بوابة الوفد:
2025-06-09@14:54:49 GMT

هل يستطيع HarmonyOS من هواوي تحدي هيمنة Android وIOS؟

تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT

سيطر على مشهد الهواتف الذكية منذ فترة طويلة لاعبان رئيسيان: نظام التشغيل Android التابع لشركة Google ونظام التشغيل iOS التابع لشركة Apple.

 تعمل أنظمة التشغيل (OS) هذه على تشغيل مليارات الأجهزة في جميع أنحاء العالم، مما يوفر للمستخدمين تجربة مألوفة وإمكانية الوصول إلى نظام بيئي واسع من التطبيقات والخدمات.

 ومع ذلك، فإن ظهور نظام HarmonyOS التابع لشركة Huawei مؤخرًا قد ألقى بصدمة في النظام القائم، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان بإمكانه تعطيل حصة السوق الحالية ويصبح منافسًا قابلاً للتطبيق.

حروب أنظمة تشغيل الهواتف الذكية: هل يستطيع نظام HarmonyOS تحدي نظامي Android وiOS Duopoly؟
هارموني أو إس أندرويد آي أو إس

دافع هواوي لنظام HarmonyOS
تتشابك قصة HarmonyOS بعمق مع الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين. وفي عام 2019، تم إدراج شركة هواوي على قائمة الكيانات الأمريكية، مما أدى إلى تقييد وصولها إلى التكنولوجيا الأمريكية، بما في ذلك خدمات جوجل للهواتف المحمولة (GMS)، وهي مكون حاسم في تجربة أندرويد. أدى هذا إلى منع شركة Huawei فعليًا من استخدام تطبيقات Google الشائعة مثل Gmail والخرائط وPlay Store على هواتفها الذكية.
وفي مواجهة هذا التحدي، شرعت هواوي في تطوير نظام التشغيل الخاص بها، HarmonyOS. وتهدف هذه الخطوة إلى تحقيق هدفين رئيسيين:

تقليل الاعتماد على التكنولوجيا الأمريكية: من خلال إنشاء نظام التشغيل الخاص بها، تهدف شركة هواوي إلى تقليل اعتمادها على الشركات الأمريكية وتخفيف تأثير القيود التجارية المستقبلية.
الحفاظ على ميزة تنافسية: مع الوصول المحدود إلى GMS، قدم نظام HarmonyOS لشركة Huawei طريقة لمواصلة تقديم تجربة هاتف ذكي شاملة لمستخدميها.
HarmonyOS: الميزات والوظائف
تم تصميم HarmonyOS ليكون نظام تشغيل متعدد الاستخدامات، يعمل عبر أجهزة مختلفة. بما في ذلك الهواتف الذكية والساعات الذكية وأجهزة التلفاز الذكية وحتى أجهزة إنترنت الأشياء (IoT). ويتميز بعدة ميزات رئيسية:
بنية Microkernel: تعطي هذه البنية الأولوية للأمان والكفاءة، بهدف توفير أساس قوي وموثوق لنظام التشغيل.
الاتصال عبر الأجهزة: يقوم نظام HarmonyOS بتوصيل الأجهزة المختلفة بسلاسة داخل نفس النظام البيئي، مما يسهل مشاركة البيانات والتفاعل مع الأجهزة.
النشر على أجهزة متعددة: يمكن للمطورين إنشاء تطبيقات تعمل عبر أجهزة مختلفة مدعومة بنظام HarmonyOS، مما يوفر تجربة مستخدم موحدة.
التحديات والفرص لنظام HarmonyOS
على الرغم من إمكاناته، يواجه HarmonyOS عقبات كبيرة في سعيه للتنافس مع Android وiOS:
النظام البيئي للتطبيقات: يمثل الافتقار إلى متاجر التطبيقات القائمة ودعم المطورين مقارنة بنظامي التشغيل Android وiOS تحديًا كبيرًا. يعد جذب المطورين وبناء مكتبة تطبيقات قوية أمرًا بالغ الأهمية لاعتماد المستخدم.
حصة السوق: يمتلك Android وiOS حصة سوقية مهيمنة على مستوى العالم. مما يجعل من الصعب على الوافد الجديد أن يكتسب قوة جذب كبيرة.
العوامل الجيوسياسية: يمكن أن تؤثر التوترات التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين على اعتماد نظام HarmonyOS خارج الصين.
ومع ذلك، يقدم HarmonyOS أيضًا العديد من الفرص:

