحول تشاد إلى ممر لدعم المتمردين.

وكانت السودان أعلنت الثلاثاء الماضي قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، متهما إياها بشن "عدوان" على البلاد عبر دعمها لـ"قوات الدعم السريع" فيما تنفي الإمارات هذه التهم وتشدد على عدم تدخلها في الشؤون الداخلية للسودان.

تاريخ من الصراع

وخلال السنوات الأخيرة ظلت العلاقة بين الخرطوم وانجمينا مثقلة بالخلافات الناتجة عن الأنظمة السياسية المتعاقبة، فمنذ اندلاع أزمة دارفور سنة 2003 طبع الاتهام المتبادل العلاقة بين السودان وتشاد.

ومرت علاقات البلدين بالعديد من المحطات البارزة، ففي العام 1987 اتهم الرئيس التشادي الأسبق حسين حبري الخرطوم بإيواء مسلحين معارضين لبلده، وفي العام 1989 لجأ الرئيس التشادي السابق إدريس ديبي إلى السودان بعد فشله في انقلاب عسكري ضد نظام انجمينا، قبل أن يتمكن من الإطاحة بالرئيس حسين حبري وتولي السلطة في 1990.

وفي عام 2003 لجأ قرابة ربع مليون من سكان دارفور إلى تشاد، وفي 2004 اتهمت تشاد الجيش السوداني بالهجوم على بلدة تينه الحدودية، وفي 2007 دارت مواجهات بين جيشي البلدين داخل الحدود السودانية، وأكدت تشاد حينها أن جيشها كان يطارد متمردين تشاديين.



وفي 2008 وقع البلدان في دكار وبوساطة من السنغال، على اتفاق مصالحة ينص على ضبط حدود البلدين وعدم دعم حركات التمرد في كليهما.

وازدادت الأزمة بين البلدين تعقيدا منذ بدء المواجهة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث أصبحت حدودهما مسرحا للتوترات الأمنية.

وترتبط السودان وتشاد بحدود تمتد لنحو 1403 كيلومترات، وهي الأطول بعد حدود السودان مع جنوب السودان، فيما يجمع البلدان تداخل اجتماعي معقّد يبرز في وجود 13 قبيلة مشتركة على جانبي الحدود.

ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حربا بين الجيش وقوات الدعم السريع خلفت عشرات آلاف القتلى وشردت 13 مليون شخص على الأقل، في حين تعاني بعض المناطق من المجاعة وسط "أسوأ أزمة إنسانية" في العالم حسب الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • حزب المؤتمر: مشاركة الرئيس السيسي في عيد النصر بروسيا تعكس التقدير الذي تحظى به القيادة المصرية
  • السودان.. مقتل 8 مدنيين بينهم أطفال بنيران الدعم السريع
  • رغم التوتر بين البلدين.. تدفق غير مسبوق للاجئين السودانيين نحو تشاد
  • السودان كان قاب قوسين أو أدني من التخلص من مليشيا الدعم السريع
  • رئيس تجمع السودانيين بالمنظمات الدولية يكشف لـ”سبوتنيك” عن المساعي الحالية لوقف الحرب وعودة التفاوض
  • «الأمة القومي» يدعو لوقف فوري للحرب ويطلق تحركات سياسية لإنهاء الصراع في السودان
  • هجوم مسيّرات الدعم السريع على موانئ ومطارات شرق السودان.. سيناريوهات مختلفة لمستقبل الحرب
  • ما هي رسائل قطع العلاقات السودانية- الإماراتية .. وهل ” توازن الرعب” يشكل فرصة لوقف الحرب؟
  • عاجل.. الرئيس السيسي: حل الدولتين هو المسار الذي سيسمح بإنهاء الصراع في الشرق الأوسط
  • هل يؤدي قصف بورتسودان إلى توازن القوى وإنعاش السلام؟