الناتو: الكونجرس الأمريكي سيمرر حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
أعرب أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج، عن توقعه أن يتمكن الكونجرس الأمريكي من تمرير حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا.
أمين عام الناتو: الكونجرس الأمريكي سيمرر حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانياوقال ستولتنبرج في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم السبت بمناسبة مرور عامين على الحرب في أوكرانيا - "إن الأوكرانيين سيكونون في وضع صعب إذا لم يمرر مجلس النواب الأمريكي حزمة المساعدات العسكرية لأوكرانيا"، مضيفا أنه سيتعين على الاتحاد الأوروبي وكندا تعزيز مساعداتهما إلى كييف.
ونوه بأن تأخر تمرير حزمة المساعدات في الكونجرس أثر على الحرب؛ لأنه تسبب في حدوث انخفاض في تدفق الأسلحة والذخائر من الولايات المتحدة؛ مما أثر على ساحة القتال.. مضيفا:"هناك حاجة عاجلة لأن يقرر الكونجرس الأمريكي ويستمر فيما كانت تفعله الولايات المتحدة لسنوات عديدة، وهو أن تكون رائدة في توفير الدعم العسكري لأوكرانيا".
وبسؤاله هل يعتقد أنه حان الوقت لبدء التفاوض مع روسيا وأن على أوكرانيا مبادلة الأرض مقابل السلام.. قال ستولتنبرج "إن الأمر يرجع لأوكرانيا لتحديد ما هي الشروط المقبولة بالنسبة لها" مشيرا إلى أن ما يحدث على طاولة المفاوضات مرتبط بالوضع في ساحة القتال، موضحا أن الطريقة الوحيدة للوصول إلى تحقيق سلام عادل ودائم من خلال مفاوضات هو عبر مواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا؛ لأنه عندما يدرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لن يستطيع الانتصار في الحرب فربما قد يكون مستعدا للتفاوض.
وفيما يتعلق بانضمام أوكرانيا للناتو، قال ستولتنبرج "ينبغي أن تكون أوكرانيا عضوا في التحالف.. أوكرانيا أصبحت أقرب من أي وقت مضى لعضوية الحلف" لافتا إلى أن الرئيس الروسي ارتكب خطأ استراتيجا بالحرب في أوكرانيا؛ لأنه كان يرغب في إغلاق أبواب الناتو، ولكن ما حدث كان العكس تماما، إذ انضمت فنلندا إلى عضوية الحلف، والسويد الآن في طريقها للانضمام، فضلا عن تعزيز التواجد العسكري على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن دعا الكونجرس الأمريكي إلى تمرير حزمة المساعدات الجديدة لأوكرانيا المقدرة بـ60 مليار دولار.. وقال إنه يتعين على رئاسة الكونجرس ضرورة الإسراع بالموافقة على حزمة المساعدات لأوكرانيا لأنها تتعلق بالتزام أمريكي والوفاء بوعود الولايات المتحدة للأوكرانيين ولجميع حلفائها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمين عام الناتو الكونجرس الأمريكي حزمة مساعدات أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
مساعدات وممر آمن.. غزة تسمع زميرًا ولا ترى طحينًا
غزة - خاص صفا
أحدثت "اسرائيل" زوبعة إعلامية بإعلانها المؤخر عن قرارات تنص على إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وذلك بعد إغلاق تام وحصار مطبق منذ خمسة اشهر، تسبب بحالة مجاعة أدت لارتقاء المئات جوعًا.
ولكن هذه القرارات المفاجئة والتي جاءت في وقت أعلنت فيه "إسرائيل" عودة وفدها المفاوض وانسحابها من مفاوضات وقف إطلاق النار في الدوحة والتي استمرّت على مدار 19 يومًا، لم تكن سوى مزامير، أرادت بها أن تهدىء من نقمة العالم على جريمة المجاعة التي تمارسها بغزة، وهي تتعامل كصاحب ثعابين يجلبها للصندوق، بهذه المزامير، كي يتقي شرها.
وقرر جيش الاحتلال يوم الأحد الماضي ادخال المساعدات لقطاع غزة، من خلال المعابر البرية والإنزال الجوي، وهدنة إنسانية في بعض المناطق لإنشاء ممر آمن للشاحنات، في مناورة، سرعان ما كُشفت على مرأى من العالم، إذ أن هذه القرارات لم ترّ على الواقع سوى محاولات إذلال المجوعين، وحرمان المساعدات من الوصول لمستحقيها.
وأكدت منظمات حقوقية وأممية دولية من بينها المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان و"أونروا"، أن مناورة "إسرائيل" الإعلامية بشأن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة فاضحة ويُكذّبها الواقع وعلى المجتمع الدولي عدم التماهي مع سياسة إدارة التجويع.