التركيز على الخصوصية والأمان: مع تزايد المخاوف بشأن خصوصية بيانات المستخدم، يمكن لنظام HarmonyOS الاستفادة من تركيزه على الأمان باعتباره عامل تمييز.
التكامل مع السوق الصينية: يمكن لنظام HarmonyOS تلبية الاحتياجات والتفضيلات المحددة للسوق الصينية، حيث يتمتع بالفعل بحضور متزايد.
نهج مفتوح المصدر: قد يؤدي قرار شركة Huawei بجعل نظام HarmonyOS مفتوح المصدر جزئيًا إلى تشجيع الاعتماد على نطاق أوسع وتعاون المطورين.
المشهد الحالي والتنبؤات المستقبلية
اعتبارًا من فبراير 2024، حقق نظام HarmonyOS نجاحًا كبيرًا في السوق الصينية بشكل أساسي. يعمل على تشغيل العديد من أجهزة هواوي، بما في ذلك الهواتف الذكية والساعات الذكية وأجهزة التلفزيون الذكية. ورغم أنها حققت بعض النجاح في الصين، فإن حضورها العالمي يظل محدودا.

يقدم المحللون توقعات مختلفة لمستقبل HarmonyOS. ويعتقد البعض أن لديها القدرة على أن تصبح لاعبا قويا في الصين. من المحتمل أن يتجاوز نظام التشغيل iOS باعتباره ثاني أكبر نظام تشغيل في البلاد. ومع ذلك، فإن تحقيق الهيمنة العالمية ضد Android وiOS يبدو غير مرجح في المستقبل القريب.
مشهد الهواتف الذكية المتطور
يسلط ظهور HarmonyOS الضوء على الطبيعة الديناميكية لمشهد نظام تشغيل الهواتف الذكية. في حين يستمر نظامي التشغيل Android وiOS في الاحتفاظ بمراكز قوية، يُظهر الوافدون الجدد مثل HarmonyOS إمكانية حدوث اضطراب. سيعتمد نجاح HarmonyOS على قدرته على التغلب على التحديات، وبناء نظام بيئي قوي للتطبيقات، وتلبية احتياجات السوق المحددة.

ما وراء الاحتكار الثنائي: ظهور أنظمة التشغيل البديلة
في حين يهيمن Android وiOS حاليًا على سوق الهواتف الذكية، فإن ظهور HarmonyOS ليس حالة معزولة. شركات أخرى، مثل سامسونج مع نظام التشغيل Tizen، تستكشف أيضًا أنظمة تشغيل بديلة. يشير هذا الاتجاه إلى مستقبل محتمل حيث لا يتم تحديد مشهد الهواتف الذكية فقط من خلال احتكار Android-iOS، بل يتميز بمجموعة أكثر تنوعًا من الخيارات التي تلبي احتياجات المستخدمين وتفضيلاتهم المختلفة.

هواوي HarmonyOS التالي

التأثيرات المتموجة لنظام HarmonyOS: التأثيرات المحتملة على الصناعة
الإمكانات يمتد تأثير HarmonyOS إلى ما هو أبعد من المنافسة المباشرة مع أنظمة التشغيل الحالية. يمكن أن يكون لوجودها تداعيات أوسع على صناعة الهواتف الذكية ككل:

1. زيادة المنافسة والابتكار: يمكن أن يؤدي دخول لاعب جديد مثل HarmonyOS إلى تحفيز المنافسة والابتكار داخل سوق أنظمة تشغيل الأجهزة المحمولة. قد يؤدي ذلك إلى تطورات في الميزات والوظائف وتجربة المستخدم عبر جميع الأنظمة الأساسية.

2. تنويع النظام البيئي للتطبيقات: بينما يواجه HarmonyOS حاليًا تحديات في النظام البيئي للتطبيقات، فإن نموه يمكن أن يشجع المطورين على إنشاء تطبيقات لمنصات متعددة، مما قد يؤدي إلى مشهد تطبيقات أكثر تنوعًا وتنافسية.

3. تغيير ديناميكيات الطاقة: يمكن لنجاح HarmonyOS، خاصة في مناطق معينة، أن يغير ديناميكيات الطاقة داخل صناعة الهواتف الذكية. ومن المحتمل أن يمنح المصنعين مثل هواوي المزيد من النفوذ في التفاوض مع موردي المكونات ومطوري البرامج.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الهواتف الذکیة النظام البیئی نظام التشغیل نظام HarmonyOS شرکة Huawei یمکن أن HarmonyOS ا

إقرأ أيضاً:

حصار البحر الأحمر يُنهك ميناء إيلات: تراجع الإيرادات بنسبة 80% وخلافات حول استمرار التشغيل

في ضربة موجعة للاقتصاد الإسرائيلي، كشفت صحيفة "ذي ماركر" الاقتصادية أن ميناء إيلات الواقع على البحر الأحمر تكبّد خسائر قاسية خلال عام 2024، حيث انهارت مداخيله بنسبة تقارب 80% مقارنة بالعام السابق، هذه الأزمة جاءت نتيجة الحصار البحري الذي تفرضه جماعة (الحوثيون) على حركة الملاحة في البحر الأحمر. اعلان

وأفادت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية ستصوّت يوم الأحد المقبل على مشروع قرار يتعلق بتقديم تعويضات للميناء، مشروطة بسداد ديون متراكمة بقيمة 3.2 مليون شيكل على الجهة المشغلة للمرفأ.

