عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اجتماعا مع بعثة البنك الدولي برئاسة  ميسكريم برهانى Meskerem Berhane المدير الإقليمي للتنمية المستدامة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والوفد المرافق لها لمناقشة آخر مستجدات أنشطة التعاون المشترك على المستوى الاستراتيجي، ومنها برنامج تمويل سياسات التنمية والتحليل القطري للبيئة ومشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى
ويأتي ذلك بحضور السفير رؤوف سعد مستشار وزيرة البيئة للاتفافيات متعددة الأطراف والمهندس شريف عبد الرحيم رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية وعدد من قيادات الوزارة.

وقد أشادت الدكتورة ياسمين فؤاد بالدعم الذي يقدمه البنك الدولي لمصر، سواء في ملف البيئة وإدارة الموارد الطبيعية وأيضا المناخ، وذلك من خلال تعاون ممتد ومتنامي على مدار السنوات الأخيرة، نقتطف إحدى بشائر ثماره حاليا وهي البدء الفعلي في تنفيذ مجمع العاشر من رمضان لإدارة المخلفات، الذي فيه يتحقق حلم بناء مدينة متكاملة لإدارة كافة أنواع المخلفات.

وأكدت وزيرة البيئة أن مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى بالتعاون مع البنك الدولي، من أكبر المشروعات المنفذة حاليا، يضم العديد من الشركاء، مشيرة إلى وحرصها على متابعة مستجدات المشروع أولا بأول مع مختلف الشركاء، في مختلف مكونات المشروع، تسريع الاستفادة من التمويل الإضافي المقدم من مرفق البيئة العالمية بقيمة  ٩.١ مليون دولار لمكون المخلفات الطبية والإلكترونية.

ولفتت وزيرة البيئة إلى اعتزازها بالتعاون مع البنك في برنامج تمويل سياسات التنمية وفي المرحلة الثالثة منه، باعتباره برنامجا يساهم به البنك في مساعدة الدول على تلبية متطلبات تمويل التنمية الفعلية أو المتوقع لها، وفيما يخص تقرير التحليل القطري للبيئة، والذي يعد وثيقة تقييم للبيئة على مدار ١٠ سنوات في عدد من القطاعات، واعربت سيادتها عن تطلعها لرصد الجهود الحثيثة المبذولة مؤخرا، ومنها إجراءات تطوير المحميات الطبيعية وآلية التمويل المستدامة لها في مجال الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، وجهود الحكومة في الشق المؤسسي لملف المناخ كاطلاق الاستراتيجية الوطنية للمناخ ٢٠٥٠ ووضع المجلس الوطني للتغيرات المناخية تحت رئاسة السيد رئيس مجلس الوزراء، وأيضا التركيز على جهود صون التنوع البيولوجي.

وأضافت د. ياسمين فؤاد أنه انطلاقا من مبدأ أن الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية اساس للعمل البيئي، إلى جانب تسليط الضوء على دور مصر كلاعب رئيسي في المجتمع الدولي من خلال استضافة مؤتمرين كبيرين في وقت متقارب، وهما مؤتمر المناخ COP27 مؤتمر التنوع البيولوجي COP14، مما يعكس حجم الالتزام الذي تقدمه مصر في تنفيذ الاتفاقيات الإقليمية والعالمية وجهودها فيما يخص البيئة والمناخ والتنوع البيولوجي.

ومن جانبها، أشادت السيدة ميسكرم برهانى المدير الإقليمي للتنمية المستدامة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالشراكة العميقة بين البنك ومصر، في تنفيذ برنامج تمويل سياسات التنمية، والقيام بدور رائد في أجندة المناخ عالميا، ونسعى للبناء عليه في تنفيذ أجندة القياس والإبلاغ والتحقق (MRV) لأرصدة الكربون، بهدف البحث عن أفضل الممارسات التي تساعد الدول على بناء الأنظمة الخاصة بها في هذا المجال، ودراسة الإجراءات الخاصة بدخول القطاع الخاص سوق الكربون في تنفيذ اجندته الخاصة بالبيئة، وأيضا التعاون الحالي مع مصر فيما يخص مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى بالتطبيق على عدد من القطاعات كالمخلفات والنقل، مشيدة بجهود وزيرة البيئة وحرصها على في التسريع من وتيرة عمل المشروع ليترجم في إنجازات حقيقية على أرض الواقع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزيرة البيئة المديرة الإقليمية للشرق الأوسط التعاون الاستراتيجي الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة البنك الدولي وزیرة البیئة فی تنفیذ