وشددت المنظمات على أن جيش الاحتلال زعم أمس بدء سلسة إجراءات لتحسين الاستجابة الإنسانية في غزة لكن الواقع على الأرض كان مختلفًا تمامًا.
وأثبتت المعلومات الميدانية أنّ "إسرائيل" لم تبدأ سوى مناورة جديدة لتضليل الرأي العام العالمي من خلال الترويج لزيادة حجم المساعدات الإنسانية وفتح مسارات جديدة لإدخالها وهو ما ثبت عدم صحته بنهاية يوم أمس.
وسمحت سلطات الاحتلال بإدخال 73 شاحنة فقط إلى قطاع غزة و3 عمليات إنزال جوي بحمولة شاحنتين تقريبًا وجميعها أُجبرت على التوقف في مناطق حمراء أصدر الجيش أوامر بإخلائها.
وتؤكّد المؤسسات الدولية والجهات الإغاثية التي تدير وتنفذ عمليات توزيع المساعدات على السكان بالقطاع ، أنها أيًا من تلك الشاحنات، كما روج الاحتلال بمناورات، وأن معظم الشاحنات المساعدات تعرضت لعمليات نهب من عصابات منظمة وسط غياب لأي مظاهر أمنية لتأمينها.
امتصاص النقمة
ويقول رئيس الهيئة الدولية لحقوق الإنسان "حشد"، صلاح عبد العاطي لوكالة "صفا"، إن المساعدات لقطاع غزة المجاعة العالم على أن يضغط على الاحتلال، الذي حاول امتصاص هذه النقمة الدولية، بالإعلان عن هدنة إنسانية وفتح ممرات آمنة لتدفق المساعدات الإنسانية.
ويضيف "استبشر المواطنين الفلسطينيين بغزة خيراً، ولكن حتى الآن لم تدخل إلا أعداد محدودة من الشاحنات، ما لا يزيد عن بضعة عشرات من الشاحنات حيث لم يدخل بيومين سوى عشرين شاحنة من معبر زيكيم وعشرة شاحنات من كرم أبو سالم".
ويؤكد أن هذه الكميات غير كافية، موضحًا أن القطاع يحتاج لما لا يقل عن 500 شاحنة يوميًا بالإضافة لمستلزمات طبية بشكل عاجل وحليب الأطفال والمكملات ومختلف أنواع المواد الغذائية لتلبي احتياجات المواطنين.
وبشأن الحديث عن هدنة إنسانية حسبما روج الاحتلال، فردّ عبد العاطي بالقول "رصدنا استشهاد 60 مواطنًا بينهم 30 قرب مراكز المساعدات الأمريكية التي تحولت لفخاخ للقتل، وهذه الهدنة وهمية لم تتحقق".
تحذير من التراخي
ولذلك لا بد من استمرار الضغط العالمي من أجل إدخال المساعدات الانسانية، بمختلف الطرق وعلى رأسها الممرات والطرق البرية، وفق عبد العاطي.
وشدد على خطورة توزيع المساعدات بالإسقاط جواً، لأن هذا يمكن أن يوثر على حياة المدنيين الذين يعيش معظمهم في خيام، وقد يدفع بهذه المساعدات في مناطق يتواجد فيها جيش الاحتلال مما يودي لقتل أي من المواطنين الذين يمكن أن يذهبوا للحصول عليها.
كما قال "يجب أن يتم إدخال الشاحنات بالكميات الكافية بما لا يقل عن 500 شاحنة يوميًا، وضمان تدفق منتظم لها، على طوال الفترة وليس ليوم أو أيام لامتصاص النقمة العالمية".
وحذر من مغبة الاستجابة أو على الأقل التراخي الدولي في قبول هذه الممارسات، خاصة في ظل إعلان بعض الوزراء المتطرفين رفضهم دخول المساعدات وإعلان رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، بأن دخول المساعدات المحدودة هو جزء من أهداف الحرب.
ولذلك شدد على وجوب الحذر والمتابعة من أجل العمل على مستويين، هما ضمان وقف المجاعة، وإدخال المساعدات الإنسانية والعمل الجاد من أجل وقف حرب الابادة الجماعية.
وسجلت مستشفيات قطاع غزة ارتقاء ما يزيد عن 147 حالة بينها 88 طفلًا، بسبب المجاعة وسوء التغذية، الناتجة عن استمرار إغلاق المعابر منذ أشهر.
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" حرب إبادة جماعية أدت لاستشهاد ما يزيد عن 59,821 شهيدًا بالإضافة لـ 144,851 إصابة، منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.