 ويعكس المشروع حجم الضرر الذي تعرض له الميناء منذ بدء الحصار، حيث اضطرت العديد من السفن التجارية إلى تغيير مسارها والالتفاف حول القارة الإفريقية للوصول إلى ميناءي أسدود وحيفا على البحر الأبيض المتوسط، بدلاً من عبور البحر الأحمر إلى إيلات.

وبحسب المعطيات، فقد رست 6 سفن فقط في ميناء إيلات منذ مطلع عام 2025 حتى منتصف شهر مايو، مقارنة بـ16 سفينة فقط في عام 2024، و134 سفينة في عام 2023. هذا التراجع الحاد في النشاط أدى إلى توقف شبه كامل في عمليات التشغيل، وإرسال موظفين في الميناء إلى إجازة غير مدفوعة.

Relatedشاهد: الآلاف من فراشات البحر الأحمر تغزو خليج إيلات جنوب إسرائيل.. مشاهد خلابة الحوثيون يستهدفون مطار بن غوريون بصاروخ باليستي يؤدي لتوقف الملاحة الجوية وتوجه السكان إلى الملاجئ الحوثيون يُطلقون صاروخين نحو إسرائيل واستمرار إلغاء الرحلات الجوية نحو مطار بو غوريون

وكانت إيرادات الميناء في عام 2023 قد بلغت نحو 212 مليون شيكل، قبل أن تهبط إلى 42 مليون شيكل فقط في عام 2024، نتيجة توقف استيراد السيارات –وهو النشاط التجاري الأساسي في الميناء– وتحويله إلى موانئ أخرى.

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة كالكاليست الاقتصادية العبرية أن الأزمة في ميناء إيلات تسببت في تصعيد التوتر بين إدارة الميناء ونقابة العمال العامة (الهستدروت)، في ظل مطالبات بوقف تشغيل الميناء من قبل الشركة المشغّلة، نظراً لفشلها في تأمين الحد الأدنى من متطلبات التشغيل خلال فترة الحرب والحصار.

وبحسب التقرير، فإن الهستدروت اتهمت إدارة الميناء بعدم الالتزام بالتفاهمات مع العمال، مشيرة إلى أن الميناء، الذي تديره شركة "بيبو" للشحن المحدودة، بموجب امتياز مدته 15 عاماً منذ عام 2012، لا يمكنه الاستمرار في العمل من دون إيرادات منذ أكثر من عام وأربعة أشهر.

وأكد التقرير أن الميناء يضم نحو 107 موظفين، وقد جرت خلال الأشهر الماضية عدة محاولات لإيجاد حلول تضمن استمرارهم في العمل، لكن من دون جدوى.

ونتيجة لذلك، قررت إدارة الميناء تقليص عدد العمال وإرسال 21 منهم إلى إجازة غير مدفوعة، قبل أن تُعلن لاحقاً عن نيتها فصل 18 عاملاً بشكل دائم، في خطوة أثارت غضب الهستدروت، التي اعتبرت القرار خرقاً للمفاوضات الجارية بين الجانبين.

تجدر الإشارة إلى أن ميناء إيلات، الذي يُعد بوابة إسرائيل الجنوبية نحو آسيا، يعاني من شلل شبه تام منذ نوفمبر 2023، حيث بدأ الحصار البحري الذي فرضته قوات أنصار الله على السفن المارة في البحر الأحمر، في سياق دعمها العسكري والسياسي لقطاع غزة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • منتخب الملاكمة يخوض تحدي 4 بطولات آسيوية في 2025
  • أزمة أمنية: كيف تحوّلت الهواتف الذكية إلى سلاح تجسّس في صراع العمالقة؟
  • أميركا.. وفاة مراهقة بسبب تحدي على تيك توك
  • دراسة:الذكاء الاصطناعي يستطيع التحذير من العواصف بسرعة ودقة
  • باحثون: الذكاء الاصطناعي يستطيع التحذير من العواصف بسرعة ودقة
  • أخبار التكنولوجيا|واتساب يطلق ميزة لإنشاء روبوتات دردشة بالذكاء الاصطناعي دون برمجة.. المواصفات الكاملة لنظارات ميتا الذكية الجديدة Aria Gen 2
  • المبشر: لا يمكن قيام دولة دون ضبط السلاح  
  • شغلها على هاتفك الآن.. ما هي خطوات تشغيل الجيل الخامس 5G؟
  • حصار البحر الأحمر يُنهك ميناء إيلات: تراجع الإيرادات بنسبة 80% وخلافات حول استمرار التشغيل
  • هواوي تعتزم إطلاق هاتفها الثاني ثلاثي الطيات هذا العام