إقرأ أيضاً:

بوابة تجارة آسيا وأفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.. ميناء نيوم يخفض 50 % من زمن الشحنات الإقليمية

البلاد (نيوم)

أعلن ميناء نيوم عن نجاح تجربة تشغيلية لممر تجاري إقليمي جديد متعدد الوسائط، يربط بين مراكز تجارية رئيسية في المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية العراق.
وأسهمت التجربة التي نفذها الميناء بالتعاون مع “مجلس الشراكة اللوجستي مع القطاع الخاص” في تقليص زمن نقل الشحنات بأكثر من 50 % مقارنة بالمسارات التقليدية. وضمن المشروع التجريبي، انطلقت أولى الشحنات من العاصمة المصرية القاهرة مرورًا بميناء سفاجا، ومنه عبر البحر الأحمر إلى ميناء نيوم، قبل أن تواصل رحلتها برًا إلى وجهتها النهائية في مدينة أربيل العراقية، قاطعة مسافة تتجاوز 900 كيلومتر. وتجسد المبادرة نموذجًا للتكامل الفاعل بين عدد من الجهات الحكومية والتنظيمية، من ضمنها الهيئة العامة للنقل، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، إلى جانب شركاء من القطاع الخاص.
ويفتح هذا الإنجاز آفاقًا واسعة أمام إمكانية خفض التكاليف وتقليص أوقات العبور بشكل كبير، مما يعزز فرص تطوير ممرات تجارية إقليمية وعالمية مستقبلية. ويُعدّ هذا المشروع التجريبي خطوة محورية في تنفيذ رؤية طويلة الأمد؛ لتعزيز دور ميناء نيوم مركزًا لوجستيًا وبحريًا رئيسيًا في المملكة العربية السعودية. ويتيح موقع نيوم الفريد أن يكون الميناء بوابة إقليمية حيوية تربط بين أهم طرق التجارة العالمية، مما يعزز دوره في شبكة الممرات اللوجستية الداخلية الحيوية. حيث يُسهل تدفقات تجارية سلسة بين آسيا وأفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، كخطوة مهمة نحو تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 لبناء منظومة لوجستية عالمية المستوى، ونموذج لتطوير الربط اللوجستي داخل المملكة، ويعزز موقعها؛ بصفتها مركزًا لوجستيًا عالميًا محوريًا في التجارة الإقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • مجلس النواب يدعم آليات عمل مرنة لمتابعة ملفات المناخ والاقتصاد المستدام
  • التخطيط تطلق منصة بيانات أهداف التنمية المستدامة بالمحافظات
  • «البديوي» يبحث مع مبعوث الصين للشرق الأوسط المأساة الإنسانية في غزة
  • استغلال الطحالب البحرية..هذا ما أمرت به وزيرة البيئة
  • البيئة: 16 مشروعا بتمويل 500 مليون دولار أبرزها تحويل شرم الشيخ لمدينة خضراء
  • وزيرة البيئة تقف على تجربة تثمين الطحالب البحرية بالعاصمة
  • بوابة تجارة آسيا وأفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.. ميناء نيوم يخفض 50 % من زمن الشحنات الإقليمية
  • اللقاء الإنساني الموسع بصنعاء يطالب المنظمات الدولية والأممية بإعادة تمويل البرامج المستدامة والتنموية
  • مصر تبحث دعم التنمية وجهود إعمار غزة مع برنامج الأمم المتحدة
  • بعد تصريحات وزيرة البيئة..ضوابط جديدة لترخيص تداول المخلفات الخطرة